استنساخ البشر وتقنية نيورالينك
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
في عام 1996 تم استنساخ النعجة دوللي، ثم فتح الباب واسعًا لعالم الاستنساخ، فتم استنساخ أول حصان عام 2003، ثم في عام 2018 استنسخ علماء صينيون قردين، وفي عام 2022 تم استنساخ فأر من خلية جلد فأر آخر، ولم يفصلنا عن استنساخ البشر إلا خطوة صغيرة، وربما تم استنساخ البشر لكن لم يُعلن عنه إلى حين التمكن التام من أسرار عمليات الاستنساخ.
الجديد في الموضوع العمل على تقنية نيورالينك «Neuralink»، وهي تقنية تعمل على اتحاد الدماغ مع الآلة، حيث تهدف شركة نيورالينك إلى تطوير واجهة عصبية تستخدم إشارات الدماغ للتحكم في الأجهزة الإلكترونية الخارجية، بما يعزز إمكانيات هذه الواجهة الإلكترونية عبر دمج الذكاء البشري والرقمي للحد من المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي كما يقول أنصارها وأهمهم إيلون ماسك.
ففي عام 2021 ظهر قرد يلعب بونج بأفكاره فقط، وفي عام 2023 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على التجارب البشرية حوله، وفي يناير 2024 شاهدنا أول إنسان يتحكم في جهاز حاسوب بأفكاره، فقد أصبح الخيال واقعًا.
والهدف الآن إنسان مستنسخ، مثلًا نسخة حية مستنسخة عن إيلون ماسك، تحمل كل ذكرياته وأفكاره ومحتويات عقله وإدراكه بفضل الدمج بين الاستنساخ وتقنية نيورالينك، فيصبح لدينا إيلون ماسك أصلي وآخر مستنسخ، يقول كلاهما أنه الحقيقي وكلاهما يرى نفسه هو الأصل!
موضوع مربك ويراه البعض مرعبًا، فالاستنساخ والخلود الرقمي يصبحان واقعًا قريبًا جدًا.
وتتدفق الأسئلة المحيرة، مثلًا من سيمتلك Tesla و SpaceX، النسخة الأصلية من ماسك أم المستنسخة؟ وهل يحق لكليهما العيش مع زوجته وأطفاله؟ وإذا ارتكب أحدهما جريمة هل يُعاقب الآخر؟ وإذا مات الأصل هل تستمر النسخة في حياته وكأنه لم يمت؟
ويرى العلماء مجموعة من التداعيات الاجتماعية لذلك، وهي ظهور طبقة من البشر الخارقين المستنسخين والمعززين تكنولوجيًا، وربما تحدي مفهوم الموت، فقد أصبح حلم الخلود خيارًا للأثرياء، وكذلك ظهور أزمة هوية عالمية، فما معنى أن تكون «أنت» في عالم مليء بالنسخ المتطابقة معك؟
أما التحديات الأخلاقية والقانونية فهي كبيرة، ومنها كيف نحمي خصوصية الأفكار في عصر يمكن فيه قراءة العقول؟ وكيف ستتعامل الأنظمة القانونية مع قضايا الملكية والمسؤولية مع النسخ البشرية.
عالم جديد ينفتح بفعل التطور العلمي والتقني، وعادة عندما تميل البشرية عن القانون الأخلاقي، يكون الميلان لدمار الحياة الإنسانية، فقد اخترعت القنابل النووية الهيدروجينية والذرية، وظهرت سباقات التسلح لأجل الهيمنة والسيطرة، وتدمير حيوات ومجتمعات بشرية لأجل فئة ترى نفسها الأفضل والأقوى، وما سيناريو المليار الذهبي ببعيد عنا.
د. طاهرة اللواتية إعلامية وكاتبة عُمانية
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
سهم تسلا يقفز 14% بعد فوز ترامب ودعمه لـ إيلون ماسك
شهد أسهم تسلا للسيارات الكهربائية المملوكة للملياردير إيلون ماسك، نشاطًا ملحوظاً لترتفع بنحو 14%، إلى سعر 284.5 دولار، في تداولات ما قبل افتتاح الأسواق الأمريكية، اليوم الأربعاء، وذلك عقب إعلان فوز دونالد ترامب في السباق الرئاسي بالولايات المتحدة الأمريكية، ومع تأييد إيلون ماسك لدونالد ترامب، وفقًا لـ«رويترز».
سهم تسلا وخطة ترامبوتشير التوقعات، إلى أن شركة تسلا، ستكون من ضمن المستفيدن من خطة ترامب المعلنة والمتعلقة بتوطين الصناعات في الولايات المتحدة.
تعين ماسك رئيسا للجنة حكومية للكفاءةوأشاد ترامب، بـ إيلون ماسك، مشيرًا في حديث له أنه ينوي تعين ماسك رئيسا للجنة حكومية للكفاءة، بعد أن قدم نحو 120 مليون دولار لدعم حملة ترامب الانتخابية.
تريليون دولار القيمة السوقية لتسلاويتوقع دان إيفز، محلل أسواق المال، أن تقفز القيمة السوقية لشركة تسلا لتصل إلى تريليون دولار مع فوز ترامب. وفقًا لـ«رويترز».
الإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائيةوأضاف إيفز، أنه في ظل إدارة ترامب ستكون عامل مساعد رئيسي لشركة تسلا، مستندًا في ذلك إلى أن إنهاء ترامب للإعفاء الضريبي للسيارات الكهربائية قد يكون أمرًا إيجابيًا للشركة من حيث الحجم.
أسهم تسلاوتابع أن مع هذه الارتفاعات التي تشهدها أسهم تسلا، فقد يضيف للمستثمرين في الشركة، نحو 40 إلى 50 دولارًا للسهم، حيث نتحدث الأن عن قيمة سوقية تبلغ نحو تريليون دولار أو 1.5 تريليون دولار لشركة تسلا.