استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم 16 الجاري السيد "تور وينسلاند" المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، وذلك بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، ومخاطر استمرار الحرب العدوانية على قطاع غزة على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ضوء الأصوات الإسرائيلية التي تُنادي بالتصعيد على جبهة جنوب لبنان.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط تأكيده أن تسامح القوى الكبرى والعالم الغربي مع استمرار هذه الحرب لعامٍ كامل سيكون له ثمن باهظ على الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الكراهية التي تزرعها إسرائيل بارتكابها المذابح تعوق أي أفق للسلام الشامل في المستقبل، وتسهم في تقويض الهيكل المستقر للسلام في المنقطة خلال ما يربو على أربعة عقود.

وأوضح رشدي أن أبو الغيط استمع لرؤية المنسق الأممي حول كيفية الحفاظ على إطار حل الدولتين ومشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث اتفق الجانبان على أن العمل الإنساني، على أهميته الشديدة في المرحلة المقبلة، لا بد أن يتوازى معه مسار سياسي يُعالج القضية الأساسية وهي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأضاف المتحدث أن اللقاء تطرق إلى الخطوات الدبلوماسية المرتقبة في الفترة القادمة من أجل الانتقال بحل الدولتين من إطار الخطاب والنوايا إلى مجال الفعل والتطبيق، مشيرًا إلى أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء على أن العمل السياسي يتعين أن يتواصل في كافة المحافل وبخاصة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل الحفاظ على رؤية الدولتين وتجسيدها على الأرض، وأن توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية يُمثل خطوة مهمة على هذا الطريق لأنه يمهد السبيل لتفاوض بين دولتين على قدم المساواة ومن موقع الندية على المستوى القانوني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الاستقرار الاقليمي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدولة الفلسطينية السلام في الشرق الاوسط أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

عاجل - "أبو الغيط": نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تعيش لحظة قد تكون هي الأخطر في تاريخها الحديث، ولا يٌخفى على الجميع تعقد الأزمات التي تواجهها وتشابكها وتسارع انفجارها.

وأكد أبو الغيط، في كلمته خلال قمة الجلسة الخاصة بالأوضاع في فلسطين ولبنان بالقمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية، أنه أثبتت أحداث العام المنصرم بكل مصاعبها وآلامها، أن بقاء الأزمات من دون حل وتجميد الصراعات من غير تسوية، طريق محفوف بالمخاطر ولا يوفر سوى أمان خادع واستقرار هش قابل للانفجار في أي لحظة.

أغلبية دول العالم بادرت بالاعتراف بفلسطين وتبنت حل الدولتين

وأضاف: "أنه بلا شك أن الصراع الأطول في تاريخ هذه المنطقة، هو الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، وهو لا يمكن تعريفه بأنه قضية استقلال وطني، لشعب يرزح تحت الاحتلال، وهكذا نفهم الصراع في العالمين العربي والإسلامي، والأغلبية الكاسحة من دول العالم، التي بادرت إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتبنت حل الدولتين، كصيغة وحيدة لتسوية الصراع سلميًا على نحو يضمن الأمن والسلامة للجميع".

وتابع: "من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يريد الاعتراف بهذه الحقيقة، إذ تتصور أن العدوان الوحشي على المدنيين سيقود إلى استدامة الاحتلال، وأن القوة تجلب السلام والأمن، وحقيقة الأمر، أن ذلك محض وهم، وإلا ما رأينا انفجار الأوضاع على نحو ما صار في العام الماضي".

الرئيس الفسطيني: الأوضاع ستظل قابلة للانفجار والأمن هشًا

وأكد أن الأوضاع ستظل قابلة للانفجار والأمن هشًا والسلام مفقودًا، ما دام لما يمارس الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره في دولة مُستقلة أسوة بكل شعوب الأرض التي تخلصت من نير الاحتلال.

وشدد على أن إسرائيل في سعيها لاستدامة الاحتلال، تجلب على المنطقة كلها، والعالم بأثره مخاطر بلا حدود، وقد رأينا كيف اتسعت رقعة الصراعات الإقليمية، واندلعت الحرائق في المنطقة عبر الشهور الماضية، وشهدنا كيف تنتقل الشرارة من مكان إلى مكان وكيف تجاوزت تداعيات العدوان على غزة جغرافيا فلسطين إلى المشرق العربي وما وراءه.

ثمن الاحتفاظ بالاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية مروع

ولفت إلى أن ثمن الاحتفاظ بالاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية مُروع، وهو ثمن لا تدفعه المنطقة وحدها بل العالم كلها، فضحايا العدوان على غزة، ليسوا فقط الفلسطينيين الذين قتل وجرح منها مئات الألوف، وهُجر ملايين منهم مرة بعد المرة، وإنما أيضًا القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ومبادئ العدالة كانت كلها ضحية لهذا العدوان، وسيكون لعجز العالم عن التعامل مع استهزاء إسرائيل بكل معاني القانون والإنسانية تبعات خطيرة على النظام العالم وقواعده في المستقبل، إذ فقدت هذه المعاني قدسيتها ورمزيتها، بعد أن انتهكت في غزة على مرأى ومشهد من العالم كله.

وأوضح أبو الغيط، أن لبنان يحتاج كُل الدعم في هذه المرحلة الحرجة، للتعافي من أثار عدوان غاشم، وإنهاء حالة الشلل السياسي الذي استمر لما يربو عن عامين.

ولفت إلى أن استمرار وقف إطلاق النار، وتنفيذه على نحو دقيق وشامل هو الضمان لاستقرار الأوضاع، واستعادة البلد المنهك لعافيته، وعودة النازحين لبيوتهم، ما يعطي الشعب اللبناني فرصة جديدة للخروج من دائرة اليأس والإفقار والصراع.

وتابع: "إننا نتطلع في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ المنطقة، إلى دعم الأصدقاء وإلى مساندة حقيقية من المجتمع الدولي، لتجاوز الآثار الإنسانية الصعبة لعدوان إسرائيل على غزة ولبنان، ونحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين وليس مجرد تبنيه كشعار أو إعلانة كمطلب".

مقالات مشابهة

  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام للفترة ٢٠٢٦/٢٠٢٥
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد إعادة انتخاب مصر لعضوية لجنة بناء السلام
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء
  • البديوي يبحث مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا
  • ماذا قال الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الغارات الإسرائيلية على اليمن؟
  • غوتيريش قلق من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل والحوثيين
  • الرئيس السيسي يلتقي نظيره التركي على هامش قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي
  • عاجل - "أبو الغيط": نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط: نحتاج أكثر من أي وقت مضى لإرادة حقيقة لتنفيذ حل الدولتين
  • أبو الغيط: القوة في تصور إسرائيل تجلب السلام والأمن وهذا وهم