لازاريني: نواجه تحديًا لتزويد أطفال غزة بجرعة ثانية ضد شلل الأطفال
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
غزة - صفا
قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إن نسبة التغطية التي حققتها حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة بلغت 90%، والتحدي التالي هو تزويد الأطفال بالجرعة الثانية نهاية سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال لازاريني في منشور على منصة "إكس"، يوم الإثنين، إن "أخبار إيجابية نادرة من غزة، الجولة الأولى من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال انتهت بنجاح"، مضيفًا "الأونروا وشركاؤها قاموا بتطعيم مئات آلاف الأطفال، محققين نسبة تغطية بلغت 90%".
ورغم العراقيل الإسرائيلية التي تسببت بتأخير تزويد الأطفال باللقاح خاصة شمال القطاع، أكد لازاريني أنه "عندما تكون هناك إرادة سياسية، يمكن تقديم المساعدة دون انقطاع"، مشيرًا إلى أن "التحدي التالي هو تزويد الأطفال بجرعتهم الثانية من اللقاح نهاية سبتمبر (أيلول الجاري)".
وشدد لازاريني على أنه "بينما ستكون هناك حاجة إلى فترات توقف عن القتال جديدة لمتابعة الحملة بأمان، فإن ما يحتاجه الناس في غزة بشكل عاجل، أينما كانوا، هو وقف فوري لإطلاق النار".
وفي 12 سبتمبر، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، والتي بدأت في 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني.
وفي 11 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن تلقي 82.5% من الأطفال المستهدفين الجرعة الأولى من اللقاح ضد شلل الأطفال، "رغم الخطر الكبير على حركة الطواقم وتنقلهم بين مراكز التطعيم".
وفي 31 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومنظمتا الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، خلال مؤتمر صحفي في مستشفى "ناصر" بخانيونس جنوبي قطاع غزة، إطلاق حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمن دون 10 أعوام.
وجاءت خطوة التطعيم بعد ضغوط عديد من الدول والمنظمات على "إسرائيل"، التي تسيطر على معابر قطاع غزة وتحاصره، للسماح بدخول اللقاحات إلى القطاع، إثر بدء انتشار المرض بين الأطفال الذين يعانون من ويلات الحرب المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.
وعلى مدى أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل "إسرائيل" حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.عغ
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: لازاريني اونروا تطعيم شلل الاطفال حرب غزة ضد شلل الأطفال أیلول الجاری فی غزة
إقرأ أيضاً:
تركيا.. كواليس مثيرة في قضية "عصابة حديثي الولادة"
تتواصل جلسات محاكمة عصابة المواليد الجدد في محكمة "بكر كوي" بمدينة إسطنبول، بعدما وُصفت بأنها واحدة من أكبر فضائح الصحة في تركيا، فقد اتُهم أطباء وممرضات وسائقو سيارات الإسعاف بتقديم تشخيصات خاطئة، لنقل الأطفال حديثي الولادة إلى حضّانات خارج المستشفى، بهدف الاحتيال على نظام الضمان الاجتماعي لتحقيق أرباح مادية، ما أدى إلى وفاة 10 أطفال.
وامتدّت الجلسة الأولى من الإثنين وحتى الجمعة، قبل عطلة نهاية الأسبوع، نظراً لعدد المتهمين الكبير، وأيضاً لوجود محامين كُثر أوكلتهم أسر الأطفال الرضع والمتُهمون، وهو ما يعني أن المحكمة ستأخذ وقتاً طويلاً للبت بشأن الحكم النهائي.
وأثار خبر إلقاء القبض على بعض أفراد الشبكة الإجرامية، التي باتت تُعرف إعلامياً بـ"عصابة حديثي الولادة"، اهتماماً واسعاً في تركيا، نظراً لما تمثّله القضية من خطورة على الأمن الاجتماعي، إذ تتواصل التحقيقات، وتتكشّف الحقائق المفزعة يوماً تلو الآخر.
في مايو (أيار) 2023، كشفت شكوى قدمتها سيدة تركية عن شبكة إجرامية تتألف من أطباء وممرضين ومسؤولين في مركز الطوارئ، تورطت في استغلال الأطفال حديثي الولادة لتحقيق أرباح غير مشروعة، من خلال تزوير التقارير الطبية، وإدخال أطفال أصحاء إلى وحدات العناية المركّزة.
ووجهت الشكوى حينها أصابع الاتهام إلى الطبيبين فرات ساري وإيلكر جونين، وأشارت إلى أنهما "تآمرا" مع شبكة إجرامية لإدخال الأطفال إلى وحدات العناية المركزة دون حاجة طبية، بهدف الحصول على مبالغ مالية من عائلات الأطفال، بالإضافة إلى الاحتيال على مؤسسة التأمينات الاجتماعية، التي تقدم دعماً للمستشفيات الخاصة، مقابل بعض الخدمات الطبية.
واتضح أن هذه العصابة تكسب 8000 ليرة تركية (231 دولاراً) يومياً عن كل طفل يبقى في العناية المركزة، فبحسب اعترافات إحدى الممرضات المتهمات، قالت "كلما كانت وحدة العناية المركزة ممتلئة، كسبنا المزيد من المال".
Oğlumun tek videosu ve hiç bir zaman canlı şekilde dokunup koklayamadığım bir kaç fotoğrafı. Nasılsa inletiyor hastaneyi. Nasıl da güçlü sesi. 10 gün sonra ciğer kanaması geçirdiğini söyleyerek sesini kestiler yavrumun. Benim yavrum ihmaller sonucu mu öldü? #yenidoğanbebekçetesi pic.twitter.com/dMGH0Pusp7
— Burcu Gökdeniz (@pmkbrc) November 21, 2024 اعترافات المتهمينوفقاً للائحة اتهامات، بلغت نحو 1400 صفحة، فهذه القضية، وإن بدأت أوراقها تتكشف في عام 2023، بوفاة 10 أطفال رضع داخل حواضن الموت، إلا أنه قبل هذا العام فقدت عائلات وأسر أطفالهم بسبب تلك الشبكة، وكانوا يتوهمون أنهم فقدوا صغارهم لأسباب طبيعية.
وبدأ القضاء التركي محاكمة 47 عاملاً في القطاع الطبي، بينهم 22 قيد الاحتجاز. وجاء الطبيب فرات ساري كمتهم رئيسي في تلك القضية، حيث يواجه تهم تأسيس منظمة بهدف ارتكاب جريمة، والاحتيال على المؤسسات العامة، وتزوير وثائق رسمية، والقتل عن طريق الإهمال. أي يواجه عقوبات قد تصل لـ583 عاماً في السجن.
وأنكر المدعى عليهم الرئيسيون ارتكاب أي مخالفات، وأكدوا أنهم "اتخذوا أفضل القرارات الممكنة"، وأنهم يواجهون عقوبة على نتائج غير مرغوب فيها، "كان لا يمكن تجنبها".
وبحسب وسائل إعلام تركية، فقد حاولت "العصابة" قتل المدّعي العام المكلف بمتابعة القضية، وعرضت على أحد المشتبه بهم لتنفيذ عملية اغتياله، مقابل 100 ألف دولار.
Korkunçsunuz. Ömrünüzün sonuna kadar nefes darlığı çekerek, soğuk, karanlık ve dar tabut hücrelerde ölümü beklemeniz dileğiyle.#yenidoğanbebekcetesi pic.twitter.com/kE94NBmPRe
— Gülcan ???????? (@Atsizizinde) November 19, 2024 تصاعد ردود الفعلأثارت القضية موجة غضب في تركيا، ودعوات لمزيد من الرقابة على نظام الرعاية الصحية. ومنذ ذلك الحين، طالبت أكثر من 350 أسرة بالتحقيق في وفاة أطفالهم، وألغت السلطات التراخيص، وأغلقت 9 من أصل 19 مستشفى، كانت متورطة في الفضيحة.
وأعلن وزير العمل والضمان الاجتماعي في تركيا، فيدات إيسيخان، أنه تم إيقاف المدفوعات المقدمة للمستشفيات المذكورة في التحقيق، كما تم إلغاء عقود مباحث أمن الدولة لهذه المستشفيات.
وشدد إيسيخان على أن التحقيق تم تنفيذه "بدقة"، وقال حسب وسائل إعلام محلية: "أود أن تعلموا أننا، بصفتنا أمانة عامة، نتابع هذا الأمر من جوانبه المالية والقضائية، وأننا نعمل بجد لضمان حصول المسؤولين على العقوبات اللازمة".
فيما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن المسؤولين عن الوفيات سينالون عقوبات شديدة، لكنه حذر من تحميل نظام الرعاية الصحية في البلاد "كامل المسؤولية" عن مثل هذه الحوادث.
وأضاف: "لن نسمح بأن يتضرر قطاع الرعاية الصحية، لدينا بسبب فساد حفنة قليلة من الأشخاص".
Umarım o bebeklere yaşattıklarınızı yaşamadan ölmessiniz nefessiz kalarak acı cekerek geberin her okuduğumda içim acıyor nasıl kıydınız para için o bebeklere hiç mi vicdanınız yok kansızlar !!! #yenidoğanbebekcetesi pic.twitter.com/U2iWVOBDro
— KOMODO EJDERİ (@Komodo_ejdeeri) November 20, 2024