عواصم «وكالات»: استشهد 23 شخصا على الأقل في ضربات إسرائيلية في غزة منذ صباح اليوم، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني، في وقت أكدت حركة المقاومة «حماس» قدرتها على مواصلة القتال على رغم الخسائر.

وقالت وزارة الصحة: إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد الشهداء إلى 41 ألفا و226، والجرحى إلى 95 ألفا و413.

ودخلت الحرب الأطول في تاريخ الصراع شهرها الثاني عشر، وتتواصل من دون أفق لحل يوقف القصف والمعارك في القطاع المحاصر والمدمّر، ويهدئ المخاوف من تحوّلها نزاعا إقليميا.

وغداة سقوط صاروخ أطلقته جماعة أنصار الله اليمنية في وسط إسرائيل، حذّر وزير دفاع الاحتلال يوآف جالانت من أن الوقت «ينفد» أمام التوصل إلى اتفاق لوقف التبادل اليومي للقصف عبر الحدود مع حزب الله اللبناني.

وتسبّبت الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر إثر هجوم لحماس على جنوب إسرائيل، بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 18 شخصا على الأقل خلال الساعات الماضية، بينهم عشرة في غارة على منزل وسط القطاع.

وأكد مصدر طبي في مستشفى العودة «ارتفاع عدد الشهداء إلى عشرة وإصابة 15 آخرين ... في استهداف صاروخي لمنزل عائلة القصاص في مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة».

من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل عدد الشهداء، مشيرا إلى أن الغارة وقعت صباح اليوم.

وأظهر فيديو لوكالة فرانس برس عددا من الأشخاص يرفعون بأيديهم الحجارة المبعثرة في مبنى آخر مدمّر بالكامل يقع في زقاق ضيق بمخيم النصيرات، بحثا عن ضحايا. وعمل آخرون على إزالة الركام وأثاث من مبنى متضرر مجاور.

وفي مستشفى العودة، أدى العشرات الصلاة على الضحايا الذين لفّ بعضهم بأكفان بيضاء غطتها الدماء، قبل أن يحملوهم على الأكف لمواراتهم الثرى.

وقال راشد القصاص الذي طالت الغارة منزله، لفرانس برس «استهدفوا بيتي ونحن نائمون بدون سابق إنذار، واستشهد عدد كبير من أبناء أسرتي في البيت وأحفادي الصغار».

ووجّه رسالة «إلى العالم، بأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو وحكومته حكومة قتلة مجرمين... سنستمر في المقاومة حتى دحر هذا الاحتلال».

قصف «تسبّب بزلزال»

الى ذلك، استشهد ستة أشخاص في غارة جوية ليلا طالت منزلا يعود إلى عائلة بصل في حي الزيتون بمدينة غزة (شمال)، وفق ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني. وأظهر فيديو لفرانس برس عشرات الأشخاص يعملون على رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا، مستخدمين مصابيح صغيرة في ظل الظلام الدامس وانقطاع الكهرباء. وقال شاهد العيان محمود أبو فول لفرانس برس «كنا جالسين في دورنا (بيوتنا) وسقط برميل (متفجر) على المنطقة، فهزّ المنطقة وتسبب بزلزال».

كذلك، استشهد شخصان وأصيب عدد آخر «في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو شعر» شمال مدينة رفح بجنوب القطاع، بحسب ما أفاد الدفاع المدني.

دون أفق

ويتواصل القصف الإسرائيلي بلا هوادة من دون أفق لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ويواجه نتانياهو ضغوطا خارجية وداخلية لا سيما من عائلات المحتجزين، لإبرام اتفاق مع حماس يعيدهم إلى ديارهم.

وأفشل نتانياهو الكثير من المبادرات لوقف إطلاق النار على الرغم من بذل قطر ومصر جهود وساطة منذ أشهر.

ورأى القيادي في حماس أسامة حمدان في مقابلة مع فرانس برس الأحد، أن الولايات المتحدة، الداعم الأبرز لإسرائيل، «لا تمارس الضغط الكافي» لإجبار نتانياهو على تقديم تنازلات من شأنها أن تتيح التوصل إلى اتفاق.

وأكد حمدان في المقابلة التي أجريت في اسطنبول، أنّ «قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل»، مضيفا «هناك شهداء وهناك تضحيات...

لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة».

في السياق ذاته، قالت مصادر إسرائيلية: إن الإدارة الأمريكية ستقدم هذا الأسبوع مقترح وساطة في محاولة لإنقاذ صفقة تبادل الأسرى، وإنها ستمارس ضغوطا على إسرائيل لتقديم تنازلات، إذا قبلت حماس إبداء مرونة. وفي الضفة الغربية، أصيب 7 فلسطينيين باقتحام مستوطنين مدرسة شمال غرب مدينة أريحا، واعتدوا على الطلبة والطاقم التعليمي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدفاع المدنی

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. الدفاع المدني يكشف عدد الشهداء والمصابين حتّى الآن!

أعلن الدفاع المدني اليوم الأربعاء، في بيان له أنّ في ضاحية بيروت الجنوبية، عملت عناصره على إخماد النيران التّي اندلعت داخل منزلين في الغبيري، ومنزلين في حارة حريك، ومنزل في شارع بعجور، ومنزل في برج البراجنة، ومنزل في الرويس، ومنزل في حي السلم، ومنزل في خلدة. 
  واشار البيان إلى أن عمليات الإطفاء تتواصل داخل ٣ منازل في كل من حارة حريك والغبيري والشويفات".   وفي السياق عينه، أكّد البيان أنّه "توازيا يعمل العناصر على اخماد النيران داخل منزل في الرمل العالي واخر قرب السلطان محلة الجاموس".

أمّا في محافظة لبنان الجنوبي، فقد  تمكن عناصر الدفاع المدني بالتعاون مع الجمعيات المحلية من إخماد النيران التي اندلعت داخل ٩ منازل ومقر حسينية وسيارتين ومحل استديو في كل  من جويا، سلعا، ارزون، دردغيا، مدينة صور، مفترق العباسية والحوش وبلدة زبقين.

أيضاً، عمل الدفاع المدني على إخماد حريق داخل منزلين في الضهيرة والناقورة ونقل مصاب من الناقورة الى مستشفى اللبناني الايطالي.

وفي محافظة البقاع، عمل العناصر على إخماد حرائق داخل منزلين في الكرك، سيارة على طريق الفرزل، محل لبيع الأجهزة الخلوية في الفرزل.

وفي محافظة بعلبك الهرمل، تمكن العناصر من إخماد النيران التي اندلعت داخل مستودعات في النبي شيت، وأشار إلى أنّه وقع عدد من الإصابات البشرية وهما جريحان في رياق نقلا بواسطة سيارات مدنية.

أمّا في محافظة النبطية، أخمد الدفاع المدني النيران التّي اندلعت داخل ٦٠ منزلا ومحلات (من ضمنها متجر لبيع بطاريات الليثيوم في بلدة مجدل سلم) و١٥ سيارة وعشرات الدراجات النارية نتيجة انفجار الأجهزة اللاسلكية و جهازين للبصمات في العديد من المناطق ضمن محافظة النبطية.

 وعن الحصيلة النهائية لعدد الشهداء والجرحى، فأوضح البيان أنّ "عدد الجرحى في محافظتي الجنوب النبطية فهو ١٠٠ جريح و ٣ شهداء".    وأكّد الدفاع المدني أن عمليات الإطفاء والإسعاف لا تزال مستمرة لغاية الآن والاعداد غير نهائية وقابلة للارتفاع.  

مقالات مشابهة

  • عشرات الشهداء والجرحى في غزة واشتباكات ضارية في رفح
  • غارات ليلية .. استمرار سقوط الشهداء الفلسطينيين في غزة والضفة
  • حماس تشيد بخطاب حسن نصر الله وإصرار المقاومة على مواصلة الإسناد
  • سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة تستهدف بلدات القطاع الشرقي لجنوب لبنان
  • نتانياهو يهاجم الحكومة البريطانية بسبب "رسائل مختلطة"
  • غارات إسرائيلية مكثفة على جنوب لبنان
  • غارات إسرائيلية ليلا استهدفت هذه البلدات
  • بالأرقام.. الدفاع المدني يكشف عدد الشهداء والمصابين حتّى الآن!
  • دعوة إسرائيلية لتجنب حرب متعددة الجبهات وإنهاء القتال في غزة
  • حزب الله يتعهد مواصلة عملياته العسكرية رغم انفجار أجهزة الاتصالات