وائل الجشي لـ24: "البعد المفتوح" مساهمة نوعية في الثقافة العربية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أكد الأديب والإعلامي وائل الجشي أنه أصدر مجلة "البعد المفتوح" ليقدم مساهمة نوعية في الثقافة العربية، موضحاً أن تطوير الصحافة الثقافية يتركز في كفاءة المشرف الثقافي وحيويته وقدرته على احتضان ورعاية المواهب.
وفي حوار مع 24 قال: "انبهار الجيل الجديد بمواقع التواصل الاجتماعي، والتطور التكنولوجي المتسارع في مجالات المعرفة، هذه على إيجابياتها الكثيرة، محفوفة بالسلبيات ومنها هشاشة العلاقة باللغة العربية".
أردت بإصدار مجلة "البعد المفتوح" الإلكترونية أن أقدم مساهمة نوعية في الثقافة العربية، وأعني الثقافة بمفهومها الواسع ومن هنا جاء اسمها "البعد المفتوح" لتتواصل المجلة مع شرائح المجتمع على اختلافها مع مراعاة المستوى اللائق، فهي ثقافية منوعة تعنى في الدرجة الأولى بالمتابعات الثقافية والاجتماعية والعلمية وتصنف محتوياتها إلى أخبار ومقالات و إبداعات وثقافة وفنون ورياضة وحياة المجتمع وهي زاوية تطل على المناسبات الاجتماعية والطموح أكبر من الإمكان حتى الآن.
_تعتبر من مؤسسي الصحافة الثقافيَة في الإمارات، ما تقييمك للصحافة الثقافية، وما اقتراحاتك لتطويرها؟أرى أن الصحافة الثقافية المحلية في واقعها نافذة متاحة على الحركة الثقافية في الإمارات و لها إطلالة على الساحة العربية، لكن معيار النجاح في نظري مدى تواصلها مع القارئ المثقف عامةً والمبدع خاصة، و الأهم هو مدى كفاءة المشرف الثقافي بمعنى أن لا يكون مجرد متلقٍ وناشر للمساهمات الأدبية، فالمشرف الثقافي في نظري مسؤول في صناعة الإبداع على نحو ينعكس على مستوى النص المنشور، وفي حرص المبدع على تطوير نصه ورفع مستواه، هنا أرى أن منطلق تطوير الصحافة الثقافية يتركز في كفاءة المشرف الثقافي وحيويته وقدرته على احتضان ورعاية المواهب، ولا يخفى أن الأمر لا يخلو من معوقات موضوعية أهمها ظاهرة تهميش الثقافة في مجتمعاتنا العربية.
_ بما أنك عضو مؤسس في "جمعية حماية اللغة العربية" في الشارقة، كيف تنظر لمستقبل اللغة العربية لدى الأجيال القادمة؟اللغة العربية ومستقبلها بالنظر إلى الأجيال القادمة لا تسلم من الخوف والقلق، فلا يخفى انبهار الجيل الجديد بمواقع التواصل الاجتماعي، والتطور التكنولوجي المتسارع في مجالات المعرفة ، وهذه على إيجابياتها الكثيرة محفوفة بالسلبيات ومنها هشاشة العلاقة باللغة العربية، وحتى لا نطمر مساحة الأمل، لا يمكن تجاهل طاقات شابة -على قلتها – لا تزال تتمسك بالثقافة العربية.
_من ضمن إصداراتك مسرحية "عاشق المجد" حدثنا عن هذه التجربة متى صدرت وما محورها الرئيسي، وما سبب اختيارك للعنوان، وكم استغرق وقت كتابتها؟مسرحية "عاشق المجد" صدرت لي عام 1994م، كتبتها في أكثر من شهر وتناولت فيها شخصية ابن خلدون الذي كان عاشقًا للمجد وكان اهتمامي بالجانب الإنساني لهذه الشخصية ،فابتدعت شخصية الفتاة "مجد" لتحاور ابن خلدون موجهة له الاتهامات المتداولة بشأنه وتركته يدافع عن نفسه.
من إصدارات كذلك "تنويعات على الأوتار الخمسة" صدرت عام 1982 وهي مجموعة مشتركة ضمت معي الشعراء شهاب غانم و قيس غانم وعبد المنعم عواد يوسف وفوزي صالح، كذلك صدر لي "فضاءات قلم" مجموعة مقالات، ومجموعة شعرية "نبضات محلقة" ضمن "كتاب الرافد" الإلكتروني.
على صعيد خبرتي في رعاية المواهب أرى أن الأساس هو وجود الموهبة ليستطيع من يعمل لرعاية المواهب التعامل معها بالصقل والتوجيه والتدريب الذي ينصب على حرفية الكتابة وعناصر بناء العمل الإبداعي قصةً أو قصيدة أو غير ذلك.
الجشي في سطور:وائل الجشي إعلامي عمل في صحافة الإمارات نحو 50 عاماً، يصدر حالياً مجلة إلكترونية " البعد المفتوح" ، وعمل في صحيفة "الاتحاد" في بدايات صدورها وفي صحيفة "البيان" منذ التأسيس وبعدها في صحيفة "الخليج"، وهو من مؤسسي الصحافة الثقافية والحركة الثقافية في الإمارات.
والجشي عضو مؤسس في "جمعية حماية اللغة العربية" في الشارقة، كما أنه شاعر وكاتب صدرت له مسرحية بعنوان "عاشق المجد" ومجموعة مقالات بعنوان " فضاءات قلم"، ومجموعة شعرية مشتركة بعنوان "تنويعات على الأوتار الخمسة"، وله مشاركات في الفعاليات الثقافية داخل الإمارات وخارجها.
أشرف على الصفحة الثقافية في عدد من صحف الإمارات وله باع طويل في مجال رعاية المواهب، كما ساهم في تقديم ورش ودورات إعلامية ولغوية في الدولة، وشارك في نشاطات ثقافية ومعرفية متعددة في إمارت الدولة، وكذلك له مشاركات في تحكيم عدد من الجوائز والمسابقات في الدولة.
تم تكريمه من جهات ثقافية منها ندوة الثقافة والعلوم حيث منحته جائزة الشخصية الثقافية للعام 2021، ودائرة الثقافة في الشارقة واتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ورواق عوشة الثقافي وغيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون الصحافة الثقافیة الثقافة العربیة الصحافة الثقافی اللغة العربیة
إقرأ أيضاً:
الأربعاء.. الثقافة تقيم مؤتمر "المشهد الثقافي وتجلياته في الإسماعيلية"
يشهد قصر ثقافة الإسماعيلية، بعد غد الأربعاء، في الثانية عشرة ظهرا، انعقاد المؤتمر الأدبي "المشهد الثقافي وتجلياته في الإسماعيلية"، ضمن برامج وزارة الثقافة، وأجندة الفعاليات الأدبية للهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.
و يعقد المؤتمر برئاسة الشاعر جمال حراجي، وأمانة الكاتب أحمد نجم، وينظم من خلال إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإشراف د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن، بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والإدارة العامة للثقافة العامة، برئاسة الشاعر عبده الزراع.
الجلسة الأفتتاحية للمؤتمر الأدبي وتكريم الرموز الإبداعية
وتقدم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الكاتبة عبير العربي، وتشهد تكريم عدد من الرموز الأدبية والإبداعية وهم اسم الشاعر الراحل عبد الله عبد الهادي، والشعراء والكتاب علي نظير، علي منوفي، عبد الحميد بسيوني، عبد الحليم سالم، د. صفية فرجاني، سمير قاعود، هشام الحلو، محمد الوكيل، شوقي عبد الوهاب، نجاة عبد القادر.
الأدب والفن والذائقة الشعبوية الجماهيرية
وفي الواحدة مساء تعقد الجلسة البحثية الأولى للمؤتمر وتناقش بحثين الأول "الأدب والفن والذائقة الشعبوية الجماهيرية"، والثاني "للباحث د. حمدي سليمان، دور فرع ثقافة الإسماعيلية في إثراء الحركة الأدبية والفنية في التربية والتعليم والجامعة" للباحث مجدي مرعي، وتعقد برئاسة الكاتب عبد الحميد بسيوني.
المحور التطبيقي عن شعر العامية والفصحى والروايةوفي الثانية والنصف مساء تعقد الجلسة البحثية الثانية وتشمل "المحور التطبيقي عن شعر العامية والفصحى والرواية"، ويشارك بها الباحثين د. حسن سلطان "شعر الفصحى"، خالد صالح "أبعاد النص السردي في واقع القصة والرواية بالإسماعيلية"، فتحي نجم "شعر العامية"، وتعقد برئاسة الشاعر مدحت منير.
أمسية شعريةوفي السادسة مساء تقام أمسية شعرية يديرها الشاعر أحمد إسماعيل، وتختتم الفعاليات في العاشرة مساء بجلسة التوصيات.