تحدي الابتكار من أجل الحياة.. جامعة ابن طفيل تخصص النسخة الثانية من هاكاثون للمشاريع المائية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أعلنت جامعة ابن طفيل عن إطلاق النسخة الثانية من "هاكاثون Hack@UIT" بهدف استقبال مشاريع مبتكرة على الصعيد الوطني لمواجهة التحديات المرتبطة بندرة الموارد المائية في المغرب.
ويأتي هذا الحدث في إطار التوجيهات السامية للملك محمد السادس، التي وردت في خطاب العرش يوم 29 يوليو 2024، حيث دعا عاهل البلاد إلى تشجيع الابتكار في مجالات المياه والطاقات النظيفة لمواجهة أزمة ندرة المياه التي تتفاقم في المملكة بسبب توالي سنوات الجفاف وزيادة الطلب على المياه.
ويهدف "هاكاثون" إلى استقطاب حلول تكنولوجية جديدة تسهم في تحسين إدارة المياه وتلبية احتياجات البلاد المتزايدة في هذا المجال الحيوي، حيث تتيح الجامعة للمشاركين فرصة تقديم مشاريعهم عبر استمارة إلكترونية، حددت من خلالها خمسة مجالات رئيسية يجب أن تندرج تحتها المشاريع المقترحة.
وتشمل هذه المجالات حلول تدبير المياه، تقنيات تحلية المياه باستخدام الطاقات المتجددة، أنظمة الري الذكي والزراعة الدقيقة، حلول تخزين الطاقة لتدبير المياه، والتربية والتوعية في مجال الحفاظ على الموارد المائية.
ويُطلب من المشاركين تقديم وصف دقيق للمشكلة التي يعالجها مشروعهم، إلى جانب تقديم نموذج عمل واضح يشمل الحل المقترح، السوق المستهدف، المنافسين المحتملين، والأهداف التي يسعون لتحقيقها من خلال مشاركتهم في الحدث، وهو التوجه الذي يعكس التزام الجامعة بدعم الابتكار وتعزيز البحث العلمي في مجالات ذات تأثير مباشر على التنمية المستدامة.
وكان الملك محمد السادس قد شدد في خطاب العرش الأخير على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمواجهة الوضع "المقلق" للمياه في المملكة، داعياً إلى الإسراع بتنفيذ المشاريع الكبرى لتحلية مياه البحر، مثل محطة تحلية المياه في الدار البيضاء التي ستكون الأكبر في إفريقيا.
كما أشار جلالته إلى أهمية تعزيز القدرات المحلية في هذا المجال من خلال تطوير صناعة محلية متخصصة في تقنيات تحلية المياه، وتعزيز التكوين المهني وتشجيع إنشاء مقاولات مبتكرة تسهم في إيجاد حلول للتحديات المائية.
وأكد الخطاب الملكي أن لا مجال للتهاون أو التأخير في تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمياه، داعياً إلى تحديث السياسات المائية وتوفير الماء الشروب لكافة المواطنين، وضمان تلبية 80% من احتياجات السقي من خلال حلول مبتكرة ومستدامة.
ويعكس حدث "هاكاثون" الذي تنظمه جامعة ابن طفيل التزام الأخيرة بدعم هذه الرؤية من خلال استقطاب الأفكار الجديدة والمبدعة التي يمكن أن تساهم في تحسين إدارة الموارد المائية في المغرب، عبر فتح المجال أمام المشاركين من مختلف الجامعات الوطنية للمساهمة بشكل فعال في تطوير برامج تهم مواجهة التحديات المرتبطة بندرة الموارد المائية في البلاد.
ويعتبر هذا الحدث منصة للابتكار ودعوة للعمل المشترك بين الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال لإيجاد حلول تكنولوجية فعالة ومستدامة، كما أنه فرصة لتعزيز البحث والتطوير في مجالات المياه والطاقة، مما يسهم في تحقيق رؤية المغرب نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استخدام موارده الطبيعية، حيث تسعى جامعة ابن طفيل، من خلاله إلى بناء جيل جديد من المفكرين والمبتكرين القادرين على مواجهة التحديات البيئية التي تواجه البلاد والعالم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الموارد المائیة من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق النسخة الثانية من جوائز "التعليم والمعرفة" في أبوظبي
أطلقت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، اليوم الأربعاء، النسخة الثانية من جوائزها التي تحتفي بالإنجازات الاستثنائية للأفراد والمدارس والبرامج التعليمية في مختلف أنحاء الإمارة بعد النجاح الكبير الذي حققته في نسختها الأولى.
ويمكن لجميع المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في الإمارة، التقدم بطلب المشاركة ضمن الدورة الثانية الموسعة، والتي تشمل 16 فئة من ضمنها 6 فئات جديدة.ويحصل الفائزون على جوائز تبلغ قيمتها الإجمالية 7 ملايين درهم، ويتعين على المدارس ومؤسسات التعليم المبكر الفائزة إنفاق الجوائز الخاصة بها على مبادرات تطوير وتحسين الأداء. نجاح لافت وفي إطار التزام دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بتطوير العملية التعليمية في جميع المراحل، تم توسيع بعض فئات الجوائز لتشمل مؤسسات التعليم المبكر، بما في ذلك جائزة أفضل ممارسات إشراك أولياء الأمور، وجائزة أفضل مدير للعام، وجائزة المعلم المتميز.
وقالت سارة مسلم، رئيسة دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، إن النسخة الأولى من جوائز دائرة التعليم والمعرفة شهدت نجاحاً لافتاً، حيث سلطت الضوء على التزام وتفاني المعلمين والمدارس في أبوظبي ودورهم المستمر في إثراء التجربة التعليمية والتربوية للطلبة ونعود هذا العام مع برنامج موسع وفئات جديدة احتفاءً بالمساهمات المتميزة لمزيد من العاملين في القطاع. فئات جديدة وتشمل فئات الجوائز الجديدة جائزة أفضل برنامج للذكاء الاصطناعي للمدارس التي نجحت في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال للارتقاء بمستوى التعلم وآلية سير العمليات فيها، وجائزة المدرسة الأكثر تفاعلاً للمدارس التي تعاونت بشكل وثيق مع الدائرة، بالإضافة إلى جائزة أفضل برنامج للوقاية من التنمر للمدارس التي نجحت في توفير بيئة مدرسية آمنة ومحفزة لجميع الطلبة.
وتستمر الدائرة في تقديم الجوائز ضمن الفئات التي شملتها النسخة الأولى، وهي جائزة أفضل ممارسات إشراك أولياء الأمور، وجائزة أفضل ممارسات التعليم الدامج، وجائزة أفضل برنامج تطوير مهني، وجائزة أفضل برنامج لتحقيق رفاهية الطلبة، وجائزة أفضل برنامج قرائي، وجائزة أفضل برنامج لترسيخ اللغة العربية، وجائزة أفضل مدير للعام، وجائزة المعلم المتميز، وجائزة البطل المجهول.
ويستمر فتح باب المشاركة في الدورة الثانية من جوائز دائرة التعليم والمعرفة حتى 5 يناير "كانون الثاني" 2025، حيث ستتولى لجنة تحكيم مؤهلة تقييم كل طلب والتأكد من استيفائه لجميع المتطلبات والمعايير المحددة.