لولاه لكان ميتا.. كيف أفلت السنوار من القتل حتى الآن؟
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن قائد حماس، يحيى السنوار، الذي تلاحقه إسرائيل في أنفاق قطاع غزة يستخدم نظاما بدائيا للاتصالات، مما صعب إمكانية العثور عليه واعتقاله أو قتله.
وقالت الصحيفة، نقلا عن وسطاء عرب شاركوا في محادثات وقف إطلاق النار، إن السنوار، العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، يستخدم "نظاما بدائيا للرسائل المشفرة ساعده في البقاء على قيد الحياة".
وتشير إلى أنه "لولا نظام الاتصالات منخفض القدرات التقنية الذي يحميه من تعقب الاستخبارات الإسرائيلية، لكان في عداد الموتى اليوم".
وتشرح وول ستريت جورنال أن السنوار تجنب إلى حد كبير إجراء المكالمات الهاتفية واستخدام الرسائل النصية وغيرها من الاتصالات الإلكترونية التي يمكن لإسرائيل تعقبها، التي أدت إلى مقتل نشطاء آخرين.
وبدلا من ذلك، فإنه "يستخدم نظاما معقدا من الرسل والرموز والملاحظات المكتوبة بخط اليد التي تسمح له بتوجيه عمليات حماس، حتى أثناء الاختباء في الأنفاق".
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات للصحيفة. كما رفضت حماس الإجابة على أسئلة عن كيفية تواصل زعيمها.
"يتقدم بخطوة".. كيف يتنقل السنوار حتى الآن في قطاع غزة؟ كشفت صحيفة نيويورك تايمز بعد مقابلات معمسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تفاصيل عن كيفية تنقل قائد حركة حماس، يحيى السنوار، في غزة وفراره من الاعتقال، وتحدثت عن الصعوبات التي واجهها في الفترة الأخيرة.وعلمت الصحيفة من وسطاء عرب كانوا في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة الطريقة التي يتواصل بها السنوار، من خلال الرسائل التي تصل ممثلي حماس في الاجتماعات.
وتقول إنه يكتب ملاحظات بخط اليد ثم يتم تمريرها أولا إلى عنصر موثوق به في الحركة، ثم تتنقل الرسائل بين "سلسلة من الرسل". وغالبا ما تكون الرسائل مشفرة برموز مختلفة ويتم تسليمها لأشخاص مختلفين في ظروف وأوقات مختلفة.
وقال الوسطاء إن الملاحظات قد تصل بعد ذلك إلى وسيط عربي دخل غزة أو عنصر آخر لحماس يستخدم هاتفا، أو طريقة أخرى لإرسالها إلى أعضاء الجماعة في الخارج.
وتشير الصحيفة إلى أن وسائل الاتصال التي يستخدمها السنوار باتت "أكثر حذرا وتعقيدا" مع تمكن إسرائيل من قتل قياديين آخرين، وتقول إنه بعد مقتل القيادي البارز في حركة حماس، صالح العاروري، تحول السنوار بالكامل تقريبا إلى الملاحظات المكتوبة بخط اليد والاتصالات الشفوية، وفي بعض الأحيان كان ينقل التسجيلات الصوتية عبر دائرة صغيرة من المساعدين، وفقا للوسطاء العرب.
وأدى نهج السنوار الحذر في بعض الأحيان إلى إبطاء المفاوضات لإنهاء الحرب.
وفي أوقات حاسمة في المفاوضات، كان يتأخر في نقل الرسائل، لكن في أوقات أخرى، كان ينقل الرسائل في الوقت الحقيقي تقريبا. "ومن غير الواضح ما إذا كان تأخير الاتصال تكتيكا تفاوضيا أم انعكاسا لقواعد السنوار الصارمة".
وقال وسطاء إن السنوار كان يجري مكالمات هاتفية مع وسطاء على شبكة الهاتف الأرضي لحماس في الأنفاق، مستخدما رموزا.
ويقول توماس ويثينغتون، الخبير في الحرب الإلكترونية، زميل الأبحاث في معهد الملكي للخدمات المتحدة، في لندن، إن قائد حماس، رغم حرصه الشديد، "لا يحتاج إلا إلى ارتكاب خطأ واحد لإعطاء إسرائيل فرصة سانحة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال إن يحيى السنوار، وشقيقه القيادي في الجناح العسكري للحركة، محمد السنوار، "ليسا محصنين"، معتبرا أنهما "سيرتكبان خطأ ما" يساعد في الوصول إليهما.
متوعدا بالوصول إليهما.. غالانت "في انتظار خطأ" الشقيقين السنوار أوضح وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن زعيم حركة حماس الفلسطيني، يحيى السنوار، وشقيقه، القيادي في الجناح العسكري للجماعة، محمد السنوار، سوف يلقيان مصير من سبقهم خلال الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو 11 شهرا.وكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير سابق تفاصيل عن تكتيكات حركة حماس في بناء الأنفاق، وقالت إنها يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.
والتفاصيل ضمن دليل إرشادات للحركة، ويعود تاريخه لعام 2019، عثرت عليه القوات الإسرائيلية أثناء حرب غزة الحالية، واستعرضته الصحيفة الأميركية.
ويصف الدليل بدقة التحضير لعملية عسكرية تحت الأرض، يمكنها الصمود أثناء الحروب الطويلة، وإبطاء القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة.
"التحرك في الظلام".. وثائق لحماس تكشف تكتيكات معقدة لبناء الأنفاق وإبطاء الحرب كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تفاصيل جديدة عن تكتيكات حركة حماس الفلسطينية في بناء الأنفاق، والتي يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.ويعتقد مسؤولو إسرائيليون وأميركيون أن السنوار انتقل جنوبا إلى خان يونس، وربما توجه من هناك أحيانا إلى مدينة رفح عبر نفق.
وفي 31 يناير، نفذت قوات كوماندوز إسرائيلية غارة على مجمع أنفاق في خان يونس، بناء على معلومات استخباراتية تفيد بأنه مختبئ هناك، وفقا لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.
واتضح أنه كان مختبئا بالفعل، لكنه غادر المخبأ، قبل أيام قليلة فقط من الغارة.
واستمرت في ما بعد عملية المطاردة، لكن دون الحصول على معلومات مؤكدة عن مكان وجوده.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: یحیى السنوار حرکة حماس قطاع غزة حتى الآن
إقرأ أيضاً:
"تسير على المسار الصحيح".. آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل
تتواصل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية ودولية، حيث تشير التقارير إلى تحقيق تقدم كبير رغم استمرار وجود بعض العقبات.
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل تشترط إبعاد الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد أو الأحكام العالية إلى الخارج بدلًا من الضفة الغربية، لتجنب تعزيز صورتهم كمنتصرين، وهو ما قد يسبب ضررًا سياسيًا للحكومة الإسرائيلية.
ورغم هذه الشروط، أوضح مصدر مطلع أن المفاوضات "تسير في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أن مغادرة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، قطر لا تعني توقف الاتصالات أو تعثر المباحثات، خلافًا لما تم تداوله.
مطالب حماس وملف البرغوثيمن جهتها، تطالب حركة حماس بالإفراج عن مروان البرغوثي، القائد الفلسطيني المعتقل منذ سنوات طويلة ووفقًا للقناة الإسرائيلية i24، فإن عائلة البرغوثي أبدت موافقتها على ترحيله إلى تركيا كجزء من الصفقة.
تفاصيل المرحلة الأولى من الصفقةحسب القناة الـ12 العبرية، تنص المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح على الإفراج عن 24 أسيرًا إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت التقارير أن إسرائيل ستطلق سراح 100 أسير فلسطيني من أصحاب المؤبدات مقابل كل جندي إسرائيلي محتجز في غزة.
وأكدت القناة أن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق أولي خلال عشرة أيام، رغم استمرار وجود فجوات في عدد الأسرى المفرج عنهم ومواقع انسحاب الجيش الإسرائيلي، إلى جانب موعد إنهاء العمليات العسكرية في غزة.
موقف نتنياهو: الحرب مستمرة
في تصريح حاسم لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل تحقيق هدف "إزالة حماس بالكامل"، مؤكدًا أن إسرائيل لن تترك الحركة في السلطة بقطاع غزة.