شاركت وزارة البيئة دول العالم الإحتفال باليوم العالمى لحماية طبقة الأوزون 2024 ، برعاية الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وتحت شعار ” بروتوكول مونتريال: تعزيز العمل المناخي، الذى يتزامن مع مرور 37 عاما على توقيع بروتوكول مونتريال فى ١٦ سبتمبر عام 1987، الذي يعد أول اتفاقية في مجال حماية البيئة تحظى بموافقة كل دول العالم، وهو ما يجعلها نموذجا يحتذى به في سائر الاتفاقيات البيئية الأخرى ، وذلك خلال الإحتفالية التى نظمتها وحدة الأوزون التابعة لجهاز شئون البيئة ، بحضور الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ،  والمهندسة أمانى نخلة نائب مدير برنامج الامم المتحدة الإنمائى UNDP ، وممثلى منظمة اليونيدو وعددا من الوكالات الدولية، و أعضاء لجنة الأوزون الوطنية، والسادة رؤساء وممثلي عددا من الجهات الحكومية والصناعية والمجتمع المدنى.

البيئة: خطة إعادة تدوير المخلفات تخلق فرصًا استثمارية كبرى البيئة تترأس الاجتماع الأول للجنة الوطنية للمناخ وجودة الهواء

وأكد الدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على حرص وأهتمام الحكومة المصرية على إعداد استراتيجية وطنية لخفض استهلاك المركبات الهيدروفلوروكربونية الخاضعة لتعديل كيجالي رغم كل التحديات  التى تواجه الدولة المصرية ، وهو ما يبرهن على اهتمام القيادة السياسية بقضية تغير المناخ وما لها من تأثيرات محتملة ومتعاظمة ناتجة عن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض ، حيث تهدد تلك الآثار السلبية مستقبل ومصير سكان كوكب الأرض على المدى القريب أو البعيد.

وأوضح رئيس الجهاز أن التخلص من استهلاك المواد المستنفدة للأوزون وتقليل انبعاث غازات الاحتباس الحراري يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد بين جميع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، حيث يعتبر التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية مع حماية البيئة من التلوث أكبر تحدي يواجه البيئة بصفة عامة، وتتمثل أساليب التعامل مع المشكلات المطروحة في زيادة الوعي لتصحيح المفاهيم وتعديل السلوكيات، وترشيد وتحسين كفاءة الطاقة والبحث عن مصادر طاقة متجددة غير تقليدية، مع تعظيم الاستفادة من المخلفات الصلبة والسائلة والغازية من خلال تحفيز عملية التدوير وإعادة الاستخدام ، كما نسعى لتوفير الدعم لتسهيل نقل وتوطين التكنولوجيات النظيفة صديقة البيئة، مؤكداً على ضرورة التعاون المثمر مع جميع الشركاء سواء على المستوى المحلى أوالاقليمي والدولي ؛لضمان تحقيق النجاح.

وأشار أبو سنة أن مصر  نفذت  برنامجا ناجحا واضحا وطموحا لحماية البيئة والحفاظ على طبقة الأوزون، حيث تم توفير الدعم المادى والفنى للتخلص من استخدام المواد المستنفذه للاوزون بجميع القطاعات الصناعية ، واعتبارا من بداية العام القادم سوف يقتصر استيراد بعض هذه المواد لتلبية احتياجات قطاع صيانة الاجهزة والمعدات لحين ايقاف استخدامها وتخريدها، لافتاً إلى قيام وحدة الأوزون بانشاء اول مركز لتجميع واستصلاح  وتهيئه هذه المواد لإعادة الاستخدام بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ، مما يقلل الطلب على الاستيراد و يخفض أسعار هذه المواد بالاسواق المحلية ، بالإضافة الى تحقيق منافع بيئية ناتجة عن خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وتابع رئيس الجهاز أن الوزارة ما زالت تواصل العمل ؛ للمساهمة فى  بناء قدرات الصناعة الوطنية وزيادة فرصتها في التصدير للأسواق الخارجية والتغلب علي التحديات المستقبلية الخاصة بتلافي التغيير التكنولوجي المتكرر، ومنع إغراق السوق المحلي بتقنيات غير مستدامة، وتقليل الضغط علي قطاع خدمات وصيانة أجهزة التكييف والتبريد، لافتاً إلى  استمرار التعاون مع كافة الجهات المعنية الحكومية والغير حكومية  لمراجعة الاكواد الوطنية وتحديث المواصفات القياسية وتطوير مناهج التعليم الفني والتدريب المهني وإصدار رخصة للتعامل الآمن مع التحديات المصاحبة لتحديث الصناعة واستخدام  البدائل الصديقة للبيئة.

وأكد أبو سنه أن التحديات التي يفرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال، تستدعى تضافر الجهود والتعاون مع جميع الشركاء لتنفٌذ الالتزامات الوطنية تجاه الاتفاقيات البيئية مع مراعاة الصالح العام وتحقيق التوازن بين التنمية والبيئة.

وأضاف رئيس الجهاز أنه لا تعارض بين البيئة والصناعة كما يعتقد البعض ، بل أصبحت  الاشتراطات البيئية  آداة رئيسية للنفاذ للأسواق العالمية ،وأحد المتطلبات لعمليات التصدير ، حيث يفرض الاتحاد الأوروبى اشتراطات  مشددة على الشركات الصناعية الكبرى تتضمن ضرورة تقليل انبعاثاتها كشرطاً للتصدير ، مُشيراً إلى الدعم الفنى والمالى الذى تقدمه وحدة الأوزون للشركات الصناعية بالتعاون مع الشركاء لدعم عمليات التغيير والتحول نحو الانماط الصديقة للبيئة.

وخلال الإحتفالية ، أطلق رئيس الجهاز مبادرة  " شارك في الحل " لتعزيز العمل المناخى والحد من الأثار السلبٌية لتغير المناخ، وذلك من خلال المشاركة فى  الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الغازات المستنفده للأوزون والمتسببة فى تفاقم ظاهرة الأحتباس الحراري، إيماناً  بأن تحسين جودة الهواء ونقاء المياه ونظافة التربة من المخلفات الضارة لن يتحقق إلا بمشاركتنا جميعا كى ينعم الجميع ببيئة صحية ونظيفة.

وفى نهاية كلمته تقدم رئيس الجهاز بالشكر للعاملين بالهيئات الدولية والمحلية والتي تقدم الدعم الفني والمالي للمساهمة في الحفاظ على سلامة البيئة وصحة الإنسان، ولجميع  المشاركين ولكل من ساهم في تنظيم هذه الاحتفالية.

وقد شهدت الإحتفالية تنفيذ معرضاً لأحدث مطبوعات عن حماية طبقة الاوزون ، كما كرم رئيس جهاز شئون البيئة الشركات العاملة في مجال تصنيع أجهزة التكييف المنزلي التي أتمت توفيق أوضاعها وتم إهدائهم  دروعاً تكريمية وهى شركات فريش اليكتريك، يونيون أير، شركة  العربي لصناعة التكييف والتبريد، بالإضافة إلى تكريم الشركات العاملة في مجال تصنيع منتجات الفوم والعزل الحراري وهى كريازى ، بيتا ،  ستار للسخانات الكهربائية، كما سلم رئيس الجهاز السادة  الفنيين شهادات إتمام دورات تدريب المدربين على التعامل الآمن مع الأجهزه والمعدات التي تعتمد على وسائط تبريد حديثه.

وعلى هامش الاحتفالية عقدت وحدة الأوزون الإجتماع الدورى للجنة  الوطنية الدائمة للأوزون ، بحضور أعضاء اللجنة من ممثلي الجهات الحكومية، والتى تباشر تنفيذ الإلتزامات المصرية تجاه بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة البيئة الأوزون الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مونتريال بروتوکول مونتریال شئون البیئة رئیس الجهاز

إقرأ أيضاً:

وزير الزراعة: التفتت الحيازي أكبر تحد يواجه القطاع ويتجاوز الـ 3,2 مليون مزارع

أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن التفتت الحيازى من أهم التحديات التى تواجه الزراعة المصرية حيث تتجاوز حوالى 3,2 مليون مزارع، وبالتالي تمثل عبئا كبيرا على الاقتصاد ونحاول التغلب عليه من خلال توسيع منظومة الزراعات التعاقدية وتوفير تمويل ميسر بنسبة 5% وبالتالي نستطيع تحقيق طفرة كبيرة في القطاع الزراعي.

وأضاف أن الدولة المصرية في السنوات الأخيرة وبفضل توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بذلت قصارى جهدها في استصلاح الأراضي الجديدة سواء في الدلتا الجديدة أو الصعيد وتوشكى والوادي، ولذلك نحن نشجع المزارعين على اتباع الأساليب الحديثة في الزراعة والري حتى تكون هناك فرصة لزيادة الإنتاجية وتحقيق عائد اقتصادى كبير من خلال أيضا التصدير.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الزراعة فى منتدى "توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية في محافظة الوادى الجديد" والذى استضافته ونظمته جامعة هليوبوليس بحضور د هانى سويلم وزير الموارد المائية والري  واللواء محمد الزملوط – محافظ الوادى الجديد والدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف والدكتور حلمى أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس وبعض السادة العلماء والخبراء والمتخصصين والمزارعين.

وأضاف "فاروق" أن الدولة المصرية من أولوياتها دعم صغار المزارعين والاهتمام بالقيمة المضافة وسلاسل الإمداد مشيرا إلى تطلعه في انضمام جميع صغار المزارعين إلى منظومة الزراعة التعاقدية وبالتالي نضمن زيادة مساحة الأراضي الزراعية لأكثر من 10% مهدرة في الحدود والترع والمصارف والطرق بين الحيازات الصغيرة المفتتة كما تضمن الزراعة التعاقدية عودة الدورة الزراعية اختياريا دون إجبار المزارعين عليها.

وزير الزراعة أكد أيضا اهتمام الدولة بالممارسات الحديثة وكذلك الزراعات الاورجنيك بما يضمن تكويد هذه المزارع والتصدير مباشرة دون الدخول في تعقيدات وإجراءات إدارية.


وقال إن الحكومة حاليا تعمل كلها مع بعضها بروح الفريق والمستثمر أصبح من أهم أولوياتها مؤكدا على دور مركز البحوث الزراعية في استنباط أصناف جديدة من التقاوى والبذور للمحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية وكذلك دور الإرشاد الزراعي الذي يستعيد مكانته مرة أخرى في دعم المزارعين مشيرا إلى أنه يوميا تصدر من الوزارة بيانات وتوصيات وارشادات بما يجرى على أرض الواقع والتواجد الميداني مع المزارعين في الحقول والمزارع .


وزير الزراعة في ختام كلمته أشاد بالمزارعين والمصدرين المصريين الذي حققوا هذا العام رقما غير مسبوق في الصادرات الزراعية تجاوز ال 10,6 مليار دولار بزيادة تقترب من ال 17% عن العام السابق للصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة .


وفي نهاية المنتدى قام الوزراء والمحافظين ورئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس بتكريم المزارعين المتميزين أصحاب الزراعات النظيفة من مختلف المحافظات

مقالات مشابهة

  • فاروق: التفتت الحيازي أكبر تحد يواجه الزراعة ويتجاوز الـ 3.2 مليون مزارع
  • وزير الزراعة: التفتت الحيازي أكبر تحد يواجه القطاع ويتجاوز الـ 3,2 مليون مزارع
  • البيئة تشارك برسجا فى ورشة العمل الوطنية
  • "أهمية ترشيد إستهلاك المياه والحفاظ على البيئة" ندوة توعوية للأئمة والخطباء بالشرقية
  • «التطوع البيئي» بوابة المجتمع لاستدامة الموارد الطبيعية
  • مصطفى بكري: مخطط ترامب أخطر تحدي يواجه مصر في تاريخها الحديث
  • الاقتصاد الصحي في سلطنة عمان التحديات والفرص«1»
  • نائب رئيس «مستقبل وطن»: لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال
  • بيان من وزير البيئة بشأن المواد الكيميائية بمنشآت النفط في طرابلس والزهراني
  • افحيمة: زيارة ناجي عيسى إلى المنطقة الشرقية ستثير تحديات له خصوصًا في المنطقة الغربية