الجديد برس|تقرير|

في تطور دراماتيكي فاجأ الجميع، استيقظت “تل أبيب”، الأحد، على صوت انفجار هائل بعد إطلاق صفارات الإنذار، ما أجبر أكثر من مليوني مستوطن على اللجوء إلى الملاجئ.

العملية نفذتها القوات اليمنية باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي، استهدف منطقة قريبة من مطار بن غوريون، مما أدى إلى إحداث أضرار وحرائق وإصابات، وفقًا لما أقر به الإعلام الإسرائيلي.

الصاروخ اليمني، الذي تجاوز أكثر من 2000 كيلومتر، يُعدّ الأول من نوعه الذي يضرب “إسرائيل” منذ تأسيسها في العام 1948.

وتأتي هذه العملية بعد أشهر من عملية “يافا” التي استهدفت “تل أبيب” في يوليو الماضي، وتعتبر جزءًا من مسار تصاعدي في الدعم اليمني للمقاومة الفلسطينية.

رسائل سياسية وعسكرية متعددة

الهجوم الأخير يأتي في وقت تصاعدت فيه التوترات الإقليمية، خصوصًا مع تهديدات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوسيع الحرب ضد الجبهة الشمالية (حزب الله).

الرسالة الأولى كانت واضحة: اليمن، وبالتنسيق مع محور المقاومة، لن يقف مكتوف الأيدي إزاء التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان أو غزة.

الصاروخ اليمني، الذي يتميز بتقنيات فرط صوتية تتيح له اختراق الدفاعات الجوية المتطورة، أثار مخاوف كبيرة لدى قادة “إسرائيل” وداعميها. فقد اعترف “الجيش” الإسرائيلي بفشله في اعتراض الصاروخ رغم استخدام منظوماته الدفاعية متعددة الطبقات مثل “السهم”، “حيتس”، “مقلاع داوود”، و”القبة الحديدية”، مما يكشف عن ثغرات كبيرة في تلك الأنظمة.

تأثير استراتيجي على الحرب الإسرائيلية

الرسائل التي حملها الصاروخ لا تقتصر فقط على الجانب العسكري، بل تتجاوز ذلك لتصل إلى رسائل سياسية أوسع. فمن جهة، يطالب اليمن بوقف إطلاق النار في غزة، ومن جهة أخرى يهدد بتوسيع نطاق المعركة لتشمل البحر الأحمر والبحر المتوسط في حال استمرار التصعيد الإسرائيلي.

القدرة اليمنية المتزايدة على ضرب إسرائيل بدقة عالية وامتلاكها لتكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية يضع “إسرائيل” أمام معادلة جديدة لم تكن في حساباتها. فاليمن، الذي أعلن عن استعداده الكامل للتدخل، قد يفرض حصارًا جويًا وبحريًا على “إسرائيل” في المستقبل إذا استمرت في تصعيدها.

مخاوف جنرالات الحرب في “إسرائيل”

التكنولوجيا المستخدمة في الصواريخ الفرط صوتية تُعدّ تهديدًا جديدًا، إذ لا تمتلك سوى دول قليلة مثل روسيا والصين وإيران هذه التكنولوجيا.

وامتلاك اليمن لهذه القدرات زاد من مخاوف قادة الحرب في “إسرائيل”، خاصة في ظل الفشل المتكرر لمنظومات الدفاع الجوي في التصدي للصواريخ.

وفي ظل هذه التحولات، قد تدفع الضغوط الناتجة عن العمليات اليمنية المتزايدة “إسرائيل” والولايات المتحدة لإعادة النظر في استراتيجياتهما بشأن توسع الحرب، خصوصًا في الجبهة الشمالية مع لبنان.

ختاماً

مع استمرار العمليات اليمنية ضد “إسرائيل”، من المتوقع أن تشهد المعركة القائمة “طوفان الأقصى” مزيدًا من التصعيد. ورغم العدوان الأمريكي والبريطاني المستمر على اليمن، إلا أن القوات اليمنية أثبتت قدرتها على توجيه ضربات قوية للعمق “الإسرائيلي”، ما يزيد من احتمال فرض حصار جوي وبحري على “إسرائيل”.

وكما أكد قائد حركة أنصار الله، السيد عبدالملك الحوثي، فإن “القادم أعظم”، مما يعني أن اليمن لا يزال يخفي الكثير من المفاجآت التي قد تغير مجرى الصراع في المنطقة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”

الثورة نت/..
خرج أبناء محافظة حجة اليوم في مسيرات كبرى دعمًا للشعب الفلسطيني تحت شعار “ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”.

ورفع أبناء حجة في المسيرات بمركز المحافظة والمديريات، العلمين الفلسطيني واليمني وشعارات مناهضة للعدو الأمريكي، البريطاني والصهيوني.

وأكدوا الاستعداد الكامل للجهاد والدفاع عن الدين والأرض والعرض ونصرة قضايا الأمة، مشيرين إلى أن العدوان الأمريكي، على اليمن لن يثن أحفاد الأنصار من استمرار نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة وكل فلسطين.

كما أكدوا أن الحل الوحيد هو دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرين الوقوف إلى جانب الأشقاء في غزة نابعًا من الإيمان والكرامة والإنسانية في الثبات على الموقف والتصدي للعدوان والاستكبار العالمي.

واعتبر المشاركون في الوقفات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة ومسؤولو التعبئة وقيادات محلية وتنفيذية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية، صمت واستسلام الشعوب والبلدان لقوى الهيمنة، خيارًا خطيرًا يهدد الأمة ويُسبب سخط الله وتمكين الأعداء عليها.

وأكدوا الجهوزية الكاملة والاستعداد التام للتحرك الشامل لمواجهة الطغيان الأمريكي في مواجهة العدوان على اليمن والتجويع للشعب الفلسطيني.

وطالب أبناء حجة القوات المسلحة، بتصعيد العمليات وتطوير القدرات العسكرية لمواجهة وردع العدو الأمريكي، الصهيوني والبريطاني، مؤكدين أن ارتكاب العدو الصهيوني، الأمريكي لمجازر الإبادة الجماعية في غزة خط أحمر ولا يمكن التفرج عليه.

ولفتوا إلى ان الخروج الجماهيري اليوم تزامناً مع ذكرى غزوة بدر الكبرى يؤكد السير على درب الأنصار في الدفاع عن الدين والأرض والعرض.

وأعلن بيان صادر عن المسيرات، الموقف الثابت والقاطع والقرار الذي لا رجعة عنه وعهد الأجداد والأنصار للرسول الأعظم وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر “أمريكا وإسرائيل”.

وقال البيان “نقول لقائدنا حامل الراية، ورافع اللواء السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كما قال أجدادنا الأنصار لجده في مثل هذا اليوم في معركة الفرقان غزوة بدر الكبرى (والله لن نقول لك كما قال بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا هاهنا قاعدون، بل نقول اذهب أنت وربك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون، فوالله إن استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منَّا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنَّا لصُبُرٌ عند الحرب، صُدُقٌ عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرُّ به عينك، فسر بنا على بركة الله”.

وجددّ التأكيد على الموقف الثابت الذي لا يقبل التراجع ولا الخضوع، المنطلق من المبدأ الإيماني والإنساني والأخلاقي والقيمي بالوقوف مع الأشقاء في غزة لمواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها المخطط الذي يهدف لقتلهم جوعاً وعطشاً، ولن يقبل الشعب اليمني أن يكتبه الله ضمن أمة – كغثاء السيل – تركت أخوة لها يموتون جوعاً وعطشاً على يد عدوها في وسطها وهي من حولهم تتفرج دون أن تحرك ساكناً.

وأضاف بيان المسيرة “نعتز ونفتخر بقرار قائدنا الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، وإننا ومن أجل ألا يشملنا غضب الله وسخطه وعذابه في الدنيا والآخرة مع المتخاذلين، لمستعدون أن نواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف أو وجل، وأن نقدم كل التضحيات في سبيل ذلك لأنها مهما بلغت لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة”.

كما أعلنت الحشود المليونية “التحرك الشامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله، وبحماية الجبهة الداخلية وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم بإذنه وحوله وقوته إنه ولي ذلك والقادر عليه”.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في حجة تحت شعار “ثابتون مع غزة ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • بيتكوفيتش: “بن ناصر الذي كان يرغب بشدة في التواجد معنا لكن..”
  • الاستراتيجية الروسية.. لماذا يرفض بوتين وقف إطلاق النار؟
  • شاهد بالفيديو.. بعد الخلاف الذي نشب بينهما.. شيبة ضرار يوجه رسائل هامة للقائد “كيكل” والناشط البارز “الإنصرافي”
  • Ooredoo ومؤسسة “ناس الخير” تنظمان عملية توزيع وجبات الإفطار
  • فصائل فلسطينية تعليقا على الهجوم الأمريكي على اليمن : دعم وقح لـ “إسرائيل” 
  • “تل أبيب” تسارع بنفي علاقتها بالغارات على صنعاء وأمريكا تعترف
  • “حماس” تؤكد مرونتها في المفاوضات وتدعو إسرائيل إلى تحمل مسؤولياتها لإنهاء الحرب
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين