دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الحكومة المصرية عزم السعودية ضخ استثمارات بقيمة 5 مليارات دولار، في ختام زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إلى الرياض، وعقده سلسلة لقاءات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين، الاثنين.  

وقال بيان لمجلس الوزراء المصري إن الأمير محمد بن سلمان أبلغ مدبولي بقيامه بتوجيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي للقيام بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى.

وتعتزم السعودية، استثمار ودائعها لدى مصر في مشروعات متعددة خلال الفترة المقبلة من خلال صندوق الاستثمارات العامة، بحسب تصريحات لوزير الاستثمار السعودي خالد الفالح.

وتبلغ قيمة الودائع السعودية أكثر من 10 مليارات دولار، وفق بيانات البنك المركزي المصري.

وتعد الحكومتان المصرية والسعودية اتفاقية لحماية وتشجيع الاستثمارات في البلدين، ومن المقرر دخولها حيز التطبيق خلال الشهرين المقبلين. وسبق هذه الخطوة حل مصر الكثير من المشكلات التي تواجه المستثمرين السعوديين، ويتبقى 14 مشكلة يجري التعامل معها، وسيتم الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي، بحسب مدبولي.

وخلال مؤتمر صحفي في الرياض، اعتذر مصطفى مدبولي عن نقل البيروقراطية من مصر إلى السعودية، لافتًا أن وزير التجارة السعودي، ماجد القصبي، "دايما يقول أنتم كنتم بلد البيروقراطية ونقلتموها للمملكة في فترة ما، وقلت له والله احنا كنا مصدومين لأننا أخذناها من الاستعمار البريطاني وقت وجوده في مصر لمدة أكثر 70 عامًا، والموضوع دخل علينا، ونعتذر إذا كنا نقلناه لكم في وقت من الأوقات... هدفنا هذه المرة كان العمل على تخطي الإجراءات البيروقراطية".

وأشار الدكتور مصطفي مدبولي، إلى أن شغل الحكومة المصرية الشاغل هو العمل علي تحسين مناخ الاستثمار في مصر بصورة أكبر، وتقديم الدعم اللوجيستي وتيسير الاجراءات، وتخطي الإجراءات البيروقراطية من خلال العديد من الإصلاحات التشريعية واقرار الحوافز واصدار حزم من هذه الحوافز لتشجيع الاستثمار في العديد من القطاعات عئوعلي رأسها القطاع الصناعي، والزراعي، والسياحة، والتطوير العقاري، والطاقة الجديدة والمتجددة، والذي يمثل أولوية قصوي لمصر خلال هذه المرحلة، منوهاً إلى أن هذه الحوافز من شأنها تشجيع المستثمرين على ضخ المزيد من الاستثمارات بالسوق المصرية، وعلى رأسهم المستثمرون السعوديون، ليجدوا أعلي عائد على الاستثمارات الخاصة بهم.

وأشار رجال أعمال مصريون إلى أن الاستثمار في البلاد يعد الأعلى عائدًا بالمنطقة، لما تضمه من فرص استثمارية متنوعة ومزايا تنافسية أبرزها سوق استهلاكي ضخم، وانخفاض سعر العملة.

وسبقت الإمارات، المملكة العربية السعودية في هذه الخطوة، وأعلنت عن تحويل ودائعها البالغة قيمتها 11 مليار دولار، إلى استثمارات في مصر، ضمن صفقة رأس الحكمة، وذلك بهدف دعم الاقتصاد المصري لتجاوز نقص النقد الأجنبي بعد خروج الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة، إضافة إلى انعكاسات الأزمات الجيوسياسية في المنطقة.

وقال رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، محرم هلال، إن المستثمرين السعوديين أمامهم العديد من الفرص المتاحة في مصر بقطاعات متعددة يمكنهم من خلالها تحقيق أعلى عائد في المنطقة، موضحًا أبرز المزايا التنافسية في مصر، وهي الاستقرار الأمن والسياسي، بما يسهم في سرعة إقامة الاستثمارات والحفاظ عليها، وانخفاض سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأجنبية مما يخفض تكلفة الاستثمار، وسوق استهلاكي ضخم يتجاوز 120 مليون نسمة، واتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع دول عدة أبرزها أفريقيا وتعتبر مصر مدخل للتبادل التجاري والاستثمار في القارة السمراء.

وتعد مصر من ضمن أكبر خمس دول بها استثمارات سعودية، وفقًا لتصريحات وزير الاستثمار السعودي، فيما بلغ عدد الشركات المصرية في المملكة أكثر من 5700 شركة مصرية، وفق تصريحات مدبولي.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان الاقتصاد المصري الحكومة المصرية ملیارات دولار الاستثمار فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسى يوجه بتحقيق مستهدفات الدولة الخاصة بزيادة الصادرات حتى عام 2030

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، اجتماعًا رفيع المستوى لمتابعة مستجدات جهود الحكومة في تهيئة مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات، وذلك بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، والسيد أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

خطة حكومية شاملة لتحسين مناخ الاستثمار

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، أن الاجتماع استعرض بشكل شامل الجهود الحكومية المبذولة لتهيئة بيئة الاستثمار في مصر، والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية عبر تقديم تسهيلات ملموسة للمستثمرين.

عاجل - السيسي يستعرض استراتيجية شاملة لتسهيل إجراءات الاستثمار وجذب رؤوس الأموال في اجتماع وزاري عاجل - السيسي يناقش تسهيلات مناخ الأعمال وجذب الاستثمارات في اجتماع رفيع المستوى


وأشار إلى أنه تم عرض موقف الأعباء الإجرائية التي يتحملها المستثمرون، والتي تمثل أحد أبرز العوائق أمام تدفق الاستثمارات، مؤكدًا أن الاجتماع ناقش خطة متكاملة لتخفيف هذه الأعباء.

توحيد جهة التحصيل وإطلاق منصة موحدة

وأكد المتحدث الرسمي أن الخطة المقترحة تشمل عدة إجراءات جوهرية في مقدمتها:

توحيد جهة التحصيل للرسوم الحكومية التي تسددها الكيانات الاقتصادية، بما يقلل من التداخل والتكرار والتعقيد.تدشين منصة الكيانات الاقتصادية، والتي تهدف إلى ربط بيانات المستثمرين بالجهات الحكومية ذات الصلة في نظام رقمي موحد، يسهم في تسريع الإجراءات وزيادة الشفافية.الرئيس يوجه بضريبة موحدة بدلًا من الرسوم المتعددة

وفي خطوة استراتيجية لتحسين مناخ الاستثمار وتقليل العبء المالي على المستثمرين، وجّه الرئيس السيسي باستبدال الرسوم المتعددة التي تتقاضاها الجهات الحكومية المختلفة بضريبة موحدة إضافية على صافي الربح، بهدف القضاء على الازدواج الضريبي وتسهيل حسابات الشركات والمستثمرين.

وأكد الرئيس، وفقًا للبيان الصادر، ضرورة خلق بيئة استثمارية تنافسية على أرض الواقع، تشجع المستثمر على التوسع وضخ المزيد من رؤوس الأموال، وذلك من خلال تبسيط الإجراءات، وتخفيف الأعباء المالية، وتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني.

تقليص مدة الإفراج الجمركي

تناول الاجتماع كذلك جهود تقليل زمن الإفراج الجمركي للبضائع، وهي من أبرز التحديات التي تواجه حركة التجارة والاستثمار في مصر.

وأوضح السفير الشناوي أن المستهدف في هذه المرحلة هو خفض مدة الإفراج الجمركي من ثمانية إلى ستة أيام فقط.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، وجه الرئيس السيسي بـ:

استمرار عمل الخدمات الجمركية خلال أيام العطلات الرسمية بما في ذلك يوم الجمعة.إتاحة إمكانية سداد الرسوم الجمركية بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية بالبنوك، مما يسهم في تسريع عمليات الإفراج عن الشحنات التجارية.دعم الصناعة الوطنية وبرنامج رد أعباء التصدير

وفي محور آخر من الاجتماع، ناقش الرئيس البرنامج الجديد لرد أعباء التصدير، الذي يأتي ضمن خطة الدولة لتحفيز الإنتاج المحلي وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن البرنامج الجديد يستهدف:

دعم الصناعة الوطنية وتشجيع القطاعات الإنتاجية.تحقيق مستهدفات الدولة الخاصة بزيادة الصادرات حتى عام 2030.توسيع قاعدة المصدرين المصريين ودعم دخولهم إلى أسواق جديدة، خاصة في إفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية.

وشدد الرئيس على ضرورة أن يتضمن البرنامج آليات مرنة وعادلة، تضمن استفادة أكبر عدد ممكن من الشركات، وتسريع عمليات رد الأعباء التصديرية دون تأخير.

تعظيم العائد من أصول الدولة بالشراكة مع القطاع الخاص

من جهة أخرى، تناول الاجتماع جهود صندوق مصر السيادي في تعظيم العائد من الأصول المملوكة للدولة، وذلك من خلال استعراض أبرز الإنجازات في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن تنفيذ هذا البرنامج يتم وفقًا لمخرجات وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتي تستهدف بناء شراكات حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص، بما يضمن تعظيم الاستفادة من الأصول المعطلة وتعزيز الاستثمارات المشتركة.

تأكيد على دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد

واختتم الاجتماع بتأكيد من الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية منح القطاع الخاص دورًا محوريًا في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وزيادة معدلات النمو والتشغيل والصادرات.

وشدد على ضرورة توفير كافة الخدمات والتسهيلات اللازمة للمصدرين والمستثمرين، ودعم المشروعات الإنتاجية والصناعية، باعتبارها الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الدخل القومي.

مقالات مشابهة

  • الجزائر: نطمح لرفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 10 مليارات دولار
  • 105 تراخيص جديدة .. ارتفاع الاستثمارات والوظائف الصناعية في السعودية
  • بنك مصر يستثمر في “سي ثري كابيتال 1” أول صندوق خاص بالأسهم
  • الاستثمارات العامة يعتزم إصدار صكوك بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار
  • سر رفض مؤسس سناب شات بيع التطبيق لمارك زوكربيرج مقابل 3 مليارات دولار
  • صناعة البرلمان: جولة مدبولي بالعاشر من رمضان تؤكد أولوية الدولة لدعم الإنتاج
  • إهتمام رئاسي بـ مدارس التكنولوجيا التطبيقية .. ومدبولي يركد دعم الدولة للشباب المصري
  • شعبة المصدرين: ضريبة موحدة دفعة قوية للصادرات المصرية وجذب الاستثمارات
  • توقعات بزيادة الاستثمارات العقارية بعد تخفيض الفائدة بالبنوك.. تفاصيل
  • الرئيس السيسى يوجه بتحقيق مستهدفات الدولة الخاصة بزيادة الصادرات حتى عام 2030