بدء التحقيق مع مانشستر سيتي بـ115 انتهاكا في محاكمة القرن الرياضية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
بعد انتظار طويل، ستبدأ اليوم الاثنين جلسات استماع مستقلة في مزاعم 115 انتهاكا من مانشستر سيتي للقواعد المالية للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وفي ما وصفتها وسائل إعلام بريطانية بأنها "محاكمة القرن الرياضية"، ستفحص لجنة مكونة من ثلاثة أشخاص عددا كبيرا من الأدلة خلال مدة تقدر بنحو 10 أسابيع، ومن المتوقع صدور الحكم قبل نهاية الموسم الحالي.
وأحيل مانشستر سيتي، الذي حصد لقب الدوري الإنجليزي 4 مرات متتالية في رقم قياسي، إلى لجنة مستقلة في فبراير/شباط 2023، إذ تعود الاتهامات المختلفة للفترة من 2009 إلى 2018. وينفي النادي دائما ارتكاب أي مخالفات.
وإذا ثبتت إدانة مانشستر سيتي ببعض أو كل التهم، فقد يواجه عقوبات أو غرامات ضخمة أو خصم نقاط أو حتى الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن شأن ذلك أيضا أن يشوّه واحدة من أنجح الفترات لأي ناد في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
غوارديولا يرحب بالمحاكمةورحب المدرب بيب غوارديولا، الذي يقود الفريق منذ عام 2016، ببدء المحاكمة، قائلا مطلع الأسبوع الحالي إن مانشستر سيتي بريء حتى تثبت إدانته.
وقال غوارديولا للصحفيين "ستبدأ قريبا ثم (أتمنى أن) تنتهي قريبا. ستتخذ لجنة مستقلة القرار، وأتطلع للقرار. سنرى. أعلم ما يتطلع له الناس وما يتوقعونه، وأعلم ما قرأته لسنوات عديدة".
وأضاف "لست محاميا. (المهاجم) إرلينغ (هالاند) ليس محاميا. الجميع بريء حتى تثبت إدانته".
وتشمل الاتهامات التي يواجهها مانشستر سيتي الفشل في تقديم معلومات مالية دقيقة والإفصاح الكامل عن أجور اللاعبين والمدربين، وانتهاك قواعد اللعب المالي النظيف للدوري الإنجليزي الممتاز والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والفشل في التعاون مع تحقيقات الدوري الممتاز.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها مانشستر سيتي نفسه موضع اتهام بسبب مخالفات مالية مزعومة.
وفي 2020، تم منع النادي من المشاركة في دوري أبطال أوروبا لمدة عامين من قبل اليويفا بسبب المبالغة في تقدير إيرادات الرعاية بين عامي 2012 و2016، لكنه نجح في الطعن على القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية.
وقال مانشستر سيتي وقت إحالة الأمر للجنة مستقلة للدوري الإنجليزي الممتاز إنه فوجئ "بإصدار الدوري لهذه الانتهاكات المزعومة".
ومع بدء جلسات الاستماع، التي ستُعقد بشكل خاص ومن المرجح أن تستمر لعدة أسابيع، فإنها ستلقي بظلالها حتما على موسم الدوري الإنجليزي الممتاز مع سعي مانشستر سيتي للفوز بلقبه الخامس على التوالي.
وبغض النظر عن الحكم، فإن أيا من الجانبين يمكن أن يطعن على القرار، مما يهدد بتمديد العملية إلى أوائل صيف عام 2025.
وخُصمت نقاط من إيفرتون ونوتنغهام فورست الموسم الماضي بسبب انتهاك قواعد الربح والاستدامة في الدوري الممتاز، رغم أن ليستر سيتي تجنب مصيرا مماثلا بعد فوزه باستئناف ضد الدوري الإنجليزي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدوري الإنجليزي الدوري الإنجليزي الإنجلیزی الممتاز الدوری الإنجلیزی مانشستر سیتی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسهم اللاعبين اليابانيين في الدوري الإنجليزي
طوكيو «أ.ف.ب»: ينتقل اللاعبون اليابانيون بأعداد قياسية إلى الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ويبدو أن المزيد سيلحق بهم في ظل انجذاب الأندية إلى جودتهم، عملهم الدؤوب، وقيمتهم مقابل المال المنفق للتعاقد معهم.
كاورو ميتوما هو أبرز المواهب الخمسة في دوري الدرجة الأولى (برميرليج)، فيما يحترف ثمانية لاعبين في دوري الدرجة الثانية واثنان في الثالثة.
يعتقد واتارو إندو، لاعب وسط ليفربول وقائد منتخب اليابان، أن مواطنيه "بات ينظر إليهم بتقدير أعلى" من قبل الأندية الإنجليزية، مقارنة مع الماضي.
وأضاف ابن الحادية والثلاثين وصاحب 64 مباراة دولية: يسألني طاقم ليفربول عن الكثير من اللاعبين اليابانيين، ليس بالضرورة لأمر مرتبط بالانتقالات، بل للحديث فقط عن جودة أحد اللاعبين.
وتابع اللاعب المنتقل إلى ليفربول العام الماضي بعد ثلاث سنوات أمضاها مع شتوتجارت الألماني: يبدو أن هناك اهتماما أكبر باللاعبين اليابانيين من مختلف أنحاء العالم.
ويحترف أيضا في دوري النخبة الإنجليزي كل من دايتشي كامادا (كريستال بالاس)، تاكيهيريو تومياسو (أرسنال) ويوكيناري سوجاوارا (ساوثمبتون).
وعرف اللاعبون اليابانيون نجاحات متباينة في الدوري الإنجليزي، منذ أن أصبح جونيتشي إيناموتو أوّل القادمين إلى أرسنال في 2001.
ترك الفريق اللندني إلى الجار فولهام، بعد موسم واحد اخفق خلاله في حمل ألوان "المدفعجية" في أي مباراة.
أحرز شينجي كاجاوا لقب الدوري مع مانشستر يونايتد في 2013، لكنه عاد إلى فريقه بوروسيا دورتموند الألماني، بعد موسمين متباينين في صفوف "الشياطين الحمر".
يقول وكيل اللاعبين المعتمد من فيفا جويل بانيك والذي يتعامل مع 50 لاعبا يابانيا، أن الأندية الإنجليزية كانت "تخاف قليلا من اللاعبين اليابانيين".
وتابع لوكالة فرانس برس: المقاربة النمطية هي أن اللاعب (الياباني) جيد جدا من الناحية التقنية لكن هل سيكون قويا بما يكفي من الناحية البدنية والجسدية؟.
وأردف بانيك: في السابق كان اللاعبون اليابانيون يصنفون في فئات معينة ربما كانوا يذهبون إلى ألمانيا أو نيذرلاند، حيث تكون الأمور أكثر تقنية.
يرى بانيك أن نجاح اللاعبين اليابانيين مع الأندية البريطانية في الآونة الأخيرة، خصوصا مع سلتيك الإسكتلندي تحت إشراف الأسترالي أنج بوستيكوجلو، المدرب السابق في الدوري الياباني وتوتنهام الحالي، ساعد في تغيير المفاهيم.
وقال أيضا إن جائحة كوفيد غيّرت طريقة عمل كشافي الأندية، ما جعل إنتاج مقاطع الفيديو والبيانات من مختلف أنحاء العالم أكثر سهولة "لم ترغب الأندية في إهدار الوقت والمال والمخاطرة في الذهاب إلى مكان بعيد عندما لا تعرف ما الذي ستشاهده هناك".
وأردف: بعد أن بات كل شيء متاحا الآن، بعد ساعات أو حتى دقائق من انتهاء المباريات، فقد تبدد الخوف من مسألة هل ينبغي أن نتطلع إلى السوق اليابانية؟.
ونظرا لرسوم انتقالهم الزهيدة نسبيا، بات التعاقد مع اليابانيين استثمارا ذكيا، حيث وصفهم بانيك بأنهم "أكثر جاذبية من حيث القيمة، مقارنة مع أي لاعب بنفس المستوى من أي مكان آخر في العالم".
ودفع برايتون 2.5 مليوني جنيه (3.3 مليون دولار) لضم الجناح ميتوما من كاواساكي فرونتالي في 2021، فيما انضم الهداف كيوجو فوروهاشي إلى سلتيك في العام عينه مقابل 4.5 ملايين جنيه. ارتبط اسم فوروهاشي هذا الصيف بالانتقال إلى مانشستر يونايتد.
وأدى تدني صفقات الانتقال إلى تعاقد أندية الدرجة الثانية في إنجلترا مع العديد من اليابانيين.
وقال مدرب المنتخب هاجيمي مورياسو إن اللاعبين مستعدون للاحتراف في الدرجة الثانية بحثا عن الصعود إلى دوري الأضواء "الدوري الياباني بطولة جيدة جدا، لكن اللاعبين يريدون المستوى الأرفع".
وتابع: "البرميرليج تضم أفضل اللاعبين في العالم، ويريدون التواجد هناك أيضا. أعتقد أن الكثيرين انتقلوا إلى تشامبيونشيب (دوري الدرجة الثانية) بحثا عن الصعود".
ويرى بانيك أن التغييرات التي طرأت على قواعد تأشيرات العمل بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أجبرت الأندية الإنجليزية على النظر خارج القارة العجوز للتعاقدات وأن تكون "أكثر انفتاحا وإبداعا".
وتعززت صورة اللاعب الياباني في مونديال قطر 2022، بعد فوز "الساموراي الأزرق" على العملاقين الألماني والإسباني في دور المجموعات.
وقال بانيك انهم يملكون الذهنية المناسبة للاستفادة من الفرص "مع اللاعبين الذين عملت معهم، إذ لم تجر الأمور على ما يرام، إذا أخرجوا من الفريق أو طُلب منهم اللعب في غير موقعهم، فان الإجابة الافتراضية تكون" ما الذي يمكنني فعله بشكل أفضل؟".
وتابع: يعتبر اللاعبون أنفسهم سفراء لليابان ويريدون إظهار صورة جيدة عن أنفسهم.
الشباب والرياضة تواصل تنفيذ مهرجان ليالي مراكز الشباب ويصل للدقهلية