سيسعى تطبيق تيك توك إلى إقناع محكمة فيدرالية أميركية، الإثنين، بأن القانون الذي يلزم مالكي هذه المنصة الصينيين ببيعه وإلا يُحظّر في الولايات المتحدة، مخالف للدستور الأميركي.

وأصبحت مسألة وصول الأميركيين إلى منصة تيك توك في مقدمة النقاشات السياسية في هذا البلد، في وقت يعارض المرشح الجمهوري دونالد ترامب حظر التطبيق الرائج.

ووقع الرئيس الديموقراطي جو بايدن الذي تخوض نائبته كامالا هاريس المعركة الانتخابية أمام ترامب، القانون الذي يمهل تيك توك حتى يناير للتخلي عن ملكيته الصينية تحت طائلة الحظر في السوق الأميركية.

وقالت بايت دانس، الشركة الأم لتيك توك، إن ليس لديها خططا لبيع التطبيق، ما يترك الطعن القضائي المقدم من الشركة والذي يركز على الضمانات الأميركية لحرية التعبير، الخيار الوحيد أمامها للاستمرار.

ومن شأن قرار بحظر تيك توك أن يثير رد فعل قوي من الحكومة الصينية ويفاقم التوتر القائم في العلاقات الأميركية الصينية.

وستستمع لجنة من ثلاثة قضاء في محكمة الاستئناف بمنطقة واشنطن دي سي، لدفوع تيك توك وبايت دانس وعدد من المستخدمين.

وسيركزون في الدفوع على أن القانون ينتهك الحق في حرية التعبير.

وسيعلن القضاة قرارهم في الأسابيع أو الأشهر القادمة، لكن بغض النظر عن النتيجة فإن القضية ستصل على الأرجح إلى المحكمة العليا الأميركية.

وجاء في الطعن المقدم من تيك توك "لا شك في أن القانون سيجبر تيك توك على إغلاق التطبيق بحلول 19 يناير 2025" و"إسكات الذين يستخدمون المنصة للتواصل بطرق لا يمكن نسخها في أي مكان آخر".

وقال تطبيق تيك توك إنه حتى لو كان البيع ممكنا فإن التطبيق "سيظل أقل تأثيرا ومحروما من الابتكار التكنولوجي القادر على التعبير والذي يصمم المحتوى لكل مستخدم".

ويؤكد التطبيق أن "الدستور بجانبنا"، ويدفع باتجاه صدور حكم يصب في مصلحة تيك توك ومستخدميه الأميركيين البالغ عددهم 170 مليونا.

وترد الحكومة الأميركية بأن القانون يتناول مخاوف الأمن القومي وليس حرية التعبير، وأن بايت دانس لا تستطيع استخدام حق التعديل الأول للدستور في الولايات المتحدة.

وأوردت وزارة العدل الأميركية في ملفها أنه "نظرا لانتشار تيك توك الواسع داخل الولايات المتحدة، فإن قدرة الصين على استخدام ميزات تيك توك لتحقيق هدفها الأهم وهو تقويض المصالح الأميركية، تخلق تهديدا للأمن القومي على حجم ونطاق كبيرين".

وتقول الولايات المتحدة إن بايت دانس يمكنها أن تمتثل وستمتثل لمطالب الحكومة الصينية بالحصول على بيانات حول المستخدمين الأميركيين، أو تخضع لضغوط الحكومة الصينية لفرض رقابة على المحتوى أو الترويج له على المنصة.

صوتوا لترامب

وُضعت تيك توك تحت المجهر للمرة الأولى في عهد إدارة الرئيس السابق ترامب التي حاولت دون جدوى حظرها.

وتوقفت هذه الجهود عندما منع قاضٍ فيدرالي موقتا خطوة ترامب، لأسباب منها الانتهاك المحتمل لحق حرية التعبير.

وغيّر ترامب موقفه مذّاك.

وقال في فيديو نشره الأسبوع الماضي "لكل الذين يريدون إنقاذ تيك توك في أميركا، صوتوا لترامب".

في مقياس لشعبية التطبيق أنشأت حملة إعادة انتخاب بايدن حسابا على تيك توك في وقت سابق من العام.

وانسحب بايدن من المعركة الانتخابية لكن هاريس المرشحة في مكانه، لا تزال تتواجد على التطبيق، بعد أن تبنت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للتواصل مع الناخبين الأصغر سنا.

والقانون الجديد الموقع من بايدن يتيح التغلب على العقبات القانونية السابقة التي واجهها ترامب، لكن بعض الخبراء يعتقدون أنه سيكون من الصعب على المحكمة العليا الأميركية أن تسمح لاعتبارات الأمن القومي بالتقدم على حماية حرية التعبير.

وقال البروفسور كارل توبياس من كلية الحقوق بجامعة ريتشموند، لوكالة فرانس برس، إن الكثير من حجج الجانب الأميركي المتعلقة بالأمن القومي مختومة، وهو ما "يعقد الجهود الرامية إلى تقييمها".

"لكن المحكمة العليا الأميركية أبدت حذرا شديدا بشكل عام بشأن قبول الدفوع المتعلقة الأمن القومي عندما تقيد اللوائح الحكومية الحقوق المنصوص عليها في التعديل الأول، وخاصة تلك المتعلقة بالإنترنت"، وفق توبياس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تيك توك بايت دانس تيك توك أميركا تيك توك بايت دانس تكنولوجيا الولایات المتحدة حریة التعبیر أن القانون تیک توک فی

إقرأ أيضاً:

انتخابات الرئاسة الأميركية: بخلاف ترامب وهاريس.. ثلاثة مرشحين آخرين في السباق

يخوض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس السباق الرئاسي المقرر في 5 نوفمبر، بعد أن قرر الرئيس جو بايدن عدم الترشح لولاية ثانية. ومع ذلك، هناك ثلاثة مرشحين آخرين من خارج الحزبين الرئيسيين يسعون أيضًا للوصول إلى البيت الأبيض.

1. كورنيل وست (مستقل)
الناشط السياسي والأكاديمي كورنيل وست (71 عامًا) أعلن في يونيو عن ترشحه كمستقل بعد أن كان يسعى في البداية للترشح عن حزب الخضر. وعد وست بالتركيز على قضايا مثل القضاء على الفقر وتوفير السكن، معتبرًا أن الناس يبحثون عن "سياسات جيدة بدلًا من السياسات الحزبية".

2. جيل ستاين (حزب الخضر)
الطبيبة جيل ستاين (74 عامًا) تعيد محاولة ترشحها عن حزب الخضر كما فعلت في عام 2016. تنتقد ستاين الديمقراطيين بسبب ما تعتبره إخفاقات في وعودهم المتعلقة بالعمال والشباب والمناخ. وتؤكد أن هذه الانتخابات تمثل فرصة لتقديم بديل حقيقي للناخبين.

3. تشيس أوليفر (حزب التحرريين)
تشيس أوليفر (39 عامًا)، الذي ترشح سابقًا لمقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا في 2022، حصل على ترشيح حزب التحرريين. أوليفر يدعو إلى سياسات أقل تدخلًا من الحكومة ويؤكد على الحريات الفردية.

المرشحان الرئيسيان:

دونالد ترامب (الحزب الجمهوري)
حصل ترامب (78 عامًا) على ترشيح الحزب الجمهوري بعد مؤتمر الحزب في يوليو. وهو يخوض محاولته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض وسط تحديات قانونية غير مسبوقة، حيث يواجه عدة قضايا جنائية تتعلق بمحاولاته لقلب نتائج انتخابات 2020 واحتفاظه بوثائق سرية بشكل غير قانوني بعد مغادرة منصبه. على الرغم من ذلك، ما زال يتمتع بدعم قوي من قاعدته الانتخابية ويواصل تكرار مزاعم بأن انتخابات 2020 قد سُرقت منه.

كامالا هاريس (الحزب الديمقراطي)
ترشحت هاريس (59 عامًا) لتمثيل الحزب الديمقراطي بعد انسحاب بايدن من السباق. إذا فازت، ستكون أول امرأة وأول شخص من أصول ملونة يتولى رئاسة الولايات المتحدة. هاريس تسعى إلى جذب الناخبين الشباب والنساء وذوي البشرات الملونة، وتركز حملتها على القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى لتقديم رؤية مناقضة لسياسات ترامب.

تظهر استطلاعات الرأي أن السباق بين هاريس وترامب متقارب، مع تحقيقها بعض المكاسب في الولايات المتأرجحة بمساعدة مرشحها لمنصب نائب الرئيس، حاكم مينيسوتا تيم والز.

مقالات مشابهة

  • وكالات الاستخبارات الأميركية: قراصنة الإنترنت الإيرانيون يواصلون استهداف حملة ترامب
  • بلومبيرغ: الصين تواصل التقدم رغم القيود الأميركية
  • لماذا يصوت مسلمو أميركا لمرشحة يهودية بدلا من ترامب وهاريس؟
  • انتخابات الرئاسة الأميركية: بخلاف ترامب وهاريس.. ثلاثة مرشحين آخرين في السباق
  • بخلاف ترامب وهاريس.. 3 مرشحين في انتخابات رئاسة أميركا
  • بخلاف ترامب وهاريس.. 3 مرشحون في انتخابات رئاسة أميركا
  • نيويورك تايمز: محكمة فلوريدا توجه لمنفذ محاولة اغتيال ترامب تهمة حيازة سلاح بصفته مجرما مدانا
  • محكمة أمريكية تحسم قضية حظر تيك توك
  • لا مكان للعنف السياسي في أميركا.. ردود فعل واسعة بعد محاولة اغتيال ترامب الجديدة