طالبان تحظر على المرأة رفع صوتها أو الضحك علنا.. تعرفوا على مقبرة النساء وهن أحياء في أفغانستان
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أصبحت حكومة طالبان في أفغانستان رمزا لنظام أكثر ظلمة وقمعا في العالم بالنسبة للنساء والفتيات، وأقرت الحكومة عددا جديدا من القوانين وأدخلتها حيز التنفيذ تسببت في خنق حرية المرأة وهضم حقوقها الأساسية.
فلا تزال مكانة المرأة في أفغانستان تتآكل وتصل إلى مستويات متدنية جديدة، حتى بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على وصول حركة طالبان إلى السلطة في البلاد.
في الشهر الماضي، تمت الموافقة على سلسلة من القوانين الجديدة، ما يزيد من تقييد الحقوق القليلة للنساء في المجال العام في أفغانستان، ويزيد من الخطر على حياتهن وحريتهن.
ويحظر القانون الجديد الذي تم تطبيقه في أفغانستان الشهر الماضي على النساء رفع أصواتهن في الأماكن العامة. وبالإضافة إلى ذلك، يحظر على النساء قراءة القرآن في الأماكن العامة، كما يحظر عليهن النظر إلى الرجال من غير أزواجهن أو أقاربهن. وهذه ضربة أخرى ألحقتها الحركة بحقوق المرأة في البلاد في السنوات الأخيرة.
بدء العام الدراسي في أفغانستان وسط حظر طالبان التعليم على أكثر من مليون فتاة
تقرير جديد للأمم المتحدة يؤكد أن النساء في أفغانستان خائفات ولا يشعرن بالأمان
عديد النساء تحدثن لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، دون الكشف عن هويتهن، وقلن إن مجموعة القوانين التي تم سنها حديثًا تمثل ضربة قاسية وكبيرة لحياتهن في البلاد، ترافقها زيادة كبيرة في إنفاذ القوانين الجديدة، فضلاً عن تلك التي كانت موجودة أصلا، وتشهد العاصمة كابول نشاطا واسعا وغير مسبوق لما يسمى "شرطة الآداب أو الأخلاق" والتي يرتدي أفرادها جلابيب بيضاء.
وقد كثفت الشرطة مؤخرا أنشطتها ومداهماتها لمحطات الحافلات والمجمعات التجارية بحثاً عن نساء ينتهكن قواعد اللباس الصارمة بحسب تعبير السلطات الرسمية، أو يضحكن أو يتحدثن بصوت عال، بحسب وصفهم.
مع بداية حكم طالبان، صدر حظر صارم على مجال تعليم الفتيات والنساء، حيث يمنعن من الالتحاق بالمدارس من الصف السادس فما فوق، ويمنع عليهن أيضا الالتحاق بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وقد كشفت تقارير ومنشورات مختلفة في الغرب في السنوات الأخيرة عن وجود مراكز سرية لتعليم النساء سراً، في محاولة للتحايل على المحظورات الصارمة والسماح لهن بتلقي الحد الأدنى من التعليم. على الرغم من ذلك، بدأت شرطة الآداب مؤخرا بمداهمة مثل هذه المراكز السرية، وحذرت المدرسين الذكور الذين يعملون فيها.
تقول مينا، وهي إحدى سكان كابول في العشرينيات من عمرها وتدير مراكز لتعليم الفتيات تحت الأرض، لصحيفة واشنطن بوست: "حتى قبل ثلاثة أسابيع، كنت لا أزال آمل أن ترفع طالبان القيود المفروضة على تعليم الفتيات"، "ولكن بمجرد نشر مجموعة القواعد الجديدة الخاصة بهم، فقدت كل الأمل".
وتقول امرأة أخرى تبلغ من العمر 48 عاماً، لا تزال تتذكر القيود الصارمة التي فرضتها حركة طالبان خلال الفترة الأولى من حكمها في التسعينيات: "البلد كله أصبح مقبرة لأحلام النساء".
من جهته يقول ساجيا، الطالب السابق ابن الـ24 عاماً: "هناك تياران داخل طالبان، أحدهما أعطى انطباعاً بأنه أكثر اعتدالاً واستعداداً للتحايل على القوانين، ولكن مع القيود والقوانين الجديدة يبدو أن هذا التيار فشل في مهمته ولم يعد هناك أمل".
وتؤكد العديد من النساء عدم وجود نص قرآني أو ديني يحظر تلقيهن التعليم، ويرون أن القوانين والقيود المفروضة على المرأة في القرآن أقل بكثير مما فرضته طالبان، على سبيل المثال في مسألة اللباس.
ويشير الكثيرون إلى أن يد طالبان القاسية تجاه النساء ليست حكراً على الرجال وحدهم، وأن عدداً غير قليل من النساء يعملن في خدمة شرطة الآداب، ويمارسن في أوقات قليلة أيضاً عنفاً أكبر مما يمارسه الرجال.
الكثير من الأفغانيات يلمن العالم الخارجي لصمته الذي يكاد يصل إلى حد القبول، بحسب ما عبرت عنه مينا ووصفت صمت العالم خلال السنوات الثلاث الماضية بفصل مظلم في التاريخ.
وقد تمكنت حركة طالبان من وضع نفسها كأمر واقع على الساحة الدولية، ومن المؤكد أن روسيا والصين وقطر والإمارات ودول قوية أخرى تعمل على تنمية العلاقات معها.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الرئيس الإيراني: لم نزود اليمن بصواريخ متطورة ونسعى لتحسين علاقاتنا مع دول الجوار بسبب الجفاف ونقص الغذاء.. زيمبابوي تستعد لقتل 200 فيل لأول مرة منذ 1988 تفاصيل محاولة الاغتيال الجديدة لدونالد ترامب: من هو المشتبه به الذي هدد ب"حرق الكرملين"؟ تطرف حقوق المرأة طالبان باكستان أفغانستان العنف ضد المرأةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا أوروبا دونالد ترامب السعودية الاتحاد الأوروبي ألمانيا فرنسا أوروبا دونالد ترامب السعودية الاتحاد الأوروبي ألمانيا تطرف حقوق المرأة طالبان باكستان أفغانستان العنف ضد المرأة فرنسا أوروبا دونالد ترامب السعودية الاتحاد الأوروبي ألمانيا إسرائيل جنوب لبنان إجلاء الحرب في أوكرانيا الهجرة غير الشرعية مهاجرون السياسة الأوروبية فی أفغانستان یعرض الآن Next حرکة طالبان
إقرأ أيضاً:
تقارير تكشف أن الوسطاء يعملون على إطلاق سراح 6 اسرى أحياء في المرحلة الأولى
يمانيون../ كشفت تقارير إخبارية، ان الوسطاء بين العدو الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يعملون على إطلاق سراح ست اسرى أحياء في المرحلة الأولى من الصفقة.
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، اليوم الخميس، ورد هذا في صحيفة وول ستريت جورنال.
يعمل الوسطاء بين العدو الصهيوني وحركة “حماس”، بناء على طلب العدو، على تسريع إطلاق سراح الأسرى الستة الأحياء الذين يشملهم المرحلة الأولى من الصفقة والذين سيظلون في الأسر بعد الجولة المقبلة يوم السبت حيث من المتوقع إطلاق سراح ثلاثة اسرى صهاينة إضافيين.
وزعم تقرير استند إلى مصادر بين الوسطاء أن العدو الصهيوني طلب أيضا من الوسطاء إضافة اسرى إضافيين إلى القائمة الأصلية التي تضم 33 اسما للمرحلة (أ)، لكن الصحيفة أكدت أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستلتزم بهذا الطلب.
يذكر أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دخل حيز التنفيذ في الـ 19 من شهر يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه استشهد وأصيب عدد من المواطنين في أنحاء متفرقة من القطاع.