الثلاثاء.. الهند تحتفل بيوم الاستقلال وسط استعدادات مكثفة لاستضافة قمة العشرين المقبلة
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
تحتفل الهند الثلاثاء القادم بيوم استقلالها الـ(77) في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستضافة قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها في سبتمبر المقبل بالعاصمة دلهي.
وبهذه المناسبة وجه سفير الهند بالقاهرة جوبتيه الدعوة لأبناء الجالية وأصدقاء الهند بمصر للمشاركة في احتفال سيقام في اليوم نفسه ب "بيت الهند" بالقاهرة (مقر إقامة السفير).
تأتي احتفالات الهند بيوم الاستقلال الذي يقام تحت شعار "الأمة أولا، دائما أولا" بمذاق آخر هذا العام حيث تجرى الاستعدادات على قدم وساق لاستضافة قمة مجموعة العشرين التي تنطلق في التاسع من سبتمبر المقبل وتستمر لمدة يومين والتي تحل عليها مصر- نظرا لدورها القيادي وتجسيدا لمكانتها إقليميا ودوليا، كضيف للرئاسة الهندية للمجموعة في كافة اجتماعاتها خلال فترة رئاسة الهند للعشرين".
وفي 15 أغسطس من كل عام تحتفل الهند بعيد الاستقلال، وهو اليوم الذي يصادف تحريرها عن التاج البريطاني حيث تقام الاحتفالات بعيد الاستقلال في العاصمة الوطنية دلهي كما في جميع أنحاء البلاد، إذ تزدان المباني والمنشآت العامة والخاصة، في حين تتزين الشوارع بالأعلام الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، يتم رفع العلم الوطني الاحتفالي في الحصن الأحمر"لال قلعة".. حيث سيلقي رئيس الوزراء ناريندا مودى خطابا للأمة بأسرها حول الإنجازات التي حققتها البلاد والأهداف المستقبلية، في تقليد تاريخي يعود إلى عام 1947 حيث قام أول رئيس وزراء للهند جواهر لال نهرو برفع العلم الوطني فوق بوابة لاهورى بالحصن.
وتعتبر ذكرى الاستقلال عن التاج البريطاني في 15 أغسطس أحد أعياد الهند الوطنية الثلاثة وهي اليوم الجمهوري في 26 يناير 1950، ويوم غاندي الذي يوافق ميلاد المهاتما غاندي في الثاني من أكتوبر، لتمتزج المناسبات الثلاث لتشكل مسيرة كفاح ونضال من أجل الحرية.
وترتبط مصر والهند بعلاقات قوية وراسخة حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ ما يقرب من 76 عاما.. علاقات ترسخت وتوطدت على مدار السنوات العشر الماضية تولى الرئيس عبد القتاح السيسي قيادة البلاد عام 2014 لتتوطد من روابط تاريخية إلى شراكة استراتيجية بين اثنين من أقدم الحضارات في العالم.
زخم في العلاقات الثنائية أسهمت فيه الزيارتان اللاتي قام بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي للهند في أكتوبر 2015 وفي سبتمبر 2016.
ومع مطلع العام الجاري وخلال زيارته التاريخية لنيودلهى.. أكد الرئيس السيسي عزم مصر والهند على الارتقاء بعلاقتهما الثنائية لمرحلة الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المتبادل في مختلف القضايا والموضوعات محل الاهتمام المشترك.. كما توجت الروابط بين البلدين بالزيارة التاريخية التي قام بها رئيس وزراء الهند ناريندرا دامودارداس مودي إلى القاهرة في يونيو الماضي ليكون أول رئيس حكومة هندية يزور مصر منذ عام 1997.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهند قمة مجموعة العشرين
إقرأ أيضاً:
انتخابات في غرينلاند الثلاثاء على وقع طموحات ترامب
يدلي الناخبون في غرينلاند يوم الثلاثاء المقبل بأصواتهم في انتخابات تشريعية تأتي عقب حملة تركزت في معظمها على التوقيت الذي سيتم فيه قطع العلاقات مع الدانمارك دون الوقوع في قبضة الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب.
ويشدد العديد من سكان الجزيرة، البالغ عددهم 57 ألف نسمة، على أنهم لا يريدون أن يكونوا أميركيين ولا دانماركيين، بل "غرينلانديين" فقط، وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعطت تصريحات ترامب بشأن ضم غرينلاند، ونبرته التهديدية أحيانا، زخما جديدا لحركة استقلال الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي.
وبينما تدعم معظم الأحزاب المتنافسة على 31 مقعدا في البرلمان، الاستقلال، تختلف وجهات نظرها بشأن الجدول الزمني لذلك، إذ يفضّل البعض "مسارا سريعا"، بينما يؤثِر البعض الآخر التمهل.
كما تدعم جميع الأحزاب الممثلة في البرلمان تقريبا فكرة السيادة الكاملة على الجزيرة المغطاة بالجليد، والبالغة مساحتها 50 ضعف مساحة الدانمارك، ولكن عدد سكانها أقل بـ100 مرة.
وحضرت مسألة الاستقلال بشكل رئيسي في الحملة، إلى جانب السياحة والتعليم والشؤون الاجتماعية ومصايد الأسماك التي تمثل 90% من صادرات الجزيرة الواقعة في المنطقة القطبية الشمالية.
إعلانومن بين الأطراف الأكثر اندفاعا حزب ناليراك القومي المعارض الذي كان حضوره طاغيا في الحملة الانتخابية، إذ يريد الحزب أن يبدأ مسار الاستقلال على الفور. وهو نال في الانتخابات السابقة عام 2021، نسبة 12% من الأصوات.
كما يؤيد الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، المكون من حزب رئيس الوزراء ميوت إيغيدي، إنويت أتاكاتيغيت (يسار-خضر) وحزب سيوموت الديمقراطي الاجتماعي، الاستقلال.
وأبدى زعيم حزب سيوموت إريك ينسن، وزير المالية المنتهية ولايته، استياءه لأن قضية الاستقلال هيمنت، في وسائل الإعلام، على القضايا التي تؤثر على الحياة اليومية لغرينلاند.
ونالت غرينلاند الحكم الذاتي في 1979 بعدما كانت مستعمرة دانماركية لأكثر من 300 عام. وبقيت مسائل مثل الشؤون الخارجية والدفاع تحت سلطة كوبنهاغن، ومنذ عام 2009 أتاح قانون للجزيرة بدء عملية الاستقلال من جانب واحد.
وتقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة غرينلاند ماريا أكرين لوكالة الصحافة الفرنسية إن "ترامب أثار قضية الاستقلال مرة أخرى".
وتضيف "هذا ليس أمرا جديدا بالنسبة لسكان غرينلاند، لكنه يمنح صناع القرار والمسؤولين السياسيين في غرينلاند الزخم الآن لتحقيق بعض الأهداف وهو ما لم يكن متوفرا مؤخرا".
وينص القانون على إجراء مفاوضات بين حكومتي الدانمارك وغرينلاند للتوصل إلى اتفاق يتعين أن يوافق عليه برلمان الجزيرة، ويُطرح على الاستفتاء فيها، وأن يصادق عليه البرلمان الدانماركي.
يأتي ذلك في ظل ما يردده ترامب بإحيائه اقتراحا مثيرا للجدل كان قد طرحه عام 2019، يتمثل في شراء غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، التي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدانماركية.
وبينما قوبل الاقتراح بالرفض التام من الدانمارك عند طرحه للمرة الأولى، أعاد ترامب فتح الملف مع تهديد بفرض "تعريفات تجارية عالية جدا" على الدانمارك إذا لم تقبل الصفقة، حسب ما ذكره تقرير لوكالة بلومبيرغ.
إعلان