«حزب الله» يشيد بالهجوم الصاروخي النوعي لأنصار الله الذي كشف «وهن الكيان وضعفه»
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
عواصم «د.ب.أ»: أشاد حزب الله، اليوم بالهجوم الصاروخي النوعي الذي شنته جماعة أنصار الله اليمنية على وسط إسرائيل.
وقال حزب الله في بيان صحفي اليوم أوردته الوكالة الوطنية للإعلام: «نشيد إشادة عالية بالهجوم الصاروخي النوعي على الكيان الصهيوني الذي نفذته القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية وحقق أهدافه بدقة بالغة في ظروف عسكرية معقدة وكشف وهن هذا الكيان وضعفه على كافة المستويات».
وأضاف البيان: «إن القرار الشجاع الذي أخذته القيادة في اليمن العزيز بالرد على العدوان هو تعبير حقيقي عن الموقف العام والموحد لمحور المقاومة على كافة الجبهات بمواصلة الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشريفة والباسلة ورفع الظلم والمعاناة عنه وإيقاف حرب الإبادة العنصرية والإجرامية».
وكانت جماعة أنصار الله في اليمن أعلنت الأحد تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا عسكريًا في إسرائيل، وذلك بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي.
قتيل ومصابون
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم مقتل شخص وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي اليوم: إن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حولا أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخصين آخرين بجروح».
وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «طيرانًا حربيًا إسرائيليًا أغار على بلدة حولا»، لافتة إلى أن «أطراف وادي حسن وشيحين تعرضت لقصف مدفعي معاد».
وأعلن حزب الله، في بيانين منفصلين، أنه استهدف جنودًا إسرائيليين في محيط موقع المطلة الإسرائيلي بالأسلحة الصاروخية، كما قصف موقع بركة ريشا الإسرائيلي بقذائف المدفعية.
45 صاروخا من لبنان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق نحو 45 صاروخا صباح اليوم من لبنان باتجاه كريات شمونة، وإصبع الجليل، وشمال هضبة الجولان.
وذكرت قناة 14 الإسرائيلية أنه «تم اعتراض بعض الصواريخ وسقط بعضها في مناطق مفتوحة وأدى ذلك إلى اندلاع حرائق»، مشيرة إلى اختراق أربع طائرات بدون طيار الأراضي الإسرائيلية، ووقع عدد من الإصابات الطفيفة نتيجة لذلك.
وطبقا للوكالة، «جرى إبلاغ الأهالي في مجدل شمس أنه لن تكون هناك دراسة بسبب الأوضاع الأمنية».
التصعيد شمالا
على وقع حرب واسعة النطاق تلوح في الأفق على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفي وقت تقترب فيه الحرب في قطاع غزة من دخول عامها الثاني، ووسط اعتراف من قبل الجيش الإسرائيلي بنقص في عدد قواته وعتاده، كشفت صحيفة بيلد الألمانية عن تعليق الحكومة الألمانية الموافقة على طلب إسرائيل لشراء آلاف القذائف وأسلحة. ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تسمها، أن برلين تفرض «حظرًا هادئًا» على بيع الأسلحة لتل أبيب، في ظل تزايد الانتقادات الدولية لاستمرار الحرب على غزة. وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن عملية بيع السلاح من قبل ألمانيا لإسرائيل تأخرت منذ بداية الحرب، ولم تتم الموافقة إلا على عدد قليل من الطلبات. وتنضم ألمانيا بهذا الموقف، الذي لم يعلن رسميًا من قبل الحكومة، إلى عدد من الدول الأوروبية التي فرضت قيودًا على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل على خلفية مخاوف بشأن حماية المدنيين في غزة. ويرى محللون أن هذه الخطوة ربما تمثل ضربة قوية لإسرائيل، إذا ما وضع في الاعتبار أن ألمانيا تأتي في المرتبة الثانية خلف الولايات المتحدة كأكبر مصدري الأسلحة لإسرائيل.
فبحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، صدرت ألمانيا في الفترة ما بين عامي 2019 و2023 نحو 30% من إجمالي الأسلحة التقليدية الرئيسية التي استوردتها إسرائيل، لتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة بنسبة 69%.
وتأتي هذه التطورات غداة تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن اتخاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرارا بتوسيع المعركة على الجبهة الشمالية، في إشارة للتصعيد مع حزب الله اللبناني.
وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن انقسام بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بشأن قرار توسيع العمليات شمالا والذي ربطه نتانياهو بقدرات الجيش. ونقلت الهيئة عن نتانياهو قوله لأعضاء الكابينت: إن «معركة واسعة في الشمال لن تؤثر على الضغط العسكري في غزة ولا على احتمالات إبرام صفقة».
وركزت هيئة البث الإسرائيلية على انعكاس هذه القضية على الخلاف القائم بالأساس بين نتانياهو الذي يدفع لإطلاق عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله، وبين وزير الدفاع يوآف جالانت الذي يدعو إلى التريث وإعطاء فرصة إضافية للوساطة قبل شن هجوم «قد يتحول إلى حرب شاملة».
ونقلت هيئة البث عن مقربين من نتانياهو قوله: «إذا حاول جالانت أن يحبط عملية عسكرية في الشمال سيقال من منصبه». وربما تبرهن هذه التصريحات على تفاقم الخلافات وزيادة الهوة بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما قصة نسيم خليبات الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية الذي سلمه المغرب لإسرائيل؟
ما قصة المواطن الفلسطيني نسيم خليبات الذي قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تسلمته من المغرب؟، فقد أفادت الشرطة الإسرائيلية أنها تسلمت من المغرب، نسيم خليبات المطلوب لديها، بتهم القيام بعملية تفجير في مدينة الناصرة.
قضية هذا الشاب، أثارت جدلا بعد مناشدة العديد من المنظمات الحقوقية المغربية للسلطات المغربية بعدم تسليمه.
اعتقل خليبات بمطار مراكش الدولي في يناير 2023 قادما من تركيا، بناء على نشرة حمراء من الانتربول، ومذكرة بحث دولية صدرت عن السلطات الإسرائيلية. وقد كان يحمل جوازا إسرائيليا وتبين أنه من عرب 1948.
وفي 23 يناير 2023 تم إيداعه في سجن سلا، وأخبرت السلطات المغربية نظيرتها الإسرائيلية باعتقاله، حسب تصريح محاميه نيك كوفمان، الذي نقلته عنه مجلة »جون أفريك » الفرنسية.
وفي 19 فبراير وجهت وزارة العدل الإسرائيلية طلبا إلى نظيرتها المغربية قصد مباشرة إجراءات ترحيل خليبات.
وتشير معطيات حصلت عليها « اليوم 24″، إلى أن وفدا قضائيا مغربيا زار السلطة الفلسطينية في رام الله قبل أشهر، للتحقق من وضعية الشاب نسيم.
وقد تبين أن السلطات الإسرائيلية ، أصدرت في دجنبر 2022 مذكرة اعتقال ضد الفلسطيني خليبات، بتهمة حمل السلاح بطريقة غير قانونية ومحاولة تفجير ممتلكات عمومية، وهي تهم تصل عقوبتها إلى ما لا يقل عن 15سنة سجنا.
خليبات شاب أعزب من مواليد 2002، يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويعتبر من عرب 1948 المقيمين داخل ما يسمى الخط الأخضر.
تعود وقائع قضيته إلى أواخر سنة 2021، حين اتهمته إسرائيل بالتخطيط لتفجير مبنى لمكتب صحي في مدينة الناصرة رفقة شخصين أحدهما من أقاربه: علي وجعفر.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فإنه وضع قنبلة تم تفجيرها عن بعد ما تسبب في تدمير واجهة المبنى. وتمكن منفذو العملية من الفرار، لكن التحقيقات قادت حسب صحيفة « جون أفريك » الفرنسية، إلى اعتقال علي وجعفر، في 8 مارس 2022 فيما فر نسيم خليبات في 9 مارس 2022، أي في اليوم الموالي إلى دبي ومنها إلى تركيا ثم إلى المغرب، حيث اعتقل بمطار مراكش.
وكان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وقع مع وزير العدل الإسرائيلي جدعون ساعر، اتفاقية في يوليوز 2022، تخص التعاون لتحديث منظومة العدالة ورقمنة الخدمات القضائية، ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، لكن لم يتم توقيع « اتفاقية لتسليم المجرمين »، ما يعني أنه لا يوجد إطار قانوني لتبادل تسليم المجرمين، إلا إذا تم الاعتماد على التعاون المتبادل في مجال الترحيل، في سياق التفاهمات والاتفاقيات التي تم إبرامها.
وكان الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان وجه رسالة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش لطلب التدخل العاجل للحيلولة دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
كما راسلت الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان رئيس لجنة مناهضة التعذيب، بجنيف قصد التدخل العاجل لدى الدولة المغربية لحثها على عدم تسليمها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن نسيم خليبات وانه عكس ذلك سيشكل انتهاكا منها للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي لهذا المواطن الفلسطيني الحامل للجنسية الإسرائيلية، وتنكرا من المغرب لالتزاماته الدولية.
كلمات دلالية إسرائيل المغرب نسيم خليبات