أكد مختصون أن حماية طبقة الأوزون ومواجهة التغير المناخي تعد من أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم في الوقت الحالي.
وأوضحوا في حديثهم لـ ”اليوم“ بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون الموافق 16 سبتمبر بأنها تهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية هذه الطبقة الحيوية ودورها في حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.


أخبار متعلقة "الجبير" يثمّن جهود سفير البيرو في تعزيز العلاقات بين المملكة وبلادهتبدأ في الخفجي الأربعاء.. تفاصيل احتفالات القوات الجوية باليوم الوطني 94وقالت الأستاذ المشارك بقسم الأحياء بكلية العلوم في جامعة الملك عبد العزيز، ومؤسس ورئيس وحدة المنتجات الطبيعية البحرية في مركز الملك فهد للأبحاث، الدكتورة فتون عبد الله صائغ، إن حماية طبقة الأوزون ومواجهة التغير المناخي تعد من أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العالم.
وأشارت إلى أن العالم يحتفل في السادس عشر من شهر سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون، وذلك بهدف التوعية بأهمية هذه الطبقة في حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تتسبب في العديد من المشاكل الصحية والبيئية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تحجب طبقة الأوزون الأشعة الضارة - مشاع إبداعيبروتوكول مونتريال لحماية الأوزونوأوضحت الدكتورة فتون أن الجهود العالمية في هذا المجال قد أثمرت عن نجاحات كبيرة، خاصة من خلال بروتوكول مونتريال الذي جرى توقيعه في عام 1987، وكان له دور كبير في تقليل استخدام المواد الكيميائية المستنزفة لطبقة الأوزون مثل مركبات الكلوروفلوروكربون «CFCs».
وأضافت أن هذه الجهود العالمية قد بدأت تؤتي ثمارها، إذ بدأت طبقة الأوزون في التعافي التدريجي، ومن المتوقع أن تعود إلى مستوياتها الطبيعية بحلول منتصف القرن الحالي إذا استمرت الدول في الالتزام بخططها البيئية.
د فتون صائغ
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة فتون أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا هامًا في حماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون.
وأشارت إلى أن المملكة انضمت إلى بروتوكول مونتريال في عام 1992، وبدأت منذ ذلك الحين في اتخاذ خطوات هامة للتخلص التدريجي من المواد المستنزفة للأوزون، وذلك من خلال برامج وطنية وتعاون مشترك بين وزارة البيئة والمياه والزراعة والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي.رؤية المملكة 2030وأوضحت الدكتورة فتون أن رؤية المملكة 2030 تدعم هذه الجهود البيئية من خلال تعزيز الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة.
وأشارت إلى أن الحلول البيئية لمواجهة هذه التحديات تكمن في تفعيل عدة محاور أساسية، أولها هو تفعيل بروتوكول مونتريال وتطبيقاته، إذ يُعد البروتوكول واحدًا من أنجح الاتفاقيات البيئية التي ألزمت الدول الموقعة بتقليل استخدام المواد المستنزفة للأوزون مثل مركبات الكلوروفلوروكربون والهالونات، وهو ما ساهم بشكل كبير في تقليل نسبة تلك المواد في الغلاف الجوي وتعافي طبقة الأوزون.
كما أكدت على ضرورة استخدام المواد البديلة الصديقة للبيئة لتحل محل المركبات الكيميائية الضارة بطبقة الأوزون، مشيرة إلى أن هناك توجهًا عالميًا لتقليل استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون «HFCs» التي لا تؤثر على الأوزون ولكنها تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.مواجهة التغير المناخيوفيما يخص التقنيات الطبيعية، أشارت الدكتورة فتون إلى أن الحلول الطبيعية تمثل جزءًا هامًا في تقليل التغير المناخي وحماية الأوزون، إذ تلعب الطحالب دورًا كبيرًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ما يساهم في تقليل الغازات الدفيئة، كما أن استعادة الغابات تسهم في امتصاص كميات هائلة من الكربون وتعمل على تنظيم المناخ.
وأضافت أن الابتكارات في التكنولوجيا الخضراء، مثل استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية والرياح، وتقنيات التقاط وتخزين الكربون «CCS»، تعتبر خطوات أساسية في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، الذي يسهم في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
واختتمت الدكتورة فتون حديثها بالتأكيد على أهمية التوعية والتعليم البيئي، حيث يلعبان دورًا هامًا في تحفيز المجتمعات على اتخاذ خطوات فردية وجماعية لحماية البيئة.
كما شددت على ضرورة تعزيز التشريعات والسياسات الوطنية والدولية التي تحظر استخدام المواد الكيميائية المستنزفة للأوزون، وتبني التعاون الدولي لتبادل التكنولوجيا والممارسات البيئية السليمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طبقة الأوزون تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية (وكالات)الأشعة فوق البنفسجيةوأكدت أستاذ علم البيئة النباتية المشارك بجامعة الأميرة نورة د. موضي العتيبي، أن طبقة الأوزون تعمل كدرع واقٍ يحمي الكوكب من الإشعاعات الضارة التي قد تؤثر على صحة الإنسان والبيئة.
د موضي العتيبي
وقالت: ”من دون وجود هذه الطبقة، ستتعرض الأرض لمستويات خطيرة من الأشعة فوق البنفسجية، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الجلدية المزمنة والتهاب العيون، كما يؤثر سلباً على النظام البيئي ككل“.
وأضافت أن الجهود الدولية من خلال بروتوكول مونتريال أسهمت بشكل كبير في الحد من استخدام المواد الكيميائية الضارة، مثل الكلوروفلوروكربونات «CFCs»، والتي كانت تساهم في تآكل الأوزون.النباتات والمسطحات الخضراءوتطرقت الدكتورة العتيبي إلى دور النباتات والمسطحات الخضراء في الحفاظ على طبقة الأوزون، موضحة أن ”النباتات لها دور مزدوج في هذه المسألة، فمن جهة تعمل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وهو أحد الغازات الدفيئة المساهمة في الاحتباس الحراري الذي يمكن أن يؤثر على تركيبة الأوزون، ومن جهة أخرى، تعمل على تحسين جودة الهواء من خلال إنتاج الأكسجين وامتصاص الملوثات الجوية التي قد تتفاعل مع الأوزون السفلي وتسبب في تلوث الهواء وتشكيل الضباب الدخاني“.
وتابعت: ”توسيع المساحات الخضراء والتشجير في المدن والمناطق الريفية يسهم في تحسين جودة الهواء والمناخ المحلي ويساعد في تخفيض درجة الحرارة، ما يقلل من الحاجة إلى استخدام أنظمة التبريد التي قد تحتوي على مواد ضارة بالأوزون، لذا فإن الحفاظ على النباتات والمسطحات الخضراء هو جزء لا يتجزأ من حماية طبقة الأوزون وضمان بيئة صحية للأجيال القادمة“.
وأوضحت الدكتورة العتيبي أن تعزيز الزراعة المستدامة والتشجير يعتبران من أهم الخطوات التي يمكن أن تتخذها الدول في إطار مكافحة تدهور طبقة الأوزون، داعية إلى مزيد من التوعية المجتمعية بأهمية الحفاظ على النباتات والمسطحات الخضراء كجزء من الحلول البيئية المتكاملة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: العودة للمدارس العودة للمدارس العودة للمدارس عبدالعزيز العمري جدة حماية طبقة الأوزون طبقة الأوزون التغير المناخي السعودية من الأشعة فوق البنفسجیة حمایة طبقة الأوزون بروتوکول مونتریال على طبقة الأوزون استخدام المواد article img ratio ا هام ا فی فی حمایة فی تقلیل من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«رواء ظفار» تستعرض جهود تعزيز القدرات الوطنية في الاستدامة البيئية

انطلقت في قاعة المؤتمرات بجامعة ظفار فعالية «رواء ظفار» تحت عنوان «التنمية المستدامة في السلطنة وسبل تعزيزها»، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء في مجالات الاستدامة من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة وطلبتها.

رعى الفعالية البروفيسور عامر بن علي الرواس، رئيس جامعة ظفار، بحضور الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد»، والمهندس ماجد بن عامر الخروصي، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للأبراج.

وأوضح الدكتور عصام البهدور، عميد كلية الهندسة بجامعة ظفار، أن تنظيم هذه الفعالية يأتي ضمن جهود الكلية لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الاستدامة البيئية، التي تعد أحد المحاور الرئيسية لـ«رؤية عُمان 2040»، مشيرًا إلى أن «تحقيق التوازن بين المتطلبات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وفق مبادئ التنمية المستدامة، يعد من أولويات المرحلة القادمة».

وفي تصريح للبروفيسور عامر بن علي الرواس، أكد أن «الأوساط الأكاديمية تتحمل مسؤولية كبيرة في إعداد الجيل القادم من المواهب لمواجهة التحديات والفرص المستقبلية»، مضيفًا أن «الشراكة مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ودمج معاييرها العالمية في المناهج الدراسية، يعزز من قدرة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على المساهمة في بناء مستقبل مستدام ومقاوم لتغير المناخ».

من جانبه، قال الدكتور يوسف بن محمد الحر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير: «إن دمج ممارسات البناء الأخضر، وخاصة من خلال أطر عمل مثل جي ساس، في المناهج الهندسية، يعد خطوة جوهرية نحو إعداد كوادر قادرة على مواجهة التحديات المعقدة للاستدامة في العصر الحالي»، مضيفًا أن هذه الشراكة تعكس تطلعات «رؤية عمان 2040» البيئية.

تضمنت الفعالية عددًا من العروض التقديمية، حيث قدمت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة ظفار عرضًا قدمه المهندس سالم بن سعيد كشوب، كما تم استعراض مساهمات عدة شركات، من بينها شركة نماء، وشركة مواصلات، وشركة أوكيو، وعمانتل، في نشر الفكر المستدام في السلطنة.

وعلى هامش الفعالية، وقّعت جامعة ظفار مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات الاستدامة والتدريب الأكاديمي: المذكرة الأولى تم توقيعها مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «جورد»،،وتنص المذكرة على تعزيز المعرفة بممارسات البناء الأخضر، ودمج معايير «جي ساس» في المناهج الدراسية الهندسية، إضافة إلى تقديم برامج تدريبية لأعضاء هيئة التدريس ليصبحوا مدربين معتمدين في مجال الاستدامة.

والمذكرة الثانية جاءت بالتعاون مع الشركة العمانية للأبراج، وتهدف إلى توفير فرص تدريبية لطلبة كلية الهندسة في مواقع مشاريع الشركة، إلى جانب تنظيم ورش عمل تدريبية متخصصة، وتبادل المعرفة والخبرات بين الطلبة والمهندسين المختصين.

اختتمت الفعالية بالإعلان عن نتائج مسابقة «رواء ظفار للحلول المستدامة»، حيث حصل على المركز الأول فريق كلية عمان البحرية الدولية - الجامعة الوطنية، فيما جاء فريق من جامعة ظفار في المركز الثاني، وحصل فريق آخر من الجامعة ذاتها على المركز الثالث مع جائزة تشجيعية، بينما ذهب المركز الرابع وجائزة تشجيعية إلى فريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • الزعاق يكشف عن مراحل تكون الشفق القطبي .. فيديو
  • ريادة المملكة.. "الداخلية" تحصل على جائزة اعتماد الابتكار العالمي
  • برلماني: السياحة البيئية ركيزة لتنشيط القطاع وتعزيز الاقتصاد الوطني
  • الدكتورة بدور البابطين تكشف تأثير شبكية العين على مريض السكري
  • «رواء ظفار» تستعرض جهود تعزيز القدرات الوطنية في الاستدامة البيئية
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تلعب دورا محوريا في حل الأزمة الليبية
  • لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة في اللبنانية نعت استاذة التاريخ الدكتورة ايمان فرحات
  • بعد فيديو تحطيم تمثال في سقارة.. السجن 7 سنوات عقوبة إتلاف الآثار
  • تحركات برلمانية بعد تحطيم أحد التماثيل في «سقارة» ومطالب بمحاسبة المسئول
  • جدول أكلات رمضان 2025.. طريقة تحضير الكنافة باللوتس