كوريا ش – اعتبر خبير روسي في الشؤون الآسيوية أن التغييرات الأخيرة في قيادة جيش كوريا الشمالية ليس لها خلفية سياسية، لكنها قد تكون مرتبطة بزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ.

جاء ذلك في معرض تعليق ألكسندر جيبين، الباحث في معهد الصين وآسيا المعاصرة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، على قيام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مؤخرا بإقالة رئيس الأركان العامة الجنرال باك سو إيل واستبدله بنائب الماريشال ري يونغ غيل، ودعوة كيم إلى الاستعداد للحرب “بطريقة هجومية” عبر تعزيز إنتاج الأسلحة والتدريبات.

وقال جينين في تصريح لوكالة “نوفوستي”: “قبل فترة قصيرة، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كوريا الشمالية، وربما تحدث هناك عن الوضع في أوكرانيا، وأعمال القوات الروسية، التي تتابعها بيونغ يانغ عن كثب بالفعل. وربما توصل كيم إلى استنتاج مفاده أن هناك حاجة إلى إجراءات أكثر راديكالية لتحسين حالة القوات المسلحة، ولذلك قرر إجراء تغيير (في قيادة الجيش)”.

وأكد الخبير أنه لا يرى مغزى سياسيا هنا، موضحا أنه في هذه المرحلة تواجه قوات كوريا الشمالية مهاما جديدة تتعلق بزيادة التدريب القتالي والتغييرات التنظيمية، فاعتبر زعيم البلاد مناسبا أن يتولى تنفيذها شخص جديد.

وخلص زيبين إلى أن “أحد الأسباب الرئيسية لهذا (التغيير) هو الاستفادة من تجربة العملية العسكرية الخاصة، ومن المرجح أن تشمل الإجراءات المعتمدة أخذ المعلومات الواردة من شويغو في عين الاعتبار”.

من جانبه، أشار رئيس قسم الدراسات الشرقية في معهد موسكو للعلاقات الدولية دميتري ستريلتسوف، إلى أن خطاب كيم جونغ أون له طابع تقليدي، وأوضح قائلا: “كيم يرفع الرهان، فخطواته هذه تحمل أيضا رسالة إلى العالم الخارجي، والولايات المتحدة بشكل أساسي، تهدف للفت الانتباه إلى كوريا الشمالية وشبه الجزيرة الكورية وبرنامج بيونغ يانغ النووي، وإجبار واشنطن على العودة إلى المفاوضات بشأن الاعتراف بوضع كوريا الشمالية كقوة نووية.

وكان شويغو زار بيونغ يانغ على رأس وفد روسي للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ70 لانتهاء الحرب الكورية، وعقد خلال إقامته في البلاد اجتماعا مع كيم كما زار معه معرض الأسلحة-2023”.

المصدر: “نوفوستي”

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة بیونغ یانغ

إقرأ أيضاً:

الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسيا

أكدت القيادة العامة للقوات الأوكرانية، بيانٍ لها اليوم الجمعة، على انسحاب الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونج يانج لمؤازرة روسيا في حربها. 

اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى


 

بيان أوروبي داعم لجهود الأونروا ضد التضييق الإسرائيلي الصحة العالمية: 14 ألف فلسطيني يحتاجون الإجلاء الطبي من غزة

وأفاد البيان الأوكراني الذي نشرته وكالات الأنباء الدولية بأن جنود كوريا الشمالية انسحبوا من مواقع القتال في إقليم كورسك الروسي. 

ونقلت وسائل الإعلام إفادة الجنرال الأوكراني أولكسندر كيندراتنكو، الذي أكد أنه على مدار 3 أسابيع لم تُلاحظ القوات الأوكرانية أي تواجد عسكري كوري شمالي. 

وتؤمن القوات الأوكرانية بأن العناصر الكورية انسحبت من مواقعها بسبب الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها. 

ومن المتوقع أن تُعيد القوات تمركزها في مكانٍ آخر على خريطة الاشتباكات. 

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، اتخذت كوريا الشمالية موقفًا داعمًا لروسيا، معتبرة أن الصراع ناتج عن سياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الساعية لتوسيع نفوذها على حساب الأمن الروسي. وقد قدمت كوريا الشمالية دعمًا دبلوماسيًا لموسكو، حيث كانت من بين الدول القليلة التي اعترفت رسمياً بالمناطق الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوهانسك. كما دعمت بيونغ يانغ الموقف الروسي في المحافل الدولية، متهمة الغرب بإشعال الصراع من خلال تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدات العسكرية. هذا الدعم السياسي يعكس التقارب المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا، حيث تتشارك الدولتان في مواجهة العقوبات الغربية وتعزيز التعاون لمواجهة النفوذ الأمريكي.

إلى جانب الدعم الدبلوماسي، أشارت تقارير استخباراتية غربية إلى أن كوريا الشمالية قد زودت روسيا بذخائر ومدفعية لتعويض النقص الذي تعاني منه القوات الروسية في أوكرانيا. يُعتقد أن بيونغ يانغ أرسلت كميات كبيرة من القذائف المدفعية والصواريخ قصيرة المدى، ما ساهم في تعزيز القدرات القتالية الروسية، خاصة مع استمرار استنزاف المخزون العسكري الروسي بسبب القتال المستمر. في المقابل، يُرجح أن روسيا قدمت لكوريا الشمالية مساعدات اقتصادية وعسكرية، بما في ذلك التكنولوجيا العسكرية التي قد تساعد بيونغ يانغ في تطوير برامجها الصاروخية والنووية. هذا التعاون يثير قلق الغرب، حيث يُنظر إليه على أنه تحالف يهدف إلى تقويض النظام الدولي القائم وتعزيز نفوذ الدول التي تتحدى الهيمنة الغربية. مع استمرار الحرب، من المتوقع أن تعمق كوريا الشمالية تعاونها مع روسيا، ما قد يزيد من تعقيد الصراع ويؤثر على التوازنات الجيوسياسية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني يكشف تطوراً لافتاً في حربه ضد روسيا
  • منتخبنا الشبابي يتعادل وديًا أمام نظيره الكوري الجنوبي
  • مصادر أمريكية تكشف عن تحرك مفاجئ لجنود كوريا الشمالية في روسيا
  • الحكومة الكورية الجنوبية تدين بشدة تصريحات زعيم كوريا الشمالية حول تعزيز الدرع النووي
  • سيؤول تدين بشدة تصريحات زعيم بيونغ يانغ حول تعزيز الدرع النووي
  • كوريا الجنوبية تدين تصريحات الزعيم الكوري الشمالي بشأن تعزيز الردع النووي
  • للتبادل المعرفي.. وزير الثقافة يكشف السبب الرئيسي وراء زيارته لمؤسسة الأزهر
  • خبير سياسي يكشف عن تأثير الدعم البريطاني لسوريا على المصالح التركية
  • تدشين المرحلة الأولى من مشروع إنارة المدخل الشمالي لمحافظة تعز بالطاقة الشمسية
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي