الزراعة تصدر قراراً لتسهيل استثمار المداجن غير المرخصة ومنحها وثيقة استثمار
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
أصدرت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي قراراً، سمحت بموجبه باستثمار المداجن غير المستثمرة (المرخصة – غير المرخصة) من قبل مالكيها أو غير مالكيها، ويُمنح مستثمرو هذه المداجن وثيقة استثمار وتربية وفق النموذج المُعتمد لدى مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي.
وبالنسبة لأصحاب المداجن غير المرخصة وغير المستثمرة يتم منح الوثيقة بعد تقديم طلب وتسجيله لدى مديريات الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظات، وفي حال كان المستثمر غير مالك للمدجنة يُرفق طلبه بعقد مؤاجرة بينه وبين مالك المنشأة أو صاحب الترخيص.
وحدد القرار صلاحية الوثيقة بدورة تربية واحدة يمكن تجديدها دورياً، بحيث تشمل المنشآت المستثمرة بموجب هذه الوثيقة بالدعم الحكومي المقدَّم عن دورة التربية المحددة فيها، استناداً إلى كشف مرتبط بوثائق شراء مستلزمات الإنتاج (صوص – أعلاف) وينتهي هذا الحق بانتهاء صلاحية الوثيقة.
وبين مدير الإنتاج الحيواني الدكتور أسامة حمود أن الهدف من القرار هو تشجيع عملية التربية التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تراجعاً حاداً، حيث لم تعد تتجاوز نسبة المداجن العاملة 30 بالمئة وهذه النسبة لا تحقق حاجة السوق المحلية من منتجات الدواجن (بيض المائدة – فروج اللحم).
وأوضح حمود أن توقف المداجن عن العمل في مختلف المحافظات يعود لمجموعة من الأسباب، كصعوبة التمويل وتأمين مستلزمات الإنتاج نتيجة غلاء أسعارها بشكل كبير، وعدم توفر السيولة المادية لدى عدد من المربين وخاصة في المداجن الصغيرة، وكذلك الضرر الكلي أو الجزئي الذي لحق بمنشآت الدواجن بفعل الأعمال الإرهابية، وعدم استقرار المربين في قراهم نتيجة الظروف التي فرضتها الحرب ما أعاق تجهيز منشآتهم واستئناف العمل، إضافة إلى إجراءات الصيانة والترميم التي يقوم بها المربون تمهيداً لاستئناف العمل في منشآتهم، أو استثمار بعض المربين لمنشآتهم كمسكن نتيجة الظروف التي فرضتها الحرب، أو تحويل المنشأة إلى نوع استثمار مختلف، أو وجود مخالفات في عمل المنشأة، أو وجود المالك خارج القطر.
ولفت حمود إلى أن القرار الجديد يأتي لإتاحة استثمار المداجن غير المستثمرة لتجاوز قسم كبير من أسباب التوقف وإتاحة الاستثمار من قبل المالك أو من قبل الغير سواءً كانت المنشأة مرخصة أو غير مرخصة، لافتاً إلى أن برنامج الدعم في صورته الحالية والذي يؤمِّن جزءاً من مستلزمات
الإنتاج (محروقات -أعلاف – كهرباء زراعية..) ينحصر فقط بالمداجن المرخصة أصولاً ولا يشمل المداجن غير المرخصة (البالغة نسبتها 30 بالمئة من العدد الكلي للمداجن)، وبذلك لا تحصل هذه المنشآت على احتياجاتها من المحروقات والأعلاف والكهرباء المدعومة، ما تسبب في رفع تكاليف الإنتاج فيها مقارنة مع المداجن المرخصة، الأمر الذي تسبب في توقف العديد من هذه المداجن عن العمل وانعكس انخفاضاً في كمية المنتج (بيض مائدة – فروج اللحم) في الأسواق المحلية.
وأكد حمود أن القرار يمكن أن يسهم في سد هذه الفجوة وتأمين حاجة السوق في المرحلة الحالية ريثما تتم معالجة أسباب عدم الترخيص من قبل مالكي المنشآت غير المرخصة، حيث تم تزويد مديريات الزراعة بآلية العمل ونموذج استمارة الاستثمار والتربية والنماذج المتعلقة بها.
يذكر أن رئاسة مجلس الوزراء وافقت مؤخراً على طلب وزارة الزراعة السماح بمنح وثيقة استثمار وتربية للمداجن المرخصة وغير المرخصة لتمكينها من الحصول على مستلزمات الإنتاج من أعلاف ومحروقات وكهرباء.
مهران معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: غیر المرخصة من قبل
إقرأ أيضاً:
العملات الرقمية استثمار عالي المخاطر.. كيف تحمي أموالك؟
بلغت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة 3.79 تريليونات دولار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، وبلغ إجمالي حجم تداول العملات المشفرة في ذلك اليوم فقط 280.75 مليار دولار وفقا لمجلة فوربس.
وتتوقع مجموعة "آي إم إيه آر سي" أن يصل سوق العملات الرقمية أكثر من 5.5 تريليونات دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 10.2%.
ويُقبل ملايين البشر في شتى دول العالم على الاستثمار في هذه العملات والتعامل معها، إذ من المتوقع أن يصل عدد المستخدمين في سوق العملات المشفرة إلى 861 مليون مستخدم نهاية عام 2025، ومن المتوقع أن يصل معدل انتشار المستخدمين في العالم إلى 11.02% في عام 2025 وفقًا لمنصة ستاتيستا.
أثر ترامبومع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، من المتوقع أن تشهد العملات الرقمية ازدهارا غير مسبوق، حيث سارع ترامب قبيل تنصيبه إلى إطلاق عملة مشفرة تحمل اسمه "ترامبquot; ($TRUMP) ولم تلبث زوجته ميلانيا أن دخلت السوق هي أيضا بعملتها المشفرة الخاصة بها والتي تحمل اسمها أيضا "ميلانياquot; ("$ MELANIA).
القيمة السوقية لعملة "ترامبquot; ارتفعت إلى 5.5 مليارات دولار أميركي في غضون ساعات (غيتي)وفي الحقيقة فقد أرسل الدخول الدرامي لعائلة ترامب إلى مجال العملات المشفرة موجات صدمة عبر سوق العملات المشفرة العالمي.
إعلانفي غضون ساعات من إطلاقها، ارتفعت القيمة السوقية لعملة "ترامبquot; إلى 5.5 مليارات دولار أميركي، وبلغت ذروتها لاحقا عند 14 مليار دولار، لتصبح سريعا واحدة من أكبر 20 عملة مشفرة على مستوى العالم.
ولكن هذا الدخول الدرامي جعل المراقبين يشعرون بالتخوف إذ تمثل ظاهرة عملة ترامب لحظة محورية في تطور أسواق العملات المشفرة، حيث تمزج بين النفوذ السياسي ومضاربة الأصول الرقمية.
وفي حين أن هذا قد يشير إلى بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة للعملات المشفرة في المستقبل، فإنه يسلط الضوء أيضا على المخاوف المستمرة بشأن تقلبات السوق، ودور الشخصيات السياسية في مستقبل العملات المشفرة.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما مخاطر الاستثمار في العملات الرقمية ومحاذير استعمالها؟
قبل الإجابة عن هذا السؤال المحوري، علينا أن نتعرف على أنواع العملات الرقمية المشفرة والفروق الدقيقة بينها.
أنواع العملات الرقمية المشفرةتشمل العملات الرقمية المشفرة عدة أنواع، لكل منها غرض مختلف، فيما يلي أبرز هذه العملات:
عملات الدفع المشفرة (Payment Cryptocurrencies)تمثل البيتكوين النموذج الأبرز لهذا النوع، حيث تُستخدم كوسيلة للتبادل ونقود إلكترونية لامركزية. تتميز بعدد محدود من العملات (21 مليون وحدة فقط)، مما يعزز قيمتها كأصل نادر. ورغم أمانها العالي، إلا أنها تعاني من ضعف قابلية التوسع مقارنة بأنظمة الدفع التقليدية. المراقبون يشعرون بالتخوف إذ تمثل ظاهرة عملة ترامب لحظة محورية في تطور أسواق العملات المشفرة (غيتي) رموز الخدمة (Utility Tokens)
يُعد الإيثريوم أشهر مثال على هذا النوع، حيث يعمل كنظام حوسبة لامركزي يدعم العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية. بخلاف البيتكوين، لا يوجد حد أقصى لإصدار الإيثريوم، مما يعزز مرونته في الابتكار الرقمي. انتقل من إثبات العمل إلى إثبات الحصة مع تحديث إيثريوم 2.0، مما زاد من كفاءته وخفض استهلاك الطاقة. العملات الميمية (Memecoins)
هي عملات مشفرة مستوحاة من النكات والميمات، تعتمد قيمتها على دعم المجتمع والترويج الإعلامي. من أبرز الأمثلة "دوجكوين" و"شيبا إينو"، اللتان اكتسبتا شهرة واسعة رغم نشأتهما كـ"مزحة"، وفقًا لـفوربس. العملات المستقرة (Stablecoins)
صُممت لعكس قيمة العملات الورقية مثل الدولار أو الأصول كالذهب، مما يجعلها خيارًا أقل تقلبًا. أبرز مثال هو "تيثر" (USDT)، الذي يحافظ على سعر دولار واحد لكل وحدة، مما يجعله وسيلة شائعة للتحويلات المالية واستقرار الاستثمارات، وفقًا لمنصة بانكريت.
مخاطر العملات المشفرة:
إعلانوفقًا لتقرير صادر عن قسم المصارف بولاية كونيتكت الأميركية (ct.gov)، فإن استخدام العملات المشفرة ينطوي على مخاطر قانونية وأمنية واستثمارية، سواء في عمليات الدفع أو الاستثمار. فيما يلي أبرز هذه المخاطر:
مخاطر الدفع باستخدام العملات المشفرة غياب الحماية القانونيةعلى عكس بطاقات الائتمان، لا تتمتع مدفوعات العملات المشفرة بحماية قانونية، مما يعني أنه في حالة وقوع خطأ، لا توجد آلية رسمية لاسترداد الأموال. استحالة استرجاع المدفوعات
بمجرد إرسال دفعة بالعملات المشفرة، لا يمكن استرجاعها إلا إذا وافق الطرف المستلم على إعادة المبلغ، مما يزيد من مخاطر عمليات الاحتيال. انتهاك الخصوصية
رغم الاعتقاد الشائع بأن المعاملات المشفرة مجهولة الهوية، فإن جميع التعاملات يتم تسجيلها علنًا في سلسلة الكتل (البلوكتشين)، مما يمكن الأطراف الأخرى من تعقب تفاصيل المعاملات وربطها بأصحابها. لا تدعم الحكومات أو البنوك المركزية العملات المشفرة، مما يجعل قيمتها تعتمد بالكامل على العرض والطلب (شترستوك) مخاطر الاستثمار في العملات المشفرة عدم وجود دعم حكومي
لا تدعم الحكومات أو البنوك المركزية العملات المشفرة، مما يجعل قيمتها تعتمد بالكامل على العرض والطلب بدلا من أي ضمان مالي رسمي. غياب الحماية المصرفية
تخزين الأصول الرقمية في المحافظ الإلكترونية لا يخضع لنفس الضمانات المصرفية التي توفرها الحسابات البنكية التقليدية، مما يزيد من مخاطر الاختراق والسرقة. التقلبات الحادة في الأسعار
يمكن أن تنخفض قيمة العملات المشفرة بشكل كبير في فترات قصيرة، حيث قد تفقد استثمارات بمئات أو آلاف الدولارات قيمتها بين عشية وضحاها. غياب الضمانات الاستثمارية
لا يوجد ما يضمن تحقيق الأرباح من العملات المشفرة، وأي شخص يدّعي العكس قد يكون متورطًا في عمليات احتيالية. شهرة العملة أو تأييد المشاهير لها لا يعني أنها استثمار آمن. اختلاف العملات والشركات
ليست جميع العملات المشفرة أو الشركات التي تصدرها موثوقة، لذا من الضروري إجراء بحث مكثف عن أي عملة قبل الاستثمار فيها.
ورغم الفرص التي تقدمها العملات المشفرة، فإن غياب التنظيم القانوني، المخاطر الأمنية، والتقلبات السعرية تجعلها استثمارا عالي المخاطر، يتطلب بحثا دقيقا وحذرا شديدا قبل اتخاذ أي قرارات مالية.
كراكن تدعم أكثر من 180 عملة رقمية، وتُعتبر من أفضل المنصات الموثوقة عالميا (شترستوك)
إعلان كيفية حماية أموالك وتجنب عمليات الاحتيال الاستثماريةوفقًا لجمعية مديري الأوراق المالية في أميركا الشمالية (NASAA)، تُعد العملات المشفرة والأصول الرقمية أكبر تهديد للمستثمرين. لتجنب عمليات الاحتيال، إليك أهم التحذيرات:
علامات الاحتيال في الاستثمار
الانتحال الإلكتروني
يستخدم المحتالون مواقع وهمية وحسابات مزيفة لخداع المستثمرين. تحقق دائمًا من مصداقية المصدر عبر البحث في المحتوى وتاريخ التأسيس وسمعة الشركة.
غالبًا ما ينشر المحتالون آراء إيجابية مزيفة لإضفاء مصداقية على استثماراتهم. احذر من التصريحات التي تروج لأرباح مضمونة، وقم باستشارة خبراء ماليين قبل الاستثمار. الإغراء بعوائد سريعة ومضمونة
يعد المحتالون، المستثمرين بعوائد سريعة ومضمونة، وهو ما يُعد علامة تحذير قوية، إذ إن جميع الاستثمارات تنطوي على مخاطر، والعوائد المرتفعة تعني غالبًا مخاطرة أكبر. كيفية التداول في العملات المشفرة
رغم حظر بعض الدول للتداول في العملات المشفرة، يمكن الاستثمار من خلال بورصات عالمية. فيما يلي أبرز 5 منصات موثوقة:
بينانس (Binance)منصة شهيرة تقدم واجهة عربية ودعما للعديد من العملات الرقمية. تأسست عام 2017 وأصبحت من أقوى المنصات عالميًا. كوين بيس (Coinbase)
تعد أكبر وسيط لتبادل البيتكوين والإيثريوم، وتدعم 32 عملة ورقية، مع 10 ملايين مستخدم عالميًا. كراكن (Kraken)
حصلت على تقييم 4.6/5 وفقًا لمجلة فوربس، وتدعم أكثر من 180 عملة رقمية، وتُعتبر من أفضل المنصات الموثوقة عالميًا. أب هولد (Uphold)
تعد من أفضل المنصات للعملات البديلة، حيث توفر 250 عملة رقمية وتدعم تداول العملات الورقية والمعادن الثمينة. جيميني (Gemini)
حصلت على تقييم 4.9/5 وفقًا لـ"فوربس"، وهي أفضل بورصة للمبتدئين، وتتميز بحماية قوية ومواد تعليمية متكاملة للمستثمرين الجدد.
لتجنب عمليات الاحتيال، يُنصح بالتحقق من المصادر، تجنب العروض المشبوهة، والاعتماد على منصات موثوقة لضمان استثمار آمن في سوق العملات المشفرة.
إعلان