المفتي قبلان في ذكرى المولد النبوي: حذارِ اللعب بسيادة البلد
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "ما يجري على الحدود الجنوبية هي حرب لا سابق لها على الاطلاق، وقيمتها السيادية تساوي أصل وجود لبنان وتزيد، والمقاومة قيادةً وإدارةً وتنسيقاً وعدةً وعدداً ومراحل تجيد أكبر أدوار هذه الحرب بكل دقة". وقال في رسالة إلى اللبنانيين والمسلمين عموماً من مكتبه في دار الإفتاء الجعفري، بمناسبة ولادة الرسول الأكرم محمد: "لمن يهمه الأمر: المقاومة حتى اللحظة لم تستخدم ترسانتها التي أعدّتها للحرب المفتوحة، ولم نخف الحرب يوماً ولن نخافها وإمامُنا الحسين، ونحن أهلها وأبطالها إن شاء الله تعالى".
وعن ما يجري في قطاع غزة، قال قبلان: "الأمرُ والنهيُ والترسانةُ والقرار فيه لواشنطن وخرائطِ قياداتها العسكرية، بدءاً من القيادة الاميركية الوسطى وانتهاءً بقائد أركان الجيوش الاميركية العام الذي يكاد يستوطن ما بين تل أبيب وشمال فلسطين على الحدود مع لبنان"، مشيرا الى ان "غزة وفلسطين مصلحة سيادية وأخلاقية للبنان، ولا شرف أكبر من شرف إسناد غزة وتحقيق المصالح السيادية للبنان والمنطقة، ولا بدّ في هذا المجال من توجيه الشكر لصنعاء النخوة الأبية، ولحشد العراق، ولإيران التي تُعلِّم العالم معنى الإنسانية ومواثيق الشرف والدين وحقيقة الإسلام وجوهر الأديان، وزمن الهيمنة الأمريكية بطريقه للزوال، ولن نخرج من هذه الحرب إلا بما يليق بقامات الشهداء العظام، والنصر دوماً معقودٌ بنواصي المقاومين الأبرار. أما داخلياً: المحبة المسيحية توأم الرحمة المحمدية، والحق ميزان الربّ، وعدالة الموقف والخيار محنة الأديان، وإغاثة المحروم والمقهور والمعذّب والمظلوم وإدانة الطغيان والإجرام علامة دين الربّ، ونهج تعاليمه وأيقونة صراطه الذي لا يحيد".
وقال: "أيها الاخوة المسيحيون، نريد أن نعيش معاً، ولن نقبل إلا أن نعيش معاً، لا على طريقة العدد بل وفق عائلة الرب والوطن التي تتشارك آمالها وآلامها دون تمييز، والاستحقاق الرئاسي يمر بميثاقية هذه العائلة الوطنية، وسط بلد تتسابق إليه سواطير واشنطن وأشباحها التي تتربّص به الدوائر، فلن نقبل بخذلان المسيحية ولا بتضييع البلد، كما لا نقبل بالتفرّد الطائفي والاصوات الغارقة بالأحقاد، والحل بتسوية تليق بهذه العائلة الوطنية، والرئيس نبيه بري ضامن وطني وشخصية قادرة على ابتكار الحلول الجامعة، فقط المطلوب تبريد الرؤوس الحامية وإخراجها من جحيم الوهم القاتل، وما نريده أن يربح لبنان بكل مكوّناته، ولبنان بلد الشراكة والعائلة الوطنية لا بلد القطيعة والتقسيم". وتابع: "أعود وأؤكّد وللضرورة الوطنية: أن المذكرة العسكرية البريطانية مرفوضة، وحذارِ أن تمر، وحذارِ اللعب بسيادة ومصالح البلد، فزمن الاستعمار انتهى، ولن نقبل بأي استعمار جديد مهما كلف الأمر".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بكين تحذر واشنطن من «اللعب بالنار» بسبب تايوان.. ماذا حدث؟
احتجت الحكومة الصينية على إعلان واشنطن عن مبيعات عسكرية ومساعدات لتايوان، والتي تخوض معها بكين صراعًا منذ عقود، وحذرت الولايات المتحدة من أنها «تلعب بالنار»، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق أمس السبت على توفير ما يصل إلى 571 مليون دولار من المواد والخدمات التابعة لوزارة الدفاع والتعليم والتدريب العسكري لتايوان، وكانت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أعلنت أنها تمت الموافقة على مبيعات عسكرية بقيمة 295 مليون دولار لتايوان.
الصين تحث الولايات المتحدة على وقف تسليح تايوانوحثت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها الولايات المتحدة على وقف تسليح تايوان، ووقف ما وصفته بـ«التحركات الخطيرة التي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان».
حكاية صراع صيني تايوانيوتايوان هي جزيرة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، وتزعم الحكومة الصينية أنها جزء من أراضيها وتزعم خضوعها لسيطرتها، وتهدف المبيعات العسكرية الأمريكية والمساعدات الأخيرة إلى مساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها وردع الصين عن شن أي هجوم.
ورحبت وزارة الخارجية التايوانية بالموافقة على صفقتي البيع، وقالت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن ذلك يؤكد «التزام الحكومة الأمريكية بدفاعنا».