السيسي خلال الاحتفال بالمولد النبوي: مهمة بناء الإنسان وتكوينه مسؤولية تضامنية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، يبعث في قلوبنا معاني الإنسانية الحقيقية؛ إذ كان مولده صلوات الله وسلامه عليه، إحياءً للإنسانية، وتكريما لها.
تعزيز مفاهيم رسالة الإسلام في أذهانناوأضاف الرئيس، خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي، إن الاحتفال يمثل فرصة للاطلاع على سيرته العظيمة، صلى الله عليه وسلم، وتعزيز مفاهيم رسالة الإسلام في أذهاننـا، التي بلغـت بالإنسـانية أعـلى درجاتها، فرسمت للبشرية طريق المحبة والإخاء، من خلال منظومة أخلاقية، من شأنها أن تجمع ولا تفرق، وتبني ولا تهدم، مؤكدا أنها «رسالة تدعو إلى التعايش والبناء والتنمية؛ إذ بينت آيات القرآن الكريم، أن من أسمى غايات الخلق، بناء الإنسان بناءً قويما، ليؤدي مهمته التي كلفه الله تعالى بها، ألا وهي إعمار الكون وتنميته».
وتابع «السيسي»: «لا شك أن مهمة بناء الإنسان وتكوينه وإعداده، مسئولية تضامنية وتكاملية، تحتاج إلى تضافر جهود المؤسسات الدينية والعلمية والثقافية والشبابية والإعلامية، ومن قبل كل ذلك الأسرة، لنبني معا إنسانا قويا واعيا رشيدا، يبني وطنه في مختلف المجالات، ليكون قدوة ونموذجا حسنا لتعاليم دينه، إنسانا صاحب شخصية قوية سوية، قادرة على تخطي الصعاب ومواجهة التحديات؛ وبناء التقدم والحضارة والعمران».
دعوة للتخلق بالأخلاق الحميدةوأكد أن قول رسولنا الكريم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، دعوة لنا جميعا، أن نتحلى بالأخلاق الحميدة في جميع مجالات حياتنا، متطلعين في هذا الصدد، إلى مزيد من الجهود في بناء الإنسان؛ بناء أخلاقيا، وعلميا، وثقافيا، ومعرفيا، ونوعيا، من خلال استخدام جميع الوسائل الحديثة، والأساليب المتطورة التي تتســق مــع طبيعـــة العصـــر ومسـتجداته، لينطلق الإنسان في تعامله مع غيره، من خلال مبادئ سامية، يعمها الخير والنفع، والرفق والشفقة والرحمة بجميع الناس، لتعيش كل الشعوب في أجواء من السلام والأمان، ويكون منهجها عند الاختلاف، قائما على أساس من الحوار والإقناع، دون إكراه أو إساءة».
وشدد الرئيس السيسي، في ختام كلمته، على الحاجة الماسة، لمضاعفة الجهود التي تبذلها جميع مؤسسات الدولة، خاصة المؤسسات الدينية في مجالات بناء الإنسان، وترسيخ القيم، ونشر الفكر الوسطي المستنير، ومواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، لافتا إلى أن الدولة المصرية لا تدخر جهداً في توفير كل الدعم، وتهيئة المناخ المناسب لإنجاح تلك الجهود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأفكار المتطرفة البناء والتنمية الدولة المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي القرآن الكريم المؤسسات الدينية المولد النبوى الشريف المولد النبوي أجواء أخلاق بناء الإنسان
إقرأ أيضاً:
مسؤول برئاسة النيابة العامة: جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة تخضع للقانون الجنائي
زنقة 20 | الرباط
أكد حسن فرحان رئيس وحدة قضايا الصحافة برئاسة النيابة العامة، أن القانون حدد بشكل دقيق نطاق ممارسة الصحافة الذي يسدل عليها الحماية القانونية، موضحا في المقابل “بأن جميع المنشورات الرقمية التي لا تتوفر فيها شروط الصحافة الإلكترونية، وفق الشكل الذي حدده قانون الصحافة والنشر، فهي تخرج من مجال تطبيق هذا القانون وتخضع لأحكام القانون الجنائي متى تضمنت تلك المنشورات أفعالا تقع تحت طائلة هذا القانون”.
وأبرز فرحان في حوار خاص مع إذاعة القناة الثانية (دوزيم)، أن “النقاش الذي يثيره البعض بخصوص محاكمة بعض الصحفيين بمقتضى القانون الجنائي ينبغي توضيحه وإبراز تقعيده القانوني”، مردفا حديثه بأن “حرية الصحافة مضمونة بموجب الفصل 28 من الدستور الذي يمنع تقييدها ما عدا ما ينص عليه القانون، لكن ممارسة العمل الصحفي ينبغي أن يتم وفق الضوابط والشروط التي حددها القانون 13. 88 المتعلق بالصحافة والنشر”.
وأوضح المتحدث بأن “العمل القضائي، سواء في محاكم الموضوع أو على مستوى محكمة النقض، دأب على اعتبار أن ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة يندرج في إطار النشر الشخصي الذي يخضع لأحكام القانون الجنائي كلما تضمن أفعالا مجرمة بمقتضى هذا القانون، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسري عليه أحكام قانون الصحافة والنشر ما دام لم يستوف الشروط الواردة في هذا القانون”.
وأردف فرحان قوله أن ” حرية التعبير يفسرها بعض مستعملي التواصل الاجتماعي على أنها هي أن تفعل ما يبدو لك! وهنا نرى للأسف أن بعض الحسابات والصفحات أصبحت فضاءً ووسيلة للتشهير بالأشخاص والسب والقذف بأبشع النعوت والأوصاف البذيئة”.
وشدد المتحدث في إطار المقاربة التواصلية التي تنهجها النيابة العامة “أن النقاش بشأن الحدود الفاصلة بين ممارسة الصحافة المطلوبة والمحمية إجرائيا وقانونيا، وبين التعبير في مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بالجديد ولا بالراهن، بل توجد فيه سوابق قضائية عديدة في مختلف درجات التقاضي”.
وختم المسؤول ذاته حديثه “بأن التفاعل مع الرأي العام هو جزء من استراتيجية مندمجة اعتمدتها رئاسة النيابة العامة منذ تأسيسها عبر الانفتاح على وسائل الإعلام في كل مناسبة ترى أنه من الواجب توضيح بعض الأمور وإيصال الحقيقة للمواطن، في إطار حقه في الحصول على المعلومة تفاديا للإشاعات والأخبار الزائفة”.
وأكد ، في السياق ذاته ، على “أن موضوع تواصل النيابة العامة أصبح مسألة منظمة بمقتضى القانون، الذي نص على إحداث ناطق باسم النيابة العامة مهمته هي التواصل مع وسائل الإعلام لتنوير الرأي العام”.