انطلاق البرنامج الموازي حول "الأمن السيبراني" في كلية الدفاع الوطني
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
مسقط- العُمانية
بدأت أمس بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية فعاليات البرنامج الموازي "الأمن السيبراني في ظل التحول الرقمي"، وذلك تحت رعاية اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني.
وألقى آمر كلية الدفاع الوطني كلمة قال فيها: "مع تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي المتسارع أصبح الأمن السيبراني عنصرًا مهمًّا من عناصر قوة الدولة، وفي الوقت ذاته تحديًا كبيرًا تواجهه جميع دول العالم بما فيها الدول المتقدمة علميًّا وفكريًّا، فقطاعاتها الحيوية المالية والصحية وقطاع الطاقة وشبكات المواصلات أصبحت هدفًا للهجمات السيبرانية، بل تعدى ذلك إلى أن أصبحت بيانات ومعلومات الدول ضمن تلك الهجمات، فالاختراقات الإلكترونية والبرمجيات الضارة تتزايد مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، لذا علينا أن نبادر ونفكر ونبدع ونحمي أنفسنا، فلا مجال اليوم للدراسات والمبادرات الفضفاضة التي تفتقر إلى الإبداع والابتكار في ظل التحولات الإستراتيجية العالمية المتسارعة والسباق العلمي غير المسبوق في الصناعة والابتكار والتقنية والتكنولوجيا، وأن نمضي إلى غدنا بيقين ووعي وعزم أكيد وإرادة صلبة لا تعرف التردد وهمم عالية لا تعرف التلكؤ|؟
بعدها تم تقديم إيجاز استعرض الأهداف العامة للبرنامج الموازي، أبرزها الاطلاع على البرامج الوطنية لصناعة الأمن السيبراني، والتحول الرقمي الحكومي، والإستراتيجية الوطنية للأمن الإلكتروني في سلطنة عُمان، وتحليل نقاط القوة والفرص في صناعة الأمن السيبراني والتحول الرقمي، وبحث إمكانية إنشاء صناعات وطنية في مجال الأمن السيبراني بما يعزز النمو والتنويع الاقتصادي، والوقوف على أهم الممارسات والتجارب الدولية للأمن السيبراني والتحول الرقمي، بالإضافة إلى الخروج بتوصيات تعزز العمل الوطني المشترك في تحقيق الإستراتيجية الوطنية للأمن الإلكتروني في سلطنة عُمان والبرامج الوطنية لصناعة الأمن السيبراني والتحول الرقمي ومواءمتها لرؤية "عُمان 2040".
وتضمن البرنامج في يومه الأول محاضرتين، المحاضرة الأولى كانت بعنوان |الإستراتيجية الوطنية للأمن الإلكتروني"، فيما تناولت المحاضرة الثانية موضوع "البرنامج الوطني لصناعة الأمن السيبراني".
يُشار إلى أن البرنامج الموازي يستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، ويأتي في إطار الدور الوطني الذي تضطلع به كلية الدفاع الوطني، ويُعنى بتعزيز وتطوير المهارات والقدرات القيادية لعدد من القيادات الحكومية والمؤسسات الخاصة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المُسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى.
حضر افتتاح فعاليات البرنامج الموازي عدد من أصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من الرؤساء التنفيذيين بالقطاع الخاص، وهيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تسليط الضوء على "التحولات التقنية في قطاع الدفاع" بالمنتدى الدولي لـ"كلية الدفاع"
مسقط - الرؤية
اختتم أمس، بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية المنتدى الدولي السنوي الثاني للقضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية "التقنيات الناشئة في مجال الدفاع: من التطوير إلى التأثير"، برعاية اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني.
وتضمن اليوم الختامي للمنتدى عددا من أوراق العمل والجلسات النقاشية سلطت الضوء على محاور المنتدى المختلفة، تلا ذلك البيان الختامي للمنتدى والخروج بالتوصيات والرؤى الاستراتيجية ذات العلاقة بموضوعات المنتدى. وفي الختام، كرّم اللواء الركن بحري آمر كلية الدفاع الوطني الجهات المشاركة بالمنتدى.
وناقش المنتدى مجموعة من المحاور أهمها الإطار المفاهيمي لتطور التقنيات الناشئة في مجال الدفاع، والطبيعة المتغيرة للحروب الحديثة في ضوء استخدام التقنيات الناشئة، والتحديات الأخلاقية والقانونية لاستخدامات التقنيات الناشئة، إلى جانب استشراف المستقبل والتنافس والتعاون العالمي في مجال التكنولوجيا الدفاعية.
يشار إلى أن المنتدى استمر لمدة يومين بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين والمختصين من كليات الدفاع الوطني ومراكز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بالدول الشقيقة والصديقة، وعدد من الجهات الحكومية والجامعات والكليات والمؤسسات الخاصة المحلية والإقليمية والدولية، وعدد من طلبة الجامعات والكليات.
وقال العميد الركن بحري سليمان بن خلف الحوسني من كلية الدفاع الوطني: إن تبني التقنيات الناشئة في مجال الدفاع يؤدي إلى تحسين دقة العمليات العسكرية وتقليل المخاطر البشرية، حيث تسهم الطائرات بدون طيار والغواصات غير المأهولة والروبوتات الذكية في تنفيذ المهام بفاعلية أكبر وتقليل الخسائر البشرية والاقتصادية، كما تؤدي الأنظمة السيبرانية دورا محوريا في الحماية من التهديدات الإلكترونية، والتي من شأنها تعزيز الأمن السيبراني للدول.
وأوضح الدكتور ناصر بن عبدالله الصقري عضو اللجنة العلمية بالمنتدى، أن المنتدى تناول التحولات التقنية في قطاع الدفاع، وناقش التحديات والفرص التي تطرحها التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقبلية، والتكنولوجيا السيبرانية، مبينا: "خرجت المناقشات برؤى استراتيجية وتوصيات مهمة تؤكد ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتطوير سياسات تدعم الابتكار المستدام في مجال الدفاع".
من جهته، أشار الركن محمد بن مرهون المعمري مشارك بدورة الدفاع الوطني، إلى أن التقنيات الناشئة تعد من العوامل الحاسمة في تشكيل مستقبل الدفاع والأمن العالمي، حيث حرصت كلية الدفاع الوطني على تنظيم المنتدى الدولي السنوي الثاني للقضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية تحت عنوان "التقنيات الناشئة في مجال الدفاع من التطوير إلى التأثير"، بهدف تحقيق رؤية ورسالة الكلية من خلال الإثراء الفكري للجمهور المستهدف، وكذلك تعزيز المعرفة بالقضايا الاستراتيجية والتوجهات العالمية.
وذكرت الدكتورة حنان بنت عامر الجابرية من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني: "من منطلق مواكبة التوجهات العالمية الحديثة اختار القائمون على تنظيم المنتدى لهذا العام موضوعا مهما وحيويا وهو التقنيات الناشئة في مجال الدفاع، وذلك لما لتطبيقات الذكاء الاصطناعي من تأثيرات متعددة، وخلال يومين متتاليين ناقش المنتدى العديد من المحاور المهمة المتعلقة بالتقنيات الناشئة إلى جانب عدد من الجلسات النقاشية والمحاضرات العلمية".
وقال الدكتور يوسف بن أحمد الوشاحي من المجلس العماني للاختصاصات الطبية: "ضمن توجه كلية الدفاع الوطني لإثراء الفكر الاستراتيجي بأهم التوجهات العالمية في المجال الاستراتيجي، شاركنا بشغف في نقاشات مثرية مع المشاركين والمفكرين والمخططين في التقنيات الناشئة في مجال الدفاع من التطوير إلى التأثير، مستحضرين مستقبل هذا الوطن وأهمية أن نكون حاضرين بفاعلية فهما وتخطيطا وتنفيذا".