ليبيا –  قال المحلل السياسي الليبي محمد محفوظ،إن الأوساط الشعبية قد تحمّل جانباً كبيراً من المسؤولية لحكومة عبد الحميد الدبيبة والرئاسي بخصوص أزمة المركزي؛ لكونهما من استهل التصعيد منذ البداية، وبالتالي فعليهما تحمّل النتائج.

محفوظ سلط في تصريح لصحيفة”الشرق الأوسط”،الضوء على التصريحات الأخيرة للكبير التي أكد فيها توقف البنوك العالمية عن التعامل مع المصرف المركزي الليبي، مما يعني توقف دخول العملة الأجنبية للبلاد وانحصار الموجود منها بما يتم تداوله بالسوق الموازية، ما يؤدي إلى شلل حركة النظام المالي بين ليبيا وشركائها الدوليين.

ورأى محفوظ أن ذلك يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ما يضع حكومة الدبيبة في مأزق مع قطاعات عدة بالشارع،قائلا”: المواطن بات غير مبالٍ بصراع الأفرقاء على السلطة، ولكنه مترقب للغاية إذا لامست هذه الصراعات قدرته على تأمين قوت يومه ومعيشته، وهو يعاني منذ شهور من أزمة سيولة”.

وبحسب محفوظ،فإن إطالة أمد المفاوضات حول أزمة المصرف المركزي لا تستهدف إزاحة حكومة الدبيبة، بقدر ما تعبر عن صعوبة التوافق بين الأفرقاء.

ووفقاً لرؤية محفوظ ،فإن التنازع في قضية المركزي المؤسسة المالية الكبرى بالبلاد، يعد بمثابة معركة كسر عظم وقياس للأوزان بين الأطراف التي تتفاوض بشكل غير معلن عليها، والجميع لا يريد الخروج منها خاسراً.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أزمة المركزي تتصدر مباحثات خوري

بحثت القائمة بأعمال البعثة الأممية في ليبيا بالإنابة ستيفاني خوري، الأربعاء، اجتماعا في روما مع المدير العام للشؤون السياسية والأمنية في وزارة الخارجية الإيطالية “باسكوالي فيرارا” التطورات المتلاحقة في ليبيا، ولا سيما أزمة مصرف ليبيا المركزي المستمرة وإغلاق حقول النفط.

وقالت خوري عبر حسابها على تويتر أنها شددت وفيرارا على أهمية توحيد مؤسسات الدولة الليبية وإضفاء الشرعية عليها، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق حلول مستدامة للأزمة في ليبيا.

وفي ذات السياق، التقت خوري أمس الثلاثاء برؤساء اللجان المنتخبة في المجلس الأعلى للدولة، حيث ناقشت معهم الجهود الجارية لإنهاء أزمة مصرف ليبيا المركزي.

كما بحثت خوري مع رؤساء اللجان سبل إنهاء الانقسام داخل المجلس، والحاجة الملحة لإحياء العملية السياسية وتمهيد الطريق للانتخابات.

وتأتي هذه اللقاءات في خضم أزمة المصرف المركزي المستمرة منذ منتصف الشهر الماضي، حيث تجري محادثات بين مجلسي النواب والأعلى للدولة من جهة، والمجلس الرئاسي من جهة أخرى، دون الوصول إلى اتفاق نهائي يحسم الخلاف في إدارة المصرف.

المصدر: حساب ستيفاني خوري بمنصة X

البعثة الأممية في ليبيارئيسيستيفاني خوري Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • أزمة المركزي تتصدر مباحثات خوري
  • كبير الباحثين بمعهد واشنطن: أزمة مصرف ليبيا المركزي بعيدة عن الحل
  • حرشاوي: اقتصاد ليبيا في أزمة لأن المصرف المركزي تم قطع رأسه
  • خبير اقتصادي: الدبيبة سيعجز عن توفير أساسيات المواطن بسبب أزمة “المركزي” 
  • مصر وتركيا توحدان طرفا الصراع لحل أزمة النفط في ليبيا
  • محفوظ: هناك عزوف عن المشاركة بالانتخابات البلدية في ليبيا
  • زهيو: أزمة المصرف المركزي قد تشكل طريقاً يؤدي لإطلاق حوار سياسي لتشكيل حكومة جديدة
  • الصول: أزمة المصرف المركزي مفتعلة بدعم من خوري
  • “جون أفريك”: 1200 شركة تونسية تعاني من أزمة مصرف ليبيا المركزي