نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، تقديرا قالت فيه إنه "لا يمكن للجيش الإسرائيلي الانتصار على حزب الله"، بحال اندلعت حربا واسعة بين الطرفين.

وأكدت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب إسحاق بريك أن هناك تقدير بأن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه هزيمة حزب الله، وإذا اندلعت حرب بين الطرفين إنه ستكون فيها خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في الطرفين، وفي نهاية المطاف بهذه الحرب ستنتهي باتفاق خطوطه العامة واضحة لآن، ويحاول الأمريكيون التوصل إليه.



وذكرت أن تصريح وزير الجيش يوآف غالانت في محادثة له مع الضباط والجنود على الحدود الشمالية حول نقل مركز ثقل الجيش إلى الشمال، واحتمالية عملية برية قريبة ضد حزب الله، هو تصريح مقلق.

وتابعت: "صرح بذلك أيضا بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هليفي. الثلاثة لم يحققوا أي هدف من أهداف الحرب في قطاع غزة. على رأس هذه الاهداف يوجد "القضاء على حماس وتحرير جميع المخطوفين". لكن عمليا حماس تسيطر الآن على كل أرجاء القطاع، مدينة الأنفاق وكل مجالات حياة السكان، ولا يوجد لدى لجيش الاسرائيلي أي طريقة لاستئصال سلطتها حتى لو كانت أضعف مما كانت في السابق".

وأردفت الصحيفة بقولها: "استمرار القتال فقد هدفه، وحرب الاستنزاف تدمر في إسرائيل كل شيء: الاقتصاد، العلاقات الدولية، مناعة المجتمع والدافعية لدى الجنود. عدد كبير في الاحتياط يرفضون الخدمة مرة تلو الأخرى".



وشددت "هآرتس" على أنه "من خلال تجاهل هذه المعطيات الخطيرة فإن نتنياهو وغالانت وليفي يخططون لشن عملية برية ضد حزب الله في لبنان. الهجوم يمكن أن يتسبب لإسرائيل بضربة شديدة ونهائية. الجيش الاسرائيلي لم ينجح في القضاء على حماس بالتأكيد لن ينجح في القضاء على حزب الله، الذي قوته أكبر بمئات الأضعاف من قوة حماس".

ورأت أن "المشكلة الرئيسية في العملية البرية ضد حزب الله هي أنها يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات، سيتم فيها إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والمسيرات نحو الجبهة الداخلية، وستندلع حرب على خمس جبهات برية على الأقل، لبنان، هضبة الجولان، الضفة الغربية، انفجار المتطرفين في اسرائيل، واختراق قوات تؤيد إيران لحدود الأردن واستمرار القتال في قطاع غزة".

وتابعت: "تقريبا جميع القوات البرية سيتم تركيزها في الشمال من أجل محاربة حزب الله، ولن تبقى أي قوات للدفاع في القطاعات الأخرى. الجيش الاسرائيلي سيتم عرضه في العالم كجيش ليس له عمود فقري أو قدرات".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي رفيع مطلع على الوضع الإسرائيلي، تحذيره من احتمالية اندلاع حرب شاملة بين "إسرائيل" وحزب الله، وأشار إلى أن التصعيد يمكن أن تكون له نتائج كارثية وتداعيات غير متوقعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الانتصار حزب الله الحرب حزب الله الاحتلال الحرب الانتصار صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

استنفار إسرائيلي.. كيف يتلقّف لبنان التلويح بعملية برية وشيكة؟!

منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، يوم فتح "حزب الله" جبهة جنوب لبنان إسنادًا لقطاع غزة في وجه الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في أعقاب "طوفان الأقصى"، تبدو هذه الجبهة أبعد ما يكون عن "الثبات"، فهي تسخن حينًا، سواء على المستوى العسكري وفي الميدان، أو على المستوى السياسي، ولا سيما النفسي، لتعود وتبرد بعد ذلك، من دون أن يُفهَم سبب السخونة، ولا أن يُفَكّ لغز البرودة الطارئة بعد ذلك.
 
هكذا، توتّرت الأوضاع على الجبهة في الأيام القليلة الماضية، بصورة مفاجئة، بعد هدوء نسبيّ شهدته منذ ردّ "حزب الله" على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، وولّد انطباعًا بأنّ الأمور انتهت، وأنّ الخطر زال، لتنقلب الأمور رأسًا على عقب بعد ذلك، ومن دون أيّ مقدّمات، فتتصاعد التهديدات الإسرائيلية بصورة غير مسبوقة، وصولاً إلى حدّ التلويح بعملية عسكرية واسعة، أو بغزو برّي، اتخذ صفة "المحدود والسريع".
 
وفي الساعات القليلة الماضية، بلغ الاستنفار الإسرائيلي أوجه، بالتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب، حيث تكثّفت التسريبات في الصحافة الإسرائيلية عن انعدام الآمال بالوصول إلى اتفاق، حتى قيل إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إقالة وزير دفاعه يوآف غالانت بذريعة عرقلته توسيع الهجوم في لبنان تحديدًا، فهل هي طبول الحرب التي قُرِعت، وما مدّى جدّيتها هذه المرّة؟
 
استنفار غير مسبوق
 
قد لا تكون المرّة الأولى التي يُظهِر فيها العدو الإسرائيلي استنفارًا إزاء الجبهة اللبنانية منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، باعتبار أنّ الجبهة شهدت العديد من جولات الصعود والهبوط، لعلّ أقواها كانت في المرحلة الفاصلة ما بين ضربة الضاحية الجنوبية لبيروت وردّ "حزب الله" عليها، لكن على الرغم من ذلك، فإنّ طبيعة الاستنفار الإسرائيلي هذه المرّة تكاد تكون غير مسبوقة، وتصل لحدّ قرع طبول الحرب بأتمّ معنى الكلمة.
 
يتجلّى هذا الاستنفار بشكل أساسي بالحديث العلني عن عملية برّية في جنوب لبنان، بعدما كان التركيز منصبًّا طيلة الأشهر الماضية على القصف والغارات، فضلاً عن تكتيك الاغتيالات الذي يبدو أنّ مفعوله تراجع في الآونة الأخيرة، مع اتخاذ "حزب الله" لإجراءات وتدابير احترازية، بل إنّ المعطيات أشارت إلى "مقترح جدّي" تقدم به قائد لواء الشمال في جلسة تقييمية مغلقة للقيام بعملية برية سريعة، قال إنّ ظروفها باتت أسهل.
 
وفي حين استند هذا المقترح إلى أنّ الجيش الإسرائيلي تمكن من اغتيال غالبية مقاتلي فرقة الرضوان، إضافة إلى نزوح معظم سكان البلدات الحدودية، فإنّ انفجار الخلافات في إسرائيل، تحديدًا بين نتنياهو وغالانت، جاءت لتعزّز أجواء الاستنفار، ولا سيما أنّ غالانت يصنَّف على أنّه العائق الأكبر أمام توسيع الحرب ضدّ لبنان، بل إنّه يكاد يكون الشخصية الوحيدة التي تواجه نتنياهو، ولذلك فُهِم الحديث عن إقالته تمهيدًا لاتخاذ مثل هذا القرار.
 
الحرب "مستبعَدة" لبنانيًا
 
كلّ شيء في إسرائيل يوحي إذاً أنّ قرع طبول الحرب هذه المرّة يختلف عن كلّ المرّات السابقة، وأنّ القرار بالتصعيد قد اتُخِذ عمليًا، ولا ينتظر سوى الخروج لدائرة الضوء، وهو مدفوع أيضًا بالضغط الداخلي من جانب المستوطنين غير القادرين على العودة إلى منازلهم التي هُجّروا منها قسرًا، علمًا أنّ زيارة هوكستين إلى تل أبيب حصرًا، فُهِمت أيضًا في سياق محاولة احتواء التصعيد، وثني تل أبيب عن المضيّ قدمًا في مخططاتها.
 
لكن، رغم كلّ ذلك، لا يبدو أنّ سيناريو التصعيد الواسع يجد صداه في الداخل اللبناني، وتحديدًا بالنسبة لـ"حزب الله" الذي يقول العارفون بأدبيّاته، إنّ الحرب بالمعنى الواسعة لا تزال "مُستبعَدة" بالنسبة إليه، ولو أنّ الإسرائيلي يحاول الهروب إلى الأمام بتهديداته المتصاعدة، ويشيرون إلى أنّه يدرك جيّدًا أنّ المعركة البرية التي يلوّح بها لن تكون في صالحه، وأنّ فكرة احتلال أراضٍ لبنانية ستفتح عليه أبواب جهنّم، إن جاز التعبير، وهو ما اختبره سابقًا.
 
وفيما يبدو هؤلاء مقتنعين بأنّ كلّ ما يجري من تهويل من الجانب الإسرائيلي يبقى في خانة الحرب النفسية ليس إلا، باعتبار أنّ العدو ليس جاهزًا للذهاب إلى حرب يمكن أن تفجّر صراعًا إقليميًا، خلافًا لكلّ ما يدّعيه، إلا أنّهم يؤكدون أنّ المعادلة بالنسبة إلى "حزب الله" لا تزال ثابتة في كلّ الأحوال، فهو لا يريد الحرب ولا يسعى إليها، لكنّه جاهزٌ لها إذا ما فُرِضت عليه، وسيقاتل فيها متحرّرًا من كلّ الضوابط والسقوف، كما قال أمينه العام في أحد خطاباته.
 
برأي كثيرين، فإنّ التصعيد الإسرائيلي هذه المرّة لا يشبه غيره، وأنّ طبول الحرب التي تُقرَع هذه المرّة تستند إلى وقائع ملموسة أكثر من أيّ وقتٍ مضى، باعتبار أنّ الإسرائيليين اقتنعوا بأنّ فرص التوصل إلى اتفاق بالدبلوماسية تتعثّر، وأنّ جرّ "حزب الله" لفكّ الارتباط بين لبنان وغزة "شبه مستحيل". لكن، هل تترجم إسرائيل تهديداتها بالفعل، أم أنّ ضابط الإيقاع الأميركي سينجح في احتواء الموقف، ولو إلى حين؟!  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • جنرال إسرائيلي يتحدث عن خسارة كبيرة في الحرب أمام حركة حماس
  • إعلام إسرائيلي: نقل الفرقة 98 من غزة للقيادة الشمالية لتوسعة الحرب ضد حزب الله
  • إعلام إسرائيلي: الجيش نقل الفرقة 98 من قطاع #غزة إلى القيادة الشمالية استعدادا لاحتمالية توسعة الحرب ضد #حزب_الله في جنوب #لبنان
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • استنفار إسرائيلي.. كيف يتلقّف لبنان التلويح بعملية برية وشيكة؟!
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟
  • إعلام إسرائيلي: الجيش مقتنع بأن الحكومة تجاوزت نقطة اللاعودة للتصعيد بالشمال
  • إعلام إسرائيلي: الجيش مقتنع أن الحكومة تجاوزت نقطة اللاعودة للتصعيد بالشمال
  • جنرال إسرائيلي: هكذا فشل الجيش في قراءة المستقبل