خبير يكشف السبب المحتمل للتغيير الأخير في قيادة الجيش الكوري الشمالي
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
اعتبر خبير روسي في الشؤون الآسيوية أن التغييرات الأخيرة في قيادة جيش كوريا الشمالية ليس لها خلفية سياسية، لكنها قد تكون مرتبطة بزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى بيونغ يانغ.
جاء ذلك في معرض تعليق ألكسندر جيبين، الباحث في معهد الصين وآسيا المعاصرة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، على قيام زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون مؤخرا بإقالة رئيس الأركان العامة الجنرال باك سو إيل واستبدله بنائب الماريشال ري يونغ غيل، ودعوة كيم إلى الاستعداد للحرب "بطريقة هجومية" عبر تعزيز إنتاج الأسلحة والتدريبات.
وقال جينين في تصريح لوكالة "نوفوستي": "قبل فترة قصيرة، زار وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كوريا الشمالية، وربما تحدث هناك عن الوضع في أوكرانيا، وأعمال القوات الروسية، التي تتابعها بيونغ يانغ عن كثب بالفعل. وربما توصل كيم إلى استنتاج مفاده أن هناك حاجة إلى إجراءات أكثر راديكالية لتحسين حالة القوات المسلحة، ولذلك قرر إجراء تغيير (في قيادة الجيش)".
وأكد الخبير أنه لا يرى مغزى سياسيا هنا، موضحا أنه في هذه المرحلة تواجه قوات كوريا الشمالية مهاما جديدة تتعلق بزيادة التدريب القتالي والتغييرات التنظيمية، فاعتبر زعيم البلاد مناسبا أن يتولى تنفيذها شخص جديد.
وخلص زيبين إلى أن "أحد الأسباب الرئيسية لهذا (التغيير) هو الاستفادة من تجربة العملية العسكرية الخاصة، ومن المرجح أن تشمل الإجراءات المعتمدة أخذ المعلومات الواردة من شويغو في عين الاعتبار".
من جانبه، أشار رئيس قسم الدراسات الشرقية في معهد موسكو للعلاقات الدولية دميتري ستريلتسوف، إلى أن خطاب كيم جونغ أون له طابع تقليدي، وأوضح قائلا: "كيم يرفع الرهان، فخطواته هذه تحمل أيضا رسالة إلى العالم الخارجي، والولايات المتحدة بشكل أساسي، تهدف للفت الانتباه إلى كوريا الشمالية وشبه الجزيرة الكورية وبرنامج بيونغ يانغ النووي، وإجبار واشنطن على العودة إلى المفاوضات بشأن الاعتراف بوضع كوريا الشمالية كقوة نووية.
وكان شويغو زار بيونغ يانغ على رأس وفد روسي للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ70 لانتهاء الحرب الكورية، وعقد خلال إقامته في البلاد اجتماعا مع كيم كما زار معه معرض الأسلحة-2023".
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية بيونغ يانغ سيرغي شويغو كيم جونغ أون کوریا الشمالیة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
بعد العودة إلى البيت الأبيض..كيف سيتعامل ترامب مع كوريا الشمالية؟
يواجه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اختباراً حاسماً في السياسة الخارجية في ظل التحديات المستمرة التي تفرضها كوريا الشمالية ببرامجها النووية والصاروخية. ورغم أن التوصل إلى اتفاق كامل يتطلب جهوداً دبلوماسية هائلة، فإن وقف التهديد النووي لكوريا الشمالية أو الحد منه قد يبقى هدفاً قابلاً للتحقيق.
ويقول الباحث هاري كازيانيس في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية إنه بينما قد لا تسيطر قضية كوريا الشمالية على العناوين الآن، فإن القضية وبرامج الأسلحة النووية والصواريخ المتنامية تبقى في جمود مستمر، وكأنها معلقة إلى الأبد.ومن الواضح أن ترامب سيتعامل في نهاية المطاف التعامل مع بيونغ يانغ، في مواجهة حقيقة مقلقة، وهي أن كوريا الشمالية لن تتخلى أبداً عن أسلحتها النووية أو صواريخها المتطورة.
لكن ذلك لا يعني أن كل شيء ذهب هباء، وأن على العالم قبول مواصلة كوريا شمالية نووية، تطوير أسلحة متقدمة يمكن بيعها لأعلى مزايد.
ورغم أنها ليست الخيار الأمثل سياسياً، هناك في المتناول تسوية استراتيجية ممكنة يمكنها أن توقف بيونغ يانغ عن إنتاج ونشر تكنولوجيا جديدة في الأسلحة النووية والصواريخ. وربما التراجع عن بعض برامجها النووية والصاروخية.
1/3
In a report, the Reuters news agency has discussed the challenges related to the growing nuclear threats from Iran, Russia, China, and North Korea, which the President-elect of the United States, Donald Trump, will face when he takes the helm of the presidency in January. pic.twitter.com/0u9nwuiU93
ويقول كازيانيس إن إنهاء هذه الأزمة قد يتطلب حرباً كبيرة، ودعم شركاء، وإرادة سياسية والقليل من الحظ، هناك مسار قابل للتطبيق لمنع كوريا الشمالية من أن تكون أشبه بقطار نووي يهدد أمريكا وحلفاءها بأسلحة ستصعب مكافحتها وستتطلب كلفة باهظة بشكل متزايد. ومن شأن مثل هذه الخطة أن تردع كوريا الجنوبية أيضاً عن أي أفكار لتطوير ترسانة نووية في المستقبل.
ويقول كازيانيس إنه في الأسابيع القليلة المقبلة، يأمل طرح ما يراه خطة قابلة للتنفيذ لوقف التهديد النووي الكوري الشمالي عند حده، وربما التراجع عن بعض العناصر الأساسية فيه. وسيهاجم المتشددون في الأمن القومي هذه الأفكار لأنها لن تجبر الزعيم الكوري الشمالي على التخلي عن أسلحته النووية وصواريخه، وهو هدف مستحيل التحقيق يضمن أن كوريا الشمالية لن تنظر في أي جانب من جوانب ما سيكون اتفاقاً تاريخياً للحد من التسلح.
ويضيف "علينا أن نكون مستعدين لتقبل ما هو غير مريح في هذه القضية، وإلا فسنواجه احتمالاً هائلاً بأن تملك كوريا الشمالية بعد عقد من الزمن 100 صاروخ باليستي عابر للقارات أو أكثر، مزود برؤوس نووية، ما سيثقل كاهل أي دفاعات صاروخية للوطن، ويقول البعض إن بيونغ يانغ قادرة بالفعل على فعل ذلك، ويهدد الأراضي الأمريكية بحرب نووية".
وبقول كازيانيس إنه قبل أن نتمكن من طرح أي خطة، علينا أن نهيئ الظروف التي تجعل كوريا الشمالية ترغب في الحديث عن تسوية لأسلحتها النووية وصواريخها. وهذا يعني قطع وصول بيونغ يانغ إلى الأموال الخارجية بفضل الحرب في أوكرانيا والتحالف شبه الرسمي القائم حالياً بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وموسكو.
Will #Trump Recognize #North_Korea as a “Nuclear Power”? https://t.co/iSpDUC7sef pic.twitter.com/FKgdLDojBl
— Im Arabic EN (@EnImArabic) November 9, 2024 ترامب وروسياوالمنطق بسيط، لماذا قد ترغب عائلة كيم في التحدث مع دونالد ترامب عن التخلي عن جزء من برامجها الصاروخية والنووية في حين أن كوريا الشمالية تحصل على الأرجح على مليارات الدولارات من روسيا لمساعدتها في الحرب الأوكرانية، وربما حتى تحصل على دعم فني لبرامجها الصاروخية، وربما النووية أيضاً؟
وتشير معظم التقارير إلى أن بيونغ يانغ زودت موسكو بملايين قذائف المدفعية،وحتى بقوات للمشاركة في المعارك بأوكرانيا. وما لم يتوقف هذا التدفق المالي، أي إنهاء القتال بطريقة مستدامة، فستكون لدى كيم جميع الموارد التي يحتاجها لاستمرار مملكته المعزولة وتجنب أي عقوبات، بينما يحصل على دعم روسي لتعزيز قدرات جيشه وجعله أكثر فتكاً.
ويرى كازيانيس أن الهدف الأول للسياسة الخارجية لإدارة ترامب يجب أن يكون وقف القتال في أوكرانيا. ورغم صعوبة الاعتراف بذلك، يبدو أن من المحتم أن كييف لن تتمكن من استعادة جميع الأراضي التي احتلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشكل غير قانوني ووحشي.
ويقول كازيانيس إن مستشاري السياسة الخارجية لترامب، السابقون والمحتملون في المستقبل، أكدوا له مراراً أنهم يرون أن حرب أوكرانيا هي "جمود" يجب إنهاؤه.
ورغم أن هذا لن يحدث على الفور، فمع بداية الجانبين، إعادة البناء والتركيز على المستقبل الداخلي، ستقل حاجة روسيا لشراء الأسلحة من كوريا الشمالية وإيران، وأي جهة أخرى مستعدة لانتهاك العقوبات لبيعها. وهذا يعني أن بيونغ يانغ ستصبح أقل أولوية عند موسكو، ما يؤدي في النهاية إلى تباطؤ مبيعات الأسلحة، إن لم يكن توقف المساعدات التي من المرجح أن يقدمها بوتين لنظام كيم. وسيترك ذلك المجال مفتوحاً لواشنطن للتدخل.