قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 ، إن الطريق الوحيد المتاح لإعادة سكان الشمال هو من خلال "عملية عسكرية" في مواجهة حزب الله اللبناني، في إشارة إلى توسيع الحرب على لبنان، مشددا على أن "فرص التوصل إلى تسوية باتت ضئيلة".

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

جاء ذلك خلال زيارة  كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة والاستثمار، عاموس هوكشتاين ، إلى المنطقة لمناقشة التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة الحدودية مع لبنان حيث يتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي الهجمات مع حزب الله منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، في إطار الجهود الأميركية لإيجاد طريق دبلوماسي للخروج من الأزمة التي أجبرت عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود على إخلاء منازلهم وتهدد بتوسع الصراع وتحوله إلى حزب إقليمية.

وجاء في بيان عن وزارة الأمن الإسرائيلية أن غالانت استقبل المبعوث الخاص بالرئيس الأميركي، هوكشتاين، بحضور سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، جاك لو، ومسؤولين في وزارة الأمن، ورئيس قسم الشؤون الإستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، بني غال؛ وقال إن الحاضرين ناقشوا "الجهود المبذولة لتغيير الوضع الأمني على الحدود الشمالية ولإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وبحسب البيان، فإن غالانت والوفد العسكري استعرضوا أمام هوكشتاين "عمليات جيش الاحتلال ضد قوات حزب الله في الشمال"، وشدد غالانت على أن "احتمال التوصل إلى تسوية بديلة "يتضاءل"، معتبرا أن "حزب الله يستمر في ربط نفسه بحركة حماس ويرفض إنهاء الصراع". وأضاف غالانت أن "الطريق الوحيد المتبقي لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم هو من خلال عملية عسكرية".

كما شدد غالانت على "أهمية الدعم الأميركي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها واستعادة الأمن في منطقة الحدود الشمالية"، على حد تعبيره. وفي نهاية الاجتماع، أعرب غالانت عن "شكره وتقديره للجهود التي بذلها هوكشتاين في محاولة للتوصل إلى تسوية وضمان عودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: سکان الشمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

حديث عن عملية برية.. وأميركا تحذر نتانياهو من شن حرب في لبنان

حذرت الولايات المتحدة، الإثنين، إسرائيل من شن حرب ضد لبنان، مؤكدة أنها تدعم الوصول إلى "حل دبلوماسي" لإنهاء التصعيد على الحدود الشمالية لإسرائيل، وذلك وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية.

وجاء التحذير الأميركي على لسان المستشار البارز للرئيس جو بايدن، المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، خلال لقاء مع مسؤولين بارزين في إسرائيل.

وقالت 3 مصادر مطلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي، إن هوكستين حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من "شن حرب في لبنان" قد تزداد اتساعا، في وقت أعلنت فيه الحكومة الإسرائيلية توسيع أهداف الحرب الجارية حاليًا، لتشمل إعادة مواطنيها النازحين من شمالي البلاد إلى منازلهم.

ونقل الموقع عن مصدرين، أن هوكستين "أكد لنتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، خلال اجتماعه معهما بشكل منفصل، أن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن اندلاع صراع أوسع مع لبنان، سيحقق هدف عودة النازحين إلى الشمال".

وقال المبعوث الأميركي إن اندلاع حرب شاملة مع حزب الله هو "مخاطرة بإشعال فتيل صراع إقليمي أوسع نطاقا وأطول أمدًا"، حسب المصادر التي أكدت أيضًا أن واشنطن "لا تزال ملتزمة بالحل الدبلوماسي في لبنان، سواء مع صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن (مع حماس في غزة) أو بشكل منفرد".

كما أشار مصدر مطلع على المحادثات أيضًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى التحذيرات نفسها من جانب هوكستين.

عملية برية؟

من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تحذيرات مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي وفي دوائر أخرى من المنظومة الأمنية، من "خطوات متهورة في الشمال تخطط لها الحكومة".

وقال أحد المسؤولين للصحيفة، إن هذه الخطوات "تحمل في طياتها خطرا حقيقيا للغاية لإشعال حرب شاملة، ليس فقط على الحدود مع لبنان، بل في المنطقة بأكملها. ولا تضمن هذه الخطوات على الإطلاق حلاً يسمح لسكان الشمال بالعودة إلى منازلهم".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن هذه الخطوات "تشمل تصعيدا كبيرا، بما في ذلك عملية برية داخل لبنان، وهي نتيجة للضغط الشعبي المستمر على حكومة نتانياهو في مواجهة القصف المستمر على الشمال، والمعاناة الشديدة للسكان الذين تم إجلاؤهم أو الذين بقوا في المنطقة".

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض عشرات الصواريخ من لبنان أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض سلسلة صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطق في شمالي إسرائيل، من دون وقوع أية إصابات.

وتابع: "الحكومة بحاجة إلى إظهار أنها تفعل شيئًا، لكن هذا الشيء هو الأكثر خطأً وخطرًا. إنه بالضبط ما تجنبوه طوال العام الماضي. بدلاً من حل المشكلة، قد يعقدها بشكل أكبر.. كل ذلك للوصول إلى نفس النقطة التي كان من الممكن الوصول إليها دون اللجوء إلى الوسائل العدوانية: اتفاق سياسي مع (الأمين العام لحزب الله حسن) نصر الله يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم".

واستطرد المسؤول: "لو تم توقيع صفقة تحرير المختطفين وإنهاء الحرب في غزة (مع حماس)، لكان من المحتمل جدًا أن يتم التوصل إلى اتفاق أيضًا في الشمال".

من جانبه، قال نتانياهو للمبعوث الأميركي، إنه "لا يمكن أن تتم عودة المواطنين إلى منازلهم شمالي إسرائيل، حال عدم وجود تغيير جذري في الوضع الأمني على الحدود مع لبنان"، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء، الإثنين.

وأضاف نتانياهو: "إسرائيل تقدّر وتحترم دعم إدارة بايدن، لكنها في النهاية ستفعل كل ما هو ضروري للحفاظ على أمنها، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

"الحل عسكري"

فيما أوضح بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن غالات أبلغ هوكستين خلال اجتماعهما، أن إمكانية الحل الدبلوماسي للوضع على الحدود الشمالية "انتهت"، معتبرا أن السبب هو "مواصلة حزب الله ربط نفسه بحماس، ورفضه إنهاء الصراع".

وأضاف الوزير، الذي ذكرت تقارير إسرائيلية أن نتانياهو "يسعى إلى تغييره": "الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ستكون عبر عمل عسكري".

والإثنين، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، إن الحكومة ملتزمة بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، ولا يمكن الاستمرار بالوضع الحالي.

وشدد منسر على أن إسرائيل "ستستمر بالرد بقوة على اعتداءات حزب الله" لإعادة الأمن إلى حدودها الشمالية.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون منذ شهور، إن إسرائيل "لا يمكنها قبول" إخلاء البلدات الواقعة عند حدودها الشمالية إلى أجل غير مسمى، غير أن التساؤلات تثور بشأن مدى استعداد الجيش لشن عملية عسكرية في جنوب لبنان، بينما تواصل القوات عملياتها في غزة.

إسرائيل تتحدث عن "فرص تتضاءل" بمواجهة حزب الله أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأميركي لويد أوستن، الاثنين، بأن الفرص تتضاءل أمام حل دبلوماسي للمواجهة مع جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران.

ويضغط بعض الأعضاء اليمنيين في الحكومة الإسرائيلية من أجل التحرك. ودعا وزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، الإثنين، إلى إقالة خصمه القديم غالانت.

وقال في بيان عبر منصة إكس: "نحن بحاجة إلى قرار في الشمال، وغالانت ليس الشخص المناسب لاتخاذه".

وكاد حزب الله وإسرائيل أن ينزلقا إلى حرب شاملة، الشهر الماضي، بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية قياديا كبيرا بحزب الله في بيروت، ردا على هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 طفلا وقاصرا في هضبة الجولان.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنها من جنوبي لبنان ويقول إنها تأتي "دعما" لغزة. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

وقتل 622 شخصا على الأقل في لبنان، معظمهم مقاتلون في حزب الله و142 مدنيا على الأقل منذ بدء التصعيد، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي الجانب الإسرائيلي والجولان، أعلنت السلطات مقتل 24 جنديا و26 مدنيا.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يجدد تعهده بعودة سكان الشمال لمنازلهم
  • “إسرائيل هيوم”: تفجيرات “البيجر” لن تعيد سكان الشمال إلى منازلهم ولن تغيّر الواقع
  • نتانياهو: سنعيد سكان الشمال إلى ديارهم
  • نتنياهو: سنعيد سكان الشمال إلى ديارهم
  • حديث عن عملية برية.. وأميركا تحذر نتانياهو من شن حرب في لبنان
  • لإعادة سكّان الشمال.. عملية إسرائيلية قريبة ضدّ لبنان؟
  • هوكشتاين حذّر من حرب إسرائيلية شاملة على لبنان.. ونتنياهو تشبث بقرار المواجهة
  • غالانت: لا يمكن إعادة سكان الشمال دون عملية واسعة ضد حزب الله
  • غالانت يلتقي هوكشتاين والخلاف يتصاعد بشأن جبهة الشمال