الزحاف: زيادة كميات الأمطار السنوية قد تجعل بنية السدود القديمة غير قادرة على الصمود
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
ليبيا – أكد أستاذ الجغرافيا المناخية، سليمان الزحاف، ضرورة أن تمتد العناية بالسدود إلى إعادة البناء والصيانة المستمرة وفقاً للتطورات المناخية.
الزحاف قال في تصريح لموقع “العربي الجديد”، إن زيادة كميات الأمطار السنوية قد تجعل بنية السدود القديمة غير قادرة على الصمود، مثلما حدث في سدي وادي درنة اللذين لم يقدرا على مقاومة كميات مياه الأمطار الكبيرة.
ولفت إلى وجود العديد من الأسباب المناخية التي أدت إلى تقلب الطقس، ومنها الارتفاع غير المسبوق في درجات حرارة مياه البحر المتوسط، وتسببها في تكاثف أبخرة لتُشكل سحباً في المناطق الجبلية على طول القطاع الغربي للبلاد، بداية من الشمال في الجبل الغربي وصولاً إلى مناطق الجنوب.
وتابع: “إذا كانت أسباب ارتفاع درجات حرارة البحر أمراً خارجاً عن قدرات السلطة أو المواطنين، فإن مسؤولية الانحسار الكبير في الغطاء النباتي تطاول الجميع بالنظر إلى حجم التعديات على مساحات غابية واسعة في مختلف أنحاء البلاد، إما لغرض البناء، أو حرق الأخشاب لصناعة الفحم”.
ورأى أن اعتماد ليبيا في توفير مياه الشرب على نقل المياه الجوفية من الخزانات الأرضية بالجنوب إلى مناطق الشمال تسبب في تراجع منسوب المياه الجوفية، وظهور ملامح أزمة شح مياه، ما يشكل طارئاً جديداً على بيئة ومناخ الجنوب، وهذا سبب إضافي لتقلبات الطقس التي تعيشها تلك المناطق.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
علماء: التغيرات المناخية تؤدي إلى تدهور النظام البيئي في البحر الأسود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف فريق من علماء الخدمة الصحفية لمعهد "شيرشانوف" لعلم البحر والمحيطات عن أسباب تدهور الظروف البيئية فى البحر الأسود وعلاقتها بالتغيرات المناخية، وفقا لما نشرته مجلة تاس.
ويقول العلماء: إن التغيرات المناخية تساهم في ارتفاع درجة الحرارة والملوحة في الطبقة العليا من البحر الأسود ما يزيد من مخاطر انتقال أنواع غريبة من الكائنات الحية من البحر المتوسط إلى البحر الأسود وقد يؤدي هذا الأمر إلى التدهور الحاد لنظام البحر الأسود بأكمله بسبب تدهور الظروف البيئية لدى أنواع الكائنات الحية المحلية.
ويشير العلماء إلى أن ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة في السنوات الـ25-30 الماضية تسبب في ارتفاع درجة حرارة الطبقة العليا للبحر بمقدار درجتين مئويتين وزيادة كبيرة في ملوحة المياه التي حدثت خلال 15 سنة الماضية وأدى كل ذلك إلى انخفاض سمك طبقة الأكسجين وبالتالي ارتفاع منطقة كبريتيد الهيدروجين وهناك أيضا انخفاض في تدفق المياه العذبة وهطول الأمطار فوق البحر الأسود.
وأشار المعهد إلى أن البحر الأسود حوض مائي يشكل طبقة سطحية نشطة، لذلك هو معرض لأي تأثيرات خارجية بما في ذلك التغيرات في الظروف المناخية والتأثيرات البشرية وتوجد الظروف المواتية لحياة الكائنات الحية في الطبقة العليا للبحر حيث يوجد الأكسجين والتي يبلغ سمكها 100-150 متر.
أما عمود الماء الرئيسي من عمق 150 مترا إلى الأسفل بحوالي كيلومترين فإنه عبارة عن بيئة كبريتيد الهيدروجين الخالية من أي حياة وترتبط مثل هذه الظروف الخاصة بوجود انخفاض حاد في الملوحة والكثافة مما يمنع اختلاط طبقات الماء الرأسي ونقل الأكسجين إلى الطبقة العميقة من البحر الأسود.
فإن النشاط الصناعي والاقتصادي على الشاطئ وفي المناطق الساحلية يزيد من تلوث مياه منطقة الجرف ويمكن أن يؤدي أيضا إلى تغييرات على مستوى النظام البيئي وكان لهذا العامل حتى الآن تأثير سلبي ملحوظ على النظام البيئي للبحر الأسود في "جيوب التلوث" بالقرب من المدن الساحلية الكبيرة وفي الموانئ ولكن مخاطر تلوث المياه بما في ذلك التلوث النفطي ستصل في مرحلة ما إلى مستوى حرج.