الشعبية: العملية البطولية في القدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
القدس - صفا
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأبطال المقاومة في الضفة المحتلة، من الكتائب والمجموعات والفدائيين الأفراد الذين لبّوا نداء الواجب ونفذوا عمليات بطولية متتالية، كان آخرها العملية الجريئة في القدس، عاصمة فلسطين الأبدية ورمز معركة مصيرها.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنين، أن العملية البطولية في القدس جاءات رداً طبيعياً على المخطط الخطير الذي يقوده وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الهادف لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وعلى خلفية نشر عصابة "نشطاء جبل موريا" الارهابية مقطع فيديو يحاكي اندلاع حريق في المسجد الأقصى.
وأكدت الجبهة أن عملية الطعن البطولية في القدس هي دليل على قدرة أبناء الشعب الفلسطيني على لعب دور حاسم في الدفاع عن الحقوق الوطنية، والرد على جرائم الاحتلال؛ كما أن صمود المقاومة في الضفة المحتلة، رغم القمع المستمر والحصار المفروض، هو دليل على قدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال والقتال في أصعب الظروف.
وشددت على أن المقاومة في الضفة ستؤدي دوراً حاسماً في الدفاع عن الوجود الفلسطيني ضمن "ملحمة طوفان الأقصى"، بفضل تلاحم جماهير الضفة مع الفدائيين والمقاتلين في كل أنحاء الوطن المحتل.
ودعت جماهير الشعب الفلسطيني إلى احتضان المقاومين الأبطال والانتفاض دعماً لصمودهم، مشددة على ضرورة رفض أي استسلام أمام جرائم الاحتلال.
ونددت الجبهة بسياسات التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين، واعتبرتها جريمة إضافية بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة بتعزيز الوحدة الوطنية على أساس برنامج وطني مقاوم لتحقيق النصر في معركة المصير الفلسطيني.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبية العملية البطولية القدس جرائم الاحتلال الشعب الفلسطینی فی القدس
إقرأ أيضاً:
مشروع استيطاني جديد يفصل الضفة الغربية ويهدد بإجهاض حل الدولتين
صادقت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، على خطة مثيرة للجدل تتضمن شق طرق جديدة في محيط القدس المحتلة، في خطوة يعتبرها الفلسطينيون ضربة قاصمة لحل الدولتين، إذ تؤدي فعليًا إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين، شمالي وجنوبي، وتعزز العزل الجغرافي للقدس عن محيطها الفلسطيني.
وأعلن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) عن الموافقة على الخطة التي تقدم بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والتي تهدف إلى تعزيز الربط بين المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها، لا سيما في منطقة مستوطنة "معاليه أدوميم"، التي تُعدّ إحدى أكبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، تشمل الخطة شق طريقين رئيسيين، الأول يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، على أن يُخصص لحركة الفلسطينيين دون الحاجة إلى المرور داخل مستوطنة "معاليه أدوميم". أما الطريق الثاني، المعروف بـ"الطريق البديل 80"، فهو مسار التفافي جديد شرقي المستوطنة، يربط بين قرية العيزرية والمنطقة القريبة من قرية خان الأحمر، التي كانت سابقًا محور جدل دولي حول مخططات هدمها وترحيل سكانها.
ويُعدّ هذا المخطط جزءًا من مشروع "E1" الاستيطاني، الذي تسعى إسرائيل إلى تنفيذه منذ سنوات، لكنه واجه ضغوطًا دولية حالت دون تطبيقه، بسبب تأثيره على التواصل الجغرافي للأراضي الفلسطينية. غير أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تبدِ اعتراضًا على المشروع، ما منح إسرائيل ضوءًا أخضر للمضي قدمًا فيه.
تمويل المشروع وردود الفعل الفلسطينيةسيتم تمويل المشروع من صندوق خاص خارج الميزانية الرسمية، حيث خصصت له الحكومة الإسرائيلية 335 مليون شيكل (91.1 مليون دولار) لتنفيذ الطريق الأول، و10 ملايين شيكل (2.72 مليون دولار) لتخطيط الطريق البديل 80، على أن تتولى وزارة المواصلات الإسرائيلية دعم تنفيذه.
في المقابل، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، القرار بأشد العبارات، معتبرًا أنه يهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في القدس وعزلها عن الضفة الغربية، ما يشكل "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي.
وحذر فتوح من التداعيات الخطيرة للمخطط، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني وقطع التواصل بين بيت لحم والخليل في الجنوب وبين أريحا والأغوار في الشرق، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وشدد على أن هذا التصعيد الاستيطاني لن ينجح في طمس هوية القدس الفلسطينية، ولن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن حقوقه المشروعة.