الجزيرة:
2024-09-18@23:45:24 GMT

ناشر صحيفة هآرتس يدعو لتدخل دولي ضد حكومة نتنياهو

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

ناشر صحيفة هآرتس يدعو لتدخل دولي ضد حكومة نتنياهو

دعا ناشر صحيفة هآرتس عاموس شوكين إلى تدخل دولي ضد الحكومة الإسرائيلية، كما حصل مع حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وذلك بسبب معارضة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لقيام الدولة الفلسطينية، واستمرارها في تكثيف الاستيطان غير القانوني في المناطق المخصصة للدولة الفلسطينية.

جاء ذلك خلال كلمة عاموس شوكين بافتتاح مؤتمر هآرتس الأمني السياسي بالتعاون مع الصندوق الجديد لإسرائيل ووحدة الأمن السياسي التابعة لصندوق بيرل كاتسنيلسون، الذي يعقد في تل أبيب.

وجاء في خطاب شوكين الذي نشرته هآرتس -المعروفة بتوجهها الذي يميل ليسار الوسط الإسرائيلي- على موقعها الإلكتروني اليوم "في مواجهة هذه الحكومة الكارثية، لا يوجد خيار سوى مطالبة الدول الأخرى بالتعبئة كما فعلت لإنهاء الفصل العنصري في جنوب أفريقيا".

وأضاف "إذا كنت تريد ضمان وجود وأمن إسرائيل، ويمكنك أيضا التفكير في تطبيع حياة الفلسطينيين، جيراننا؛ فيجب إقامة الدولة الفلسطينية، وليس هناك خيار سوى تطبيق عقوبات ضد معارضي إسرائيل وضد المستوطنين في الأراضي المحتلة في انتهاك للقانون الدولي".

وتساءل "لماذا لا يحدث هذا طالما أن إسرائيل لديها حكومة تعارض إقامة دولة فلسطينية، وتستمر في تكثيف الاستيطان غير القانوني في الأراضي الفلسطينية، ولا تمانع في فرض نظام فصل عنصري وحشي على السكان الفلسطينيين".

وأضاف "يجب تدفيع الحكومة ثمن دفاعها عن المستوطنات ومحاربة المقاتلين الفلسطينيين من أجل الحرية الذين يسمون في إسرائيل إرهابيين".

خطة الدولتين

ودعا شوكين في المقابل لدفع عملية سياسية مع الفلسطينيين على أساس خطة الدولتين، قائلا "في فبراير/شباط من هذا العام، نشرت مقالا قلت فيه إنه من الصعب العثور على نتيجة أفضل من الحرب ضد حماس، من العودة الفورية للمخطوفين وإمكانية إقامة دولة فلسطينية وفقا لقرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، والتي قامت إسرائيل بتوسيع حدودها على طول خطوط الهدنة إلى ما يسمى اليوم بالخط الأخضر".

وذكّر في هذا السياق أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نفسه وافق على أن يكون الخط الأخضر الجديد (بعد أن ضمت إسرائيل إليه المزيد من الأراضي) هو حدود الدولة الفلسطينية التي يريدها!

واعتبر أن "مزايا هذه الخطوة تتمثل بمنح الفلسطينيين حق تقرير المصير، والقضاء على الإرهاب الفلسطيني واليهودي الذي يكلف العديد من القتلى من كلا الجانبين، وبناء شراكة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أساس التعاون الأمني، كما هو قائم بالفعل الآن".

ولكنه لم يذكر أن الحل الذي قامت عليه السلطة الفلسطينية لا يتضمن موافقة إسرائيلية على حل الدولتين، وإنما على أساس قيام سلطة فلسطينية مقلّصة الصلاحيات.

ورأى أن هذا الحل ينطوي على "إعادة تثقيف كلا الشعبين للاعتراف بالإيجابية والرابطة بينهما، وعلى التعاون الاقتصادي الذي سيجلب النمو والازدهار لكلا البلدين" حسب قوله.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو

 

قال باحث إسرائيلي إن استمرار صمود حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، واحتفاظها بقدراتها الأساسية أمام ضربات الجيش الإسرائيلي، يقود إلى حرب استنزاف طويلة تضع صناع القرار الإسرائيلي بين خياري التوصل إلى صفقة مؤلمة، أو استمرار الصراع دون حسم واضح، بما قد يشكل كارثة جديدة لإسرائيل.

 

واعتبر رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان في جامعة تل أبيب، ميخائيل ميليشتاين، في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الأحد أن "إسرائيل بعد أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لم تتبنَّ نهجا أكثر واقعية تجاه غزة، بل اعتمدت على تصورات جديدة غير مدروسة".

 

وأشار الباحث إلى التباين بين سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي ترتكز على استخدام القوة لتحقيق "نصر كامل" ضد حماس دون خطة واضحة، وبين إستراتيجية الجيش المرتكزة على توجيه ضربات محدودة.

 

وأكد الباحث الإسرائيلي أن ما أسماه "صدمة 7 أكتوبر" جاءت نتيجة لامتلاك حكومات إسرائيل تصورا خاطئا بشأن الأوضاع في غزة، وقال "هذه الصدمة لم تدفع صُنّاع القرار في تل أبيب للتعلم من الأخطاء السابقة. واللافت أن هذه التصورات الجديدة تأتي من نفس الأطراف التي كانت مسؤولة عن التصورات التي انهارت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

 

وأضاف أن نتنياهو يتبع، في المستوى السياسي، نهجا يرتكز على عدة افتراضات أساسية، وهي التقدم المستمر نحو "نصر كامل"، بهدف نهائي هو تدمير القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس، وهذه السياسة تستند إلى فكرة أن المزيد من القوة سيؤدي إلى تنازلات من حماس، خصوصا في مسألة محور فيلادلفيا التي تعتبر عقبة أمام التوصل إلى صفقة، وفقا للباحث.

 

ووصف هذا النهج بأنه "يحاول الظهور كأنه "واقعي"، ويتوقع تحقيق إنجازات تدريجية ستؤدي في النهاية إلى الحسم، "بما يشمل إمكانية إنشاء بديل حكومي لحماس في غزة يكون مقبولا لإسرائيل ومناسبًا للسكان المحليين، مع إمكانية تحفيز تغيير جذري في الفكر والقيم لدى الفلسطينيين على المدى البعيد"، ولكن الباحث اعتبر أن هذا النهج لم يكن مدعوما بخطة واضحة.

 

وناقش ميليشتاين الفرضية المقابلة، وهي فرضية الجيش التي ترى أن حماس يمكن هزيمتها عبر سلسلة من الضربات، دون الحاجة إلى السيطرة الكاملة على غزة، والتي انسحب الجيش الإسرائيلي بموجبها من المناطق التي سيطر عليها في بداية القتال، خاصة شمال القطاع.

 

لكنه قال إن "جنرالات أميركيين حاليين وسابقين أشاروا إلى أن هذه العقيدة خاطئة، فلا يمكن هزيمة عدو وتغيير الوضع على الأرض دون احتلال كامل وبقاء طويل الأمد في المنطقة".

 

وخلص إلى القول إن "القاسم المشترك بين هذه التصورات هو غياب التخطيط العميق، فكيف يمكن تحقيق تغيير جذري في منطقة ما زالت حماس فيها لاعبا رئيسيا، من خلال السيطرة على محورين في القطاع وتنفيذ ضربات عسكرية مستمرة؟".

 

حرب استنزاف

 

وسلط ميليشتاين الضوء على حركة حماس، وأوضح أنها "تنظيم أيديولوجي يتحرك وفق رؤية، حيث نجح في الاندماج داخل المجتمع الفلسطيني في غزة، كما أنه من المرجح أن مقاتلي حماس، خاصة القادة الكبار، سيختارون القتال بدلا من قبول شروط إسرائيل للبقاء في قطاع غزة، ناهيك عن أن يرفعوا الراية البيضاء أو يوقعوا على اتفاق استسلام أو الانسحاب من غزة".

 

وأضاف أن حماس تنظيم متجذر بعمق في المجتمع الفلسطيني ويتكيف مع التغيرات. فرغم الضربات غير المسبوقة التي تعرض لها، ما زال يحتفظ بقدراته العسكرية الأساسية ويعيد بناء نفسه تدريجيا.

 

وتوصل إلى استنتاج بأن "المزيد من القوة لن يؤدي إلى استسلام حماس، بل إلى حرب استنزاف يظل فيها التنظيم ضعيفا ولكنه قادر على البقاء"، على حد قوله.

 

وأكد أنه "في ظل عدم وجود نية للسيطرة الكاملة على غزة، وغياب تفسير واضح لكيفية أن السياسات الحالية ستؤدي إلى انهيار حماس وتحرير الأسرى، يصبح من الضروري اتخاذ خيار الصفقة، حتى لو كانت تكاليفها مؤلمة، لأنها أفضل من حرب استنزاف طويلة الأمد".

 

لكن الباحث الإسرائيلي حرص في الختام على التأكيد أن "التوصل إلى اتفاق ليس نهاية الحرب، بل هو مجرد نهاية الجولة الأولى من معركة طويلة"، حسب تعبيره.

 

وقال "من الضروري ألا يقود هذه المعركة أولئك الذين انهارت تصوراتهم في 7 أكتوبر، لأن استمرارهم في إدارة المعركة الحالية لن يكون (تصحيحا تاريخيا)، بل دخولا في فخ إستراتيجي قد يؤدي إلى كارثة كبرى".

 

المصدر : يديعوت أحرونوت

مقالات مشابهة

  • بأغلبية 124 دولة.. الأمم المتحدة تعتمد قراراً يدعو إسرائيل لإنهاء احتلالها الأراضي الفلسطينية
  • العراق يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين 
  • الحكومة العراقية ترسل طواقم طبية الى لبنان وتدعو لتدخل دولي عاجل
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • رأسه يحمل ألوان الكوفية الفلسطينية.. الحوثيون ينشرون فيديو للصاروخ الذي أُطلق نحو إسرائيل
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • صحيفة “هآرتس” الصهيونية: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • السفير الأمريكي في إسرائيل يكشف تفاصيل الرسالة الأخيرة من حكومة نتنياهو