مؤثر.. أمهات يقضين ليلة بيضاء بالفنيدق بحثاً عن فلذات أكبادهن (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
شهدت مدينة الفنيدق منذ ليلة أمس أحداثاً مأساوية، حيث قضى عدد كبير من الأمهات ساعات طويلة من القلق والبحث المضني عن أطفالهن الذين تغيبوا عن منازلهم بعد استجابتهم لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحث القاصرين على محاولة الهجرة غير الشرعية إلى مدينة سبتة المحتلة، اليوم الأحد 15 شتنبر.
وانتشرت هذه الدعوات، التي أطلقتها صفحات مشبوهة على المنصات الرقمية بسرعة، مما دفع العديد من الأطفال والمراهقين إلى التفكير في مغادرة منازلهم لتحقيق حلم الوصول إلى أوروبا عبر طرق غير قانونية، رغم المخاطر الكبيرة التي ستواجههم.
ومن بين هؤلاء الأمهات، صادفت جريدة "أخبارنا" سيدة قادمة من مدينة القصر الصغير، تعيش لحظات من الألم والحزن الشديدين بعد اختفاء طفليها؛ فتاة في الرابعة عشرة من عمرها وطفل في العاشرة. الأم، التي تجتاحها مشاعر اليأس والخوف، لم تتوقف عن البحث عن ابنيها منذ اختفائهما ليلة السبت الماضي، زارت مراكز الشرطة ودور الرعاية، بل وصلت بها الأمور إلى النزول إلى مدينة الفنيدق بنفسها، تبحث في كل زاوية وحتى داخل الحافلات التي تعبر المنطقة، على أمل أن تجد أي أثر لطفليها.
هذه الأم، مثل غيرها من الأمهات، تدفع ثمناً باهظاً للظاهرة التي تفاقمت بفعل بعض الصفحات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعمل على تحريض الأطفال والمراهقين على "الحريك"، مما يزرع في عقولهم فكرة الهجرة كحل سحري للحصول على حياة أفضل.
هذه الأفكار المغلوطة، التي يتم ترويجها دون وعي أو مسؤولية، تدفع القاصرين إلى مواجهة مستقبل مجهول مليء بالمخاطر، بدءًا من فقدان الاتصال بأسرهم إلى المخاطر الصحية والأمنية التي يواجهونها على طول الطريق، والتي قد تؤدي إلى فقدان حياتهم غرقاً أثناء محاولة المرور سباحة نحو الثغر المحتل.
وما يزيد من خطورة الوضع هو أن العديد من هؤلاء الأطفال يتعرضون للاستغلال من قبل شبكات تهريب البشر التي تستغل حماسهم وطموحاتهم بطرق غير قانونية، مما يزيد من احتمالية تعرضهم للمخاطر في كل خطوة على طريق الهجرة.
الأم من القصر الصغير ليست الوحيدة التي تواجه هذا الكابوس، فقد شاركت العديد من الأسر نفس المصير، حيث باتت مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتأثير السلبي على أطفالهم بدلاً من أن تكون وسيلة للتواصل أو التوعية.
ولا تزال العديد من الأسر في هذه المناطق على أمل أن تعود الأمور إلى طبيعتها وأن يتمكنوا من استعادة أطفالهم، بينما تمكن العديد منهم من العثور عليهم، لكن الخوف من تكرار اختفائهم يظل يسيطر على حياتهم اليومية، في ظل استحالة مراقبة تفاعلهم مع مثل هذه الدعوات المشبوهة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: العدید من
إقرأ أيضاً:
“خريجي الأزهر” بالدقهلية تعقد ندوة تثقيفية حول مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة الدقهلية، ندوة تثقيفية توعوية بعنوان: “مخاطر التواصل الاجتماعي”، وذلك بمقر معهد المنصورة الإعدادي الثانوي النموذجي للبنات، تحدث فيها الشيخ أحمد شرف الدين، إمام مسجد النصر الكبير بالمنصورة، شدد فيها على الحذر والحيطة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا تنظم: “المواطنة ومحاربة الفكر المتطرف” تحمل أعباء الحياةوأشار إلى أهمية أن تكون الفتاة يدًا في البناء والتنمية الأسرية، لتنتج وتخرج جيلًا مثقفًا وواعيًا، يستطيع تحمل أعباء الحياة، قادرًا على التنمية والعطاء.
وأوضح أنه ينبغي علينا أن لا نحيد عن طريق الحق، ولا نترك أنفسنا للشيطان يعبث بعقولنا وعقول أبنائنا، فينجرفو إلى ما لا يحمد عقباه، مؤكدًا أن الأزهرية يجب أن تكون قدوة ومتفوقة في كل المجالات الحياتية، حتى تكون صالحة نافعة لأسرتها ومجتمعها ووطنها.