تذبذب أسعار الذهب بالأسواق المحلية والعالمية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية تذبذبا خلال تعاملات اليوم الإثنين، بفعل التقلبات السعرية المحدودة في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسط تراجع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، و تزايد الرهانات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنسبة قد تصل إلى 50 نقطة أساس.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية شهدت حالة من التذبذب المحدود خلال تعاملات امس، حيث تراجعت الأسعار بنحو 10 جنيهات بعد أن افتتحت التعاملات على ارتفاع قدره 5 جنيهات، مقارنة بختام تعاملات نهاية الأسبوع يوم السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3470، في حين شهدت الأوقية حالة من التذبذب أيضًا بعد أن سجلت أعلى قمة سعرية جديدة في بداية التعاملات عند 2589 دولارًا، لتتراجع بعدها إلى 2579 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3966 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2974 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2314 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27760 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بنسبة 2.5 % ، وبقيمة 85 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3395 جنيهًا، ولامس مستوى 3500 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3480 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 3.3 %، وبقيمة 82 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2497 دولارات، ولامست مستوى 2585 دولارًا واختتمت التعاملات عند مستوى 2579 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن الفجوة بين سعر جرام الذهب بالأسواق المحلية وسعر الجرام بالبورصة العالمية اتسعت لتسجل نحو 55 جنيهًا خلال تعاملات امس وفقًا لسعر الأوقية بالبورصة العالمية وسعر صرف الدولار بالبنك المركزي، والسعر العادل لجرام عيار 24 عند 4021 جنيهًا.
ووفقًا لبيانات آي صاغة، فقد حقق الذهب أرباحًا بقيمة 520 دولارًا، وبنسبة 25.3 % منذ بداية العام، بفعل توقعات إنهاء دورة التشديد النقدي من قبل الفيدرالي الأمريكي، وتزايد مشتريات البنوك المركزية، والطلب القوي على الملاذ الآمن بسبب الصراعات في الشرق الأوسط.
أوضح، إمبابي، أن الرهانات على خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستظل داعمة لأسعار الذهب، وسط إشارات إلى أن التضخم في الولايات المتحدة آخذ في الانحسار.
أضاف، أن اجتماع 18 سبتمبر الجاري، يعد أحد أهم اجتماعات الفيدرالي الأمريكي هذا العام، وسط توقع واسع النطاق لأول خفض لأسعار الفائدة منذ عام 2020، والإجماع بين المحللين والاقتصاديين على أن خفض أسعار الفائدة أمرًا مؤكدًا تقريبًا.
لفت، إلى البيانات الاقتصادية وتصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي بمؤتمر جاكسون هول في 20 أغسطس الماضي، حول استعداد البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة، بجانب تصريحات أعضاء البنك، عززت الاحتمالات بأن التيسير النقدي أصبح وشيكًا.
وأكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي مؤخرًا أن الاتجاهات طويلة الأجل في كل من سوق العمل وبيانات التضخم تبرر الانتقال السريع إلى سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، وحذر جولسبي من الاستمرار في السياسة النقدية المتشددة، ومخاطرها على سوق العمل.
أشار، إمبابي، أن تقارير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي الأكثر ضعفًا ومؤشر أسعار المنتجين الأسبوع الماضي، عزز من هذا التوجه، حيث قدما دليلاً إضافيًا على تراجع التضخم.
أضاف، أن محاولة الاغتيال الثانية للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب في ناديه للجولف في فلوريدا اول أمس الأحد، عززت من الطلب على الذهب، وسط حالة من عدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
لفت، إلى أن الأحداث الجيوسياسية، وتصاعد وتيرة الحرب في منطقة الشرق الأوسط، بجانب الحرب بي روسيا وأوكرانيا، مازالت داعمة للذهب بشكل كبير، إذ يلجأ المستثمرون للذهب للتحوط وقت الأزمات الاقتصادية والحروب.
وتترقب الأسواق اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي يومي الثلاثاء والأربعاء 17 و 18 سبتمبر الجاري، لتحديد مصير أسعار الفائدة، وسط حالة من التباين حول وتيرة الخفض، فإما 25 أو 50 نقطة أساس.
كما ستترقب الأسواق يوم الخميس المقبل، قرار السياسة النقدية لبنك إنجلترا؛ وطلبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة، في حين يصدر قرار السياسة النقدية لبنك اليابان يوم الجمعة المقبل، والتي قد تؤدي إلى تعرض الأسواق لحالة من التقلبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جرام الذهب عيار 21 أسعار الذهب بالأسواق أسعار الذهب بالأسواق المحلية الأوقية بالبورصة العالمية سعر جرام الذهب عيار 21 سعر صرف الدولار الخزانة الأمريكية الأوقية بالبورصة جرام الذهب عيار 14
إقرأ أيضاً:
الذهب ينخفض 250 دولارًا بأكثر من 9% منذ قمته السعرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقرت أسعار الذهب العالمي مع بداية تداولات اليوم الجمعة، ولكن الذهب في طريقه إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أكثر من 3 سنوات في ظل قوة الدولار الأمريكي خاصة بعد تماسك معدلات التضخم الأمريكية وعدم اليقين المصاحب لتوقعات السياسة النقدية.
انحصرت تداولات أونصة الذهب العالمي اليوم حول المستوى 2565 دولارا للأونصة ليسجل أعلى مستوى عند 2571 دولارا للأونصة وأدنى مستوى عند 2554 دولارا للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب يوم أمس أدنى مستوى منذ شهرين عند 2536 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
يتجه الذهب إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021 بنسبة 4.4% ليسجل انخفاض للأسبوع الثالث على التوالي، حيث انخفض الذهب بأكثر من 250 دولارا وبنسبة 9.1% من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا للأونصة وحتى أدنى مستوى سجله يوم أمس عند 2536 دولارا للأونصة.
في المقابل واصل الدولار الأمريكي تألقه مقابل سلة من العملات الرئيسية ليسجل أعلى مستوى في عام خلال جلسة الأمس، بعد أن وجد دعم كبير منذ فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وتسبب هذا الارتفاع في جعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى غير الدولار ليقلل هذا من الطلب على الذهب وينخفض سعره.
من جهة أخرى ضعف الذهب الحالي والذي يظل ضمن نطاق التصحيح السلبي يعد أول تصحيح كبير يشهد الذهب منذ بداية العام، ومنذ بداية موجة الصعود الصاروخية التي بدأها في مارس الماضي.
ضعف الذهب الحالي يعكس التوقعات الحالية أن السياسة النقدية الأمريكية ستكون أكثر تعقيداً خلال العام القادم بسبب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب والتي ستعتمد على سياسات مالية وضريبية من شأنها أن تدفع معدلات التضخم إلى الارتفاع وبالتالي يصبح الأمر معقد بالنسبة للبنك الفيدرالي للاستمرار في خفض أسعار الفائدة.
يذكر أن بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للذهب منذ كون السندات الحكومية الأمريكية تشهد عائد مرتفع يدفع الطلب إلى التزايد عليها مقارنة مع الذهب.
أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن النمو الاقتصادي المطرد وسوق العمل القوية والتضخم المستمر يبرر الحذر في خفض أسعار الفائدة بسرعة. وقد ساهمت تعليقاته في تأكيد التوقعات بصعوبة موقف البنك الفيدرالي خلال العام القادم.
يزيد من هذا التعقيد أن بيانات تضخم أسعار المنتجين التي صدرت يوم أمس أظهرت ارتفاع في معدلات التضخم، بينما استقر ارتفاع تضخم أسعار المستهلكين أيضاً مما يدل على بقاء التضخم واستقراره بأعلى من مستهدف البنك الفيدرالي عند 2% وهو ما قد يؤثر على توجه البنك الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية.
وتضع الأسواق المالية احتمال بنسبة 59% لخفض أسعار الفائدة في ديسمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس ليتراجع هذا الاحتمال من 83% قبل يوم واحد، مما يدل على اقتناع الأسواق الحالي بمدى تغير أوضاع السياسة النقدية.
أما عن الصين فقد أظهرت خلال شهر أكتوبر انخفاض مبيعات الذهب من بورصة شنغهاي للذهب بنسبة 6% بما يصل إلى 107 طن وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب مما قلل من الطلب على الذهب.
وفي الوقت نفسه استمر الضعف على أساس سنوي، حيث انخفض بنسبة 11% مقارنة بأكتوبر الماضي وبنسبة 21% أقل من المتوسط على مدى 10 سنوات.
في المقابل ارتفع الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الصينية، لتضيف 13 مليار يوان صيني بما يساوي 21 طن في أكتوبر، وهو أكبر تدفق شهري على الإطلاق، حيث ارتفعت أصولها الإجمالية قيد الإدارة (AUM) إلى 69 مليار يوان صيني (10 مليارات دولار أمريكي) وبلغت الحيازات الجماعية 112 طنًا، وسجل كلاهما أعلى مستوياتهما التاريخية