قالت الدكتور شيرين شوقي، استشاري الطب النفسي، إنّ هناك الكثير من الأشخاص لديهم شعور دائم بالخوف من المجهول، حتى يصل بهم الأمر إلى «الفوبيا» خاصة عند التقديم لوظيفة جديدة تجعلهم في توتر بالمجهول، والخوف من التعامل مع أشخاص جدد، موضحة أنّ الخوف الشديد من المجهول وغير المبرر، يكثر عند الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة النفسية.

الشعور بالخوف من المجهول

أضافت «شوقي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «DMC»، أنّ الإنسان يجب عليه مواجهة شعوره بالخوف الدائم من المجهول، وعليه أن يدرك مشاعره وسلوكياته جيدا، ومعرفة آثارها على مكان العمل أو الأسرة، مشيرة إلى أنّ هناك شعور بعدم الثقة في النفس ينتاب البعض، وهو ما يسمى بمتلازمة «المحتال»، وهي مجموعة من الأعراض لها علاقة بالثقة بالنفس.

الآثار الناتجة عن عدم التقدير

واصلت أنّ الخوف من تجربة الوظيفة الجديدة وعدم الثقة بنفس قد يكون ناتجا عن عمله في وظيفة سابقة دون الحصول على التقدير المناسب، أو من خلال التنشئة في المنزل على عدم التقدير، مما أدى إلى تنمية الشعور بعدم الثقة في النفس والاضطراب النفسي، لافتة إلى وجود أسباب أخرى لشعور الشخص بالخوف من وظيفة جديدة مثل حصوله عليها بالوساطة رغم معرفته أنّه لا يستحقها.

وتابعت، أنّ هناك أشخاص يعانون من نوبات الهلع التي تصاحبها رعشة الجسم أو عدم القدرة على التنفس عن طريق انخفاض نسبة الأكسجين وارتفاع الأدرينالين نتيجة الشعور بالخوف.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: استشاري الطب النفسي الطب النفسي الوظيفة الجديدة الخوف من المجهول من المجهول

إقرأ أيضاً:

لماذا نضحك عند تعرضنا للدغدغة؟

يحتوي قاموس التعاملات البشرية على أشكال وأنواع مختلفة لمفهوم التلامس، فهناك اللمس والضغط والقرص، وهناك نوع آخر من الملامسة عادة ما يستثير شعورا بالضحك، ألا وهو الدغدغة.

فمنذ اللحظة الأولى التي يولد فيها الانسان إلى أن يصل إلى المشيب، فإنك تجد أن بضع لمسات بالأصابع في منطقة البطن مثلا تجعل الشخص ينتفض وينثني ويضحك وقد يصرخ في مرح. وهنا يتبادر السؤال: ما الذي يجعلنا نضحك لا إراديا عندما نتعرض للدغدغة؟

وتقول الباحثة ساندرا برويلس من مركز بيرنشتاين لعلم الاعصاب الحوسبي بالعاصمة الألمانية إن الشعور بالدغدغة "يعتبر استجابة فريدة للغاية، ويندرج في إطار التحسس الذاتي للمؤثرات الخارجية".

ورغم أن هذه المسألة مازالت مشوبة بغموض كبير، فقد توصل علماء مثل برويلس إلى تفسيرات وإجابات مثيرة للاهتمام بشأن طبيعة هذه الاستجابة، وما الذي يحدث لنا عندما نتعرض لهذا المؤثر الخارجي.

وعند تناول مفهوم الدغدغة، يؤكد العلماء ضرورة التمييز بين شعورين مختلفين، أولهما الشعور الناجم عن ملامسة خفيفة للبشرة بجسم ناعم مثل ريشة أو شعرة، ويعرف باسم الدغدغة الخفيفة Knismesis، وعادة لا يستثير رغبة في الضحك بل عادة ما يترك إحساسا بالحكة على الجلد. أما الشعور الثاني، فيطلق عليه اسم الدغدغة الثقيلة gargalesis ويكون من خلال الضغط المتكرر على موضع معين بالجسم مما يستثير رغبة في الضحك.

حماية الجسم من الطفيليات

يقول الباحث شيمبي إيشياما أخصائي علم الاعصاب بمعهد الصحة العقلية في مدينة مانهايم الألمانية "إنهما شيئان مختلفان تماما، فالغرض من الأول هو الحد من احتمالات إصابة الجلد بسبب احتكاكات خارجية" مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "بوبيولار ساينس" المتخصص ب الأبحاث العلمية أن "الغرض من هذه الاستجابة حماية الجسم من الطفيليات" مثل الأبقار التي تحرك ذيولها بشكل مستمر لطرد الذباب.

وأضاف أنه بالنسبة للدغدغة الثقيلة، فهناك العديد من النظريات التي تفسرها وتوضح أسبابها، من بينها أن الغرض منها هو الدفاع الآلي عن الأجزاء الضعيفة أو المراكز الحساسة بالجسم، فإبداء استجابة قوية، حتى لو كانت في صورة مرحة، قد يمنع ما يفترض أنه هجوم خارجي يتهدد جسم الانسان، رغم أنه يرى أن هذه النظرية ليست شاملة في ضوء أن ملامسة بعض أجزاء الجسم تستثير شعورا بالدغدغة رغم أنها لا تعتبر من المناطق الضعيفة أو الحساسة مثل باطن القدم مثلا.

ويرى إيشياما أن الشعور بالدغدغة في تقديره يندرج في إطار المداعبة وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد النوع الواحد، كما ينطوي على بعض الفوائد الثانوية الأخرى. علما بأنه لا يقتصر على البشر، حيث تبين أن بعض أنواع القردة العليا والقوارض تبدي استجابة مماثلة عند التعرض للدغدغة.

وأشار إلى أن العنصر المشترك في جميع المخلوقات التي تشعر بالدغدغة هو أنها جميعا "ثدييات اجتماعية تلعب سويا وتتعامل بخشونة مع بعضها وتتواصل مع بعضها البعض".

ومن بين النقاط التي تدعم النظرية السابقة أن الدغدغة نهاية المطاف عملية شعورية ترتبط بالسياق الاجتماعي، فالبشر والحيوانات يشعرون بالدغدغة عندما يكونون في حالة شعورية إيجابية ووضع مزاجي يميل للرغبة في اللعب.

مشاعر متضاربة

وتقول برويلس في تصريحات لموقع "بوبيولار ساينس" إن الاستجابة للدغدغة ترتبط بالألفة بين الأفراد، بمعنى أن الدغدغة لن تستثير شعورا بالضحك عندما تأتي بين غرباء. وتؤكد أن الشعور بالقلق يمكن أن يحد من الشعور بالدغدغة، كما أن الإنسان لا يمكن أن يستثير شعورا بالضحك عندما يقوم بدغدغة نفسه. ومن هذا المنطلق، يمكن القول إن الدغدغة رد فعل لابد أن يحدث في إطار اجتماعي.

وقد فحص العلماء أجزاء المخ التي تتأثر على نحو خاص بالدغدغة، وتبين من خلال تجارب أجريت على الفئران أن أجزاء المخ التي تتأثر أثناء اللعب هي نفسها التي تتأثر عند الشعور بالدغدغة، بالإضافة إلى المناطق داخل المخ المرتبطة بشعور التلامس أو الاستجابة العنيفة في حالات الهرب أو القتال أو التلفظ وبعض الأجزاء الخاصة بالشعور الانفعالي مثل اللوزة الدماغية والقشرة الحزامية الأمامية.

وقد التفت العلماء إلى المشاعر المتضاربة التي تواكب الدغدغة، وتساءلوا بشأن ما إذا كانت الدغدغة دائما تبعث على الفرحة والبهجة.

فقد تبين من التجارب على الفئران أن الدغدغة قد تستخدم أحيانا في إطار منظومة المكافأة أثناء التدريب، على حد قول برويلس، وقد أثبتت دراسة أجراها إيشياما في وقت سابق هذا العام أنها تعتبر أيضا من وسائل الاستثارة الحسية. غير أن البشر والفئران على حد سواء تبدو عليهم ملامح الخوف عند وجودهم في موقف ينذر باحتمال تعرضهم للدغدغة، وأحيانا يبدو عليهم النفور من الدغدغة ثم يأتون طلبا للمزيد منها في نفس الوقت، كما يقول إيشياما.

وتشير بعض الروايات التاريخية إلى أن الدغدغة كانت تستخدم في الماضي باعتبارها وسيلة من وسائل التعذيب لاسيما عندما تكون خارج إطار المداعبة والتآلف وتتم بشكل غير مرغوب فيه، وعندئذ يشعر الضحية بالاضطراب وعدم الارتياح ولا تثير لديه الدغدغة أي رغبة أو شعور بالضحك.

مقالات مشابهة

  • برج القوس.. حظك اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024: لا تلتفت لحديث الآخرين
  • 8 علامات تدل على أنك محسود.. حصن نفسك بالدعاء
  • المستقبل.. وبناء الثقة بين الشعوب ومؤسساتهم
  • انفجار سيارة بالغاز يهز سوق مودية بأبين ويسبب أضرارًا مادية
  • الأردن يُعلن تسلم جثمان ماهر الجازي منفذ هجوم معبر اللنبي ويكشف وضع الإفراج عن المعتقلين الآخرين
  • لماذا نضحك عند تعرضنا للدغدغة؟
  • السجن 10 سنوات لطبيب المحلة لاتهامه بالتخلص من طفل وبراءة المتهمين الآخرين
  • أحمد فتوح لاعب الزمالك يواجه المجهول بعد رفض «الفدية»
  • الزنفلي : كنت على مشارف الانتقال للزمالك قبل الأهلي .. وحظيت بكامل التقدير مع الأحمر