ناشر صحيفة هآرتس يدعو لتدخل دولي ضد حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
دعا ناشر صحيفة هآرتس عاموس شوكين إلى تدخل دولي ضد الحكومة الإسرائيلية، كما حصل مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وذلك بسبب معارضة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقيام الدولة الفلسطينية، واستمرارها في تكثيف الاستيطان غير القانوني في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال كلمة عاموس شوكين بافتتاح مؤتمر هآرتس الأمني السياسي بالتعاون مع الصندوق الجديد لإسرائيل ووحدة الأمن السياسي التابعة لصندوق بيرل كاتسنيلسون، الذي يعقد في تل أبيب.
وجاء في خطاب شوكين الذي نشرته هآرتس -المعروفة بتوجهها الذي يميل ليسار الوسط الإسرائيلي- على موقعها الإلكتروني اليوم "في مواجهة هذه الحكومة الكارثية، لا يوجد خيار سوى مطالبة الدول الأخرى بالتعبئة كما فعلت لإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".
وأضاف "إذا كنت تريد ضمان وجود وأمن إسرائيل، ويمكنك أيضا التفكير في تطبيع حياة الفلسطينيين، جيراننا؛ فيجب إقامة الدولة الفلسطينية، وليس هناك خيار سوى تطبيق عقوبات ضد معارضي إسرائيل وضد المستوطنين في الأراضي المحتلة في انتهاك للقانون الدولي".
وتساءل "لماذا لا يحدث هذا طالما أن إسرائيل لديها حكومة تعارض إقامة دولة فلسطينية، وتستمر في تكثيف الاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، ولا تمانع في فرض نظام فصل عنصري وحشي على السكان الفلسطينيين".
وأضاف "يجب تدفيع الحكومة ثمن دفاعها عن المستوطنات ومحاربة المقاتلين الفلسطينيين من أجل الحرية الذين يسمون في إسرائيل إرهابيين".
خطة الدولتين
ودعا شوكين في المقابل لدفع عملية سياسية مع الفلسطينيين على أساس خطة الدولتين، قائلا "في فبراير/شباط من هذا العام، نشرت مقالا قلت فيه إنه من الصعب العثور على نتيجة أفضل من الحرب ضد حماس، من العودة الفورية للمخطوفين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية وفقا لقرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، والتي قامت إسرائيل بتوسيع حدودها على طول خطوط الهدنة إلى ما يسمى اليوم بالخط الأخضر".
وذكّر في هذا السياق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه وافق على أن يكون الخط الأخضر الجديد (بعد أن ضمت إسرائيل إليه المزيد من الأراضي) هو حدود الدولة الفلسطينية التي يريدها!
واعتبر أن "مزايا هذه الخطوة تتمثل بمنح الفلسطينيين حق تقرير المصير، والقضاء على الإرهاب الفلسطيني واليهودي الذي يكلف العديد من القتلى من كلا الجانبين، وبناء شراكة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أساس التعاون الأمني، كما هو قائم بالفعل الآن".
ولكنه لم يذكر أن الحل الذي قامت عليه السلطة الفلسطينية لا يتضمن موافقة إسرائيلية على حل الدولتين، وإنما على أساس قيام سلطة فلسطينية مقلّصة الصلاحيات.
ورأى أن هذا الحل ينطوي على "إعادة تثقيف كلا الشعبين للاعتراف بالإيجابية والرابطة بينهما، وعلى التعاون الاقتصادي الذي سيجلب النمو والازدهار لكلا البلدين" حسب قوله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
ردا على مخطط التهجير والمنتجعات.. أستاذ قانون دولي: غزة أرض فلسطينية ومصر لن تقبل المساومة
أكد الخبير في القانون الدولي الدكتور محمد محمود مهران، أن مصر شعباً وقيادةً لن تقبل المساومة على سيادتها الوطنية ولو كلفها ذلك حياة شعبها بأكمله، مشدداً على أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمثل اعتداءً سافراً على السيادة المصرية.
وقال أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، في تصريحات صحفية، إن طرح ترامب لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر يمثل "وعد بلفور" جديداً محكوم عليه بالفشل، مشددا علي رفض مصر القاطع لأي مساس بالسيادة الوطنية.
وكشف الدكتور مهران أن مقترحات الرئيس ترامب الأخيرة خلال لقائه نتنياهو بشأن تحويل غزة لمنتجعات سياحية بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن تكشف عن عقلية استعمارية متجذرة، مؤكداً أن هذه المخططات تتجاهل حقيقة أن مصر دولة ذات سيادة تمتلك إرادة مستقلة.
وفي هذا الصدد أكد الخبير القانوني أن القانون الدولي يقف بقوة ضد مخططات التهجير القسري، حيث تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة صراحة على حظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين، كما تصنف المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التهجير القسري كجريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاكمة الدولية، ومضيفا أن المادة 8 من نظام روما تعتبر الترحيل القسري للسكان المدنيين جريمة حرب تقع تحت طائلة العقاب الدولي.
وشدد مهران على أن المواثيق الدولية، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة أو تغيير تركيبتها السكانية، موضحا أن القانون الدولي يكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، كما يضمن حق اللاجئين في العودة وفقاً للقرار 194، مؤكداً أن أي محاولات لفرض حلول قسرية تتعارض مع هذه المبادئ الراسخة في القانون الدولي.
وأضاف أن تظاهرات الالاف في رفح المصرية في الايام الماضية يمثل رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يقف خلف قيادته في رفض أي مساس بالسيادة الوطنية أو محاولات فرض حلول على حساب الأمن القومي المصري.
ونوه مهران إلي أن مصر، التي واجهت أعتى الإمبراطوريات عبر التاريخ، لن تخضع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية، مؤكداً أن القوة الحقيقية لمصر تكمن في وحدة شعبها والتفافه حول قيادته، محذرا من أن استمرار طرح مثل هذه المقترحات يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري والعربي، مشيراً إلى أن مصر لن تسمح بتكرار مأساة تهجير الفلسطينيين على أراضيها.
كما أكد أستاذ القانون الدولي أن الشعب المصري يدرك تماماً خطورة هذه المخططات، وأن التفافه حول قيادته السياسية في رفض التهجير يعكس وعياً عميقاً بمخاطر المشروع الصهيوني في المنطقة، مؤكدا أن مصر ستظل حصناً منيعاً ضد كل المؤامرات التي تستهدف المنطقة، وأن شعبها مستعد للتضحية بحياته دفاعاً عن سيادته وكرامته.
ولفت الدكتور مهران إلي ان الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه الاحتلال لأكثر من 75 عاماً، وقدم قوافل الشهداء دفاعاً عن أرضه ومقدساته، لن يقبل بأي مشاريع للتهجير أو التوطين مهما بلغت الضغوط والتضحيات، مضيفا أن التاريخ علمنا أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه كجذور الزيتون، وأن كل محاولات اقتلاعه باءت بالفشل رغم كل أشكال القمع والإرهاب.
وشدد على أن المقاومة البطولية في غزة اليوم تثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني سيموت في أرضه ولن يقبل بأي بدائل، وأن رفض التهجير بات جزءاً أصيلاً من الهوية الفلسطينية التي تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.
اقرأ أيضاًجولد بيليون: تصريحات ترامب عن غزة تدفع الذهب لأعلى مستوى في التاريخ
وزير الخارجية يبحث مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح تطورات الأوضاع في غزة والضفة
تمهيدا لدخولها غزة.. دخول 138 شاحنة مساعدات إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم