علقت دار الإفتاء على تقديم الطعام في مناسبات العزاء، وهي عادة تنتشر في القرى وبعض المناطق الشعبية، إذ يحرص الجيران والأقارب على توزيع الأطعمة للمعزين، نظرا لانشغال أهل المتوفى بحزنهم وإجراءات الدفن واستقبال المعزين وغيرها، إذ قالت الدار إن ذلك لا حرج فيه شرعا لأهل الميت، وذلك من باب الضيافة وإكرام الضيف، ولكن هناك بعض الشروط التي يجب مراعاتها أثناء ذلك.

 

حكم تقديم الطعام في العزاء

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن صنع الطعام وتقديمُه للمُعَزِّين الذين يأتون من أماكن أو بلاد بعيدة للتعزية والمشاركة في الدفن، لا حرج فيه شرعًا لأهل الميت؛ وذلك لحاجة هؤلاء المُعَزِّين إلى الضيافة.

شروط تقديم الطعام في العزاء 

وأضافت الإفتاء، أنه يجب على أهل الميت أثناء تقديم الطعام في العزاء  مراعاة ألا يكون ذلك من أموال القُصَّر، أوعلى جهة التباهي والتفاخر والرياء، ولا عتب في أن يصنع هذا الطعام جيران أهل الميت أو الأقارب الأباعد، وأن يَكفُوا أهلَ الميتِ مُؤنةَ ذلك، ولا حرج في أن يأكل منه الجميع. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العزاء

إقرأ أيضاً:

ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس

لا شكّ أنّ اقتراف الذنوب والوقوع في المعاصي ليس ببعيد عن الطبيعة الإنسانية؛ فكل إنسان مُعرض لشيء من ذلك قل أو كثُر، ولكن الله سبحانه وتعالى واسع المغفرة، وقد قضى سبحانه وتعالى أن تسع رحمته جميع الأشياء، وأن يشمل لطفُه خلقه وعبادَه، ولكن يظل هناك بعض الذنوب التي لا يغفرها الله سبحانه وتعالى إلا بشروط حددها الشرع.

ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية، فإنّ العبد إذا تاب إلى ربه ورجع، قبِل الله تبارك وتعالى توبته حتى لو ارتكب أشنع الخبائث لأن رحمته وسعت كل شيء في الأرض وفي السماء؛ قال تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، أما إذا تعلَّق الذنب بحقوق العباد فلا بد من التحلل من المظلمة لأن الله تعالى قد يغفر ما كان من الذنوب متعلقًا بحقه، ولا يغفر ما كان متعلقًا بحقوق العباد، إلا إذا تحلَّل الظالم من المظلوم فسامحه.

واسْتُدِل على ذلك بما ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لِأَخِيهِ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيْءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لَا يَكُونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ».

ومن بين الذنوب التي لا يغفرها الله سبحانه وتعالى هي الشرك بالله، لقوله عز وجل في الآية الكريمة: «إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا»، وفي الصحيحين عن ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أَيُّ الذَّنْبِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: «أَنْ تَجْعَلَ للهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ».

والمقصود بالكافر أو المشرك الذي لا يغفر الله له بحسب دار الإفتاء، هو الذي يُصر على كفره حتى يقبض الله روحه ويموت على الكُفر، أما إذا تاب الكافر إلى ربه وأسلم، ويقبل الله توبته؛ قال تعالى: «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ».

شروط التوبة من الكبائر

وأشارت دار الإفتاء المصرية أنّ المسلم حتى إذا ارتكب الكبائر أو غيرها ثم تاب إلى ربه قبله الحق تباركت أسماؤه، وباب التوبة مفتوح لن يُغلق أبدًا إلا بعد أن تصل الروح إلى الحلقوم، ولكن عليه أن يتحدث بها وقد سترها الله عليه، وإلَّا كان من المجاهرين، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله؛ بالندم الشديد على ما فعل، والعزم الصادق على ألَّا يرجع إلى المعصية، وليُكثر من الاستغفار وقراءة القرآن والصلاة وعمل الخير أملًا في رحمة الله ومغفرته ورضوانه؛ فقد ورد أن هذه الأمور تكفِّر الذنوب وتمحو الخطايا؛ قال تعالى: «إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا»، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».

مقالات مشابهة

  • عمرو الورداني: عمل السمسار جائز وماله حلال
  • بعد تقديم واجب العزاء.. محامي أسرة ضحية الدهس من اللاعب أحمد فتوح يكشف تفاصيل جديدة
  • تفسير حلم حضن الميت وتقبيله
  • «الإفتاء» توضح بالأدلة حكم ختم القرآن للميت جماعة
  • دار الإفتاء توضح كفارة الغيبة والنميمة وحكمها (فيديو)
  • دراسة توضح أفضل أوقات تناول العشاء لتجنب المخاطر الصحية
  • «الإفتاء» توضح حكم التشارك في الطعام والشراب في إناء واحد
  • ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لعباده إلا بشروط.. أحدها شائع بين الناس
  • ما هو حكم الخلع في الإسلام؟.. «الإفتاء» توضح الشروط والحقوق للرجل والمرأة
  • الإفتاء توضح العلاج النهائي للحسد والعين