كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، بوسام العلوم من الطبقة الأولى، تقديرًا لدَوره البارز في خدمة الدين والوطن، وجهوده في تجديد الخطاب الديني ونشر صحيح الدين وقِيَم التسامح والاعتدال.

وبعد تكريمه، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، أعرب الدكتور شوقي علام عن شكره العميق لرئيس الجمهورية على هذا التكريم، مؤكدًا أن هذه اللفتة الكريمة تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس بالعلم والعلماء، ودوره الريادي في تعزيز مكانة المؤسسات الدينية في مصر.

وقال فضيلته: "إن هذا التكريم ليس لي فقط، بل هو تكريم لكل عالم يحمل رسالة الإسلام السمحة ويسعى لنشر قيمه السامية التي تدعو إلى الرحمة والعدل والسلام".

أضاف الدكتور شوقي علام في كلمته: "لقد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية على دعم كل جهد يساهم في تعزيز الفهم الصحيح للدين، ويواجه الأفكار المتطرفة التي تسعى إلى تزييف صورة الإسلام. وقد كان لتوجيهات الرئيس المتواصلة أثر كبير في تجديد الخطاب الديني وترسيخ مفاهيم التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد".

أكد الدكتور شوقي علام في ختام تصريحاته أن هذا التكريم يشكل حافزًا لكل العلماء والدعاة إلى الاستمرار في أداء رسالتهم بكل أمانة وإخلاص، مشددًا على أن مصر ستظل دائمًا قِبلة العلم والمرجعية الصحيح للإسلام الوسطي في العالم الإسلامي، بفضل دعم القيادة الحكيمة وتكاتف مؤسساتها الدينية.

يذكر أن وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى يُمنَح لمن يؤدون خدمات ممتازة للوطن في العلوم أو الفنون أو الآداب، وقد أنشئ بعد صدور القانون رقم ٥٢٨ لسنة ١٩٥٣ المُعدَّل بالقانون رقم 12 لسنة 1972.

اقرأ أيضاًأبو الغيط: إسرائيل تزرع الكراهية وتقوض هيكل السلام الذي استقر لعقود

وزير الأوقاف: ندعو أشقاءنا في غزة للتمسك التام بأرض وطنهم مهما كانت التضحيات

الرئيس السيسي يستمع لابتهال في حب رسول الله باحتفال المولد النبوي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق احتفالية المولد النبوي الشريف وسام العلوم من الطبقة الأولى الدکتور شوقی علام

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يطالب برفع الظلم عن الشعوب المظلومة وفي مقدمتها فلسطين

قال  مفتي الجمهورية فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إنَّ الأديان جاءت لترسيخ قِيَم السلام والعدالة، واصفًا التعاون بين الأمم والمؤسسات الدينية بالضرورة لتحقيق الاستقرار والأمان للشعوب.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في القمة العالمية لرؤساء الأديان ضمن الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان يومَي 5 و6 نوفمبر 2024.

 

تحقيق العدالة المجتمعية والعالمية


ودعا مفتي الجمهورية في كلمته رؤساء الأديان في العالم إلى ضرورة تعزيز وتحقيق العدالة المجتمعية والعالمية، حيث يجب علينا جميعًا أن نتعاون ونتكاتف من أجل رفع الظلم عن هذه الشعوب المظلومة وتلك المجتمعات المقهورة، وفي مقدمتها شعب فلسطين الأبيُّ، صاحبُ الأرض والحقِّ الذي يتعرَّض لأعظم جريمة إبادة جماعية وقعت في التاريخ الإنساني القديم والمعاصر على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.


وأشار إلى أنَّ هذه المهمة لا يمكن أن يحققها القادة السياسيون بمعزل عن المؤسسات الدينية والمجتمعية؛ لذا فنحن بدورنا وإيماننا بقوله تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، لذا يتوجَّب علينا تقديم يد العون والمساعدة في أي مسار يمكن أن يحقق العدل ويرفع الظلم عن هذه الشعوب.


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية في كلمته إلى الْتزام مصر، من خلال مؤسساتها الدينية والمجتمعية، بالعمل على رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة وتخفيف الانبعاثات الضارة، مؤكدًا أنَّ التعاون بين المؤسسات الدينية والدولية يُعد حتميًّا لمواجهة الأزمات التي تهدد استقرار العالم.


وأكَّد فضيلتُه أنَّ الأديان في مضامينها المقدسة وتاريخها العريق إنما تدعو إلى السلم والسلام، ولا تدعو إلى الحرب والنزاع، 


وأوضح مفتي الجمهورية أن النصوص الدينية التي تؤكد السلم والسلام أو تدل عليه لا يمكن حصرها في هذا المقام، ومنها على سبيل المثال: قوله تعالى في القرآن الكريم: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الأنفال: 61]. وما ورد في الكتاب المقدس: "طوبى لصانعي السلام، فإنهم سيدعون أبناء الله". [متى: 5/ 9].


اكد فضيلة المفتي  أنَّ الأديان ضد نظريات صدام الحضارات والإسلاموفوبيا وغيرها من النظريات التي تحرِّض على الحروب والنزاعات الطائفية، وتكرس لمظاهر التمييز والعنصرية والكراهية، وغير ذلك.

 

كما دعا فضيلته إلى ضرورة تعزيز اليقين بالله تعالى والقيم الدينية والأخلاقية الثابتة في الأفراد والمجتمعات، وأهمية مواجهة الأفكار اللادينية التي تستغلُّ التغيرات الثقافية، والجيوسياسية، والعلمية، والتقنية، والاتصالات، والاكتشافات العلمية الحديثة، والحروب الدائرة اليوم في العالم في نشر أفكارها اللادينية البغيضة، وتستقطب بها الشباب وتجنح بهم نحو الفساد والإباحية وهدم القيم الأخلاقية، وتبث في نفوسهم روح التشاؤم والانعزالية وغير ذلك من المبادئ الخطيرة على الإنسانية جمعاء.

 

 

دعا فضيلة المفتي إلى ضرورة الإفادة من التنوع الديني والعِرْقي والمذهبي، واستثماره في البناء الحضاري والعمراني، وتحقيق الرفاه والعيش الرغيد للشعوب، بدلًا من اتخاذه سببًا للحروب والصراعات ومعوقًا للتقدم والازدهار، مؤكدًا أن الله -سبحانه وتعالى- قد جعل هذا التنوع سبيلًا ومنهاجًا للتعارف والتعاون والتكامل، وفي ذلك يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].

 

وأضاف أنه يمكن لنا أن نفيد من التجارب والنماذج العملية في هذا المسار، والتي يأتي في مقدمتها "بيت العائلة المصرية" الذي يتعاون فيه "الأزهر الشريف" و"الكنيسة المصرية" لتعزيز التسامح الديني والعيش المشترك في المجتمع، برعاية الدولة المصرية.

 

وأوضح مفتي الجمهورية أنَّ مواجهة الأزمات المناخية الواقعة والمستجدة بشكل حاسم وجاد يأتي من باب المحافظة على مقاصد الأديان، التي تدور حول محورين رئيسين؛ الأول: محور الإنسان، من حيث المحافظة على عقيدته، وقيمه، ومبادئه، وعِرضه، وماله وكسبه، وكل ما يحافظ على هذه الأمور من وسائل وأدوات فهو مشروع ومقصود في الأديان. الثاني: الاستخلاف الحضاري والعمراني، الذي من شأنه أن يحقق الرسالة الثانية من خلق الإنسان في هذه الحياة، وهي: تعمير هذه الأرض، وبناء حضارتها المجيدة، وكل ما يحقِّق ذلك من أدوات ووسائل، وفي مقدمتها مواجهة الأزمات المناخية المستجدة، فهو -أيضًا- مشروع ومقصود في الأديان.

 

وفي ختام كلمته قال فضيلة المفتي: "إن اجتماعنا اليوم يُعَدُّ ركيزة أساسية في مواجهة الفتن والاضطرابات والقلائل والأزمات التي من شأنها زعزعة استقرار المجتمعات وتخريب العمران الذي شيدته الإنسانية بالكد والكفاح، وهذا يتطلب منا جهودًا حثيثة وكبيرة نحو المُضي قُدمًا للتعاون والتكاتف والاستمرارية في بذل الغالي والنفيس من أجل تحقيق السلام والعيش الرغيد للشعوب والمجتمعات".

 

وأكد فضيلته أن دار الإفتاء المصرية بدعم كامل من الدولة المصرية تطمح للتعاون الجاد والمشاركة الحيوية في هذا الطريق، مشيرًا إلى دعم الدار الكامل لجميع المبادرات التي ستنبثق عن هذا المؤتمر الكريم.

مقالات مشابهة

  • بعيو لـ”الرئاسي”: ما دام مفتي الإخوان أشاد بكم فقد استحققتم بجدارة وسام العار
  • مفتي الجمهورية: التشييد والبناء وعمارة الأرض أحد أشكال العبادة
  • السيسي يعرب عن سعادته لاسقبال الرئيس الإستواني في زيارته الأولى لمصر
  • الرئيس السيسي: أرحب برئيس جمهورية إستونيا في زيارته الأولى لمصر
  • مفتي الجمهورية يُلقي محاضرةً حول "الإنسان في المنظور الحضاري الإسلامي" بأذربيجان
  • مفتي الجمهورية: المرأة المصرية أثبتت قدرتها على العطاء والتضحية من أجل وطنها
  • مفتي الجمهورية يزور معهد أذربيجان للعلوم الدينية
  • مفتي الجمهورية السابق: «أهل الصفة» توافق دعوة الرئيس في بناء الإنسان على غرس القيم  
  • مفتي الجمهورية يهنئ رئيسة المجلس القومي للمرأة
  • مفتي الجمهورية يطالب برفع الظلم عن الشعوب المظلومة وفي مقدمتها فلسطين