بغداد اليوم- متابعة

أصيب الخبراء بالحيرة عندما أظهرت أجهزة قياس الزلازل في جميع أنحاء العالم أن الأرض كانت تهتز لمدة تسعة أيام في سبتمبر أيلول 2023.

وقد كان أمرا غير مسبوق أن تنتقل موجة زلزالية بتردد واحد لهذه المسافة الطويلة وهذه المدة. ولكن الآن، بعد مرور عام واحد وبعد إجراء أبحاث مكثفة، تم الكشف عن أن الاهتزازات كانت ناجمة عن تسونامي ضخم ناجم عن انهيار أرضي في غرينلاند، والذي كان بدوره نتيجة لتغير المناخ.

وأجرى باحثون، بما في ذلك من جامعة لندن، دراسة وجدت أن قمة جبل يبلغ ارتفاعها 1.2 كيلومتر انهارت في مضيق ديكسون النائي (مضيق يبلغ طوله وعرضه نحو 80 كم (50 ميل) يقع في المحيط الهادئ على الحدود بين كندا والولايات المتحدة).

ولم ير الانهيار الأرضي العين البشرية، وتسبب في ظهور رذاذ من الماء على ارتفاع 200 متر في الهواء، مع موجة يصل ارتفاعها إلى 110 أمتار.

وحسب الباحثون أن هذه الموجة، التي امتدت عبر 10 كيلومترات من المضيق، انخفضت إلى 7 أمتار في غضون بضع دقائق، وبضعة سنتيمترات في الأيام التي تلت ذلك.

ولإثبات كيف يمكن أن يستمر تناثر الماء لمدة 9 أيام، أعاد الباحثون إنشاء زاوية الانهيار الأرضي والمضيق الضيق والمتعرج بشكل فريد، باستخدام نموذج رياضي.

ووفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة Science، توقع النموذج أن كتلة الماء كانت ستتحرك ذهابا وإيابا كل 90 ثانية، وهو ما يطابق تسجيلات الاهتزازات التي تنتقل في قشرة الأرض في جميع أنحاء الكوكب.

ويقترح الباحثون أن الانهيار الأرضي كان نتيجة لضعف الجليد عند سفح الجبل، ما جعله غير قادر على حمل وجه الصخرة فوقه.

ويعتقدون أن هذا كان في النهاية بسبب تغير المناخ.

وقال الدكتور ستيفن هيكس، المؤلف المشارك، من قسم علوم الأرض بجامعة كوليدج لندن: "عندما رأيت الإشارة الزلزالية لأول مرة، شعرت بالحيرة التامة. على الرغم من أننا نعلم أن أجهزة قياس الزلازل يمكنها تسجيل مجموعة متنوعة من المصادر التي تحدث على سطح الأرض، إلا أنه لم يتم تسجيل مثل هذه الموجة الزلزالية الطويلة الأمد والمتنقلة عالميا، والتي تحتوي فقط على تردد واحد من التذبذب".

مضيفا: "إن دراستنا لهذا الحدث تسلط الضوء بشكل مذهل على الارتباطات المعقدة بين تغير المناخ في الغلاف الجوي، وزعزعة استقرار جليد الأنهار الجليدية في الغلاف الجليدي، وحركات المسطحات المائية في الغلاف المائي، والقشرة الصلبة للأرض في الغلاف الصخري. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل تناثر المياه على شكل اهتزازات عبر قشرة الأرض، وتنتقل حول العالم وتستمر لعدة أيام".

وقد قدر الفريق الدولي أن نحو 25 مليون متر مكعب من الصخور والجليد اصطدمت بالمضيق أثناء الانهيار الأرضي (ما يكفي لملء 10 آلاف حمام سباحة بحجم أوليمبي).

وقد أكدوا حجم تسونامي، وهو أحد أكبر التسونامي التي شهدناها في التاريخ الحديث، باستخدام المحاكاة الرقمية بالإضافة إلى البيانات والصور المحلية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الانهیار الأرضی فی الغلاف

إقرأ أيضاً:

رسالة دكتوراه حول «تطبيق تقنيات الرادار لرصد وتقييم عدم الأستقرار الأرضي»

ناقشت كلية العلوم بجامعة قناة السويس رسالة دكتوراه بعنوان "تطبيق تقنيات الرادار ذي الفتحة المركبة التداخلية والفحص الجيوتقني لرصد وتقييم عدم الأستقرار الأرضي"والمقدمة من الباحث الدكتور محمد كرم عباس إبراهيم.

هذا وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم على الرسالة من الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم سيد أحمد، أستاذ ميكانيكا والأساسات بالمركز القومى للبحوث بالقاهرة والأستاذ الدكتور أحمد معتمد حجازى أستاذ الجيولوجيا الهندسية والجيوتقنية بجامعة قناة السويس، والأستاذ الدكتور طارق عوض سليم أستاذ الأستشعار عن بعد بجامعة قناة السويس والأستاذ الدكتور سمير زكي المصلحي أستاذ الأستشعار عن بعد جامعة طنطا والأستاذ الدكتور إساك باخاريديس أستاذ الأستشعار عن بعد بوكالة الفضاء الأوربية وجامعة هاروكوبيو باليونان.

ويهدف موضوع الرسالة إلى تقييم ومراقبة عدم الإستقرار الأرضي في المنطقة بإستخدام أحدث التقنيات العلمية، مثل تقنيات الرادار التداخلي ذو الفتحة الاصطناعية (InSAR) إلى جانب التحقيقات الجيوتقنية الميدانية، مع التركيز على تصميم أساسات ومنشآت مستدامة تتناسب مع طبيعة وظروف المنطقة، وتمثل الدراسة إنجازًا بحثيًا هامًا تناول منطقة الجزء الشمال الغربي بمحافظة الإسماعيلية، والتي تقع بين دائرتي عرض 30°42'30" و30°49'31" شمالًا وخطي طول 32°07'00" و32°19'31" شرقًا.

وترجع أهمية البحث لدمج تقنيات الإستشعار عن بعد مع الفحص الجيوتقني لتقديم حلول علمية وعملية لمشكلات الإستقرار الأرضي، كما تسهم النتائج في تحسين التخطيط العمراني المستدام وضمان سلامة المنشآت والبنية التحتية من خلال تصميم أساسات تتسم بالكفاءة والاستدامة.

وتوصل الباحث خلال دراسته إلى أن الجمع بين تقنيات الرادار التداخلي والتحقيقات الجيوتقنية يوفر فهمًا دقيقًا للتكوين الطبقي والخصائص الهندسية للمنطقة، مما يساعد في تصميم حلول مبتكرة ومستدامة لتحسين الإستقرار الأرضي وتطوير الأساسات والمنشآت بما يضمن سلامة البنية التحتية والتخطيط العمراني في المنطقة.

أكد الباحث فى رسالته أنه توصل لاستخدام تقنيات خفض منسوب المياه الجوفية وإزالة الطبقات غير المستقرة، وكذلك استخدام الأساسات العميقة (الارتكازية والاحتكاكية) في المناطق ذات الأحمال العالية، وتطوير وتحسين أنظمة تصريف المياه الجوفية في المناطق التى تحتوى على مواد انتفاشية غير صالحة لتجنب التأثير السلبي للرطوبة، واستخدام النتائج لتطوير تصميمات عمرانية مستدامة تتماشى مع طبيعة وظروف المناطق.

وقد منحت لجنة المناقشة والحكم علي الرسالة الباحث درجة الدكتوراه فى الجيولوجيا الهندسية مع مرتبة الشرف الأولى.

حضر المناقشة الدكتور شاكر عابدين الأستاذ بجامعة المنصورة، واللواء الدكتور إبراهيم فلاح الخبير العسكري الإستراتيجي، والمهندس طارق مروان مدير البنك الزراعي والمهندس محمد المرشد بوزارة التموين واللواء الدكتورإبراهيم متولي وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية، والمهندس أحمد عبد الهادي وكيل وزارة القوى العاملة، والمهندس كرم عباس وكيل شركة مصر للبترول، ورضا كرم مدير العلاقات العامة بديوان عام محافظة الشرقية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة قناة السويس وطلبة الدراسات العليا، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية.

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم خروج الماء من الأرض في المنام لابن سيرين.. ما علاقة الرزق؟
  • مُنظّر الثورة الإيرانية يحذر من اهتزاز أسس الحكم
  • رسالة دكتوراه حول «تطبيق تقنيات الرادار لرصد وتقييم عدم الأستقرار الأرضي»
  • سرّ مذهل لـ«فقدان الوزن».. تناول نوع من المياه والعصائر هو المفتاح!
  • مدير مستشفى بجنين: الوضع مروع وإمدادات الماء والغذاء لا تكفى سوى بضعة أيام
  • ارتفاع حصيلة حادث الانزلاق الأرضي في إندونيسيا إلى 19 قتيلًا
  • هـل تغيـر المنـاخ فعـلًا ؟
  • كندا.. رصد سقوط نيزك بـ”الصوت والصورة” لأول مرة (فيديو)
  • القطب الشمالي.. تحذيرات بيئية متزايدة جراء تغير المناخ
  • تفاصيل أسعار باقات التليفون الأرضي 2025.. تبدأ من 35 جنيها شهريا