لجريدة عمان:
2024-11-08@08:42:25 GMT

حافلات المدارس.. تحديات ومعاناة لا تنتهي

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

حافلات المدارس.. تحديات ومعاناة لا تنتهي

تواجه خدمة نقل الطلبة في بعض المدارس الحكومية تحديات متزايدة، حيث تبرز مشاكل نقص الحافلات في بعض المناطق، وعدم تنظيم نقاط التجمع والنزول، وقلة التأهيل في مجال قيادة هذه الحافلات، مما يؤثر سلبًا على سلامة الطلبة وراحتهم، إذ تعد خدمة نقل الطلبة ركيزة أساسية في تسهيل عملية التعليم.

"عمان" تابعت أبرز المشاكل التي تواجه أولياء أمور الطلبة في عملية نقل أبنائهم، والمقترحات والحلول التي تحسن من كفاءة النقل المدرسي.

التحديات والحلول

ويقول فهد بن إبراهيم الرويضي، ولي أمر: يواجه نظام نقل الطلبة في بعض المناطق تحديات متزايدة تستدعي تحسينات شاملة، من بينها تبرز بشكل واضح العشوائية في تصميم وتنسيق الحافلات المدرسية، حيث يفتقر العديد منها إلى التوحيد في الشكل أو اللون، مما يصعّب تمييزها عن الحافلات الأخرى، مما تؤثر على مستوى النظام والسلامة العامة التي يجب أن تتوافر في خدمة نقل الطلبة، إلى جانب ذلك، هناك تحدٍ يتمثل في نقص الحافلات الحكومية، وهو ما يزيد الضغط على النقل المدرسي، خاصة في ظل تزايد أعداد الطلبة، وهذه الفجوة تؤدي أحيانًا إلى التزاحم داخل الحافلات، مما يثير تساؤلات حول مدى الأمان في هذه الظروف، كما أنه من المشكلات الملحة عدم تنظيم مواقع الصعود والنزول، ففي كثير من الأحيان تكون هذه الأماكن مكتظة بالطلاب، مما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث، والازدحام مما يجعل الوضع غير آمن، خاصة في أوقات خروج الطلبة من المدارس، وهناك حاجة ماسة لتحديد مناطق مخصصة بوضوح لهذه العملية لضمان أن تكون أكثر أمانًا وسلاسة، والحد من المخاطر المرتبطة بالتجمعات العشوائية، أما فيما يتعلق بالسائقين فالتحدي يكمن في الحاجة إلى مزيد من التدريب المتخصص، فقيادة الحافلات المدرسية تتطلب مهارات إضافية لضمان سلامة الطلبة، بما في ذلك القدرة على التعامل مع المواقف الطارئة وضبط النفس في المواقف الحرجة. ويفيد الرويضي بأن هذه الإجراءات ستعزز من جودة خدمة النقل المدرسي، وتحقق الأمان والراحة للطلبة وأولياء الأمور، ما يجعل تجربة التنقل اليومية أكثر إيجابية.

حافلات المعبيلة

ويفيد أحمد الراشدي، أحد أولياء أمور الطلبة بأن منطقة المعبيلة الجنوبية تعد من أكثر المناطق كثافة سكانية في ولاية السيب وتواجه تحديات الحافلات المدرسية؛ فمساحة المنطقة شاسعة والتحديات المرورية متزايدة، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى تأخر هذه الحافلات وهذا بدوره يجعل الطلبة يقضون وقتا طويلا بداخلها، مما قد يؤدي إلى تعبهم ونومهم، وربما نسيانهم فيها، خاصة بعد يوم دراسي شاق.

ويضيف الراشدي: مؤخرا تم فتح أكثر من 5 مدارس في المنطقة، وبالتالي تحتاج إلى زيادة في عدد عقود الحافلات المدرسية، ولكن للأسف لم نلحظ الزيادة المطلوبة بل كثرة أولياء الأمور ممن يقلون أبناءهم، ويزداد الوضع سوءًا مع مشكلة الاكتظاظ الشديد في الحافلات حيث إن أكثرها قديمة خاصة الكبيرة منها سعة ٥٠ طالبا، ويتجاوز عدد الطلبة سعة المقاعد المخصصة، وهذا يؤدي إلى اضطرار العديد منهم للوقوف، مما يعرضهم لخطر كبير في حال وقوع أي حادث أو عن التوقف المفاجئ، كما أن بعض سائقي الحافلات غير مؤهل وغير مدرب من ناحية السلامة في القيادة. ويضع الراشدي بعض الحلول منها إلزام السائقين بقوانين المدرسة وكل من يخالف يلغى عقد عمله، وتشديد الرقابة من قبل شرطة عمان السلطانية بإيقاف وغرامة كل حافلة تنقل طلبة أكثر من عدد المقاعد، وأن يتم فحص الحافلات من قبل المدرسة كل أسبوعين للتأكد من نظافتها وصلاحية تكييفها وأن لا تتعدى ١٠ سنوات من سنة الصنع، إضافة إلى عمل جهاز لعدد الطلبة الداخلين للحافلة وإظهار العدد أمام السائق، بحيث في حالة نسيان طالب فمن السهل معرفته.

مشرفون

ويوضح سامي بن راشد الرواحي، ولي أمر: يجب أن يكون قائدو الحافلات مؤهلين لقيادة الحافلات، فأغلبهم من فئة الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ25، ويغلب على معظمهم الرعونة في القيادة والشواهد كثيرة على ذلك، وبعضهم من فئة كبار السن، وعلى وزارة التربية والتعليم أن تحرص عند اختيار مثل هذه الفئات العمرية ضرورة اجتيازهم لدورات تدريبية وتثقيفية ووضع لوائح صارمة فيما يتعلق بالمحافظة على سلامة الطلاب، مشيرا إلى أن بعض الحافلات غير مهيأة تماما فيما يتعلق بالسلامة العامة من حيث عدم وجود وسائل تنبّه السائق لوجود طالب في وضع خطير يهدد سلامته، وبناء على ذلك يجب وضع مواصفات خاصة وصارمة على الحافلات، وعدم تسجيل أي حافلة من دون تلك المواصفات، هذا بخلاف اكتظاظ الحافلة بعدد كبير من الطلبة مما يؤدي لوقوف البعض منهم في الحافلة حتى وصولهم إلى منازلهم وذلك لعدم وجود كراسي فارغة، كما اقترح وجود مشرف أو مشرفة على غرار ما تقوم به المدارس الخاصة، فمشاكسات الطلبة ضد بعضهم بعضا لا تتوقف، وبوجود مشرف على الحافلة سيحد ذلك من هذه التجاوزات.

من جانبها تقول المعلمة زُلفى البلوشية من مدرسة كنوز المعرفة: وزارة التربية والتعليم الجهة المسؤولة عن وسائل النقل بناءً على تشكيلة المدارس في كل منطقة، حيث كل مدرسة تخدم المناطق والأحياء السكنية التي حولها، ولا تتم تغطية جميع المناطق لعدة أسباب من ضمنها أن أولياء الأمور ليسوا على دراية كافية بالمناطق والمواقع الصحيحة وقد تكون البيانات الأساسية في البوابة التعليمية ليست صحيحة، مشيرة إلى أن إدارات المدارس تواجه عدة مشكلات حول عملية نقل الطلبة، حيث إن الطالب بنفسه لا يعرف طريق المنزل أو نقاط التجمع المخصصة، وتحرص الوزارة والمدارس على راحة الطلبة وأولياء أمورهم من خلال وضع عدة إجراءات لتضمن التزام سائقي الحافلات بالقواعد المرورية وسلامة الطلاب فيوقّع سائق الحافلة عقداً مفروضًا من الوزارة، حيث يحتوي على بنود ونقاط شاملة بكل القواعد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الحافلات المدرسیة نقل الطلبة فی بعض

إقرأ أيضاً:

آخرها زيادة الغاز الطبيعى للمنازل| متى تنتهي شائعات السوشيال ميديا.. وكيف نواجهها؟

تعد الشائعات جزءا من السلوك الاجتماعي البشري، وتعتبر ظاهرة طبيعية في المجتمعات، ولكن من الضروري التعامل معها بحذر ووعي لتجنب تأثيراتها السلبية على الأفراد والمجتمعات، وقد يكون لها تأثيرات سلبية كبيرة، مثل إثارة القلق ونشر الخوف بين المواطنين، عن طريق الأخبار التي تتعلق بحياتهم اليومية أو وظائفهم والمأكل والملبس، ومن خلال هذا التقرير، نرصد أهم الشائعات التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة.

شائعة زيادة الغاز الطبيعى للمنازل

وفي هذا الصدد، قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن شائعة زيادة الغاز الطبيعى للمنازل ارتبطت بزيارة مديرة صندوق النقد الدولى، ولكن هذا الأمر غير صحيح، ولم يحدث أي زيادة، والهدف من الشائعات زعزعة استقرار وأمن الدولة وإثارة الرأي العام.

وسبق، ونفت الحكومة ما تداولته بعض صفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن إقرار زيادة جديدة على شرائح أسعار الغاز الطبيعي يتم تطبيقها بدءا من شهر نوفمبر الجاري، وتداول قائمة بأسعار تلك الشرائح.

وقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة البترول والثروة المعدنية، والتي نفت تلك الأنباء، واكدت الوزارة-حينها على أنه لا صحة لإقرار أي زيادة جديدة على شرائح أسعار الغاز الطبيعي يتم تطبيقها بدءاً من شهر نوفمبر الجاري، وأن القائمة المتداولة خاصة بالأسعار التي تم اعتمادها ضمن الحزمة الأخيرة في شهر سبتمبر 2024، في ظل السعي لتضييق الفجوة القائمة بين الأسعار وتكاليف الإنتاج.

ومن جانبه، حذر الخبير الأمني نور الشيخ من مخاطر الشائعات التي تعد وسيلة لنشر الأكاذيب وإثارة الفوضى في المجتمعات، وأشار إلى أن الشائعة تبدأ عادة من مصادر لا تتمتع بحسن النية، بهدف إحداث الشقاق بين الأفراد أو بث التفرقة بين الفئات المختلفة في المجتمع، مما يؤدي إلى زعزعة الثقة في موضوعات معينة وصولا إلى إسقاطها.

وأضاف الشيخ- خلال تصريحات لـ "صدى البلد" أن الشائعات قد تستهدف الاقتصاد أيضًا، وقد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على مناخ الاستثمار في البلاد، ودعا المواطنين إلى توخي الحذر، والتحقق من المعلومات قبل تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتجنب إثارة البلبلة في الرأي العام. كما شدد على ضرورة سرعة الإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات غير دقيقة، للحد من تأثيرها السلبي وحماية المجتمع من أضرارها.

أحمد موسى يبدي استياءه بسبب الشائعات المتداولة حول عملية صيانة أسود قصر النيل أحمد موسى عن صيانة أسدين قصر النيل: احذروا الشائعات.. فيديو  تأجيل بداية العام الدراسي الجديد 

وفي السياق نفسه، تزايدت الشائعات المتعلقة بـالعملية التعليمية في مصر، ما أثار بلبلة بين أولياء الأمور والطلاب على حد سواء، ومن أبرز تلك الشائعات ما تردد حول تأجيل بداية العام الدراسي الجديد 2024/2025 في المدارس الحكومية.

ومع انتشار هذه الأنباء بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرجت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتضع النقاط على الحروف وتنفي بشكل قاطع صحة هذه المزاعم، وأكدت الوزارة أن الدراسة ستبدأ في موعدها المحدد، السبت 21 سبتمبر 2024، وفقًا للخريطة الزمنية التي أقرها المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، دون أي تعديل.

وعن كشف حقيقة خصم 2% من المعاشات بداية من شهر نوفمبر الجاري، كذب المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، صحة المنشورات المتداولة التي تزعم إقرار هيئة التأمينات خصم بنسبة 2% من قيمة المعاشات بداية من شهر نوفمبر الجاري.

وقال المركز، في بيان سابق له، إنه تواصل مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدة أنه لا صحة لإقرار الهيئة خصم بنسبة 2% من قيمة المعاشات بدءًا من شهر نوفمبر 2024.

عصام خليل: الشائعات أسلحة حروب الجيل.. والوعي الشعبي هو خط الدفاع الأول بعد تصريحات الرئيس السيسي.. دار الإفتاء: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا  اعتزام الحكومة بيع شركة مصر للطيران

وأكدت الهيئة، أن الأخبار والمنشورات المتداولة بهذا الشأن غير صحيحة، ولا تمت للواقع بأي صلة، مُشددةً على أن المعاشات سيتم صرفها لمستحقيها في مواعيدها المقررة دون أية خصومات، مشيرة إلى أنه لا يجوز الخصم من المعاشات إلا بموجب أحكام قانون التأمينات الاجتماعية والذي لم يتضمن أية خصومات بنسبة 2% في أحكامه، مناشدةً أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.

ومن ناحية أخرى، تداولت إحدى الصحف وبعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي أنباء بشأن اعتزام الحكومة بيع شركة مصر للطيران والانتهاء من الدراسات الفنية والجدول الزمني لطرح عدد من الشركات التابعة لها للإدارة والتشغيل.

فقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الطيران المدني، والتي نفت تلك الأنباء، مؤكدة أن هذه المعلومات ليس لها أساس من الصحة ولا نية لاعتزام الحكومة بيع الشركة أو طرح أي من شركاتها التابعة للإدارة والتشغيل.

وشدد على أن شركة مصر للطيران هي شركة وطنية وإحدى أذرع الدولة الرئيسية في منظومة النقل الجوي وتعد من أهم الركائز الأساسية الداعمة للاقتصاد القومي، موضحة أن الدولة المصرية تقوم بتنفيذ إستراتيجية متكاملة ترتكز محاورها على تطوير شركة مصر للطيران وتحديث أسطول طائراتها، والتوسع في شبكة خطوطها الجوية بفتح أسواق جديدة.

أرقام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء

 وزارة البترول والثروة المعدنية، دائما تناشد المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات، مع استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، ونناشد جميع وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى إثارة البلبلة بين المواطنين، وللإبلاغ عن أي شائعات أو معلومات مغلوطة يرجى الإرسال على أرقام الواتس آب التابعة للمركز الإعلامي لمجلس الوزراء (01155508688 -01155508851) على مدى 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو عبر البريد الإلكتروني ([email protected]).

مقالات مشابهة

  • برلماني: الاقتصاد الوطني صمد أمام تحديات عالمية وصراعات جيوسياسية بأقل الخسائر الممكنة
  • النائب حسن عمار: الاقتصاد الوطني صمد أمام تحديات عالمية وصراعات جيوسياسية
  • غيث: بقاء ورقة الـ 50 في التداول يضع الاقتصاد في مواجهة تحديات كبيرة
  • ترامب والنساء.. من بيلوسي لهاريس: صراعات ومواقف تنتهي بدق الخشوم .. فيديو
  • المزايدة تنتهي غدًا.. طرح لوحة سيارة مميزة بسعر 465 ألف جنيه
  • عمليات استباقية تنتهي بالقبض على 12 متهماً بمناطق متفرقة من بغداد
  • آخرها زيادة الغاز الطبيعى للمنازل| متى تنتهي شائعات السوشيال ميديا.. وكيف نواجهها؟
  • هل تنتهي حرب غزة بعد فوز ترامب؟.. خبير بالشئون الأمريكية يوضح (فيديو)
  • بسبب نقص السائقين.. سلطات طوكيو تختبر الحافلات ذاتية القيادة
  • مناقشة خطط برامج التحصيل في مدارس بوشر