قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن ما أُعلن عن عدم العثور بكامل المنطقة الحدودية مع مصر إلا على 9 أنفاق مغلقة، يؤكد أن الإصرار الإسرائيلي على البقاء برفح ليس سوى ذريعة لإفشال التوصل لصفقة أسرى.

ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن قوات جيش الاحتلال في غزة لم تعثر في كامل المنطقة الحدودية مع مصر إلا على 9 أنفاق مغلقة.

وفي تحليل للوضع العسكري بقطاع غزة، أوضح أن محور فيلادلفيا يكتسب أهمية إستراتيجية كبيرة، كونه المنفذ الوحيد لقطاع غزة نحو العالم الخارجي، وهو الأمر الذي يفسر إصرار نتنياهو على البقاء فيه واختلاق الذرائع لذلك.

وأشار الفلاحي إلى أن عملية السيطرة على مسافة 14 كيلومترا من المحور استغرقت من جيش الاحتلال ما يقارب 4 أشهر و12 يوما، وهي مدة طويلة جدا مقارنة بالعمليات في مناطق أخرى أكبر مثل خان يونس.

وأوضح أن القوة المستخدمة في رفح بلغت 6 ألوية، ثم تقلصت إلى 4 ألوية تحت قيادة الفرقة 162، والتي لا تزال مستمرة في التواجد برفح.

انقلاب على الاتفاقيات

وكشف الفلاحي عن تناقض في التصريحات الإسرائيلية، حيث صرح وزير الدفاع يوآف غالانت في 21 آب/أغسطس الماضي بتدمير 150 نفقا، في حين أعلن مؤخرا هذا المسؤول العسكري عن أنه لم يتم العثور سوى على 9 أنفاق مغلقة على طول الحدود مع مصر.

وأكد الفلاحي أن بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا يعد انقلابا على اتفاقيات سابقة، بما في ذلك بروتوكول عام 2005 مع مصر واتفاقية السلام لعام 1979.

ولفت الخبير العسكري إلى أن استمرار تواجد هذه القوات سيجعلها هدفا سهلا لعمليات المقاومة الفلسطينية.

وتساءل الفلاحي عن سبب عدم استهداف هذا المحور منذ بداية العمليات العسكرية، إذا كان بهذه الأهمية، مشيرا إلى أن البقاء فيه يأتي لاعتبارات سياسية وليست عسكرية.

وأشار في هذا السياق إلى أن المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية ترى إمكانية العودة للمحور إذا لزم الأمر، وتفضل الآن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى.

وعاود الفلاحي التأكيد على وجود خلافات كبيرة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول استمرار العمليات، سواء في رفح أو محور نتساريم أو حتى استمرار العملية العسكرية بالجبهة الشمالية مع لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن مع مصر

إقرأ أيضاً:

المتحدث العسكري: تعاون بين الاتصالات والأكاديمية العسكرية لتأهيل 3 آلاف طالب في العلوم التكنولوجية

تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية تأهيل الشباب المصري وفقاً للأسس العلمية والتكنولوجية المتطورة بما يواكب رؤية الدولة المصرية 2030، وفي إطار حرص القوات المسلحة على المشاركة في إعداد كوادر مؤهلة بالتزامن مع التطور التكنولوجي المستمر في مختلف المجالات، استقبل مدير الأكاديمية العسكرية المصرية الفريق أشرف سالم زاهر، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت والوفد المرافق له، لمناقشة عدد من الرؤى للتعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وذلك بمقر الأكاديمية بالقيادة الاستراتيجية.

وتناول اللقاء رؤية مستقبلية لإطلاق مبادرة مشتركة بالتعاون بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأكاديمية العسكرية المصرية لتأهيل الشباب خاصة خريجي كليات الحاسبات والمعلومات ليكونوا أكثر تخصصاً واحترافية في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في ضوء الاهتمام بالعلوم التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتتضمن المبادرة تأهيل ما بين ألفي و3 آلاف طالب وطالبة متميزين من مختلف المحافظات في التخصصات التكنولوجية في مجالات تطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والشبكات والبنية التحتية التكنولوجية والأمن السيبراني والنظم المدمجة والإلكترونيات والفنون الرقمية.

وقال المتحدث العسكري العميد أركان حرب غريب عبد الحافظ، إن للمبادرة عدة مسارات أكاديمية، وهي دبلوم مصغر، ودبلوم تخصصي، وماجستير العلوم، وماجستير مهني، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والرياضية وبناء الشخصية.

بدوره، أكد الدكتور عمرو طلعت، حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية المبادرة كونها تجمع بين الدراسة الأكاديمية والعملية، كما أنها تستهدف التعاون مع الجامعات الدولية وكبرى الشركات العالمية، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ هذه المبادرة من خلال لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الوزارة والأكاديمية العسكرية المصرية وتعتمد على التفرغ الكامل للبرنامج التدريبي والإقامة الكاملة في مكان التدريب، مما يتيح للشباب من مختلف المحافظات فرصة الالتحاق بالمبادرة.

حضرت اللقاء مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية الدكتورة هدى بركة.

اقرأ أيضاً«المتحدث العسكري»: قوات حرس الحدود تحبط محاولة تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة عبر خليج السويس

«المتحدث العسكري»: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2025

المتحدث العسكري: الجيش لن يسمح بأي تهديد لسيادة الدولة أو استقرارها

مقالات مشابهة

  • جنين: تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية وتجدد الاشتباكات
  • ماذا وراء العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين؟
  • حسن خريشة: ما يحدث في جنين ذريعة لضم الضفة والسلطة تشيطن المقاومة
  • محلل سياسي: عملية جنين العسكرية كانت متوقعة في ظل التحضيرات الإسرائيلية
  • محلل سياسي: العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين كانت متوقعة
  • فصائل المقاومة تُعقّب على العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين
  • المتحدث العسكري: تعاون بين الاتصالات والأكاديمية العسكرية لتأهيل 3 آلاف طالب في العلوم التكنولوجية
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل
  • البرغوثي أبرزهم.. أسماء فلسطينية ترفض إسرائيل الإفراج عنهم ضمن صفقة تحرير الأسرى
  • شهادات مرعبة من الأسيرات المحررات عن عمليات التنكيل داخل سجون إسرائيل