عربي21:
2025-04-30@14:54:38 GMT

لا يلدون إلّا مستوطنين

تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT

من أكثر المقولات فخاخا للمقاومة الفلسطينية المعاصرة بعد 1968، وللمثقف الفلسطيني عموما، كان الانشغال بالحلّ الفلسطيني، بما في ذلك الحلّ النهائي للقضية الفلسطينية.

وحملت هذه المقولات معها السؤال: ماذا ستفعلون باليهود؟ وقد أسماهم البعض بالشعب الإسرائيلي، والبعض حصرهم بأبناء المستوطنين الذين ولدوا في فلسطين.

وهؤلاء لا ذنب لهم، بالنسبة إلى ما ارتكبه الآباء من استيطان واقتلاع للفلسطينيين (ثلثا الشعب في 1948/1949).

وقبل أن يُجاب عن السؤال، أو يطرح الحل، استُتبع السؤال بمقولات: يجب أن يكون الحلّ أخلاقيا وإنسانيا، بمعنى أن يُعترف أولا بشرعية وجودهم، أو حتى اعتبار أن ثمة حقا لليهود، كحق المسلمين والمسيحيين في فلسطين.

وقد عبّر الحل الذي قدّمته حركة فتح في العام 1968، عن مثل هذه المساواة، حين تضمن النص ما يلي: "إقامة نظام علماني يتساوى فيه المسلمون والمسيحيون واليهود". وبهذا تضمن الحل الذي يجب أن يكون أخلاقيا، حقا لليهود (الغزاة المستوطنين)، مساويا لحق المسلمين والمسيحيين.

ثم اشتهر حلّ آخر، تبنته فيما بعد الجبهة الشعبية وعدد من المثقفين الفلسطينيين، وهو إقامة دولة واحدة يتساوى فيها كل مواطنيها. وقد تشدّد البعض بأن هذه الدولة، أو النظام، سيقوم بعد تحرير فلسطين من النهر إلى البحر.

واعتمد الحل هنا على أخلاقية المساواة بين أصحاب الحق الحصري في كل فلسطين، وفقا للقانون الدولي، أي الشعب الفلسطيني (طبعا، هو حق وفقا لـ1400 عام من الإقامة في فلسطين، في الأقل، كجزء من الأمة العربية والإسلامية) من جهة، وبين أحفاد الغزاة الأوائل، الذين اقتلعوا ثلثي الشعب الفلسطيني من بيوتهم وقراهم ومدنهم وأراضيهم، وحلوا مكانهم بالقوّة السافرة والمجازر، من جهة أخرى. ذلك، باعتبار أن الأبناء والأحفاد لا ذنب لهم فيما حدث مع الغزاة الأوائل، بحماية الاستعمار البريطاني، وبتأييد أمريكي- سوفييتي، ولا سيما في حرب 1948 وما بعدها، وما بعدها.

سلسلة من جرائم الاحتلال، وحروب العدوان، ووصل إلى حد وصل الجيل الحالي وداعموه إلى ما فوق الوحشية، وما فوق العنصرية، وما فوق الشر المطلق، أو الأهم عرفنا على أيديهم جرائم الإبادة المهولة بحق المدنيين في قطاع غزة، وأصروا أن يرتكبوا هذه الجرائم، علنا وبالصوت والصورة، وبالمجاهرة. ومن لم يرتكب أيدّ المرتكبين، وبالغالبية، وفقا للاستفتاءات
استندت مقولة الأبناء والأحفاد لا ذنب لهم، إلى ما حدث مثلا في الأمريكيتين، بعد الانتهاء من القتل الجماعي للهنود الحمر والشعوب الأخرى.

ولكن مع التجاوز، كيف تكون هذه المقولة صحيحة وممكنة حين انتهى جيل الغزو والتأسيس، ومن جاء بعدهم وورثهم وحلّ مكانهم، فعل مثل ما فعلوا، وأكثر؟ وجاء بعد أن انتهى هذا الجيل، الجيل الثالث، أو الرابع الحالي الذي ورث الآباء، كما ورث آباؤه أباءهم، فراح يفحش أكثر من كل السابقين.

وخلاصة، هذا المسار اتسّم بسلسلة من جرائم الاحتلال، وحروب العدوان، ووصل إلى حد وصل الجيل الحالي وداعموه إلى ما فوق الوحشية، وما فوق العنصرية، وما فوق الشر المطلق، أو الأهم عرفنا على أيديهم جرائم الإبادة المهولة بحق المدنيين في قطاع غزة، وأصروا أن يرتكبوا هذه الجرائم، علنا وبالصوت والصورة، وبالمجاهرة. ومن لم يرتكب أيدّ المرتكبين، وبالغالبية، وفقا للاستفتاءات.

أفلا يعني هذا أن أبناء المستوطنين الأوائل وأحفادهم، وأبناء أحفادهم، أكبر ذنبا، وأغلظ عنصرية، وأشدّ إجراما من سابقيهم؟ وبهذا أثبتوا أن خصوصية المستوطنين الصهاينة في فلسطين لا يلدون إلّا مستوطنين، أشدّ نكرا وفجرا، أما من رحِم ربي، فقد رحل، أو يكون خياره الرحيل حيث لن يقبل المساواة أو العيش مع الفلسطينيين أبدا، وتحت جلده يعتبرهم من الأغيار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية المستوطنين الاحتلال فلسطين مستوطنين الاحتلال مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة من هنا وهناك صحافة سياسة صحافة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی فلسطین وما فوق إلى ما ما فوق

إقرأ أيضاً:

عادة شائعة في تنظيف الأسنان قد تضر القلب.. والأطباء يحذرون

حذر الخبراء من استخدام مكشطة اللسان خلال تنظيف الأسنان، حيث تضاعفت عمليات البحث عن "مكشطة اللسان" تقريبا في العقدين الماضيين وفقا لاتجاهات جوجل، ولكنها غير أمنة و تعرض البعض لمشاكل صحية.

لهذا السبب .. ضعي نصف ليمونة في غسالة الأطباقخطوة بخطوة ... تعرف على أفضل طرق تنظيف مكيفات الهواء


كانت ممارسة كشط اللسان (أو تنظيف اللسان بالفرشاة) موجودة كوسيلة لصحة الأسنان لمئات السنين، في حين خلصت الدراسات السابقة إلى أن كشط اللسان يمكن أن يحسن حاسة التذوق لدى المرء في أقل من أسبوعين، فقد أثار البعض مخاوف بشأن المخاطر المحتملة على صحة القلب المرتبطة بهذه الممارسة.
لطالما كان هناك ارتباط قوي بين نظافة الفم الجيدة وصحة القلب"، وفقا لما قاله الدكتور برادلي سيرفر، طبيب القلب التدخلي وكبير المسؤولين الطبيين في VitalSolution، وهي شركة Ingenovis Health، ل Fox News Digital.
قال الطبيب الذي يتخذ من ولاية ماريلاند مقرا له: "من المعروف أن التهاب اللثة أو عدوى اللثة السيئة تسبب مشاكل في القلب على العديد من المستويات المختلفة."، على الرغم من الفوائد المحتملة إلا ان حذر سيرفر وآخرون من مخاطر القلب غير المعروفة المرتبطة بهذه الممارسة.

ما هو كشط اللسان؟


كشط اللسان (أو تنظيف الأسنان بالفرشاة) هو عملية تنظيف اللسان لمنع البكتيريا السيئة وحطام الطعام والخلايا الميتة من التراكم على سطحه، وفقا لكليفلاند كلينك.
بالإضافة إلى التنظيف باستخدام فرشاة الأسنان، توفر أدوات محددة لكشط اللسان - المتاحة في الصيدليات طريقة سهلة للتخلص من البلاك وغيرها من التراكمات غير المرغوب فيها.
يوصى بكشط اللسان اللطيف الذي يتم إجراؤه مرة واحدة في اليوم للبالغين للمساعدة في إزالة البكتيريا وتنعش التنفس، وفقا للدكتور ويتني وايت من أسبن للأسنان.
قال وايت، الذي يتخذ من نيفادا مقرا له، لفوكس نيوز ديجيتال: "عندما يسأل المرضى، أوصي عادة بمكشطة لسان معدنية، لأنها الأفضل لأسباب صحية للحفاظ على نظافتها".
قال خبير آخر، أخصائي صحة الأسنان الذي يتخذ من أوهايو مقرا له، تينيكا باترسون، لكليفلاند كلينك: "يمكن أن يقوم كشط اللسان بعمل أفضل في إزالة تلك البلاك والبكتيريا من سطح اللسان".
قالت: "لا بأس في تنظيف الفرشاة، ولكن فكر في الأمر بهذه الطريقة - إذا كانت سجادتك متسخة وفركتها، فسيتم تضمين الأوساخ هناك"، ولكن إذا قمت بكشطها، فسوف تخرج مباشرة من السطح.

علاقة تنظيف اللسان ب صحة القلب
حذر سيرفر من أن القلق بشأن كشط اللسان هو أنه يمكن أن يسبب "جروح مجهرية" على اللسان، والتي من المحتمل أن تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم.


في أي وقت تدخل فيه البكتيريا إلى مجرى الدم، هناك خطر متزايد للإصابة بالتهاب الشغاف، وهو عدوى في صمامات القلب، إذا ترك التهاب الشغاف دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى تلف شديد في القلب، وفقا لعيادة كليفلاند.
في حين أن كشط اللسان يمكن أن يكون جيدا لصحة الفم، فمن المهم عدم المبالغة في ذلك، يمكن أن يؤدي الكشط كثيرا إلى خفض مستويات أكسيد النيتريك في الجسم وزيادة خطر الإصابة بمشاكل مثل ارتفاع ضغط الدم.
قال وايت: "في حين أن الكشط اللطيف والمنتظم يساعد على إزالة البكتيريا الضارة، إلا أن القيام بذلك في كثير من الأحيان أو بقوة كبيرة يمكن أن يعطل توازن الميكروبات الجيدة على لسانك - وبعضها يساعد على إنتاج أكسيد النيتريك، وهو مركب مهم لصحة القلب".
المصدر: foxnews

طباعة شارك الأسنان مكشطة اللسان ما هو كشط اللسان صحة القلب

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • مقترح .. تحويل الوزارات الحكومية الى أهلية
  • شاهد | خطط نتنياهو تعرقل مفاوضات الحل بشأن غزة
  • عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات العدو
  • 10 وظائف لحديثي التخرج رواتبها تصل إلى 100 ألف دولار سنوياً
  • منظمة حقوقية: جرائم المستوطنين في الضفة الغربية تزداد توسعا
  • اقْتِصَادَات الحَل العَسْكَري المُتَوَهَّم
  • عادة شائعة في تنظيف الأسنان قد تضر القلب.. والأطباء يحذرون
  • اندلاع حريق ضخم بين أريحا والقدس و محاصرة عشرات المستوطنين