كسر ضلوع وضرب بالنار | تصعيد أزمة "بيت عيلة" في سوهاج
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
"انا كنت رايح مع اهلي زيارة لناس في جرجا وعدينا على بيتنا في المنشاة وشوفنا بيت جدي متجدد وسألنا مين اللي عمل كده في البيت بعدها مشوفناش غير جثة مننا ودمنا سايح في البلد"، بهذه الكلمات بدأ الشاب الثلاثيني ابن محافظة الإسكندرية أحمد محمد، حديثه مع موقع صدى البلد، موضحًا ما تعرض له بصحبة عائلته بمحافظة سوهاج.
عائلة كاملة خمسينية وشقيقيها ونجلها وزوجها ونجل شقيقها، ذهبوا من أجل زيارة عائلية بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج، ثم قرروا أن يقضون إجازتهم في منزل جدهم في قرية أولاد سلامة بمركز المنشاة جنوب سوهاج، لم يتوقعوا أن في انتظار أحدهم ملك الموت، وفي انتظار الباقية سيل الدم.
واستكمل العامل الثلاثيني حديثه قائلًا:" سرقة واتسرق مننا بيتنا بالوراثة من أكثر من 10 ولا 15 سنة، واتعدوا علينا حتى على الست الكبيرة اللي معانا، ووقع ابن خالي جثة هامدة قدام عيني وابويا بين الحياة والموت اهو.. اتشتمنا بأبشع الألفاظ وفي الآخر البيت لحد دلوقتي مش عارفين ندخله".
وأوضح الشاب أن نجل شقيق والدته المدعو:" أحمد نور علي"، قد وقع ضحية التعدي عليهم في مركز المنشاة، أثناء محاولته الدفاع عن منزل عائلته الذي قد أخذ منهم بوضع اليد من عائلة تحيا بقرية أولاد سلامة دائرة المركز.
وأشار ابن محافظة الإسكندرية، إلى أن والده المدعو محمد محمد خميس، البالغ من العُمر 72 عامًا، قد أصيب إثر التعدي عليه بالواقعة سالفة الذكر، بكسور بـ3 ضلوع، وهواء بالرئة وشرخ بالمخ ونزيف داخلي بالمخ؛ ما جعل الأب السبعيني جليس الفراش ولا يستطع أن يتناول شربة ماء.
ويُناشد الشاب الثلاثيني، مديرية أمن سوهاج، مُتمثلة بـ اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، بسرعة البت في أمر الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال استعادة منزل عائلته واسترجاع حق نجل شقيق والدته الذي ضاعت روحه دفاعًا عن منزل عائلته.
الشاب أحمد محمد، البالغ من العمر 30 عامًا، قد أصيب بطلقات خرطوش بالقدم اليُسرى، وكسر بذات القدم.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المنشاة يفيد بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها ورود بلاغًا من الأهالي يفيد بمقتل شاب وتمزيق جسد سبعيني في مشاجرة دائرة المركز.
وبالإنتقال والفحص تبين مصرع الشاب:" أحمد نور- 24 سنة- عامل"، وإصابة كلًا من:" محمد محمد خميس، بطلقات خرطوش ونزيف داخلي بالمخ، ونجله أحمد محمد بكسر بالقدم اليُسرى".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بحبس كل من:" علي ع. ع، وشقيقه ربيع ع، وانشراح ح. م، وشقيقها محمد ح. م، وعمر ا. ع"، طرف أول من الذين استولوا على منزل الورثة.
وطرف ثانٍ كلًا من:" السيد علي وشقيقه حسانين علي"، من الذين تم الاعتداء عليهم أثناء دفاعهم عن منزل عائلتهم، وأشقاء والد المجني عليه ضحية الغدر، وأشقاء والدة ابن الإسكندرية الشاب أحمد محمد محمد خميس، 4 أيام على ذمة التحقيقات ثم تم تجديدها إلى 15 يومًا أخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوهاج المنشاة جرجا مشاجرة أحمد محمد
إقرأ أيضاً:
عائلته تكشف تفاصيل تعذيبه وتشويه صورته.. هل يُفرج عن حسام أبو صفية السبت؟
"مشهد والدنا مقيّدا وغير قادر على الحركة يجب أن يستدعي التحرك الفوري والمستمر لضمان إطلاق سراحه فورا" هكذا علّق أبناء مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، على المشاهد التي بثّها الإعلام العبري، لوالدهم من داخل المعتقل.
وأوضح أبناء الدكتور حسام أبو صفية، عبر بيان على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" أنّ: "ما بثّه الإعلام العبري هو شكل آخر من أشكال الإرهاب النفسي، يضاف إلى التعذيب الذي تعرّض له خلال الشهرين الماضيين، كما يعكس تشويها إعلاميا واضحا من خلال التلاعب والتحريف في تصريحاته".
وتابعوا في السياق نفسه، أنه: "عندما سئل عن الأسرى الإسرائيليين أجاب بأنه طبيب أطفال، إلا أن إجابته أعيدت صياغتها وتحريفها عمدا، رغم نفيه التام لكل الاتهامات التي وجهت إليه".
The footage broadcast by Israeli media of our father, Dr. Husam Abu Safiya, the director of Kamal Adwan Hospital, is yet another form of psychological terrorism, adding to the torture he has endured over the past two months. It also reflects clear media distortion through the… pic.twitter.com/atwsMv2rZd — Dr. Hussam Abu Safiya د.حسام أبو صفية (@HussamAbuSafiya) February 19, 2025
تفاعل متسارع
منذ اللحظة الأولى من نشر موقع i24NEWS العبري، لتقرير، كُشف فيه عن الإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، يوم السبت المقبل، ضمن اتّفاق تبادل الأسرى؛ تفاعل عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فرحا، بالخبر، فيما نُثرت عبارت الحزن كذلك، جرّاء ما عاناه في الاعتقال.
كذلك، تفاعل رواد التواصل الاجتماعي مع مقطع فيديو لحسام أبو صفية من داخل المعتقل، نشرته وسائل إعلام عبرية، خلال الساعات القليلة الماضية، إذ يظهر فيه وهو مكبّل اليدين والقدمين ويبدو عليه الكثير من الإرهاق والتعب. فيما كان أول ظهور له منذ لحظة اعتقاله، قبل شهرين.
الحرية للدكتور #حسام_أبو_صفية pic.twitter.com/Zp3OqH2EUw — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) February 19, 2025
ونشر الصحفي الإسرائيلي، يوسي إيلي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، مقطع فيديو لأبو صفية، من "سجن عوفر"؛ فيما زعم إيلي، أنه لم يتعرض للتعذيب، بالقول: "التقينا به في سجن عوفر، وهو في حالة ممتازة".
وادّعى الصحفي الإسرائيلي، أن أبو صفية، قد أبلغه أنه "كان هناك أسرى إسرائيليون في مستشفاه وكان يعتني بهم".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة رام الله مكس | RamaLLah Mix (@ramallah.mix)
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة المحاصر، قد أعلنت بتاريخ 28 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقل أبو صفية، من داخل المستشفى الواقع بمحافظة الشمال.
جرّاء ذلك، بدلا من المحاكمة العادية، حوّل جيش الاحتلال الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية، للاعتقال، بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" وفق قرار أصدره ما يسمى بقائد المنطقة الجنوبية.
استنكار واسع
اعتبر مركز الميزان لحقوق الإنسان، عبر بيان، أن تحويل أبو صفية إلى "مقاتل غير شرعي" هو: "إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات".
وأكّد المركز أنّ: "اتباع هذه الأساليب مع المدنيين، لا سيما الأطباء، من تعذيب أفضى في مرات سابقة للوفاة وسوء معاملة، ورغم عدم وجود أي أدلة لاتهام أبو صفية بأي مخالفة، فإن النيابة العامة اختارت حرمانه من أبسط حقوقه في المحاكمة العادلة بتحويله إلى رهينة".
إلى ذلك، استنكر المركز ما وصفها بـ"الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الدكتور أبو صفية وغيره من المعتقلين المحتجزين، بموجب قانون: المقاتل غير الشرعي"؛ فيما توالت الاستنكارات والإدانات، وخرجت عدّة مظاهرات في عدد من الدول، عبر العالم، للمطالبة بالإفراج عن أبو صفية.
بطلٌ يسيرُ نحو أقزام!
بطلٌ خذلته أمَّتُه قبل أن يعتقله عدوُّه!
د. حسام أبو صفيَّة سيكون حُرًّا يوم السَّبت باذن الله! pic.twitter.com/ZDYlKud6X3 — أدهم شرقاوي (@adhamsharkawi) February 19, 2025
ومنذ بدء حرب الإبادة على كامل قطاع غزة المحاصر، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، القطاع الصحي في قلب غزة، وقصف وحاصر المستشفيات، كما منع دخول المستلزمات الطبية في مناطق شمال القطاع المحاصر، وذلك في ضرب لعرض الحائط، بكافة القوانين الدولية والمواثيق المرتبطة بحقوق الإنسان.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأمام مرأى العالم، وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية على قطاع غزة، خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.