اعتبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الاثنين، أنه في حال تعيين زعيم حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر وزيرا للدفاع فسيكون بمثابة "توقيع حكم بالإعدام بحق المختطفين" في قطاع غزة؛ لمعارضته الاتفاق المقترح لتبادل أسرى.

 

وفي ظل خلافات بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، نقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن مسؤول (لم تسمه) بمكتب رئيس الوزراء، الاثنين، قوله إن نتنياهو يتأهب لإقالة غالانت وتعيين ساعر محله.

 

لكن مكتب نتنياهو نفى صحة هذه الأنباء، مكتفيا بالقول في بيان إن "المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع جدعون ساعر غير صحيحة".

 

وقالت عائلات الأسرى، في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: "تعيين جدعون ساعر وزيرا للدفاع سيكون اعترافا واضحا من رئيس الوزراء بأنه قرر التخلي نهائيا عن المختطفين".

 

وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 أسير فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسيرا في غزة، بينما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى في غارات إسرائيلية عشوائية.

 

وأوضحت العائلات أنه "سبق أن عبر عضو الكنيست جدعون ساعر بشكل واضح وعلني عن موقفه المعارض لصفقة عودة المختطفين ووصفها بشروط الاستسلام".

 

واستذكرت قوله: "يجب ألا نوافق على الصفقة التي اقترحها الرئيس الأمريكي" جو بادين، ودعوته إلى مزيد من الضغط العسكري على حركة "حماس".

 

العائلات تابعت: "ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الضغط العسكري يقتل المختطفين، فقد قُتل عشرات المختطفين بسببه".

 

ولفتت إلى أنه "قبل أسبوعين فقط دفنا 6 مختطفين آخرين قُتلوا نتيجة الضغط العسكري. إلى متى سنضغط؟".

 

وتساءلت عن ساعر: "هل هذا هو الشخص الأنسب لقيادة المنظومة الأمنية؟".

 

وزادت بأن "تعيين ساعر (...) له معنى واحد فقط واضح: إنه توقيع حكم الإعدام على المختطفين".

 

واستطردت: "يا رئيس الوزراء نتنياهو، هذا ليس الوقت المناسب للعب الكراسي والانخراط في (لعبة) البقاء السياسي، ومن المناسب أن تكرسوا كل وقتكم وجهودكم لتحقيق أهداف الحرب وإعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم".

 

وفي أكثر من مناسبة، أعلن وزير الدفاع يوآف غالانت دعمه الاتفاق المقترح لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، رغم معارضة نتنياهو له.

 

مصلحة نتنياهو

 

بدوره، أعاد زعيم المعارضة يائير لابيد، الاثنين، نشر تصريحات سابقة لساعر قال فيها: "لن أجلس في الحكومة مع نتنياهو لأنه يمثل نهجا يعرض مستقبل دولة إسرائيل للخطر. مبادئي لا تسمح لي بدعم قائد يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء".

 

وأضاف ساعر، بحسب التصريحات السابقة التي نشرها لابيد على منصة إكس: "أي حكومة يرأسها نتنياهو ستبقى بفضل الصفقات السياسية، وليس بسبب الصالح العام. لن أشارك في هذا".

 

وبالإضافة إلى الخلاف بشأن غزة، يرغب نتنياهو في شن عملية عسكرية واسعة في لبنان لمواجهة "حزب الله"، بينما يريد غالانت التوصل أولا إلى اتفاق مع حماس.

 

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ في لبنان وسوريا وفلسطين.

 

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصف يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ مما أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

 

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: جدعون ساعر

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يبدأ غدا مقابلات لاختيار رئيس جديد للشاباك

أعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مساء اليوم الثلاثاء، 25 مارس 2025 ، أن الأخير سيباشر يوم غدٍ، الأربعاء، بإجراء مقابلات مع المرشحين لتولي رئاسة جهاز الشاباك، وذلك في أعقاب قرار المحكمة العليا برفض طلب المستشارة القضائية للحكومة تعليق إجراءات التعيين.

جاء ذلك في أعقاب رفض المحكمة العليا طلب نتنياهو بإلغاء الأمر الاحترازي الذي أصدرته المحكمة لتجميد إقالة رئيس جهاز الشاباك الحالي، رونين بار، إلى حين البت في الالتماسات المقدمة بهذا الشأن، لكنها سمحت له بإجراء مقابلات مع مرشحين للمنصب.

وجاء قرار القاضية غيلا كانفي شتاينيتس مخالفًا لموقف المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، التي طالبت بتجميد أيضًا إجراءات استبدال بار وتعيين رئيس جديد للجهاز، حتى تنظر المحكمة العليا في الالتماسات المقدمة ضد إقالته.

وقضت المحكمة أن الأمر الاحترازي الذي أصدرته بشأن إقالة بار وإجراءات تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك سيبقى ساريًا كما هو ودون تغيير "حتى صدور قرار آخر"، وذلك خلافًا لطلب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي طالب بإلغاء الأمر الاحترازي.

ووافقت القاضية على طلب المستشارة القضائية للحكومة بتقديم ردها على الأمر الاحترازي المؤقت المتعلق بقرار إقالة رئيس الشاباك، بالتزامن مع ردها على الالتماس، وذلك "نظرًا لقرب الموعد المحدد لتقديم الردود التمهيدية على الالتماسات".

وذكرت المحكمة أنه "وفقًا لموقف المستشارة القضائية للحكومة، لا ينبغي السماح ببدء إجراءات اختيار أو مقابلات لتعيين رئيس جديد للشاباك أو قائم بأعماله، لما في ذلك من إمكانية فرض أمر واقع قبل صدور قرار المحكمة، مما قد يمس باستقرار البنية التنظيمية الهرمية للجهاز".

من جانبه، صرّح الناطق باسم رئيس الحكومة، عومر دوستري، بأنه "بعد أن رفضت المحكمة العليا محاولة المستشارة القضائية للحكومة منع بدء إجراءات تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك، سيبدأ رئيس الحكومة اعتبارًا من الغد بإجراء مقابلات مع المرشحين للمنصب".

وسارع سكرتير الحكومة إلى التعقيب على قرار المحكمة، وكتب في حسابه على منصة "إكس" أن "محاولة التوسيع التي قامت بها المستشارة القضائية لقرار المحكمة العليا – فشلت!". وأضاف أن "رئيس الحكومة يمكنه الآن البدء فورًا في عملية تعيين رئيس جديد لجهاز الشاباك".

وقال إن ذلك يشمل "إجراء المقابلات وتقديم مرشح أمام اللجنة الاستشارية، وهي عملية تستغرق حوالي أسبوعين، وبالتالي لم يكن بالإمكان تعيينه من قبل الحكومة قبل موعد جلسة المحكمة المحددة في في 10 نيسان/ أبريل، ما يجعل استمرار سريان الأمر الاحترازي، بلا أهمية".

وهاجم وزير الاتصالات، شلومو كرعي، المستشارة القضائية، واعتبر أنها "تواصل، وهي في تضارب مصالح صارخ، محاولة إحباط قرارات الحكومة. لكنها فشلت مجددًا. هل يتعلق الأمر بإهمال فاضح وانعدام المهنية أم بخيانة أمانة وإساءة استخدام المنصب؟ لم يعد الأمر مهمًا".

من جانبه، صرّح عضو الكنيست موشيه سعادا ("اللكيود") بالقول: "مرة أخرى، تثبت المستشارة القضائية انعدام مهنيتها وكونها لاعبة سياسية بكل ما للكلمة من معنى، وهي غير جديرة بالاستمرار في منصبها".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إصابة شخص برصاص الاحتلال بادعاء محاولته دهس عناصر شرطة بالقدس الاحتلال يصادق على أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية بالضفة منذ بداية 2025 الشرطة الإسرائيلية تعتقل 6 معارضين خلال احتجاج بالقدس الغربية الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة فرنسا تدين تجدد القصف الإسرائيلي على غزة كاتس : قواعد اللعبة مع حماس تغيرت ساعر: العملية العسكرية ضد غزة ستتواصل في الأيام المقبلة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية: تعيين الدكتور محمد حسين رئيسًا لجامعة طنطا يعكس ثقة القيادة السياسية
  • محافظ الغربية: تعيين الدكتور محمد حسين رئيسًا لجامعة طنطا يعكس ثقة القيادة السياسية في كوادرنا الوطنية
  • تعيين شريف حلمي رئيسًا لهيئة المحطات النووية
  • تعيين شريف حلمي رئيسًا لمجلس إدارة هيئة المحطات النووية
  • رئيس حزب مصر 2000: نتنياهو في مأزق حقيقي بسبب تمر إحتياطي جيش الاحتلال
  • نتنياهو: إسرائيل قد تسيطر على مناطق في قطاع غزة
  • محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتنياهو إلغاء تجميد إقالة رئيس الشاباك
  • نتنياهو يبدأ غدا مقابلات لاختيار رئيس جديد للشاباك
  • وزيرا الصناعة والاستثمار يبحثان مع رئيس غرفة القاهرة التجارية النهوض بصناعة الحديد في مصر
  • وزير إسرائيلي: محاكمة رئيس الشاباك واردة إذا تآمر على نتنياهو