افتتح معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، “أسبوع الرشاقة المؤسسية” الذي تنظمه الهيئة للعام الثاني على التوالي، بهدف ترسيخ مفهوم الرشاقة المؤسسية بين الموظفين وتعزيز جاهزيتهم لمواكبة التطورات المتسارعة في مختلف القطاعات الاستراتيجية.
يتضمن “أسبوع الرشاقة المؤسسية” عدداً من الفعاليات أبرزها “منتدى رشاقة الأعمال” الذي نظمته الهيئة اليوم في فندق “ون آند أونلي ون زعبيل” بمشاركة معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وعدد من المتحدثين من شركات ومؤسسات محلية وعالمية رائدة أبرزهم محمد العبار، مؤسس وعضو مجلس الإدارة المنتدب في إعمار العقارية؛ وهيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنس” في الشرق الأوسط؛ ونعيم يزبك، مدير عام شركة مايكروسوفت في الإمارات؛ وفراس المسدي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “فام العقارية”؛ ويي-وي آنغ، المدير التنفيذي للمنتجات لدى “طلبات”؛ وشانت أوكنايان، نائب الرئيس لحلول الأعمال العالمية في “تيك توك”؛ وحضره عدد كبير من موظفي هيئة كهرباء ومياه دبي.


في كلمته الافتتاحية، أشار معالي سعيد الطاير إلى أن “منتدى رشاقة الأعمال” يأتي في إطار التزام هيئة كهرباء ومياه دبي برؤية القيادة الرشيدة لتطوير منظومة العمل الحكومي لتكون حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الأسرع والأكثر مرونة والأكثر قدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل.
وأضاف معالي الطاير: “ينسجم تنظيم هذا المنتدى مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أكد أن “المستقبل لا يأتي إلينا بل نحن من نستشرفه ونشكله ونمسك زمام المبادرة في ابتكار تقنياته وتوظيفها لتحقيق التنمية والتطور وبناء اقتصاد قائم على المعرفة”. ويعكس المنتدى حرصنا على التميز والريادة في مختلف مجالات عملنا، وترسيخ مفهوم الرشاقة المؤسسية التي نعتبرها ركيزة أساسية لرفع مستوى الجاهزية للمستقبل، وتطوير قدرة المؤسسات على الإدارة الاستباقية للمخاطر وسرعة الاستجابة للتغيرات وتحويل التحديات إلى فرص واعدة، إضافة إلى تحسين الكفاءة التشغيلية، وزيادة التنافسية ورفع نسبة سعادة المتعاملين، ودعم الإبداع والابتكار بما يسهم في تحقيق النمو المستدام.”
وأوضح معالي الطاير أن الرشاقة المؤسسية تشير إلى قدرة المؤسسة على التكيف بسرعة مع التغيرات بطرق منتجة وفعالة من حيث التكلفة، والاستجابة السريعة للتغيرات في ديناميكيات السوق أو الاضطرابات التقنية أو التحديات الخارجية غير المتوقعة، وتحقيق نتائج مستدامة مع الاستفادة المثلى من الموارد وفق استراتيجية شاملة يتم من خلالها تنسيق العمليات لتعزيز سرعة اتخاذ القرار والتعلم المستمر والقدرة على التكيف، لا سيما أن أدوات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليلات البيانات الضخمة، تعمل على إعادة تشكيل قطاع المؤسسات الخدماتية.
وأضاف معاليه: “كان لتبنينا أفضل الممارسات العالمية في الرشاقة والمرونة ودمجها في عملياتنا دور بارز في نجاحنا وتميزنا، وأصبحت الممارسات التي نطبقها مرجعاً للعديد من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية. والعام الماضي، استقبلت الهيئة أكثر من 100 زيارة معيارية من شركات ومؤسسات محلية وعالمية تسعى للاطلاع على التجارب والممارسات الرائدة للهيئة التي نجحت في وضع معايير غير مسبوقة في قطاعي الطاقة والمياه على المستوى العالمي. وجاءت الهيئة في المركز الأول عالمياً من حيث الرشاقة بين المؤسسات الخدماتية المتخصصة في الطاقة وفق تقييم شامل أجراه “معهد رشاقة الأعمال” الذي أشاد بقدرة الهيئة على تحويل التحديات إلى فرص، لا سيما في الفترات التي شهدت فيها الشركات على مستوى العالم تحديات كبرى. كما فازت الهيئة بجائزة “كونسورتيوم رشاقة الأعمال” العالمية عن فئة “رشاقة الأعمال الشاملة”، التي تعد أعلى مستوى من الجائزة وقد أجرت لجنة فنية تضم خبراء دوليين في مجال الرشاقة المؤسسية عملية تقييم دقيقة شملت 10 فئات مختلفة مرتبطة بكافة الجوانب والممارسات المتعلقة برشاقة الأعمال. ونتيجة لنجاحنا في تطبيق مبادئ الرشاقة المؤسسية، جاءت الهيئة في المرتبة الأولى بين أقوى العلامات التجارية في قطاع المؤسسات الخدماتية في دولة الإمارات وفقاً لتقرير “براند فاينانس” الصادر في إبريل 2024، في المرتبة الثانية على مستوى المنطقة، وحقَّقت ارتفاعاً بنسبة 3% في قيمة علامتها التجارية التي وصلت إلى 1.1 مليار دولار. وأكد التقرير التزام الهيئة بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ما عزز مكانتها في صدارة مؤسسات الدولة في تصورات الاستدامة. وضمن جهودنا لترسيخ ثقافة الرشاقة المؤسسية بين موظفي الهيئة وحرصنا على بناء فريق عمل قادر على تنفيذ استراتيجيات الرشاقة بكفاءة وفاعلية، انتهينا من تدريب أكثر من 300 موظف على مبادئ الرشاقة وحصلوا على شهادات دولية في هذا المجال.”
وفي ختام كلمته، تقدم معالي الطاير بالشكر للمتحدثين، مؤكداً أن البرنامج الحافل الذي يتضمنه “أسبوع الرشاقة المؤسسية” يشكل إضافة قوية لجهود الهيئة المستمرة لمواكبة التغيرات المتسارعة التي تشهدها بيئة الأعمال والمساهمة في تعزيز تنافسية دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال محمد العبار، مؤسس وعضو مجلس الإدارة المنتدب، إعمار العقارية: ” لا تنتهي مهمتنا عند تقليص التكاليف وحسب، فأصحاب المصلحة يتوقّعون منا إضافة قيمة مستدامة أيضاً، وهو ما يتطّلب مراجعة مستمرّة لكيفية إدارة أعمالنا. وأصبحت الكفاءة عنصراً حيوياً. يجب أن نكون مرنين ومستعدّين لمواجهة التقلّبات الاقتصادية، أكانت على المستوى العالمي أو المحلي.”
وقال هيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة “سيمنس” في الإمارات والشرق الأوسط: “يجسد أسبوع “الرشاقة المؤسسية ” التزام هيئة كهرباء ومياه دبي الراسخ برؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة لجعل بنيتنا التحتية مرنة وفعالة وجاهزة للمستقبل. ونفخر في شركة سيمنس بأن نكون جزءاً من هذه المبادرة والتي تعد فرصة لنا لإظهار التزامنا بالريادة في التكنولوجيا ودعم شركائنا في تحويل تحديات اليوم الى فرص المستقبل. ومن خلال تعاوننا الوثيق مع هيئة كهرباء ومياه دبي، نسهم في تعزيز النمو المستدام وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع.”
من جهته، قال نعيم يزبك، مدير عام مايكروسوفت الإمارات: “تُعد تقنية الذكاء الاصطناعي واحدة من أكثر التقنيات تأثيراً في عصرنا الحالي، ونحن في مايكروسوفت نؤمن بأن ظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل مايكروسوفت كوبايلوت سيكون له دور محوري في تعزيز مرونة المؤسسات في المستقبل. فمن خلال الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة، تستطيع المؤسسات التكيف بسرعة مع تغيرات السوق، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الابتكار، كما يُمكَن الذكاء الاصطناعي الشركات من اتخاذ قرارات مبنية على البيانات، وتبسيط العمليات، وفتح فرص جديدة للنمو. وهذا يعزز التنافسية ويضمن أيضًا النجاح المستدام في بيئة أعمال دائمة التطور.”
وقال فراس المسدي، الرئيس التنفيذي والمؤسس لـ”شركة فام العقارية”: “كان من دواعي سروري أن تتم دعوتي كمتحدث رئيسي من قبل هيئة كهرباء ومياه دبي، وهي مؤسسة رائدة في تعزيز النمو العمراني المذهل لمدينة دبي. هذا الحدث لم يكن فقط شهادة حقيقية على التعاون القوي بين القطاعين العام والخاص في دبي، بل أيضًا تجسيد عملي لالتزام معالي سعيد الطاير بتعزيز أهمية مرونة القيادة انسجاماً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله. وقد كانت تجربتي كضيف أكثر إلهامًا بفضل التعلم من المتحدثين الآخرين المرموقين.”
من جهته، قال يي-وي آنغ، الرئيس التنفيذي للمنتجات لدى “طلبات”: “أنا متحمس جدًا للمشاركة في أسبوع الرشاقة المؤسسية التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، حيث أشارك رحلة “طلبات” التي استمرت لمدة عشرين عاماً من الابتكار التكنولوجي. ونهدف إلى استخدام التكنولوجيا لخدمة جميع الأطراف في منظومتنا، وندعوكم للانضمام إلينا في هذه الرحلة الشيقة. معًا، يمكننا التعاون لتحقيق رؤية مستقبل دبي وجعلها واقعاً اليوم.”
وأكد شانت أوكنايان، نائب الرئيس للأعمال العالمية في تيك توك، أن “الابتكارات والشركات التي تنجح هي التي تركز على تلبية احتياجات الناس.”
يتضمن “أسبوع الرشاقة المؤسسية” العديد من المحاضرات وورش العمل والجلسات النقاشية في عدد من مباني الهيئة، إضافة إلى معرض يتضمن أبرز مبادرات ومشاريع قطاعات الهيئة في مجال الرشاقة المؤسسية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد

سجلت مبادرة “صناع الأمل”، إقبالاً كبيراً على المشاركة من مختلف أنحاء الوطن العربي؛ إذ استقبلت أكثر من 9000 طلب ترشيح بعد مرور أسبوع واحد على إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، البحث عن صناع الأمل في العالم العربي للعام 2024، مع انطلاق الدورة الخامسة من المبادرة.
وتعد “صناع الأمل” المبادرة العربية الأكبر من نوعها المخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية.
وتواصل الدورة الخامسة من مبادرة “صناع الأمل”، تلقي طلبات المشاركة والترشيح عبر موقعها الإلكتروني arabhopemakers.com، حيث يحق لأي شخص صاحب مبادرة إنسانية أو مجتمعية في أي مجال أو نشاط، التقدم للجائزة، كما يحق لأي مؤسسة أو جمعية أو مجموعة تطوعية أو مؤسسة ذات نشاط إنساني أو مجتمعي الترشح، ويحق للآخرين ترشيح من يرونه جديراً بذلك.

وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم، تقديراً لمساهماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين.
وتستهدف مبادرة “صناع الأمل”، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروعا، أو برنامجا أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تسهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تسهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ومن دون مقابل أو من دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، أطلق الدورة الأولى من مبادرة “صناع الأمل”، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه “وظيفة” لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة “صانع الأمل” متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين.وام


مقالات مشابهة

  • “صناع الأمل” تستقبل فوق 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • جامعة الملك خالد تقيم جلسة حوارية في معرض “واحة الأمن” بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل
  • سوريا: احتجاجات واسعة في إدلب وحلب ضد “تحرير الشام” تطالب بالإفراج عن المعتقلين 
  • “الموارد البشرية” تختتم ورش عمل تنفيذ إستراتيجية القطاع التعاوني بمشاركة 54 جهة
  • ختام ماراثون طلعت مصطفى للدراجات بمشاركة واسعة في أجواء رياضية مميزة
  • “صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • “ديوا سات – 1” يرسل 2,690 ميجابايت من البيانات المتعلقة بعمل الهيئة إلى المحطة الأرضية
  • المستشار “عقيلة صالح” يشيد بجهود الهيئة الليبية للصيد البري والرماية
  • بلدية أبوظبي تطلع وفود مؤسسات محلية على تجاربها الناجحة
  • برعاية حمدان بن زايد.. “سباق أبو الأبيض” ينطلق غداً بمشاركة 90 محملا