قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن "حزب الله اللبناني يواصل ربط نفسه بحماس ويرفض إنهاء الصراع".

وخلال لقائه بالمبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكاستين، أكد غالانت أن "الطريقة الوحيدة لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم هي من خلال العمل العسكري"، موجها الشكر للمبعوث الأمريكي على جهوده في إعادة النظام إلى الحدود الشمالية.

خبير عسكري: إسرائيل ستعاني من صواريخ الحوثيين الجديدة لهذا السبب (فيديو) حماس: إذا وسعت إسرائيل الحرب في جبهات جديدة فإنها ستتعرض لآلاف الصواريخ

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على "أهمية الدعم الأمريكي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني ​​في المنطقة الحدودية".

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي إلى لبنان، أن "شن عملية عسكرية واسعة ضد لبنان لن يعيد الأسرى وسيعرض إسرائيل للخطر".

وكان الجيش الإسرائيلي، قد علّق أمس الأحد، على المناشير التي تدعو سكان قرى جنوبي لبنان، إلى مغادرة منازلهم.

وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن "قرار إلقاء هذه المناشير لم يحصل على موافقة القيادة العليا، وأنه تمت المباشرة بالتحقيق في الحادث"، مؤكدة أن "التحقيق الأولي كشف أن قائد أحد الألوية العسكرية اتخذ قرار توزيع المنشورات والدعوة إلى إخلاء منطقة الوزاني بحلول الساعة 16:00 من تلقاء نفسه".

 

منطقة ميس الجبل

وقالت الصحيفة إن "منطقة ميس الجبل شهدت تسجيل خروج السكان من القرية بعد تحميل ممتلكاتهم على الشاحنات"، مدعية أن "عملية الإخلاء تمت بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل".

وكانت القناة 13 الإسرائيلية، قد أفادت مساء السبت الماضي، بأن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قرر توسيع العملية العسكرية في الجبهة الشمالية في وجه "حزب الله" اللبناني.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن نتنياهو خلال جلسة عقدت، الخميس الماضي، لبحث التصعيد على الجبهة الشمالية، أن الجيش الإسرائيلي بصدد القيام بعملية موسعة وقوية في الجبهة الشمالية، دون تحديد موعد.

وأشارت القناة إلى أن مسؤولين أمنيين، قالوا إن "توسيع الحرب في الشمال سيتطلب في المقابل تقليص الوجود العسكري في غزة، وأي تحرك لتغيير الواقع الحالي على الأرض في الشمال قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق".

ولم تكتف القناة بذلك، بل نقلت عن مصدر مسؤول مقرب من دائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "لم يتم تحديد موعد للتحرك العسكري، لكنه موعد في المستقبل القريب".

 

استهداف مخازن التسليح والطوارئ

وفي السياق نفسه، أعلن "حزب الله" اللبناني، أول أمس السبت، استهداف مخازن التسليح والطوارئ التابعة للواء المدفعي والصواريخ الدقيقة "282" التابع للجيش الإسرائيلي، شمال غرب بحيرة طبريا.

وقال الحزب، في بيان، إن عناصره استهدفت مخازن التسليح والطوارئ التابعة لقاعدة "282" في يفتاح إليفليط، بعشرات الصواريخ من طراز "كاتيوشا"، مضيفا أن هذه العملية "جاءت رداً على ‌‏‌‏اعتداءات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدة ‏كفرمان، ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة".

يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية بشن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.

وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، قد تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل عملية عسكرية لبنان حزب الله اللبناني حماس يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي الجیش الإسرائیلی الجبهة الشمالیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

واشنطن تضغط بقوة لمنع عملية عسكرية ولو محدودة

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": كان لبنان يترقب نتائج الاتصالات الأميركية مع إسرائيل، من خلال زيارة الموفد عاموس هوكشتين لتل أبيب، وما حملته آخر المعطيات الأميركية قبل توجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى نيويورك بين 24 و28 أيلول الجاري، للمشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مع افتراض أن هذه المهلة ستكون مهلة منطقية لمنع حصول اعتداء عسكري ميداني على لبنان.في خلاصة ما وصل الى لبنان، عبر أقنية على تواصل مع الإدارة الاميركية، جملة معطيات: صحيح أن الفورة الإسرائيلية حيال الوضع في جنوب لبنان أخذت في الساعات الأخيرة منحى أكثر خطورة، لكنها لم تصل الى خلاصات نهائية نظراً الى طبيعة التدخلات الغربية مع إسرائيل، وإلى طبيعة النقاشات الدائرة في إسرائيل نفسها حيال جدوى العملية جنوباً وانعكاسها على مستقبل شمال إسرائيل.
وإذا كانت هذه ليست المرة الأولى التي ترتفع فيها حدّة التهديدات الإسرائيلية تجاه لبنان، إلا أنه مع اقتراب ذكرى 7 تشرين، وفشل كل المفاوضات حول غزة، تسعى إسرائيل الى الإفادة من الوقت الضائع أميركياً وفرض مشهد أمر واقع على الإدارة الجديدة. ومع ذلك، فإن الثابت حتى الآن هو أن الموقف الأميركي لا يزال يشكل مظلّة وقاية فوق لبنان.
تتحدث المعطيات الأميركية عن مجموعة عوامل، أولها جديّة نزعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى «معالجة» وضع جنوب لبنان مرة نهائية، من دون أن يكون راغباً بالضرورة في حرب كبرى. وهذا الأمر يأخذ في الحسبان المتغيّرات الإسرائيلية التي تختلف جذريّاً عن مقاربة مرحلة عام 1982 حيال الأهداف الموضوعة، وكذلك عن مرحلة حرب تموز 2006. بمعنى أن المقاربة الإسرائيلية العسكرية لا تزال تتحدث عن عملية عسكرية ميدانية (لا علاقة لها بأيّ عمليات جانبية مهما كان حجمها) محدودة زمنياً، ولكن ليس مكانياً، أي أنه يحتمل توسّعها خارج الليطاني في أقضية ذات طابع استراتيجي ومفصلي ساحلاً، وصولاً الى البقاع، لكنها يمكن أن تكون محصورة بأيام معدودة من دون أن تتحوّل إلى حرب واسعة على غرار عام 2006، تأخذ في طريقها دخولاً برياً واجتياحاً يشبه اجتياح الثمانينيات. وما تلمّسه الأميركيون جديّة السيناريو القائل إن ما هو مطلوب وبدأ يتحقق تدمير شامل لبلدات ومناطق تعتبر إسرائيل أنها يمكن أن تشكل خطراً استراتيجياً مستقبلاً، ومنطلقاً مماثلاً لعمليات تشبه ما حصل في تشرين الأول الماضي. وإذا كان سيناريو التدمير الممنهج في غزة يشكّل مثالاً لإسرائيل، فإن المغزى كذلك أن تكون المناطق المستهدفة بيئة مناسبة للبناء عليها في أيّ ترتيبات أمنية مقترحة، سبق أن قدمتها واشنطن، ولو أن حزب الله لا يزال يرفضها حتى الآن. لكنها لا تزال تعوّل على أن الضغط العسكري المتزايد سيكون دافعاً في نهاية المطاف لترتيب يشبه الترسيم البحري، مع متغيرات ميدانية تشكل عنصر اطمئنان لسكان شمال إسرائيل.
وبحسب معلومات متصلين بالإدارة الأميركية، ثمة جانب غير معتاد بتمسك الأميركيين بالتهدئة جنوباً، والإصرار على منع عملية عسكرية والاستعاضة عنها بمفاوضات الترتيبات الأمنية التي تتعدّى حدود 1701. هذا الإصرار الأميركي يقابله تواصل وتنسيق عسكري دائم ومساعدات غير مسبوقة مع إسرائيل، ما يعني أن واشنطن لا تزال تمسك الوضع وتمارس ضغوطاً مزدوجة، على لبنان، وعبر وسطاء على حزب الله، وعلى إسرائيل لمنع تفلّت الوضع.
في المقابل، ولأن كل معركة تحتاج الى طرفين، فإن ظروف المعركة المفترضة لا تتعلق فحسب بالدور الإسرائيلي، بل بحزب الله كذلك. أيّ عملية عسكرية محدودة لن تكون كذلك إلا بالمفهوم الإسرائيلي. حزب الله لن يكتفي بالرد المحدود، وهذا يعني أن ما يمكن أن تفترضه إسرائيل من مهلة محصورة بأيام للعملية العسكرية قد لا يصحّ، وهذا يفتح الباب أمام منعطف خطر ليس في لبنان فحسب، بل في المنطقة، رغم كل الكلام الغربي عن قدرة معيّنة للحزب لن يتمكن من أن يتخطّاها في مواجهة حجم العملية الإسرائيلية.

في مواجهة الجانبين الإسرائيلي وحزب الله ومن خلفه إيران، لا يزال الموقف الأميركي متشدداً حيال ما يمكن العمل به لضبط التدهور الذي تحذّر منه إسرائيل. لكن ما هو غير مفهوم لمن يراجع الإدارة الأميركية، ماذا تريد واشنطن حقيقة من الوضع اللبناني، ومن مستقبل حزب الله، والغاية من حفظ الاستقرار فيه بالحدّ الأدنى، ولأيّ سبب؟

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: إسرائيل تنقل فرقة عسكرية من غزة إلى الجبهة الشمالية تزامنا مع تفجيرات لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: هاجمنا مباني عسكرية لحزب الله جنوبي لبنان
  • واشنطن تضغط بقوة لمنع عملية عسكرية ولو محدودة
  • إسرائيل : حزب الله يستعدّ لشن عملية عسكرية ضد إسرائيل
  • هيئة البث الإسرائيلية: حزب الله يستعد لشن عملية عسكرية ضد إسرائيل
  • حديث عن عملية برية.. وأميركا تحذر نتانياهو من شن حرب في لبنان
  • وزير الدفاع الأمريكي يحذر نظيره الإسرائيلي: الحرب على لبنان ستكون لها عواقب مدمرة على إسرائيل
  • 3 مؤشرات تدل على أن إسرائيل تقترب من تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنوب لبنان
  • قوة مشتركة تطلق عملية عسكرية واسعة في صحراء الأنبار غرب العراق