روسيا تستعيد قريتين بكورسك وبوتين يعزز الجيش بـ180 ألف جندي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، بزيادة عدد أفراد الجيش الروسي بواقع 180 ألف جندي، ليصل العدد الإجمالي للقوات إلى 1.5 مليون عسكري، وتزامن ذلك مع إعلان الجيش الروسي استعادة السيطرة على قريتين في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية، وأوامره بإخلاء قرى أخرى في المنطقة الحدودية ذاتها.
وبموجب المرسوم الذي وقّعه بوتين ونشره "نظام معلومات قانون الدولة الروسي"، اليوم الاثنين، فقد ارتفع إجمالي القوات الروسية إلى 1.
ومن المقرر أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتأتي هذه التوجيهات بالتزامن مع إعلان الجيش الروسي استعادة السيطرة على قريتي أوسبينوفكا وبوركي في منطقة كورسك الروسية من أوكرانيا، مواصلا ما يقول إنه هجوم مضاد كبير في المنطقة الواقعة غرب البلاد، والتي تشهد هجوما أوكرانيا منذ مطلع أغسطس/آب الماضي.
وتقع قريتا أوسبينوفكا وبوركي على الحدود مع منطقة سومي الأوكرانية، وتبعدان عن بعضهما نحو 20 كيلومترا.
كما تأتي أيضا بالتزامن مع أوامر من حاكم منطقة كورسك أليكسي سميرنوف، اليوم الاثنين، للسكان بإخلاء عدد من القرى الحدودية في كورسك.
وكتب سميرنوف على تليغرام "بناء على معلومات عملياتية، ومن أجل ضمان الأمن، قررت هيئة الأركان الإقليمية الإخلاء الإجباري للبلدات في منطقتي ريلسكي وخوموتوفسكي الواقعتين في منطقة تمتد على 15 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا".
ودعا السكان إلى "تفهم الوضع الحالي" و"الامتثال إلى توصيات" السلطات.
وكانت روسيا أعلنت، الخميس الماضي، استعادة أراضٍ من القوات الأوكرانية عبر شن هجوم مضاد في هذه المنطقة.
وفي 6 أغسطس/آب الماضي شنت أوكرانيا هجوما مباغتا في منطقة كورسك الروسية، وقالت إن قواتها سيطرت على نحو 100 قرية في منطقة تبلغ مساحتها أكثر من 1300 كيلومتر مربع، وهو أمر تشكك فيه مصادر روسية.
في غضون ذلك، تتقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا باتجاه مدينة بوكروفسك، وهي مركز رئيسي للسكك الحديدية والخدمات اللوجستية للقوات الأوكرانية، وسيكون الاستيلاء عليها خطوة نحو هدف روسيا المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها.
وفي حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة الماضي، إن توغل جيش بلاده في كورسك أبطأ القوات الروسية في شرق أوكرانيا، فإن بوتين يقول إن هجوم كورسك أثبت أنه يصرف انتباه كييف عن خط الجبهة الشرقي مما أضعف دفاعاتها هناك.
على صعيد آخر، أعلن حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الاثنين، إصابة 8 أشخاص بجروح، أحدهم إصابته حرجة، في قصف أوكراني استهدف مدينة بيلغورود، في غرب روسيا، قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف غلادكوف أن الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية صباح اليوم الاثنين أسفرت عن تدمير مسكن خاص وأكثر من 15 سيارة، كما ألحقت أضرارا بـ4 مبانٍ سكنية، كما تم قصف خط أنابيب لنقل الغاز.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الیوم الاثنین منطقة کورسک فی منطقة
إقرأ أيضاً:
روسيا تتقدم بكورسك وتحبط اغتيال مخزن اعترافات بوتين
قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها استعادت السيطرة على قرية في منطقة كورسك الروسية من القوات الأوكرانية، في وقت أعلنت فيه موسكو أنها أحبطت مخططا لاغتيال قس مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع أنها استعادت السيطرة على قرية نوفايا سوروتشينا في كورسك التي شنت أوكرانيا هجوما مباغتا العام الماضي وسيطرت على أجزاء واسعة منها.
وكانت القوات الأوكرانية تمكنت من اختراق الحدود في هجوم خاطف في السادس من أغسطس/آب 2024، ومنذ ذلك الحين تتصدى لمحاولات روسية لطردها من الأراضي التي استولت عليها في كورسك غربي روسيا.
كما أفادت وسائل إعلام روسية رسمية اليوم الجمعة أن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء ضربات بطائرات مسيرة وقصف مدفعي على الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سلطات محلية أن امرأة وطفلا لقيا حتفهما في ضربة أوكرانية بطائرة مسيرة على سيارة إسعاف في قرية مالا ليبيتيخا.
على الطرف المقابل، قال الجيش الأوكراني اليوم الجمعة إنه أسقط 107 طائرات مسيرة من بين 208 أطلقتها روسيا خلال الليل.
إعلانوذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن 97 طائرة مسيرة أخرى "فُقدت" ولم تصل إلى أهدافها، بسبب تدابير الحرب الإلكترونية على الأرجح.
في سياق آخر، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي اليوم الجمعة إنه أحبط محاولة من جانب جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني لاغتيال تيخون شيفكونوف وهو قس كبير في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
وتصف وسائل الإعلام الروسية منذ سنوات شيفكونوف بأنه القس "الذي يستمع لاعترافات بوتين"، وهو أمر لم يؤكده أو ينفه.
ويبدي شيفكونوف في العلن معرفته بالرئيس فلاديمير بوتين منذ أواخر التسعينيات، ويقول الكرملين إن الرجلين يعرفان بعضهما البعض جيدا.
وجرى تعيينه في عام 2023 مطرانا لشبه جزيرة القرم ليصبح أحد كبار مسؤولي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي في بيان إنه اعتقل روسيًا وأوكرانيا على صلة "بالمؤامرة" وصادر عبوة ناسفة بدائية الصنع. وأضاف أن المشتبه بهما، اللذين لم يذكر اسميهما، اعترفا.
وذكر أن الرجلين، اللذين قال إن أوكرانيا جندتهما عبر تطبيق تيليغرام، كانا يخططان لمحاولة الاغتيال منذ منتصف عام 2024 وأنهما كانا يعدان لقتل شيفكونوف في موسكو.
ولم يصدر أي رد فعل على الفور من كييف على هذا الاتهام، ولا يتسن عادة التأكد من صحة اتهامات طرفي الحرب من مصدر مستقل.
وأعلنت أوكرانيا مسؤوليتها عن عدد من الاغتيالات في روسيا منذ بدء الحرب في عام 2022، بما في ذلك اغتيال المدون الأوكراني المؤيد لموسكو فلادلين تاتارسكي في أبريل/ نيسان 2023 وقائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية الروسية إيغور كيريلوف في ديسمبر/كانون الأول 2024.