«وقعت من الدور الـ11 ولسة بشتغل».. الأسطى زلطة أول نقاشة في الصعيد
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
"سلم خشبي، سكينة معجون، رول، فرشاة وملابس بها ألوان الطيف"، حكاية بطلتها الفتاة هاجر أشرف صاحبة الـ21 سنة بنت محافظة المنيا، والشهيرة بالأسطى زلطة، كما تحب أن ينادوها في بلدتها بالصعيد.
تلك هي أولي المشاهد تجدها ترافق الأسطى زلطة، فور مقابلتها بعملها فى أى من المنازل أو الفيلل التى تنجح فى تشطيبها بكفاءة فى أى من المدن التى تتنقل إليها برفقة والدها.
لكن هاجر لم تكن تعلم أن تلك "الخروجة" مع والدها، سوف تجعلها أول فتاة تعمل فى مجال النقاشة والدهان، بصعيد مصر، وتحولها من "هاجر الطفلة" إلى "الأسطى زلطة" أشطر نقاشة فى المنيا.
تروي «هاجر أشرف»، التي تبلغ من العمر 21 عامًا والمعروفة باسم "زلطة"، لموقع الأسبوع قصتها قائلة: "بدأت انخرط في مجال النقاشة منذ 14 عامًا، حيث كنت أذهب مع والدي لأشاهد ما يفعله وكيف يتعامل مع الآخرين، تدرجت تدريجياً في المشاركة وبدأت أشتغل معه خطوة بخطوة. وفي النهاية، استطعت تعلم الأساسيات وتطوير مهاراتي حتى أصبحت ماهرة في هذه الحرفة بشكل كامل".
وتابعت: «البداية الحقيقة كانت منذ 14عامًا كنت طفلة صغيرة وقتها وجميع الزبائن يعرفوني باسم «زلطة»، ووالدي هو من اختار لي هذا الاسم حتى لا يعرف الناس في بداية عملي أنني فتاة».
تستكمل الفتاة حديثها: «مافيش حاجة صعبة.. والشغل مش عيب أن لا يوجد شيء في الصعيد يمنعها من ممارسة المهنة، بل أهلي بيشجعوني وبيحفزوني على التجديد والعمل وتنمية شغلي».
ولم تقف هاجر عن دهان الحوائط فقط بل تصمم الديكورات واختيار الدهانات المناسبة للشقق الخاصة بهم، مؤكدة أنها تطور من نفسها من خلال متابعة كل ما هو جديد عبر الإنترنت، إذ تتمكن حالياً من تنفيذ كافة أشكال النقاشة، بدءًا من التبطين وصولاً إلى الديكورات الصعبة والرش بالدوكو.
تستكمل الفتاة حديثها: "مافيش حاجة صعبة.. والشغل يُحكم"، مؤكدة أنها تطور من نفسها من خلال متابعة كل ما هو جديد عبر الإنترنت، إذ تتمكن حالياً من تنفيذ كافة أشكال النقاشة، بدءًا من التبطين وصولاً إلى الديكورات الصعبة والرش بالدوكو وجميع أشكال الـ 3D وورق الحائط والجبس بورد.
وتشير الفتاة العشرينية إلى أن أبرز الصعوبات التى تواجهها، تتلخص فى الوقوف لساعات طويلة قد تتعدى الثمانية ساعات يومياً على قدميها.
وتشير الأسطى زلطة إلى أن الزبون لا ينظر سوى لجودة العمل وسرعة إنجازه، قائلةً: "مافيش فرق بين بنت وولد فى تلك المهنة.. مادام شغلك حلو محدش هيتكلم معاك.. والشغل بيجيب شغل.. وسمعتك وشطارتك هى رأس مالك".
وتؤكد هاجر أنها تتفق على سعر المتر قبل تنفيذ أى عمل، وفور الانتهاء منه يتم الحساب، مضيفة أنها دائماً ما تحرص على اتقان عملها حتى تستمر شهرتها فى السوق.
وعن أبرز الانتقادات التى واجهتها فى بداية عملها ذكرت أنها لم تتعدى حديث البعض عنها كونها فتاة بالصعيد تعمل بمهنة الرجال، ولكنهم فور مشاهدة أعمالها سرعان ما يتراجعون عن اعتقادهم ويمدحون فيها.
طموحات زلطة ابنة الـ20 عاماً، ليست كبيرة، إذ تحلم بأن يكون لها مكتب للدهانات، بجوار استمراراها فى تنفيذ عملها بيدها مثلما تعلمت من أبيها، مؤكدة أنها فى المستقبل لن تترك تلك المهنة التى تعلمتها من والدها الذى يساندها فى كل عمل ولم يتركها، حتى أصبحت أشهر العاملين بها فى المحافظة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: تطوير الصعيد في عهد الرئيس السيسي رد اعتبار لأهله على ولائهم للوطن
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن أهل الصعيد عانوا كثيرا، وأن مرحلة التطوير الكبير التي نشهدها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، هي رد اعتبار للصعيد على ولاءه وحبه للوطن.
وأكد بكري، خلال حواره مع الإعلامية «أنوار مطاوع»، مقدمة برنامج «من قلب الصعيد»، المذاع على قناة «صدى البلد 2»، :«الصعيد دايما مع الدولة من زمان، مينا كان من سوهاج، الملك أحمس كان صعيدي، الحملة الفرنسية والإنجليز كلهم عانوا مع الصعايدة، على مر التاريخ وأرض الوطن تشهد بحب الصعايدة لبلدهم».
وتابع: «مرة أنا واللواء أحمد جمال الدين، كنا بنعمل حاجة اسمها مصر بلدي، وكنا في مؤتمر هنا، ونخلص المؤتمر في أسيوط نروح ندوة في مكان تاني، المهم كانت لفة عبر بعض محافظات الصعيد، فقال لي مش ملاحظ حاجة أنا مشوفتش حيطة مكتوب عليها يسقط حكم العسكر أو أي حاجة من اللي بنشوفها في المناطق التانية اللي بتخربها الإخوان، فقلت له أهل الصعيد كلهم فاهمين معنى الأرض ومعنى الدولة، ومش هيسمحوا لحد يخرب بلدهم مهما كان مين».
وأضاف بكري: «لما جه الرئيس السيسي بدأ إجراءات عملية أكتر، وتم تنفيذ جزء كبير جدا منها على أرض الواقع»، متابعا: «أصبح فيه هناك تطوير للنقل النهري، وتطوير في الجانب الصحي والجانب التعليمي، وفي كل مناحي الحياة في الصعيد، قبل كده عشان كان فيه بطالة وفقر في الصعيد كان شبابه بيتغرب، دلوقتي كل التطوير اللي بيحصل بدأ يحل الأزمات، لإن فيه مشروعات جيدة زي مشروع المثلث الذهبي، وهيئة تنمية الصعيد».
وتابع: «احنا مش بنقول إن المشاكل اتحلت، ولكن بنقول ان احنا في الطريق الصحيح لحل المشاكل».
اقرأ أيضاً«مصطفى بكري»: المشير طنطاوي كان يقول لي سيب الناس تشتمني و يفشوا غلّهم فيا بدل ما يخربوا البلد
ذكراه دائما معي.. مصطفى بكري: أصعب لحظة في حياتي هي فقدان أخي محمود
«مصطفى بكري» يكشف كيف كانت والدته سببا في القبض عليه؟