أبوظبي تستضيف ورشة إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات 2025-2028
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
انطلقت، اليوم الاثنين، ورشة «إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025-2028)»، والتي تستضيفها وزارة الداخلية، بحضور معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، واللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، والدكتور حاتم علي، الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.
وقال معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: "إن مشكلة المخدرات ليست مجرد تحدٍ فردي بل هي أزمة تمس المجتمع بأسره وتتطلب منا جميعاً العمل المشترك لتوحيد الرؤى والخطط، الإدمان على المخدرات لا يؤثر فقط على المتعاطي بل يهدد نسيج الأسرة والمجتمع بأسره. لذلك، فإن إعداد استراتيجية خليجية موحدة لمكافحة المخدرات، يتطلب منا التزاماً كاملاً ومسؤولية جماعية تجاه حماية شبابنا وصون مستقبلنا".
ولفت إلى أنه من المناسب بمكان، التركيز على المحاور الأساسية التالية في هذه الاستراتيجية، والتي تتضمن:
أولاً: التوعية بأخطار المخدرات، من خلال تعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر الصحية والاجتماعية لهذه الآفة.
ثانياً: توفير العلاج المناسب للمتعاطين، والتعامل معهم كمرضى يستحقون العلاج، لا كمجرمين مما يسهم في إعادة تأهيلهم.
ثالثاً: إعادة التأهيل لدمج المتعافين في المجتمع، حيث تلعب المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث دوراً محورياً في تنفيذ هذه الاستراتيجية من خلال تعزيز الوعي وتقديم الحلول العلمية.
رابعاً: مراقبة ورصد التطورات التقنية، والتي قد تستخدم في تصنيع وتوزيع المخدرات عبر الإنترنت، وبالتالي فلابد من تطوير الأدوات اللازمة للتعامل معها بفعالية.
خامساً: تبني مقاربتين إقليمية ودولية شاملتين، حيث أصبح تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضرورة ملحة في ظل التطور التكنولوجي السريع وتبادل المعلومات الذي يسهم في انتشار هذه الآفة، ولعله من المناسب بمكان أن يتم العمل على بناء قاعدة بيانات مشتركة مع الدول المتقدمة في مجال مكافحة المخدرات، لتحديد مصادرها والتعامل مع الخلل في الدول المصدرة لهذه الآفة.
أفضل الممارسات
من جهته، قال اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، «نجتمع تحت مظلة واحدة لتنسيق التعاون الخليجي والدولي المشترك، والعمل على رسم مسارات وآفاق جديدة نحو وضع الحلول والاستراتيجيات الحديثة بشأن تعزيز الجهود العالمية في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها». خليفة حارب الخييلي متحدثا خلال الورشة أخبار ذات صلة ورشة عن إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات «التعاون الخليجي»: الحوار الاستراتيجي مع الهند يعكس الرغبة بتعزيز العلاقات
وأكد الخييلي أن وزارة الداخلية في دولة الإمارات، تحرص على تبني أفضل الممارسات الأمنية في سبيل القضاء على هذه الآفة المجتمعية، والتي باتت تشكل خطراً جسيماً يهدد الأمن، ويُؤرق الاستقرار في المجتمعات. كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة، ووفقاً للرؤية الثاقبة من القيادة الرشيدة، تبذل جهوداً حثيثة وواضحة في مجالات الوقاية من مخاطر المخدرات، وذلك من خلال سياسات وإجراءات ومبادرات ريادية مستخدمةً أفضل الوسائل والتطبيقات والتقنيات الحديثة، فضلاً عن منظومة عمل تكاملية، وإجراءات استباقية يعززها القانون، وحرص والتزام بالمواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية عبر علاقاتها الطيبة مع كافة دول العالم.
مكافحة
من جانبه، قال القاضي الدكتور حاتم علي، الممثل الإقليمي للمكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي «اليوم، يعتبر تكليلاً للجهود الحثيثة المبذولة من كلٍ من دول مجلس التعاون الخليجي في مجال مكافحة المخدرات. الآفة التي مازال شبابنا وحتى أطفالنا يعاني منها بالمنطقة وعلى مستوى العالم أجمع. اليوم، نحصد الثمار التي حصدناها بالشراكة مع مختلف دول مجلس التعاون الخليجي على حدة من بناء القدرات الوطنية وتوفير المساعدة الفنية في مجال منع ومكافحة المخدرات، ونوحد الجهود، ونسخر الخبرات الإقليمية والدولية للخروج بأول استراتيجية خليجية لمكافحة المخدرات 2025-2028».
الاستراتيجية
تعمل ورشة «إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025 - 2028)»، من خلال الجلسات النقاشية والأفكار الابتكارية، على إرساء مسارات وآفاق جديدة من شأنها تعزيز الجهود العالمية في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها عبر تبادل المعلومات والخبرات العلمية والعملية ومتابعتها، بالإضافة إلى دراسة أسواق المخدرات واتجاهاتها، وتطوير استراتيجيات مكافحتها، وصولاً إلى تحقيق مخرجات نوعية متميزة وتطوير منظومة تشريعية خليجية تشكل بمجموعها خريطة طريق فاعلة، للحد من انتشار آفة المخدرات، والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعها حماية للأفراد، وضماناً لاستقرار المجتمعات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستراتيجية الخليجية مكافحة المخدرات جاسم البديوي ورشة دول مجلس التعاون الخليجي فی مجال مکافحة المخدرات مجلس التعاون الخلیجی وزارة الداخلیة هذه الآفة من خلال
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد يؤكد أهمية دور “القابضة” (ADQ) في تعزيز مسيرة أبوظبي التنموية وتوسيع آفاق الاستثمار الدولية
أكد سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة “القابضة” (ADQ)، أهمية دور الشركة ومساهمتها القيّمة في تعزيز مسيرة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة في مختلف الأسواق العالمية وخاصة دول المنطقة، وبما ينعكس على ازدهارها ونهضتها، وذلك خلال ترأس سموّه اجتماع مجلس إدارة “القابضة” (ADQ).
وقام المجلس خلال الاجتماع بمراجعة واعتماد الأداء المالي لـ”القابضة” (ِADQ) منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، مع التأكيد على مسيرة النمو الناجحة خلال الأعوام القليلة الماضية، كما استعرض أعضاء مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة ودورها البارز كمستثمر نشط في البنية التحتية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يتماشى مع رؤيتها.
حضر الاجتماع، الذي ترأسه سموه مجلس إدارة “القابضة” (ADQ) الجديد، والذي ضم كلا من سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، ومعالي محمد حسن السويدي، ومعالي محمد مبارك فاضل المزروعي، ومعالي علي محمد حماد الشامسي، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، وكاج-إريك ريلاندر.
واطلع المجلس كذلك على ملخص شامل لأبرز الصفقات وعمليات الاستحواذ في عام 2024، حيث تم التأكيد على أهميتها الإستراتيجية ومواءمتها مع مساعي الشركة، وشملت هذه الصفقات قيام شركة “القابضة” (ADQ) باستثمار 35 مليار دولار لتحويل منطقة رأس الحكمة إلى وجهة ساحلية متميزة في جمهورية مصر العربية.
ويضم المخطط الرئيسي للمدينة الضخمة المقرر تطويرها في المنطقة بنية تحتية عالمية المستوى ومصممة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، ما يسهم في ترسيخ العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الإمارات ومصر.
كما استحوذت الشركة على حصة 49% في مجموعة “بليناري” الأسترالية الرائدة في مشاريع البنية التحتية بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم الفرص المشتركة في المناطق الجغرافية الرئيسية.
وساهم تأسيس شركة أرسيرا، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع علوم الحياة، في تعزيز أصول “القابضة” (ADQ) في الصناعات الدوائية وترسيخ التزامها بدعم سلاسل الإمداد في أبوظبي.
واستعرض المجلس أيضاً أبرز الإنجازات ضمن محفظة الشركات التابعة لـ”القابضة” (ADQ)؛ ففي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حصد مطار زايد الدولي، الذي احتفل بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه بشهر ديسمبر، لقب أسرع المطارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية، حيث استقبل 21.7 مليون مسافر كما في 30 سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 31.2% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وساهم افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً لمحطة الحاويات “سي إم إيه تيرمينالز”، وهي منشأة ذات بنية تحتية متطورة للموانئ، في زيادة طاقة المناولة السنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى نحو 10 ملايين حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، مما يدعم الربط التجاري للإمارة.
وناقش أعضاء مجلس الإدارة الخطة الخمسية للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، كما تم استعراض إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والتي من شأنها أن تدعم هذه الخطة وتسهم في تسريع عملية التحول في الشركات التابعة لمحفظتها عبر تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “القابضة” (ِADQ): تواصل الشركة، بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مساعيها لتعزيز النمو الاستراتيجي وترسيخ الازدهار في أبوظبي وإحداث أثر إيجابي على حياة الناس؛ وتعكس الإنجازات المتميزة للشركة التزامها المستمر بدعم الأولويات الاقتصادية للإمارة وتوفير قيمة مستدامة، وسوف نواصل التركيز على الاستثمارات التي تسهم في التوسع المحلي والعالمي وتحقق التميز في بيئة الأعمال الدولية.
وفي قطاع الطاقة والمرافق، بدأت الوحدة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية عملياتها التجارية، حيث تُنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويغطي هذا الإنتاج 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، مما يجعل المشروع أكبر مبادرة في المنطقة لدعم جهود إزالة الكربون.
كما استكملت “طاقة” عملية الاستحواذ على شركة حلول المياه المستدامة القابضة، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتها في تحسين إنتاج المياه واستخدامها وإعادة استعمالها، بما يتماشى مع استراتيجيتها الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني.
وأعلنت المجموعة عن خططها للتوسع في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، مما سيضيف 3.6 جيجاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وبذلك سيرتفع إجمالي مشاريع “طاقة” الجديدة في المملكة إلى خمسة مشاريع.
وفي قطاع الأغذية والزراعة، وسّعت مجموعة “يوني فروتي” (Unifrutti) محفظتها العالمية للفاكهة لتشمل التوت والأفوكادو، وذلك من خلال الاستحواذ على شركتي “بوماريا” (Bomarea) و”أفوأمريكا بيرو” (AvoAmerica Peru)، وذلك بهدف توفير إمدادات ثابتة من المنتجات لعملائها من حول العالم. وتعكس هذه الخطوة التزام “يوني فروتي” بتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الصحية والمغذية.
كذلك اطلع أعضاء المجلس على الأثر والقيمة المضافة التي توفرها الشركة من خلال دورها في تسريع وتيرة النمو ضمن الشركات التابعة لمحفظتها والتي تقدم خدمات أساسية عالمية المستوى في العديد من القطاعات، مثل الطاقة، والغذاء، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للنقل.