لبلبة تودع ناهد رشدي برسالة مؤثرة: الصديقة الفنانة الكبيرة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
تنطلق في الساعات القليلة المقبلة، عزاء الفنانة الراحلة ناهد رشدي، في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد، والتي رحلت عن عالمنا أول أمس السبت بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر ناهز 68 عاما، في هدوء تام وترك رحيلها أثرا كبيرا وصدمة للكثير من محبيها.
رسالة مؤثرة من لبلبة للراحلة ناهد رشديوقبل ساعات من بدء عزاء ناهد رشدي، وجَّهت الفنانة لبلبة رسالة مؤثرة وخاصة لها من خلال حسابها الرسمي بموقع الصور والفيديوهات إنستجرام بصورة تجمعهما وعلقت قائلة: «بحزن أودع الصديقة الفنانة الكبيرة ناهد رشدي، خالص التعازي لأسرتها ربنا يصبّرنا جميعا على فراقها، البقاء لله».
View this post on Instagram
A post shared by Lebleba لبلبه (@leblebaegypt)
عزاء ناهد رشديومن المقرر أن يقام عزاء الفنانة الراحلة ناهد رشدي، الليلة، في مسجد الشرطة بمنطقة الشيخ زايد، بعد صلاة المغرب ومن المقرر أن يحضره عدد كبير من نجوم الفن الذين حرصوا على توجيه التعازي لها وخاصة أسرة مسلسل لن أعيش في جلباب أبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ناهد رشدي لبلبة عزاء ناهد رشدي وفاة ناهد رشدي ناهد رشدی
إقرأ أيضاً:
إلى أمِ الشهيد
بقلم- رويدا البعداني
أُمي الحبيبة؛ أكتبُ لكِ هذه الرّسالة الأخيرة بأنامل تلفظُ أنفاسها الأخيرة بعد أن تهاوت بعضها، وبيدٍ فقدت أختها ذات ملحمة رفع الراية إلى أن أسلمتها يد القوي الأمين، وبدمٍ يانع يتضوعُ منه مسك البذل، ويفوح من ثناياه عبق الاصطفاء.
أكتبُ لكِ من تحتِ القصف وجور النيران وتحت وطأة الحصارُ الذي يتجاذبنا من كل حدب وصوب، من فوهة الدّخان المتصاعد من على جبهتنا الصامدة كحُماتها وطائرات المنايا التي تُهل علينا وابلِا من الصواريخ التي لا تُبقي ولا تذر، الوضع هُنا على شفا عيش هارِ، والموت قاب قوسين أو أدنى، في هذه اللحظات الأخيرة تذكرتك يا أُمي، ووددت لو كنتِ الآن ماثلة أمامي لأقبل قدميك للمرة الأخيرة، ولأخبرك أني بفضلك قد نُلت مُرادي مترجلا عن ملذات الحياة راجيًا جنة عرضها السماوات والأرض ورضاكِ عنّي.
ها هي روحي تكاد تُحلق عاليا في الفضاء الرحب بأجنحتها الغضة، مودعة أيامها الخوالي وذكرياتي العامرة بكِ كل حين، وصباحاتي المزهوة بخبزك الدافئ ومحياكِ البهي وقهوتكِ وأحاديثك الملازمة لأيامي وتفاصيلي، تودع الفناء وأرجوحة عمري فيه، تودع الشُرفات وشدو العصافير وهمهمات الصباح وبرج الحمام، تودع الدهليز وعتبة باب المنزل الذي هجرتهُ رغما عني منذُ أن حمي وطيس الحرب واندلعت الشرارة الأولى وذقنا ويلات الحروب ولم نزل نودع أرجاء المعمورة وما على كنفها من ذكرى وارفة بالضحكات والبسمات التي ستجثو على قارعة الزمن أبدًا.
أُماه….كفكفي دموعكِ العذب في الغد فأنا عروس السماء، فارتدي معاقل الصّبر وتسلحي بالثبات وتزيني بتاج الوقار، فولدك سيضحى شهيدا، لا تأسي حالي حينما تريني بجسدٍ مضرج بالدماء بُترت أعضاؤه وتشوه قوامه، فالروح باتت تعبق في ملكوته وتهيم في فضائه، حينما يأتون بي محملاً على الأكف، مسجى باللون الأخضر، يكفي أن تتأملي تلك البسمة المرسومة على مُحياي النابض بحبك وحب الوطن، وتتحسسي بقلبك الحاني مدى فرحي وأنسي وبهجتي بما حُزت من الحظوة والكرامة، وأني لم أرج شيئا في حياتي كالشهادة، وتذكري أني حيّ بقلبك دائماً، والسّلام حتّى نلتقي.