تدشين المخيم الطبي الثاني لتصحيح الحول لدى الأطفال بدعم قائد قوات درع الوطن في عدن
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
شمسان بوست / عدن:
دُشّن صباح اليوم الاثنين المخيم الطبي الثاني لتصحيح الحول لدى الأطفال في العاصمة عدن، برعاية العميد بشير المضري، قائد قوات درع الوطن، وبالتعاون مع مستوصف العين التخصصي، وتم تنظيمه بتنسيق من الناشط الاجتماعي والإعلامي صالح العبيدي، الذي عمل على ربط الجهات الداعمة مع الجهة المنفذة.
وفي يومه الأول، شهد المخيم الطبي إقبالاً غير مسبوق من مختلف المحافظات والقرى اليمنية، متجاوزاً التوقعات من حيث عدد الحالات التي تم تسجيلها، ليسجل 150 حالة عمليات، والتي تم اعتمادها، خلاف الحالات التي تم اعتماد لها أدوية ونظارات، وتم فرز ومعاينة الحالات بشكل دقيق استعداداً لإجراء العمليات الجراحية.
ويهدف المخيم إلى تقديم عمليات جراحية متخصصة مجاناً للأطفال المصابين بالحول، باستخدام تقنيات طبية متطورة على يد فريق طبي مؤهل من مستوصف العين التخصصي، كما يسعى هذا المشروع الإنساني إلى تحسين نوعية حياة هؤلاء الأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال إعادة تصحيح النظر وتعديل مسار العين.
وتأتي هذه الجهود في إطار الالتزام الجهات الداعمة بتحسين الخدمات الطبية المقدمة للأطفال، وخاصة في المناطق الجنوبية التي تعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية المتخصصة، ويُعد المخيم خطوة مهمة نحو تعزيز الصحة العامة وتخفيف معاناة الأسر التي لا تستطيع تحمل تكاليف العمليات الجراحية.
هذا ومن المقرر أن تستمر فعاليات المخيم لعدة أيام، حيث سيتم إجراء المزيد من الفحوصات والعمليات الجراحية للأطفال المؤهلين، وذلك لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من المرضى من هذه المبادرة الإنسانية.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
بستان للأطفال.. محتوى رقمي متنوع يعزز الهوية والقيم
أطلقت قناة الاستقامة الفضائية مساء أمس تطبيق "بستان للأطفال" في حفل أقامته بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات. حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوكلاء، وأعضاء مجلس الشورى، إلى جانب شخصيات تربوية وإعلامية وممثلي المؤسسات المعنية بالتقنية والتعليم.
واستعرض خالد بن سعيد العيسري، الرئيس التنفيذي لقناة الاستقامة الفضائية في كلمته المراحل التي سبقت إنشاء المنصة، موضحًا أن الانطلاقة جاءت بعد نشر استبانة على مستوى الوطن العربي قبل خمسة أعوام، أظهرت نتائجها حاجة ملحة لتوفير محتوى موجه للأطفال، في ظل تزايد التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الصغار، كالابتزاز الإلكتروني ومحاولات إيذاء الذات والانتحار، مشيرًا إلى أن "بستان" تسعى لدمج التعليم والترفيه عبر محتوى متنوع يشمل الألعاب التعليمية والقصص والرسوم المتحركة وتحفيظ القرآن الكريم، بما يعزز الخيال والانتماء والهوية والقيم الدينية، كما تتيح بيئة آمنة للطفل، مع إمكانيات رقابة للوالدين، وتراعي الأعمار من (3 – 10) سنوات.
وقال خالد العيسري: إن التكلفة الإجمالية لإنشاء التطبيق بلغت نحو مليون ريال عماني، شملت البرمجة، وتصميم الشخصيات، والهندسة الصوتية، والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، موضحًا أن الاشتراك في المنصة متاح بقيمة رمزية بهدف استدامة التطوير واستحداث منصة أخرى موجهة للشباب مستقبلاً.
كما نوّه العيسري إلى أن الشباب العماني كان في صلب المشروع، إذ شارك نحو 100 شاب وشابة في البرمجة والتصميم، حيث تم تدريب عدد منهم ليكونوا روادًا في هذه الصناعة الإبداعية.
بدوره، قال عمار بن خليفة الصقري، مدير مشروع تطبيق "بستان": إن التطبيق جاء في وقت يواجه فيه الآباء صعوبة في التحكم في المحتوى الذي يُعرض لأطفالهم، بالإضافة إلى قلة المحتوى المناسب لهم، مشيرًا إلى الأضرار الناتجة عن إدمان الألعاب الإلكترونية والمشاكل الناتجة عن أفلام "الأنمي" التي تحتوي على أفكار غير مناسبة.
وأوضح الصقري، أن التطبيق يشمل في الوقت الحالي شخصيات عمانية ويستهدف التوسع عالميًا بلغات متعددة، كما يتضمن ميزة خاصة للوالدين تمكنهم من التحكم في المحتوى الذي يُعرض لأطفالهم.
وقالت الناشطة الاجتماعية ليلى بنت عيسى العامرية: إن التطبيق يعد أول تطبيق عماني مخصص للأطفال، خاليًا من الإعلانات المزعجة أو الخادشة للحياء، حيث يحتوي على أناشيد، وتلاوة القرآن بأصوات الأطفال، بالإضافة إلى القصص التفاعلية. واعتبرت أن "بستان" هو منصة يستحق الآباء أن يطمئنوا إلى أنها آمنة لأطفالهم.
من جانبها، عبرت صفية بنت ناصر الشعيبية، عضوة في لجنة الزكاة بولاية السيب، عن إعجابها بالتطبيق، مؤكدة أنه تطبيق شامل ومفيد للأطفال والكبار على حد سواء، حيث يوفر حماية للأطفال من المحتويات المضرة ويشمل برامج تعليمية وتثقيفية، بالإضافة إلى ألعاب مسلية.
وأضافت: إن الشخصيات العمانية في التطبيق تجذب الأطفال وتشجعهم على الاستمرار في استخدامه.
أما الطفل سالم بن عيسى النبهاني، صف ثالث أول بمدرسة شعاع الهدى، فقد أبدى إعجابه بالتطبيق، قائلاً: إنه يحتوي على ألعاب تعليمية ممتعة تعلم الأطفال الأحرف بطريقة مسلية، مؤكدًا أن التطبيق ممتع وشيق.
تضمن الحفل عرضًا مرئيًا عن أقسام التطبيق ومحتواه، تخلله مشهد تمثيلي تربوي وأنشودة، سلطت الضوء على أهمية الاستخدام الآمن للتقنية، ودور المحتوى الهادف في بناء جيل واعٍ ومبدع.
وفي ختام الحفل، قام سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بالإطلاق الرسمي للتطبيق.
الجدير بالذكر أن تطبيق "بستان" يُعد منصة رقمية تعليمية وترفيهية آمنة، تهدف إلى تعزيز القيم والمهارات لدى الأطفال من خلال محتوى تفاعلي يجمع بين الألعاب الذكية، والقصص الهادفة، وتعليم القرآن الكريم، والحلول التعليمية الممتعة والآمنة.