محافظ الغربية يتفقد الاستعدادات النهائية لتنفيذ مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
تفقد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية يرافقه نائبه الدكتور محمود عيسى، مساء اليوم الاثنين، الاستعدادات النهائية لاصطفاف المعدات والسيارات الخدمية لجميع الجهات المشاركة في مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “بداية بداية جديدة لبناء الإنسان” والوقوف على جاهزية كافة الجهات المشاركة لتنفيذ الأنشطة والبرامج والفعاليات المتنوعة التي ستشهدها المبادرة، وتستمر فاعلياتها لمدة ١٠٠ يوم من بداية التدشين.
وأكد محافظ الغربية أن مختلف الجهات والهيئات ستشارك لتفعيل المبادرة الرئاسية وتحقيق أهدافها المرجوة لخلق مجتمع أكثر وعيًا وتقدمًا، ولتحسين قدرة الأفراد وتطوير مهاراتهم وزيادة فرصهم في تحقيق النجاح الشخصي والمهني، ودعم الآخرين، وتعزيز روح فريق العمل من أجل مشاركة مجتمعية فعالة.
وأشاد الجندي بالمبادرة والتي تستهدف تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، مضيفًا إلى أن المبادرة تشمل عددًا كبيرًا من المبادرات في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، واستفادة جميع المواطنين من مختلف الأعمار من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصري من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود إيجابي خلال فترة وجيزة.
وشدد محافظ الغربية على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد وتضافر جهود كافة الجهات والهيئات خلال تنفيذ أنشطة المبادرة الرئاسية لتحقيق أهدافها المرجوة، مؤكدًا على تقديمة كافة التيسيرات والامكانات والجهود لتفعيل المبادرة لأهميتها في تعزيز التنمية المستدامة وبناء قدرات المواطن وفق رؤية مصر 2030، مشددة على ضرورة تكاتف الجهود بين جميع القطاعات لتحقيق الأهداف المنشودة.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ أن المبادرة الرئاسية " بداية جديدة لبناء الإنسان" تهدف إلى تنفيذ برامج وتقديم خدمات تصل للمواطن المصري بشكل سريع ومؤثر، مشيرًا إلى أن المحافظة قد قامت بعقد الاجتماعات العديدة والتنسيق بين المديريات المختصة لمناقشة وإنهاء الاستعدادات للمبادرة الرئاسية.
مؤكدًا على أن بناء إنسان واعٍ ومنتج يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على مكتسبات الوطن، وأشاد بالشمولية التي تتميز بها المبادرة، والتي تستهدف جميع فئات المجتمع، بدءً من الأطفال والشباب وحتى كبار السن، وذلك من خلال التركيز على مجالات حيوية مثل الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ الغربية مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي اصطفاف المعدات بداية جديدة لبناء الإنسان محافظ الغربیة
إقرأ أيضاً:
صيغة وسط بين “حماس” وإسرائيل لوقف دوامة الدم.. مبادرة مصرية جديدة لإحياء الهدنة.. وترامب يقرر مصير غزة
البلاد – القاهرة
تسابق مصر الزمن لوقف دوامة الدم في غزة، في وقت بلغت فيه آلة الحرب الإسرائيلية ذروتها، وسط معاناة إنسانية بالغة القسوة لأهل القطاع بفعل القصف والتجويع والحصار. وفي تطور جديد، كشفت مصادر متطابقة عن تقديم القاهرة – مرة أخرى – مقترحًا معدّلًا لاستعادة التهدئة بين إسرائيل وحركة “حماس”، يعيد الأمل بإمكانية وقف إطلاق النار، فيما يبدو أن ذلك مرهون بمدى تدخل وضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتنص المبادرة المصرية، التي سُرّبت خطوطها العريضة خلال الساعات الأخيرة، على إطلاق سراح 8 رهائن أحياء تحتجزهم “حماس”، بينهم إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، ووقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و70 يومًا، وإفراج إسرائيل عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة تبادلية تمهّد لمرحلة تفاوضية أوسع.
وتُعد هذه المبادرة نقطة وسط بين الموقفين المتباعدين للجانبين؛ إذ طالبت إسرائيل بالإفراج عن 11 رهينة، فيما عرضت “حماس” إطلاق سراح اثنين فقط، على أن يُبحث مصير الرهائن الآخرين ضمن مفاوضات المرحلة الثانية، المشروطة بدورها بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي شامل من القطاع.
وتعكس طبيعة المبادرة المصرية إدراكًا لحراجة اللحظة وضرورة كسر الجمود، خصوصًا أن الأوضاع الإنسانية في القطاع باتت تضغط بشدة على صانع القرار داخل “حماس”، وسط دمار واسع ونقص حاد في الإمدادات. وفي المقابل، يبدو أن حظوظ تمرير المبادرة ستتوقف إلى حد كبير على قدرة الرئيس ترامب على ممارسة ضغط فعلي على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ما زال يراوغ في الالتزام بتعهداته السابقة.
وأبدى ترامب مؤخراً رغبته في وقف الحرب على غزة، وذلك خلال استقباله نتنياهو في البيت الأبيض، وقال: “أود أن أرى الحرب تتوقف، وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ولن يكون ذلك في المستقبل البعيد”، لكنه أضاف أن “سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وامتلاكها له” سيكون أمرًا جيدًا، مجددًا اقتراحًا طرحه مرات عدة خلال الأسابيع الأولى من ولايته.
ويُشار إلى أن “حماس” كانت قد رفضت في وقت سابق مقترحات قدمها المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بدعم إسرائيلي، تتضمن إطلاق سراح رهائن إضافيين قبل الدخول في مفاوضات تثبيت الهدنة، ووصفت تلك المقترحات بأنها منحازة بالكامل لإسرائيل.
وحقيقة الأمر أن العقدة الأبرز لوقف الحرب تظل في ملف سلاح “حماس”، إذ تصر كل من إسرائيل والولايات المتحدة على نزع سلاح الحركة كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من القطاع.
وترفض “حماس” بشكل قاطع أي طرح يتضمن نزع سلاحها، معتبرة أن السلاح هو جزء من أدوات المقاومة الشرعية، ولا يمكن مناقشة مصيره إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. في المقابل، تتمسك تل أبيب وواشنطن برؤية تقوم على جعل غزة منطقة منزوعة السلاح وخارجة عن سيطرة “حماس”، ما يضع الحركة أمام خيارين مصيريين: إما الدخول في تسوية سياسية شاملة تتخلى خلالها عن سلاحها، أو مواجهة حرب استنزاف شاملة تستهدف تصفيتها عسكريًا وتنظيميًا، بما في ذلك تنفيذ عمليات اغتيال خارج القطاع.
ويبلغ عدد الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” منذ عملية السابع من أكتوبر نحو 59 شخصًا، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة. وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مطلع مارس الماضي، لتعاود إسرائيل شن ضرباتها، وتغلق المعابر، وتمنع تدفق المساعدات إلى القطاع المنكوب.