قال تحليل عبري، إن صاروخ الحوثي الذي سقط في منطقة مفتوحة قرب تل أبيب صباح أمس الأحد، يكشف عن عيوب مقلقة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

 

وذكرت صحيفة "هارتس" في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" أن سقوط الصاروخ على بعد بضعة كيلومترات فقط من مطار بن جوريون الدولي - يشير إلى عيوب في أنظمة الدفاع الإسرائيلية ويثير المخاوف.

 

وقالت "كان إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن إلى إسرائيل يوم الأحد متوقعًا، حتى أن وزير خارجية الحوثيين أصدر تحذيرًا مبكرًا في اليوم السابق. لكن هذه المرة، فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ووفقًا للمتحدث العسكري، انفجر الصاروخ في الهواء، وسقطت شظاياه في منطقة مفتوحة بالقرب من موشاف كفار دانيال.

 

وبحسب التحليل فإنه إذا استمر الحوثيون في إطلاق النار على المطار، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الطيران والسياحة بالفعل - حتى مع تكثيف الجيش الإسرائيلي لجهود الاعتراض.

 

وبشأن إعلان الحوثيين الأحد أنهم استخدموا صاروخا متطورا فرط صوتي تمكن من الإفلات من الأنظمة الإسرائيلية.  تقول الصحيفة العبرية "الجزء الأول من البيان لا أساس له من الصحة. أما الجزء الثاني، فقد وجد تحقيق أجراه سلاح الجو الإسرائيلي في وقت لاحق من الأحد أن الاعتراض كان جزئيا، حيث أصاب أحد الصواريخ الاعتراضية الصاروخ لكنه فشل في تدميره".

 

وطبقا للتحليل فإنه إذا كان هناك اعتراض فاشل بالفعل، فستكون هذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها الحوثيون في اختراق دفاعات إسرائيل.

 

وزاد "في يوليو/تموز، أطلقت المجموعة طائرة بدون طيار ضربت مبنى في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي. كانت تلك الطائرة بدون طيار قد حلقت شمالاً من مصر ثم تحولت شرقًا فوق البحر الأبيض المتوسط ​​​​نحو ساحل إسرائيل. هذه المرة، سافر الصاروخ من الجنوب إلى الشرق، متجهًا على ما يبدو نحو المطار".

 

وتوقع التحليل أن مطار "بن غوريون" كان ضمن المدى الأقصى للصاروخ وهو 2000 كيلومتر (1200 ميل)، مما قد يعرض فعاليته للخطر". مشيرا إلى أن وقت إطلاق مثل هذا الصاروخ يبلغ حوالي 15 دقيقة.

 

وأردف "تم التعرف على الصاروخ الباليستي الذي ضرب يوم الأحد في مرحلة مبكرة بالفعل، لكن الجيش لا يخاطر في موقف ينطوي على مثل هذه المسافات ومسار أقل وضوحًا. انطلقت صفارات الإنذار عبر منطقة كبيرة نسبيًا، وطلب من سكان المنطقة الساحلية في وسط إسرائيل الاحتماء. عملت أنظمة التعريف والتحذير كما ينبغي؛ مما يشير إلى أن الاعتراض لم يكن كذلك".

 

 

وتعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي صباح الأحد أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.

 

وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية وأُبلغ أيضا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.

 

وأعلنت "الحوثي" اليمنية الأحد، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كلم.

 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثي، بـ"ثمن باهظ" ستدفعه ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا تجاه وسط إسرائيل.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اسرائيل الحوثي صاروخ أمريكا

إقرأ أيضاً:

محللون: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع

الوحدة نيوز/ علّق محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الصهيونية، عاموس هرئل، على العملية اليمنية النوعية التي استهدفت “تل أبيب”، الأحد.. مؤكّداً أنّ انفجار الصاروخ اليمني قرب مطار “بن غوريون” “يشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في الدفاع الصهيوني.

وقال هرئل اليوم الإثنين: إنّ “أنظمة الدفاع الجوي فشلت في مهمة الاعتراض أمس”، ما يعني أنّ “هذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها اليمن في اختراق الدفاع الصهيوني، بعد إطلاقه مسيرة انفجرت في مبنى في “تل أبيب” في يوليو الفائت”.

وأشار إلى أنّ “الصاروخ تحرّك هذه المرة من الاتجاه الجنوبي الشرقي، حيث كان يستهدف، كما يبدو، منطقة مطار بن غوريون”.. وفي إثر ذلك، “أُطلقت صفارات الإنذارات في مناطق واسعة نسبياً، وطُلب من قسم كبير من سكان شفيلا الدخول إلى الملاجئ”، في حين أنّ “الدفاعات الجوية فشلت في اعتراضه بالكامل”.

وأضاف” “إذا تبين أنّ اليمن سيستهدف مطار بن غوريون بانتظام، فقد تتطور هنا أزمة طيران وسياحة أوسع من الأزمة الحالية، على الرغم من محاولات الجيش الكبيرة في الاعتراض”، في وقتٍ تقول صنعاء إنّ “الحساب لا يزال مفتوحاً”.

ولفت إلى أنّ هذه العمليات المُستجدة من اليمن “تتكامل مع التوترات في الساحات الأخرى، حيث يستمر القتال في قطاع غزة، وتتزايد الضربات المتبادلة على الحدود اللبنانية”.

ويأتي ذلك بعدما ضربت القوّة الصاروخية التابعة للقوات المسلحة اليمنية، أمس، هدفاً عسكرياً صهيونياً في منطقة يافا “تل أبيب” في فلسطين المحتلة.

وكشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أنّ العملية جرى تنفيذها باستخدام صاروخ بالسيتي فرط صوتي جديد.. مؤكداً نجاح الصاروخ في الوصول إلى أهدافه وإخفاق دفاعات العدو في اعتراضه والتصدّي له، إذ قطع مسافةً تُقدّر بـ 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف دقيقة.

وفي إثر ذلك، وصفت صحيفة “معاريف” الصهيونية الحدث بأنه “دراماتيكي وغير عادي”.. لافتةً إلى أنّ الصاروخ سقط على مسافة عدة كيلومترات من مطار “بن غوريون”.. كما تحدّث موقع “سروغيم” عن تهديد إضافي لـ”إسرائيل” من اليمن، مفاده بأنّها “ستتلقّى مفاجآت إضافية قريباً”.

مقالات مشابهة

  • بروكنجز: ثلاث فرص ضيعتها واشنطن لمنع حرب اليمن وتفادي صعود الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • الهجوم اليمني بصاروخ فرط صوتي يكشف ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية ويثير صدمة عالمية
  • إعلام إسرائيلي: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • مداه 2150 كيلومتراً..الحوثيون يكشفون تفاصيل الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل
  • اصداء صاروخ «فرط صوتي اليمني» في الاعلام الاسرائيلي
  • فيرستاين: هجوم الحوثيين الأخير على إسرائيل يكشف التحول في استراتيجيتهم
  • محللون: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • تل أبيب: اندلاع حريق بمصنع إسمنت تزامنا مع سقوط صاروخ الحوثيين
  • صحيفة لندنية: الحوثيون يستعملون صاروخا "فرط صوتي" ضد إسرائيل ويتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب