هل شكر العاهل الأردني أهل غزة على عملية اللنبي؟
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
حصد فيديو للعاهل الأردني عبد الله الثاني، آلاف المشاركات على "فيسبوك"، بعدما ظهر الملك خلاله يقدم شكره لأهل غزة "على العملية التي حدثت قبل يومين (أو) ثلاثة".
وزعم ناشرو الفيديو أن الملك يوجه الشكر على عملية معبر "اللنبي" على الحدود البريّة الفاصلة بين الأردن والضفة الغربية.
وتم تداول الفيديو بشكل واسع بعد مرور أيام على مقتل 3 إسرائيليين برصاص سائق شاحنة أردني، خلال عبوره المنطقة الحدودية بين "اللنبي" (جسر الملك حسين).
إلا أن الادعاء بخصوص الفيديو غير صحيح، فهو في الحقيقة مقتطع من حديث أجراه الملك عبد الله الثاني في فبراير الماضي، تناول فيه مجريات عمليات إنزال مساعدات أردنية بالمظلات لأهالي غزة.
وأرشد التفتيش عن الفيديو عبر محركات البحث إلى نسخة أطول منشورة منذ أشهر في مواقع أردنية عدّة، مما ينفي أن يكون حديثاً كما ادعت المنشورات.
وكان العاهل الأردني يتحدث في 29 فبراير الماضي عن عمليات إنزال مساعدات أردنية على غزة بالمظلات، نفذها سلاح الجو الأردني قبل أيام على خطابه، بحسب "فرانس برس".
وقال الملك في كلمته: "أنا أشكر أهل غزّة الذين يشكرون الأردنيين على هذه العمليّة … كان من المفروض أن نطلع بـ12 طائرة، ولكن بعد كثير من التشويش سمحوا فقط بأربع طائرات (..) ثلاث طائرات أردنيّة وواحدة فرنسيّة".
وأضاف: "أنا أعرف أن أهل غزّة يشكروننا ولكن في داخلهم يشعرون أن هذا غير كاف".
وفي فبراير 2024 قام الجيش الأردني بأربعة إنزالات جواً لمساعدات إنسانية على غزة إحداها بطائرة تابعة للجيش الفرنسي، وهو الإنزال السادس عشر الذي ينظمه الأردن على القطاع آنذاك، لكن الأول الذي يصل إلى السكان مباشرة.
وفي اليوم التالي، شارك العاهل الأردني شخصياً في عملية إنزال تضمنت ستّ طائرات عسكرية بينها ثلاث أردنية والأخرى إماراتية ومصرية وفرنسية.
عملية جسر اللنبيوقعت العملية التي قُتل على أثرها المنفذ ماهر الجازي وهو عسكري أردني متقاعد، وسط تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة النطاق ويشنّ فلسطينيون هجمات، ووسط استمرار الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهراً.
وأغلقت السلطات الأردنية المعبر ليومين بعد الحادثة، فيما أشار مصدر أمني أردني فضل عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس إلى أن "المعبر سيبقى مغلقاً أمام حركة الشحن" في الوقت الراهن.
ويقع المعبر على نهر الأردن على بعد نحو 60 كلم غرب عمان ويستخدمه الفلسطينيون خصوصاً للسفر الى المملكة، وعبرها حيث يتوجهون إلى مطار الملكة علياء في عمّان للسفر إلى الخارج للسياحة والعلاج والحج، إضافة إلى استخدام المعبر لأغراض الشحن.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صاحب تريند إطعام الكلاب يروي قصة الفيديو: بدأت بسبب قطة عمياء.. فيديو
أكد الشيخ خليل غريب، أحد علماء الأزهر الشريف وصاحب الفيديو الشهير لإطعام الكلاب الضالة، أن الرحمة بالحيوانات جزء لا يتجزأ من دين الإسلام، مشيرًا إلى أن التعامل برفق مع الكائنات الحية هو تجسيد حقيقي لما أمر به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، والإعلامية آية شعيب، في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "الحيوان الذي نراه في الشارع لا يريد إيذاء أحد، ولا يسعى إلا للبقاء. هؤلاء مخلوقات ضعيفة جاءت إلى الدنيا بحكمة من الله، ولها حق علينا في الرحمة والرعاية".
وأضاف:"الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم}. فكما نحن نشعر ونتألم ونتوجع، كذلك تفعل هذه الكائنات".
وحول الانتقادات التي وُجهت إليه بزعم أن الإنسان أولى بالرحمة، رد الشيخ خليل قائلاً:"ديننا دين شامل، لا يغفل حق الإنسان ولا الحيوان. الرحمة لا تتجزأ، فهي قيمة إنسانية قبل أن تكون فريضة دينية. ومن أطعم قطة أو سقى كلبًا ابتغاء وجه الله، له أجر عظيم كما أخبر النبي الكريم".
واستشهد الشيخ خليل بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"دخلت امرأة النار في هرة حبستها، ودخل رجل الجنة في كلب سقاه. في كل كبد رطبة أجر".
وأكد الشيخ خليل أن رسالة الإسلام قائمة على الرحمة الشاملة للعالمين: "النبي صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه: {إنما أنا رحمة مهداة}، ولم يخصص رحمته بالإنسان وحده، بل شملت كل من يدب على الأرض".
وكشف الشيخ خليل عن أن فكرة الفيديو جاءت بعدما وجد قطة عمياء تقف على باب المسجد تطلب الطعام، فقرر أن يطعمها قائلاً:"رأيت فيها رسالة من الله الكريم، الذي لا يضيع من يقصده. فكتبت حينها: 'من قصد الكريم فلا يضام'".
وأكد أن ما فعله كان بدافع محبة الله والكائنات التي خلقها، وليس سعيًا لأي شهرة أو إشادة، مضيفًا:"ديننا علمنا أن نرحم جميع المخلوقات، وأي يد تمتد بالخير لحيوان ضعيف ستجد فضل الله عليها".
واختتم الشيخ إلى التوعية بالرفق بالحيوان وعدم التعامل مع الحيوانات الضالة بالعنف أو القسوة، قائلاً:"نتعامل مع هذه الكائنات بما علمنا ديننا: رحمة، رفق، وأدب.. فالرحمة مفتاح القلوب، وبها يُرفع الإنسان درجات عند ربه".