قال أحمد عامر، الخبير الأثري، إن البعثة المصرية استطاعت بمشاركتها مع البعثة الألمانية، الكشف عن النقوش الأصلية لسطح «معبد إدفو»، من خلال السياسة التي تتبعها وزارة السياحة والآثار، للحفاظ على التراث وترميم العديد من الآثار خلال الفترة السابقة.

الكشف عن بقايا مناظر ملونة وكتابات للكهنة

أضاف «عامر»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن خلال الترميمات التي كانت تقوم بها وزارة السياحة والآثار، استطاعت الكشف عن بقايا مناظر ملونة وكتابات للكهنة، وعلوم خاصة بالمواطن المصري، خاصة في العصور المتأخرة على سطح «معبد إدفو»، لافتا إلى أنه جرى معرفة الألوان الذهبية، التي كانت تستخدم في النقوش البارزة.

وأوضح الخبير الأثري، أن بعض المباني كانت مغطاة بطبقة من رقائق معدنية سميكة، مصنوعة من النحاس المطعم بالذهب، مشيرا إلى أنه لم يتبقى منها إلا مجموعات من المنقوشات على الجدران، ما أدى إلى ندرة توثيقها بالسجلات الأثرية، مؤكدا أنه يجري تحليل هذه المنقوشات ومعرفة الألوان المستخدمة لتطريزها، بهدف إعادتها لصورتها الأصلية عند تشيد المعبد.

لفت إلى أن الطرق التقليدية للتوثيق لها عيوب عديدة، لذلك هناك تحول كبير حول التوثيق بالتحول الرقمي أو الإلكتروني، حيث سعت الدولة المصرية إلى أن التوثيق يتم عن طريق التحويل الرقمي، الذي سيساعد على دقة التوثيق، وتوضيح كل المناظر والمنقوشات الموجودة بالمعابد، فضلا عن الكشف على كل الأشياء التي لم تكن واضحة من قبل لخبراء الآثار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معبد إدفو وزارة السياحة والآثار الذهب إلى أن

إقرأ أيضاً:

كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على حارسة معبد دندرة في مصر

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما حظيت القطط بمكانة مقدّسة في حضارة المصريين القدماء، وتجلى ذلك بوضوح في النقوش على جدران المعابد التي خلدت مكانتها عبر آلاف السنين.

وفي سلسلة صور أثارت إعجاب رواد موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، أبرز المصور وصانع المحتوى الكندي براد فلاوردو مشهدا لقطة تجلس بكل وقار عند مدخل معبد دندرة بمحافظة قنا في مصر، التي تبدو وكأنها تحرس إرث أجدادها العريق.

Credit: Brad Flowerdew /@Bradflowerss

لطالما راود حلم زيارة مصر خيال يراود فلاوردو منذ طفولته، حسبما أوضح لموقع CNN بالعربية، قائلا: "كنت مهووسًا بتاريخ مصر القديمة، والأهرامات، وسحر ثقافتها الفريدة".

وفي فبراير/شباط 2025، تحقق حلمه أخيرا،  و"كانت الرحلة تفوق كل توقعاته"، إذ يستذكر قائلاً: "شعرت بود وكرم حقيقيين من الناس، وكانت الأهرامات مبهرة تمامًا كما تخيلتها، بينما المعابد فاقت كل وصف بروعتها".

خلال رحلته، قرر زيارة معبد دندرة، واختار الوصول مبكرًا لتجنب حشود السياح، والاستمتاع بجمال المعبد وتوثيقه.

واجهة معبد دندرة الذي يقع في قرية دندرة بمحافظة قناCredit: Brad Flowerdew /@Bradflowerss

عند وصوله، ذُهل فلاوردو من مشهد الأعمدة المزخرفة بطريقة تخطف الأنفاس. ويتميز معبد دندرة بواجهة تُعد من أروع واجهات المعابد المصرية القديمة، حيث تتصدرها ستة أعمدة تزين تيجانها رؤوس المعبودة "حتحور"، وفقاً لموقع وزارة السياحة والآثار المصرية.

بينما كان يتجول مبهورًا بروعة النقوش والهندسة المعمارية، سمع مواءً عالياً، فالتفت ليجد قطة صغيرة تركض نحوه بفضول، حيث قال: "انحنيت على الفور لمداعبتها، وبدا واضحًا أنها كانت تتوق لذلك".

Credit: Brad Flowerdew /@Bradflowerss

على مدى ثلاثين دقيقة، تجوّل فلاوردو في أروقة المعبد المزينة بمناظر فلكية رائعة على الأسقف، مستمتعا بمشاهدة النقوش الهيروغليفية ذات الألوان التي لا تزال تنبض بالحياة رغم مرور آلاف السنين.

ذكر موقع وزارة السياحة والآثار المصرية أن مدينة دندرة بمحافظة قنا كانت مركزاً لعبادة حتحور، إلهة السماء، والرقص، والموسيقى، والأمومة بحسب معتقد المصري القديم. وكانت إحدى أهم المعبودات المصرية القديمة، وعُبدت على نطاق واسع وعلى مرّ العصور.

وأوضح المصور وصانع المحتوى الكندي أن القطة الصغيرة بقيت تلاحقه كظله، فسأل أحد العمال المحليين إن كان يعرف القطة وإذا ما كان لها اسم، فأخبره أنها تدعى "سيسي".

Credit: Brad Flowerdew /@Bradflowerss

قبل اختتام جولته، مرّ فلاوردو عائدًا بالمدخل الرئيسي، وهناك لمح القطة "سيسي" جالسة في شموخ على إحدى الدرجات أمام باب جانبي مغمور بضوء ذهبي ساحر، حيث راودته حينها فكرة طريفة بأنها كانت الحارسة المسؤولة عن حماية المعبد.

وقال: "أدركت حينها أن عليّ توثيق هذا المشهد الفريد"، مضيفًا أن الضوء الذي تسلل عبر المعبد ليضيء جزءًا صغيرًا فقط من الغرفة، مع جلوس سيسي بثبات، أنتج مشهدًا أقرب إلى "لقطة من حلم".

لكن مهمة التقاط الصورة لم تكن سهلة، إذ كانت "سيسي" مولعة بالمداعبة، وكلما انحنى المصور وصانع المحتوى الكندي لالتقاط صورة، قفزت من وضعيتها نحوه مطالبة بالمزيد من الحب.

Credit: Brad Flowerdew /@Bradflowerss

رغم هذا التحدي، نجح فلاوردو في التقاط صور مبهرة لرفيقة رحلته الصغيرة، والتي سرعان ما نالت إعجاب متابعيه على "إنستغرام".

في إحدى المنشورات على حسابه عبر "انستغرام"، كتب معلقًا على الصور:"تعرفوا إلى سيسي، حارسة وحامية معبد دندرة... والعالم السفلي (على الأرجح)".

أضاف المنشور: "قد تبدو وكأنها قطة معبد عادية، لكن لا تدعوا المظاهر تخدعكم، فسيسي تدير هذا المكان بالكامل. تراقب السياح بعينين ناقدتين، وتقوم بدوريات في أنحاء المعبد، وكأنها مالكته، وتتأكد من أن أشعة الشمس يتم الاستمتاع بها بأقصى قدر من القيلولة".

وتابع المنشور: "بصراحة، لست متأكدًا ما إذا كانت تجسّد روح إلهة قديمة، أم أنها فقط تأخذ دورها كملكة على محمل الجد. في كل الأحوال، لا يمكن تخيّل معبد دندرة بدونها!"

View this post on Instagram

A post shared by Brad Flowerdew (@bradflowerss)

وأعرب فلاوردو عن سعادته لأن صوره ساهمت في لفت الأنظار إلى معبد دندرة، الذي يعود تاريخه إلى العصر البطلمي، منذ عهد الملك بطلميوس التاسع، مع إضافات لاحقة خلال العصر الروماني.

مصرنشر الخميس، 01 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • نقوش جبل الذرواء بنجران.. أرشيف يروي قصة الفن الإسلامي المبكر
  • كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على حارسة معبد دندرة في مصر
  • محافظ أسيوط: الدير المحرق كنز أثري وروحي.. ونعمل على جذب السياحة الدينية |صور
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • “مياه الفيوم” تدعم قطاع المعامل بأحدث أجهزة الكشف المعادن الثقيلة
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • صحة الإسماعيلية توقع الكشف على 3880 مواطن بالقوافل الطبية خلال شهر أبريل
  • برلماني: مشروع الرقم القومي للعقار يضع حدا لعشوائية التوثيق
  • رئيس حزب الاتحاد: مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية كشفت انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي